صعوبات إنجاز مذكرات التخرج لطلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19

La difficile élaboration d'un mémoire de fin d'études en période de pandémie de Covid-19

The difficult development of a final thesis during the Covid-19 pandemic

بن عمور جميلة et قاجة كلثوم

p. 627-647

Citer cet article

Référence papier

بن عمور جميلة et قاجة كلثوم, « صعوبات إنجاز مذكرات التخرج لطلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19 », Aleph, Vol 10 (4-1) | 2023, 627-647.

Référence électronique

بن عمور جميلة et قاجة كلثوم, « صعوبات إنجاز مذكرات التخرج لطلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19 », Aleph [En ligne], Vol 10 (4-1) | 2023, mis en ligne le 14 juin 2022, consulté le 03 décembre 2024. URL : https://aleph.edinum.org/9360

هدفت الدراسة الحالية إلى استقصاء الصعوبات الخاصة بإنجاز مذكرات التخرج خلال الموسم الجامعي السابق المتزامن مع انتشار جائحة كوفيد-19، وما رافقها من توقيف لجميع الأنشطة العلمية والمهنية، استهدفت الدراسة عينة قوامها108طالب جامعي من جامعات جزائرية مختلفة وتخصصات مختلفة مستوى السنة الثالثة ليسانس والثانية ماستر، وأظهرت الدراسة تعرض الطلبة لمجموعة من الصعوبات التي واجهتهم لإنجاز مذكرات تخرجهم من بينها الصعوبات المتعلقة بالإشراف، الصعوبات الأكاديمية، الصعوبات المادية، والصعوبات الشخصية، كما بينت الدراسة عدم وجود فروق في طبيعة الصعوبات تبعا لمتغير المستوى الدراسي ( ليسانس-ماستر)، ووجود فروق دالة إحصائيا في صعوبات الإشراف لكل من متغير النوع الاجتماعي لصالح الإناث، ومتغير التخصص الأكاديمي؛ وعلى ضوء هذه النتائج تم تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات.

L’étude actuelle visait à étudier les difficultés à remplir les mémoires d’obtention du diplôme au cours de la saison scolaire précédente, coïncidant avec la propagation de la pandémie de Covid-19, et la suspension de toutes les activités scientifiques et professionnelles qui l’accompagnent, a ciblé un échantillon de 108 étudiants universitaires de différentes universités algériennes et disciplines différentes au niveau de la troisième année et deuxième année master . non L’étude a montré que les étudiants ont été exposés plusieurs difficultés auxquelles ils sont confrontés pour compléter leurs mémoires de fin d’études, y compris les difficultés liées à la supervision, les difficultés scolaires, les difficultés économiques et les difficultés personnelles, comme l’étude a montré qu’il n’y a pas de différences dans la nature des difficultés en fonction de la variable du niveau d’études (licence-Master). Des différences statistiquement significatives dans les difficultés de surveillance de la variable de genre en faveur des Femelles et de la variable de spécialité académique, et à la lumière de ces résultats, un ensemble de propositions et de recommandations ont été faites.

The current study aimed to investigate the difficulties of completing Memorandum graduation notes during the previous University season coinciding with the spread of the covid-19 pandemic, and the accompanying suspension of all scientific and professional activities, the study targeted a sample of 108 university students from different Algerian universities and various specialties the level of the third year of Bachelor and function Statistically in the difficulties of supervision of both the gender variant in favor of females and the academic variant of specialization ; and in light of these results, we make a set of proposals and recommendations.

مقدمة 

يعتبر البحث العلمي من المؤشرات التي يقاس بها تقدم المجتمعات، فمن خلاله يمكن دراسة المشكلات التي تظهر في المجتمع بطريقة علمية لأجل البحث في أسبابها وإيجاد حلول لها، وعليه لا يمكن الاستغناء عنه ويرى إبراهيم وأبو زيد (2007)أن البحث العلمي ركنا أساسيا من أركان المعرفة العلمية في كافة الميادين، فهو يساعد على دراسة المشكلات من خلال إثارة الأسئلة البحثية وصياغة الفروض المتعلقة بها واختبار صحتها .« وتعد مؤسسات التعليم العالي كالجامعات والمعاهد ومراكز البحوث، البؤر الرئيسة التي تصدر عنها البحوث العلمية، حيث يشكل البحث العلمي العمود الفقري لها، وأهم الأنشطة التي تمارسها »(الدهشان 2015 : 46)

ويقتصر الاهتمام بالبحوث العلمية والتقنية على المجالات الأكاديمية ويلعب دور شبه هامشي في النمو، لكن مع التطور السريع للتعليم الجامعي ازدادت الحاجة لإجراء البحوث في شتى مجالات المعرفة بغية تحقيق أهداف متعددة أكاديمية، اقتصادية اجتماعية وتنموية فعرف البحث العلمي وفرة في الإنتاج صاحبته تحفظات على نوعيته وجدواه وبات من الضروري وضع الأطر الصحيحة لضبط مسار البحوث وتقويمها(معين ونايف، 179 :2018).

وتعتبر المرحلة الجامعية من أرقى المراحل التعليمية التي تشترط على الطالب الجامعي إنجاز بحوث أكاديمية خلال مساره الدراسي، بحيث يختتم هذا المسار بــإنجاز مذكرة التخرج سواء في مستوى التدرج (شهادة الليسانس) أو ما بعد التدرج (شهادة الماستر، والدكتوراه)، ويشترط انجاز هذه البحوث إتباع مجموعة من الضوابط العلمية والخطوات المنهجية حتى ترقى هذه الدراسات لمصف البحوث الرصينة.

ويعترض طلبة الجامعة في إنجاز بحوثهم ومذكراتهم جملة من الصعوبات لخصها المعمري وآخرون (2019) في دراستهم التي هدفت التعرف على الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا بسلطنة عمان في : الصعوبات الأكاديمية، الصعوبات الإشرافية، والصعوبات المتعلقة بالبيئة الجامعية التي حصلت على تقديرات متوسطة من طرف الطلبة في حين حصلت الصعوبات الاقتصادية على تقديرات كبيرة، أما إسماعيل عابدين وحسن (2011) فتوصلا إلى أن أهم هذه الصعوبات هي عدم المعرفة الكافية بعملية البحث، وصعوبات تتعلق باختيار الموضوع والتمويل.

وتأسيسا لما أسفرت عليها الدراسات السابقة ومحاولة منا للبحث في هذا الموضوع جاءت الدراسة الحالية التي تناولت أهم الصعوبات التي اعترضت طلبة الجامعة في انجاز مذكرات التخرج سواء كانت صعوبات أكاديمية، أو مادية أو شخصية والتي أعاقت مهمة إتمام هذه الأخيرة وأثرت سلبا على وتيرة إنجازها خاصة وأنها تزامنت مع ظهور جائحة كوفيد-19 التي اكتسحت العالم ككل فأثرت على سير البحث العلمي على غرار باقي النشاطات، فلجأت الجزائر كباقي دول العالم لوقف جميع الأنشطة المهنية والعلمية ضمن إجراءات الحجر الصحي للحد من انتشار الجائحة بصورة سريعة، والحفاظ على سلامة المواطنين بكل أطيافهم، فأغلقت الجامعات والمؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين بصورة مفاجئة الأمر الذي عرقل إتمام الدروس وإنجاز الأنشطة البحثية لطلبة الجامعة وباقي المستويات التعليمية، ومن هذه الأنشطة إعداد مذكرات التخرج التي تستدعي مداومة الطالب على المكتبات ومقاهي الانترنيت لجمع المادة العلمية، وزيارة مؤسسات التكوين والمؤسسات التعليمية ورياض الأطفال... لإنجاز الجانب الميداني للبحث، كما أصبح من الصعب التواصل مع الأساتذة المشرفين واقتناء المراجع مما عرض الطلبة المقبلين على التخرج لضغوط نفسية نتيجة لهذه الظروف.

هذا ما سنتناوله في هذه الدراسة التي نحاول من خلالها الكشف على صعوبات إنجاز مذكرات التخرج لطلبة الليسانس والماستر خلال جائحة كوفيد-19 ببعض جامعات الجزائر من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:

  1. ما هي أكثر صعوبات إنجاز مذكرات التخرج شيوعا لدى طلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19؟

  2. هل توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير النوع الاجتماعي للطلبة(ذكور-إناث)؟

  3. هل توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير المستوى الجامعي للطلبة (ليسانس- ماستر)؟

  4. هل توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي للطلبة؟

  5. للإجابة على هذه التساؤلات تم صياغة الفرضيات التالية :

  • لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير النوع الاجتماعي للطلبة(ذكور-إناث)

  • لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير المستوى الجامعي للطلبة (ليسانس- ماستر)؟

  • لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي للطلبة؟

1. الجانب المنهجي

1.1. الإطار العام للدراسة

1.1.1. أهداف وأهمية الدراسة 

تهدف الدراسة الحالية للكشف عن أكثر صعوبات إنجاز مذكرات التخرج شيوعا لدى طلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19، والتعرف على الاختلاف بينهم في طبيعة هذه الصعوبات باختلاف النوع الاجتماعي، والمستوى الجامعي، والتخصص الأكاديمي لهم.

وتتجلى أهمية هذه الدراسة في أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو صعوبات البحث العلمي والشريحة التي تطرقنا إليها وهم طلبة الجامعة المقبلون على التخرج في ظل جائحة كوفيد-19، والتي شهدت توقف جميع النشاطات المهنية والأكاديمية من بينها نشاطات البحث العلمي على مستوى المؤسسات الجامعية ومراكز البحوث الأمر الذي شكل عائقا أمام الطلبة لإنجاز بحوثهم الأكاديمية وخاصة المتعلقة بمذكرات التخرج التي تعتبر مادة أساسية للتخرج ونيل الشهادة.

فقد تساهم الدراسة الحالية للوقوف على أهم الصعوبات التي اعترضت طلبة التخرج في إنجاز مذكراتهم في ظل الجائحة، وبالتالي رسم سياسة أو خطة لتحسين البحث العلمي في الجامعات في ظل الأزمات باتخاذ بدائل واستراتيجيات تعليمية تساهم في تذليل مثل هذه الصعوبات كالاتجاه نحو رقمنة التعليم الجامعي عامة والبحث العلمي خاصة وطرح مشاريع المكتبات الرقمية والفضاء الرقمي للطالب وتهيئة الظروف المناسبة لدعم مشاريع البحث العلمي.

2.1.1. التحديد الإجرائي لمفاهيم الدراسة 

  1. البحث العلمي: البحث العلمي هو عملية تقصي للحقائق والمعلومات حول ظاهرة أو مشكلة معينة موضوع البحث باستخدام المنهج العلمي، وإتباع مجموعة من الشروط والضوابط المعتمدة خصيصا لإنجاز البحث العلمي، والقيام بتحليل بياناته وتفسيرها، وفق الإطار النظري المناسب واقتراح جملة من الحلول التي تساهم في خدمة الفرد والمجتمع وتحقيق التنمية على مختلف الأصعدة.

  2. صعوبات البحث العلمي : هي المعيقات التي تحول دون إنجاز البحث العلمي وفقا للأهداف المسطرة من قبل الباحث مسبقا قد تكون هذه الصعوبات أكاديمية، أو مادية، أو شخصية، وتتناول الدراسة الحالية مذكرات التخرج كأحد أنواع البحوث الأكاديمية التي تتبع شروط البحث العلمي الأكاديمي وتعتبر مادة أساسية يقوم بها الطالب في نهاية التدرج أو ما بعد التدرج للحصول على الشهادة وأهم الصعوبات التي وقفت كحجر عثرة أمام انجازها وخاصة في ظل جائحة كوفيد-19 وتمحورت هذه الصعوبات حول الجانب الأكاديمي، والجانب المادي والجانب الشخصي وجانب الإشراف على المذكرة. ويعبر عنها إجرائيا بمدى توافر الصعوبة اعتمادا على الاستبانة المنجزة لهذا الغرض والمعدة من طرف الباحثتين.

  3. مذكرات التخرج: هي بحوث أكاديمية ينجزها الطلبة في نهاية التدرج (طلبة الليسانس) أو نهاية ما بعد التدرج(ماستر-دكتوراه) وتخص جميع الاختصاصات تقريبا خاصة في مرحلة ما بعد التدرج وهي من متطلبات الحصول على الشهادة في التخصص المدروس، وتطرقنا في هذه الدراسة لكل من مذكرات التخرج لمستوى ليسانس وماستر لعينة من بعض الجامعات الجزائرية.

  4. جائحة كوفيد-19: ظهرت جائحة فيروس كورونا(كوفيد-19) في شهر أواخر شهر ديسمبر2019 بالصين واجتاحت أغلب دول العالم في السداسي الأول من سنة2020 وخلفت الكثير من الإصابات التي فاق عددها أربعة ملايين إصابة والوفيات التي فاق عددها (300.000) إلى غاية النصف الثاني من شهر مايو 2020م، مما جعل منظمة الصحة العالمية تغير تسميته من وباء كورونا (Corona epidemic) إلى جائحة كورونا (Corona pandemic) (ضويفي وبن مبارك، 262 :2020).

  5. طلبة الجامعة: هم الطلبة الذين يدرسون بالجامعات والمؤسسات الجامعية بعد حصولهم على شهادة البكالوريا، ونستهدف من خلال هذه الدراسة الطلبة المتحصلين على شهادة ليسانس أو ماستر بالجامعات الجزائرية خلال الموسم الجامعي 2019/2020م-والملزمين بإنجاز مذكرات التخرج كأحد متطلبات الحصول على الشهادة-الذي شهد ظهور جائحة كورونا (كوفيد-19) - وسبب في توقف الدراسة الحضورية وجميع الأنشطة العلمية.2.1.

2.1. الدراسات السابقة والتعليق عليها

1.2.1. الدراسات السابقة 

  • دراسة آل عبيدان وأخريات (2019) : هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع البحث العلمي بمكتب ومدارس التعليم العام بمحافظة القطيف من وجهة نظر التربويات والطالبات، وجهود وزارة التعليم العالي في إرساء قاعدة البحث في الميدان التربوي. تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتطبيق استبانة إلكترونية ومقابلات وحلقات نقاش على عينة عشوائية بلغ حجمها (942) : منهن (818) أجبن على الاستبانة، و(24) رئيسة قسم شاركن في مقابلات إلكترونية، و(100) شاركن في (5) حلقات نقاش مركزة ومنفصلة، عدد كل منها (20) مشاركة.

  • وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أن (65 %) يعتقدن أن قلة الكفاءات من أهم معوقات انتشار البحث العلمي، وأخيرا فنسبة (66 %) يعتقدن أن ضغوط العمل ومتطلبات الدراسة من أهم أسباب العزوف عن كتابة بحوث علمية تربوية.كما بينت النتائج وجود علاقة ارتباطية قوية بلغت (0.98) بين معوقات البحث العلمي في المدارس وضعف المخرجات من البحوث التربوية، ونسبة (84 %) يؤكدن أن البحوث العلمية للمشكلات التربوية تساعد على تطوير التربية.

  • دراسة المعمري وآخرون (2019) : هدفت هذه الدراسة إلى الكشف على الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان حيث تكونت عينة الدراسة من (214) طالبا وطالبة من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان، استخدمت الدراسة استبانة تم بناؤها لهذا الغرض، وأظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات عينة الدراسة جاءت متوسطة في كل من المحاور التالية : الصعوبات الأكاديمية، الصعوبات الإشرافية الصعوبات المتعلقة بالبيئة الجامعية، والصعوبات المتعلقة بجمع البيانات والنشر، في حين حصلت الصعوبات الاقتصادية على تقديرات كبيرة، وخلصت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات أفراد العينة تعزى لمتغير النوع لصالح الذكور وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لكل من المتغيرات التالية : التخصصات(العلمية-الإنسانية)، نوع الجامعة(حكومية-خاصة)، الدرجة العلمية(الدكتوراه- الماجستير)، طبيعة البرنامج( مقررات فقط-مقررات مع الرسالة-مقررات مع اختبار شامل)، السنة الدراسية(الأولى-ثانية- ثالثة- رابعة- تخرج من البرنامج حديثا).

  • دراسة خدنة (2018) : هدفت الدراسة التطرق إلى البحث العلمي الجامعي في إطار رسالة الماجستير مع التركيز على أداء المورد البشري (طالب الماجستير) وكذا أداء المشرف، وأداء لجنة المناقشة لدورها في التقييم العادل للرسائل، وأظهرت نتائج الدراسة أن بعض رسائل الماجستير فيها نقائص وتهاون من قبل الطالب والمشرف وكذا لجنة المناقشة.

  • دراسة الزعبي وكنعان (2018) : هدفت الدراسة استقصاء الصعوبات التي يعاني منها طلبة الدراسات العليا بالجامعات الأردنية في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه من وجهة نظر المشرفين وأعضاء لجان المناقشات، من خلال استبانة مكونة من تسع مجالات (العنوان، والمقدمة، ومشكلة الدراسة وأسئلتها، وعرض النتائج وتفسيرها، وحدود الدراسة ومحدداتها، ومنهجية الدراسة، والمقترحات، والتوصيات، وعلاقة الطالب بالمشرف، وتوثيق المراجع)، وأظهرت نتائج الدراسة أن طلبة الدراسات العليا يواجهون صعوبات في المجالات التسعة بدرجات متفاوتة تراوحت بين صعوبات كبيرة إلى صعوبات متوسطة في كل من مجال مشكلة الدراسة، والعنوان، وعرض النتائج وتفسيرها، وعلاقة الطالب بالمشرف. كما توصلت النتائج إلى أن درجة الصعوبة التي يواجهها طلبة الدراسات العليا في الكليات الإنسانية كانت أعلى من الصعوبة التي يواجهها طلبة الدراسات العليا في الكليات العلمية.

  • دراسة كومبا ((Komba,2016: هدفت الدراسة إلى استقصاء الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في كتابة الرسائل والأطروحات الجامعية في تنزانيا. استخدم الباحث أسلوب تحليل المحتوى لــ( 64) رسالة ماجستير و(39) تقارير بحثية، منها 103 بحث توثيقي، حيث تمت مراجعتها وتحليل محتوى الوثائق ومقارنة ما قدمه الطلبة في الوثائق بمعايير كتابة كل فصل من فصول الرسالة والأطروحة. وأظهرت النتائج أن هؤلاء الطلبة واجهوا صعوبات في كتابة جميع الفصول التي أدرجت في تقاريرهم البحثية. تضمنت الصعوبات عدم ملائمة تقديم فصول التقارير المختلفة، وضعف مهارة الكتابة الأكاديمية. وأوصت الدراسة بضرورة استعراض مساقات أساليب البحث المقدمة في الجامعات من حيث محتوياتها ونهج تدريسها من أجل التغلب على الصعوبات التي يواجهها طلبة الدراسات العليا في كتابة الأطروحات والرسائل الجامعية.

  • دراسة عسيري (Asiri, 2012): هدفت الدراسة إلى استقصاء الصعوبات البحثية التي يواجهها طلبة الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة أم القرى من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، واستخدم الباحث استبانة لجمع بيانات الدراسة. وخلصت النتائج إلى وجود صعوبات بدرجة كبيرة يواجهها طلبة الماجستير بمحاور الإطار النظري، وإجراءات الدراسة، وتفسير النتائج، وكذلك يعاني الطلبة من صعوبات أخرى بدرجة متوسطة بمحاور المدخل للدراسة، والخلاصة والنتائج، والمراجع والتوثيق. أما طلبة الدكتوراه فيواجهون مشاكل بدرجة متوسطة في محور تفسير النتائج (الزعبي وكنعان :2018).

  • دراسة مافا ومابوليسا(Mafa & Mapolisa,2012) :هدفت الدراسة الكشف على تجارب المشرفين في الإشراف على أبحاث طلاب الدراسات العليابكلية الآداب والتعليم بجامعة (ZOU) المفتوحة بزيمبابوي تكونت عينة الدراسة من (25) أستاذا محاضرا من الأساتذة المشرفين على طلبة الدراسات العليا اعتمدت الدراسة على تحليل الوثائق وخلصت إلى أن معظم الطلاب يواجهون صعوبات في إجراء البحوث كصعوبة تحديد إشكالية البحث والميل إلى إعادة إنتاج بحوث وتقارير لباحثين آخرين وعدم استشارة المشرفين الذي أرجعه بعض المشرفين لتكاليف النقل ومشاكل الربط الشبكي، ولا سيما بالنسبة للطلاب في المناطق الريفية، وصعوبة صياغة المقترحات.

2.2.1. التعليق على الدراسات السابقة

تمحورت مواضيع هذه الدراسات حول الصعوبات التي يواجهها طلبة الدراسات العليا في إنجاز بحوثهم ومذكراتهم في بيئات متنوعة كسلطنة عمان، جامعة أم القرى بالسعودية، جامعة تنزانيا وجامعات زيمبابوي من وجهة نظر الطلبة ذاتهم كدراسة (آل عبيدان وآخرون، 2019؛ المعمري وآخرون، 2019)، ومن وجهة أعضاء هيئة التدريس والمشرفين كدراسة (الزعبي وكنعان، 2018؛ Asiri, 2012؛ Komba,2016؛ Mafa & Mapolisa,2012)، وقد أسفرت نتائج جل هذه الدراسات إلى أن طلبة الدراسات العليا يعانون من جملة من الصعوبات الخاصة بالبحث من بينها صعوبات في صياغة العنوان، تحديد الإشكالية وتساؤلاتها، تحرير الإطار النظري للدراسة، تحليل وتفسير النتائج، الاقتباس، تحليل البيانات، صعوبات متعلقة بالعلاقة بالمشرفين، صعوبات التمويل، ... كما أظهرت بعض هذه الدراسات وجود فروق في الصعوبات تعزى لمتغير النوع الاجتماعي كدراسة المعمري وآخرون (2019) وجاءت الفروق لصالح الذكور، وبينت نتائج بعض هذه الدراسات وجود فروق في صعوبات البحث تبعا لمتغير التخصص كدراسة الزعبي وكنعان (2018) لصالح الكليات الإنسانية، في حين أظهرت دراسة(المعمري وآخرون (2019) عدم وجود فروق في الصعوبات تعزى لمتغير التخصص، والمستوى الدراسي للطالب، واختتمت هذه الدراسات بتوصيات لتذليل الصعوبات المتعلقة بالبحث العلمي لتحسين نوعية البحوث وتطوير مخرجاتها.

3.1. إجراءات الدراسة الميدانية 

  1. منهج الدراسة: تماشيا مع طبيعة الدراسة التي تبحث في الصعوبات التي يواجهها طلبة الجامعة في إنجاز مذكراتهم فإن المنهج المستخدم هو المنهج الوصفي الارتباطي.

  2. مجتمع وعينة الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من الطلبة المتخرجين للموسم الجامعي 2019/2020 بعينة من الجامعات الجزائرية مستوى لسانس وماستر، أما العينة فقد كونت من (108) طالب جامعي بكل من جامعة الشلف، جامعة غليزان، جامعة المسيلة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية.

الجدول (01) : خصائص عينة الدراسة

الجنس

ذكور

إناث

التكرارات

16

92

النسبة المئوية

14.80 %

85.2 %

المستوى الجامعي

ليسانس

ماستر

التكرارات

43

65

النسبة المئوية

39.8 %

60.2 %

التخصص الأكاديمي

علم النفس العيادي

علم النفس المدرسي

قياس نفسي

علوم اقتصادية

حقوق

التكرارات

42

38

9

14

5

النسبة المئوية

38.9 %

35.2 %

8.3 %

13 %

4.6 %

يتضح من خلال الجدول أن نسبة الإناث85.2 % أكبر من نسبة الذكور، ونسبة طلبة مستوى ماستر 60.2 % أكبر من نسبة طلبة الليسانس، أما فيما يخص التخصصات فجاءت بالترتيب التالي: علم النفس العيادي 38.9 %، علم النفس المدرسي 35.2 %، علوم اقتصادية 13 %، قياس نفسي 8.3 %، وحقوق 4.6 % وجاءت هذه البيانات عشوائية حسب مشاركة الطلبة في الإجابة على الاستبيان الالكتروني المنجز في هذه الدراسة.

  1. أداة جمع البيانات: تم تصميم استبانة إلكترونية لاستقصاء أهم صعوبات إنجاز مذكرة التخرج مستوى(ليسانس-ماستر) لعينة من الجامعات الجزائرية وهي مكونة من (16 عبارة) مقسمة على أربعة محاور هي : صعوبات متعلقة الإشراف(3عبارات)، صعوبات أكاديمية(8عبارات)، صعوبات مادية(4عبارات)، صعوبات شخصية (3عبارات)، يتم الإجابة عليها وفق سلم خاص بكل فقرة.

  2. الخصائص السيكومترية للاستبانة:

  • الصدق : تم تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية قدرت بــ 30 طالبا وتم ترتيب درجات الطلبة تنازليا واختيار 27 % من طرفي المجموعة وحساب دلالة الفروق بين المجموعتين العليا والدنيا باستخدام اختبار(t.test) بين متوسطي درجات المجموعة العليا والمجموعة الدنيا على استبانة صعوبات انجاز مذكرة التخرج، حيث كل مجموعة تمثل (27 %) من حجم العينة الاستطلاعية كما يوضح والجدول التالي :

الجدول (02) : الصدق التمييزي لاستبانة صعوبات إنجاز مذكرة التخرج

الفئات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة « ت »

القيمة الاحتمالية

الدلالة الإحصائية

العليا

8

41

1,1952

7

24,88

0.000

دالة عند 0.01

الدنيا

8

30,75

2,2519

يتضح من خلال الجدول أن قيمة «ت» قدرت بـ (24.88) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01) ودرجة الحرية (7)، وعليه فإن الاستبانة لها القدرة على التمييز بين المجموعتين المتطرفتين ولذا فهي تتميز بدرجة عالية من الصدق.

  • الثبات: تم حساب الثبات بطريقة ألفا كرونباخ وكانت النتائج كالتالي:

جدول (03): ثبات استبانة صعوبات إنجاز مذكرة التخرج

بلغت قيمة معامل ألفا كرونباخ على المقياس كله (0.68)، وهي قيمة تدل على تمتع الاستبانة بالثبات المقبول، وعلى صلاحيتها للتطبيق في الدراسة الحالية والوثوق في النتائج.

  1. الأساليب الإحصائية المستخدمة: تم استخدام المتوسطات الحسابية، المتوسطات النظرية، اختبار (t.test) لدلالة الفروق، وتمت معالجة البيانات باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS)

2. عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة 

1.2. عرض وتحليل ومناقشة نتائج الكشف عن التساؤل الأول 

1.1.2. عرض نتائج الكشف عن التساؤل الأول 

ينص التساؤل الأول على: «ما هي أكثر صعوبات إنجاز مذكرات التخرج شيوعا لدى طلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19؟

للإجابة عن هذا التساؤل استخدمنا التكرارات والنسب المئوية كما هو موضح في الجدول التالي:

جدول (4): صعوبات إنجاز مذكرات التخرج لدى طلبة الجامعة

العبارة

الأوزان

صعوبات الإشراف

أتواصل مع المشرف

أبدا

نادرا

أحيانا

دائما

التكرارات

2

22

47

37

النسبة المئوية

1.85 %

20.37 %

43.51 %

34.25 %

سيرورة الإشراف تمت بشكل

جيد

مقبول

متذبذب

التكرارات

46

35

27

النسبة المئوية

42.59 %

32.40 %

25 %

أتواصل مع المشرف عن طريق

الحضور

البريد الالكتروني

الفيسبوك

كل ماسبق ذكره

وسائط أخرى

التكرارات

2

34

27

36

9

النسبة المئوية

1.85 %

31.48 %

25 %

33.33 %

8 %

صعوبات أكاديمية

توفر المراجع والمصادر

متوفرة

متوفرة نوعا ما

غير متوفرة

التكرارات

21

65

22

النسبة المئوية

19 %

60.18 %

20.37 %

مهارات إنجاز المذكرة

جيدة

متوسطة

ضعيفة

التكرارات

43

55

10

النسبة المئوية

39.81 %

50.92 %

9.25 %

امتلاك مهارات اللغة العربية

جيدة

متوسطة

ضعيفة

التكرارات

76

32

00

النسبة المئوية

70.37 %

29.60 %

00 %

امتلاك مهارات اللغة الأجنبية

جيدة

متوسطة

ضعيفة

التكرارات

12

58

38

النسبة المئوية

11.11 %

53.70 %

35.18 %

تحرير وكتابة المذكرة

صعب جدا

صعب نوعا ما

سهل

التكرارات

18

88

02

النسبة المئوية

16.66 %

81.48 %

1.85 %

التحليل الإحصائي للبيانات

صعب جدا

صعب نوعا ما

في المتناول

التكرارات

37

33

38

النسبة المئوية

34.25 %

30.55 %

35.18 %

الاقتباس وتوثيق المراجع

غير واضح

واضح نوعا ما

واضح

التكرارات

00

50

58

النسبة المئوية

00 %

46.29 %

53.70 %

الدراسة الميدانية للموضوع

تم إجراءها

لم يتم إجرائها

التكرارات

41

67

النسبة المئوية

37.96 %

62.03 %

صعوبات مادية

توفر الانترنيت

نعم

لا

التكرارات

85

23

النسبة المئوية

78.70 %

21.29 %

تدفق الانترنيت

ضعيف

متوسط

جيد

التكرارات

33

54

21

النسبة المئوية

30.55 %

50 %

19.44 %

المصاريف المتعلقة بإنجاز المذكرة

غير متوفرة

متوفرة نوعا ما

متوفرة

التكرارات

20

57

31

النسبة المئوية

18.51 %

52.77 %

28.70 %

امتلاك جهاز الحاسوب

نعم

لا

التكرارات

64

44

النسبة المئوية

59.25 %

40.74 %

صعوبات شخصية

مهارات استخدام الإعلام الآلي

ضعيفة

متوسطة

جيدة

التكرارات

8

61

39

النسبة المئوية

7.40 %

56.48 %

36.11 %

مهارات التواصل عبر الوسائط الالكترونية

ضعيفة

متوسطة

جيدة

التكرارات

1

38

69

النسبة المئوية

0.92 %

35.18 %

63.88 %

هل أثرت عليك جائحة كورونا؟

كثيرا

متوسط

قليلا

التكرارات

00

49

59

النسبة المئوية

00 %

45.37 %

54.62 %

يتضح من خلال البيانات المسجلة في الجدول رقم (04) والتي تمثل إجابات طلبة الجامعة على استبانة صعوبات إنجاز مذكرة التخرج للموسم 2019/2020 والمتزامن مع ظهور جائحة كوفيد-19 أن الصعوبات المتعلقة بالمحور الأول وهو الإشراف ظهرت بشدة في صعوبات التواصل مع الأساتذة المشرفين على المذكرة حضوريا حيث جاءت النسبة ضئيلة جدا بــ (1.85 %)، وقد تم تعويض التواصل الحضوري باستعمال بعض الوسائط كالبريد الالكتروني والفيسبوك بنسبة(33.33 %)، ومع هذا فسيرورة الإشراف تمت بشكل مقبول إلى جيد حسب ما ورد عن أفراد العينة، أما محور الصعوبات الأكاديمية فكانت الصعوبات المسجلة هي كالتالي : صعوبة كتابة وتحرير المذكرة(88 %)، وصعوبة إجراء الدراسة الميدانية بحيث لم يقم بإجرائها(67 %) من أفراد عينة الدراسة، صعوبة توفر المراجع (60.18 %)، ضعف مهارات البحث باللغة الأجنبية(58 %)، صعوبة الاقتباس وتوثيق المراجع(50 %)، وصعوبة التحليل الإحصائي للبيانات (33.5 %).

أما الصعوبات المادية المتعلقة بإنجاز مذكرة التخرج فظهرت كالتالي: نقص في مصاريف إنجاز المذكرة (57 %)، ضعف تدفق الانترنيت (50 %)، عدم امتلاك جهاز الحاسوب (44 %)، وعدم توفر الانترنيت (21.29 %).

في حين ظهرت الصعوبات الشخصية المتعلقة بإنجاز مذكرة التخرج كالتالي: في ضعف استخدام الإعلام الآلي (56.88 %)، التأثر بالجائحة (45.37 %)، ضعف مهارات التواصل عبر الوسائط الالكترونية (35.18 %).

2.1.2. مناقشة وتفسير نتائج الكشف عن التساؤل الأول 

أسفر التحليل الإحصائي لبيانات التساؤل الأول أن أفراد عينة الدراسة واجهوا جملة من الصعوبات الخاصة بإنجاز مذكرة التخرج خلال الموسم السابق الذي تزامن مع انتشار جائحة كوفيد-19، وقد حاولنا من خلال هذه الدراسة التطرق لأهم هذه الصعوبات التي تم إدراجها تحت أربع محاور هي : الصعوبات الأكاديمية، صعوبات الإشراف، صعوبات مادية، وصعوبات شخصية، ومن بين أهم الصعوبات التي عرفها الطلبة لإنجاز بحوثهم ما تعلق بجانب الإشراف على المذكرة عن طريق الحضور نظرا لإجراءات الحجر الصحي التي تم تطبيقها وتوقيف جميع النشاطات العلمية والتكوينية من بينها غلق الجامعات ومراكز التكوين لمنع تفشي انتشار الفيروس في أوساط الطلبة وأساتذتهم، إلا أن هذا لم يمنع من استخدام وسائط أخرى كوسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة عملية الإشراف على العمل، وقد ظهرت أيضا في إجابات الطلبة بعض الصعوبات بدرجات متفاوتة كصعوبة البحث باللغة الأجنبية نظرا لضعف الطلبة في اللغات الأجنبية، صعوبة كتابة وتحرير المذكرة، وما زاد في حدته غلق المكتبات التي يلجأ إليها الطلبة لكتابة بحوثهم ومذكراتهم، وكذا صعوبة التحليل الإحصائي للبيانات، بالنسبة للطلبة الذين لا يملكون مهارات التحليل الإحصائي ويعتمدون في ذلك على مختصين في هذا المجال، عدم توفر المراجع والمصادر نظر لغلق المكتبات الجامعية، صعوبة التهميش والاقتباس خاصة إذا تعلق الأمر بالمراجع الالكترونية ومواقع الانترنيت التي تم اعتمادها بصورة كبيرة نظرا لغياب المراجع الورقية(الكتب)، وجاءت صعوبات إجراء الجانب الميداني للدراسة أيضا من أهم الصعوبات حيث أن ما نسبته(67 %) من أفراد عينة الدراسة لم ينجزوا الجانب الميداني لها نظرا لتبعات غلق جميع المؤسسات التعليمية، الصحية، التكوينية احترازا من انتشار الفيروس ومحافظة على صحة المواطنين، وعوض في كثير من التخصصات خاصة في مجال العلوم الاجتماعية بالتصور الميداني، في حين اعتمد بعض الطلبة على الاستبيان الالكتروني لإجراء الجانب الميداني، أما الصعوبات المادية فتمحورت حول عدم توفر الانترنت لبعض الطلبة خاصة القاطنين بالمناطق الريفية، وإن توفرت فنسبة التدفق ضعيفة نظرا للاستهلاك الواسع لها في ظل إجراءات الحجر المنزلي والمكوث في البيت لساعات طوال حيث تم اعتمادها كوسيلة للتنفيس الانفعالي للفرد وكذلك الحصول على المعلومات فيما يتعلق بالجائحة باعتبار أن اهتمامات الشعوب في العالم بأسره كانت موجهة نحوها، إضافة لضعف التمويل ومصاريف إنجاز المذكرة، وعدم امتلاك حواسيب لفئة كبيرة من الطلبة مما عسر مهمة البحث وخاصة في ظل الغلق التام لكل المكاتب الخاصة بالبحث والتحرير، وعبر الطلبة أيضا عن بعض الصعوبات الشخصية كضعف استخدام بعض وسائط التواصل الاجتماعي مما صعب من مهمة البحث والإشراف في ظل الجائحة، كما عبر أفراد عينة الدراسة حول مدى تأثير الجائحة بشكل متفاوت ويرتبط هذا ارتباطا وثيقا بأنماط الشخصية من جهة وباهتمامات الأفراد من جهة ثانية، فالطلبة الذين وجهوا اهتماماتهم نحو البحث بالإمكانيات المتاحة واستغلال الوقت في ذلك حتى لا ينغمسوا في التفكير في تداعيات هذه الجائحة، وأكملوا عامهم الدراسي بنجاح.

وتعزو الباحثتان هذه النتائج التي قد لا تختلف في طبيعتها عن ما يتعرض له الطلبة المقبلين على التخرج في جميع التخصصات وفي كثير من الجامعات العربية والأجنبية وإنما يكمن الاختلاف في الحدة أكثر من طبيعة هذه الصعوبات، وفي هذا السياق جاءت نتائج الدراسة الحالية منسجمة مع دراسة كل من(آل عبيدان وأخريات، 2019؛ المعمري وآخرون، 2019( ومن وجهة أعضاء هيئة التدريس والمشرفين كدراسة (الزعبي، وكنعان، 2018؛ Asiri, 2012؛ Komba,2016؛ Mafa & Mapolisa,2012)، حيث بينت نتائج معظم هذه الدراسات أن طلبة الدراسات العليا يعانون من جملة من الصعوبات الخاصة بالبحث من بينها صعوبات في صياغة العنوان، تحديد الإشكالية وتساؤلاتها، تحرير الإطار النظري للدراسة، تحليل وتفسير النتائج، الاقتباس، تحليل البيانات، صعوبات متعلقة بالعلاقة بالمشرفين، صعوبات التمويل، ...

2.2. عرض وتحليل ومناقشة نتائج اختبار الفرضية الأولى 

1.2.2. عرض نتائج اختبار الفرضية الأولى 

تنص هذه الفرضية على: »لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير النوع الاجتماعي للطلبة (ذكور-إناث).

لاختبار هذه الفرضية استخدمنا اختبار «ت» لدلالة الفروق وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول التالي :

جدول (04) : دلالة الفروق في صعوبات إنجاز مذكرة التخرج تبعا لمتغير النوع

الفئات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة t.test

القيمة الاحتمالية

الدلالة الإحصائية

صعوبات أكاديمية

ذكور

16

18.12

1.78

106

1.03

0.30

غير دالة

إناث

92

17.46

2.41

صعوبات الإشراف

ذكور

16

6.56

1.86

106

-2.39

0.01

دالة

إناث

92

7.57

1.50

صعوبات مادية

ذكور

16

5.25

1.77

106

-0.25

0.80

غير دالة

إناث

92

5.36

1.14

صعوبات شخصية

ذكور

16

6.31

1.30

106

-0.23

0.81

غير دالة

إناث

92

6.38

1.003

يتضح من خلال الجدول رقم(05) أن قيمة « ت » دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01) ودرجة الحرية(106) بالنسبة للصعوبات الخاصة بالإشراف على المذكرة، وجاء متوسط الصعوبات لصالح الإناث في حين لم ترق الفروق تبعا لمتغير النوع في كل من الصعوبات الأكاديمية، والمادية والشخصية، ونستدل من هذه النتائج على التحقق الجزئي للفرضية الصفرية.

2.2.2. تفسير ومناقشة نتائج اختبار الفرضية الأولى 

أسفر التحليل الإحصائي لبيانات الفرضية الأولى عن التحقق الجزئي لها حيث بينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين من أفراد عينة الدراسة في نوع الصعوبات التي تقف كحجر عثرة أمام إنجاز مذكراتهم حيث أظهرت النتائج أن كل من الذكور والإناث متكافئون من حيث طبيعة الصعوبات التي واجهتهم لإنجاز مذكراتهم ما عادا محور الصعوبات المتعلقة بالإشراف وجاءت الصعوبات لصالح الإناث، حيث واجهت الإناث من أفراد عينة الدراسة صعوبات أكثر حدة مقارنة بالذكور وتعزي الباحثتان ذلك أن الذكور كانوا أوفر حظا في الاتصال بمشرفيهم سواء حضوريا خاصة الذي يتشاركون معهم نفس مكان الإقامة أو عبر مواقع التواصل نظرا لأن الذكور لديهم مساحة أكبر من الوقت والحرية مقارنة بالإناث.

واتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة المعمري وآخرون (2019) وجاءت الفروق لصالح الذكور، واختلفت في اتجاه الفروق بينها وبين الدراسة الحالية التي كانت لصالح الإناث.

3.2. عرض وتحليل ومناقشة نتائج اختبار الفرضية الثانية

1.3.2. عرض نتائج اختبار الفرضية الثانية

تنص هذه الفرضية على: «لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير المستوى الجامعي للطلبة (ليسانس- ماستر)؟

للإجابة على هذا السؤال استخدمنا اختبار »ت« لدلالة الفروق وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول التالي :

جدول (06) : دلالة الفروق في صعوبات إنجاز مذكرة التخرج تبعا لمتغير المستوى الجامعي(ليسانس-ماستر)

الفئات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة t.test

القيمة الاحتمالية

الدلالة الإحصائية

صعوبات أكاديمية

لسانس

43

17,37

2,53

106

-0.80

0.42

غير دالة

ماستر

63

17,74

2,22

صعوبات الإشراف

لسانس

43

7,32

1,35

106

-0.98

0.32

غير دالة

ماستر

63

7,61

1,61

صعوبات مادية

لسانس

43

5,11

1,74

106

-1.23

0.22

غير دالة

ماستر

63

5,53

1,73

صعوبات شخصية

لسانس

43

6,46

1,07

106

-0.79

0.42

غير دالة

ماستر

63

6,30

1,01

يتضح من خلال الجدول رقم (05) أن قيمة »ت« غير دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01) ودرجة الحرية(106) بالنسبة لكل الصعوبات الخاصة بإنجاز مذكرة التخرج(أكاديمية- الإشراف- مادية- شخصية) تبعا لمتغير المستوى الجامعي للطالب (ليسانس-ماستر)، ونستدل من هذه النتائج على تحقق الفرضية الصفرية.

2.3.2. تفسير ومناقشة نتائج اختبار الفرضية الثانية 

أسفر التحليل الإحصائي لبيانات الفرضية الثانية عن تحقق الفرضية الصفرية التي تنص على أنه» لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير المستوى الجامعي للطلبة(ليسانس-ماستر)؟ «حيث بينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في نوع صعوبات إنجاز مذكراتهم تبعا لمتغير المستوى الجامعي وتعزي الباحثتان ذلك أن كل من طلبة الليسانس والماستر واجهوا نفس الصعوبات في انجاز مذكرات التخرج خلال جائحة كوفيد -19 وإن اختلفت من حيث حدتها لكن هذه الاختلافات البسيطة لم ترق لمستوى الدلالة الإحصائية، وترى الباحثتان ما عزز تعرض الطلبة لنفس طبيعة الصعوبات هو الظروف التي خصت جائحة كوفيد-19 فإجراءات الغلق وتوقيف النشاطات العلمية مست جميع المستويات الجامعية دون استثناء.

واختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة المعمري وآخرون (2019) التي لم تجد فروقا في المستوى الدراسي للطالب.

4.2. عرض وتحليل ومناقشة نتائج اختبار الفرضية الثالثة

1.4.2. عرض نتائج اختبار الفرضية الثالثة

تنص هذه الفرضية على:» لا توجد فروق دالة إحصائيا في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي للطلبة؟ «للإجابة على هذا السؤال استخدمنا اختبار تحليل التباين الأحادي» Anova«وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول التالي :

جدول (07) : دلالة الفروق في صعوبات إنجاز مذكرات التخرج تبعا لمتغير التخصص الأكاديمي

الأســاليب الإحصائية

المتغــــــــــيرات

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجة الحرية

قيمة

f

القيمة الاحتمالية

الدلالة الإحصائية

صعوبات-أكاديمية

بين المجموعات

30,437

7,609

4

103

107

1,41

0.23

غير دالة

داخل المجموعات

554,109

5,380

المجموع الكلي

584,546

--------

صعوبات الإشراف

بين المجموعات

44,948

11,237

4

103

107

5,08

0.001

دالة

داخل المجموعات

227,460

2,208

المجموع الكلي

272,407

--------

صعوبات مادية

بين المجموعات

22,914

5,728

4

103

107

1,95

0.10

غير دالة

داخل المجموعات

301,716

2,929

المجموع الكلي

324,630

--------

صعوبات شخصية

بين المجموعات

1,605

,401

4

103

107

0.35

0.83

غير دالة

داخل المجموعات

115,581

1,122

المجموع الكلي

117,185

--------

يتضح من خلال الجدول رقم(07) أن قيمة »ف« جاءت دالة إحصائيا بالنسبة للصعوبات الخاصة بالإشراف على المذكرة، في حين لم ترق الفروق تبعا لمتغير التخصص الأكاديمي للطالب في كل من الصعوبات الأكاديمية، والمادية والشخصية، ونستدل من هذه النتائج على التحقق الجزئي للفرضية الصفرية.

ولمعرفة اتجاه الفروق بالنسبة لمحور صعوبات الإشراف تبعا لمتغير التخصص الأكاديمي استخدمنا معادلة شيفيه للمقارنات البعدية وكانت النتائج كما هي موضحة في الجدول التالي :

جدول (08) : اتجاه الفروق في صعوبات الإشراف تبعا لمتغير التخصص الأكاديمي باستخدام معادلة Scheffé

قيمة الفروق بين المتوسطات

علم النفس المدرسي

علم النفس العيادي

قياس نفسي

علوم اقتصادية

حقوق

علم النفس المدرسي

------

-3,06842*

علم النفس العيادي

0,58271

------

-2,48571*

قياس نفسي

-0,02047

-0,60317

-------

-3,08889*

علوم اقتصادية

0,58271

0,00000

0,60317

--------

-2,48571*

حقوق

3,06842*

2,48571*

3,08889*

2,48571*

--------

يتضح من خلال الجدول رقم(08) أن الفروق في صعوبات الإشراف على مذكرات التخرج جاءت دالة إحصائيا بين كل من تخصص الحقوق وعلم النفس المدرسي وقدرت قيمة الفروق بـ (3,06842*) لصالح تخصص علم النفس المدرسي، و تخصص الحقوق وعلم النفس العيادي وقدرت قيمة الفروق بـ(2,48571*) لصالح تخصص علم النفس العيادي، وتخصص الحقوق والقياس النفسي بحيث قدرت قيمة الفروق بـ ـــ(3,08889*) لصالح تخصص القياس النفسي، وكذلك بين تخصص الحقوق والعلوم الاقتصادية وقدرت قيمة الفروق بـ(2,48571*) لصالح تخصص العلوم الاقتصادية، في حين لم ترق قيمة الفروق بين باقي المجموعات لمستوى الدلالة الإحصائية، ونستدل من هذه النتائج على التحقق الجزئي للفرضية الصفرية.

2.4.2. تفسير ومناقشة نتائج اختبار الفرضية الثالثة

أسفر التحليل الإحصائي لبيانات الفرضية الثالثة عن التحقق الجزئي لها حيث بينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في نوع الصعوبات التي واجهتهم لإنجاز مذكراتهم تبعا لمتغير التخصص الأكاديمي حيث أظهرت النتائج أن كل التخصصات متكافئة من حيث طبيعة الصعوبات التي واجهتهم لإنجاز مذكراتهم ما عدا محور الصعوبات المتعلقة بالإشراف، وظهرت صعوبات الإشراف عند كل من التخصصات : علم النفس المدرسي، علم النفس العيادي، القياس النفسي وعلوم اقتصادية مقارنة بتخصص الحقوق، وتعزو الباحثتان هذه النتيجة باعتبار كل التخصصات المذكورة آنفا والتي ظهرت لديها صعوبات أكثر حدة تعتمد في بحوثها على الدراسة الميدانية فيحين أن تخصص الحقوق هو عبارة عن دراسات تشريعية تحليلية يعتمد فيها الطلاب بصورة أكثر على المورود النظري ويقومون بتحليله وفقا لما تقتضيه بحوثهم.

واتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة كل من الزعبي وكنعان (2018) وجاءت الفروق لصالح الكليات الإنسانية، في حين أظهرت دراسة المعمري وآخرون (2019) عدم وجود فروق في الصعوبات تعزى لمتغير التخصص.

خاتمة

يهدف البحث العلمي إلى تقصي الحقائق وتناول القضايا والمشكلات التي تخص البشرية في مجالات عدة، بهدف إثراء المعرفة والوصول لحلول للمشكلات، وقد استهدفت الدراسة الحالية التطرق لأحد أنواع البحوث والمتعلقة بالجانب الأكاديمي ألا وهي بحوث التخرج أو كما يطلق عليها مذكرات التخرج التي تعتبر من متطلبات الحصول على الشهادة سواء في مرحلة التدرج أو ما بعد التدرج، ويعرف إنجاز هذه البحوث مجموعة من الصعوبات والمشكلات التي أقرتها العديد من الدراسات الميدانية والتي تم الإشارة لبعض منها في هذه الدراسة، وقد حاولنا في هذه الدراسة التطرق لصعوبات انجاز مذكرات التخرج خلال جائحة كوفيد-19 بالجامعة الجزائرية التي رافقها توقف للنشاط العلمي بالمؤسسات الجامعية والملحقات التابعة لها كالمكتبات ومؤسسات التكوين مما زاد من حدة الصعوبات التي اعترضت انجاز الطلبة لمذكراتهم، وقد أسفرت نتائج الدراسة على وجود جملة من الصعوبات المتعلقة بإنجاز الطلبة لمذكراتهم من بينها الصعوبات المتعلقة بالإشراف كصعوبة التواصل مع المشرفين، والصعوبات الأكاديمية كصعوبة إجراء الدراسة الميدانية في ظل انتشار الجائحة، وصعوبة الاقتباس، والكتابة والتحرير وتحليل بيانات الدراسة، وصعوبة توفر المراجع، والصعوبات المادية المتمثلة في ضعف التمويل للمذكرات، عدم امتلاك الطلبة أجهزة البحث كالحاسوب، عدم توفر الانترنيت وضعف تدفقها، والصعوبات الشخصية المتعلقة بضعف مهارات استخدام الإعلام الآلي وتأثيرات الجائحة على الجانب النفسي.

كما أسفرت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق في صعوبات إنجاز المذكرة تعزى لمتغير المستوى الدراسي (ليسانس - ماستر)، في حين بينت الدراسة وجود فروق في صعوبات إنجاز المذكرة تعزى لمتغير النوع الاجتماعي والتخصص الأكاديمي بالنسبة لمحور صعوبات الإشراف.

وعلى ضوء ما أسفرت عليه نتائج هذه الدراسة تم تقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات نذكر منها :

  • إجراء المزيد من البحوث حول معوقات البحث العلمي خاصة لدى طلبة الجامعة بهدف الوقوف على هذه المشكلات واقتراح حلول للتكفل بها، والتقليل منها.

  • تكوين طلبة الجامعة في جميع التخصصات على أساسيات ومعايير البحث العلمي الرصين.

  • تكوين الطلبة في مجال الرقمنة من خلال الفضاء الرقمي للطالب الجامعي ليواكب التحديات الجديدة في البحث العلمي.

  • تكوين الطلبة في مجال اللغات الأجنبية نظرا لفعاليتها في توسيع المعارف والاطلاع على الأبحاث الحديثة.

  • وضع خطط واستراتيجيات للنهوض بالبحث العلمي في الجامعة الجزائرية من خلال إعادة النظر في النظم والقوانين التي تؤسس له.

  • استحداث بدائل للتعليم الحضوري سواء تعلق الأمر بالتدريس أو البحث العلمي بتعزيز الرقمنة والتعليم عن بعد بهدف التأهب للأزمات حتى لا تكون تبعاتها كبيرة مثل ما شاهده العالم خلال جائحة كوفيد-19.

قائمة المراجع :

آل عبيدان، صفية بنت سعيد؛ الزهراني، نوال ضيف الله؛ آل سماح، ليل سعيد عاشور؛ والخالدي، نورة عوض. (2019). واقع البحث العلمي بمدارس التعليم العام بمحافظة القطيف آمال وتطلعات تحقيقا لرؤية المملكة 2030. المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث- مجلة العلوم التربوية والنفسية- 3 (17). 137- 170. استرجعت بتاريخ 31/12/2020 https://doi.org/10.26389/AJSRP.S190818. https://www.ajsrp.com.

الدهشان، جمال علي (2015). نحو رؤية نقدية للبحث التربوي العربي. مجلة نقد وتنوير. (1). 45- 69.

الواصل، عبد الرحمن بن عبد الله. (1999). البحث العلمي- خطواته ومراحله- أساليبه ومناهجه- أدواته ووسائله- أصول كتابته، إدارة الإشراف التربوي والتدريب: المملكة العربية السعودية.

خدنة، يسمينه. (2018). البحث العلمي في الجامعة الجزائرية من خلال مذكرات تخرج طلبة الماجستير في العلوم الإنسانية والاجتماعية– دراسة ميدانية ببعض جامعات الشرق الجزائري، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الاجتماع –إدارة الموارد البشرية-، جامعة سطيف (الجزائر).

خليل، سعادات. (2012). البحث العلمي في الدول العربية، صحيفة الجزيرة. 106(45).

العمري، سيف ناصر؛ إسماعيل، عمر هاشم؛ الغريبي، زينب؛ الهدابي، رقية. (2019). الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان: دراسة ميدانية، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، الجزء الثالث، (184)، 11-51.

ضويفي، محمد؛ بن مبارك، راضية. (2020). تأثير جائحة كورونا(كوفيد-19) على مبدأ حرية ممارسة النشاطات التجارية، /عدد خاص: القانون 19. مجلة حوليات جامعة الجزائر1. 34، 261-281.

الزعبي، طلال؛ كنعان، أشرف (2018). الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا بالجامعات الأردنية في كتابة رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه من وجهة نظر المشرفين وأعضاء لجان المناقشات، مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الإنسانية) 32(09).1804-1828.

إبراهيم، محمد عبد الرزاق؛ أبو زيد، عبد الباقي عبد المنعم. (2007). مهارات البحث التربوي، الطبعة الأولى : دار الفكر العربي.

السرياني، محمد محمود (2005). معوقات البحث العلمي وسبل التغلب عليها بجامعة اليرموك، الرياض : جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

مزيان، محمد. (2006). مبادئ في البحث النفسي والتربوي، الطبعة الثانية: دار الغرب.

سعادة معين حمزة، نايف. (2018). المبادئ الأخلاقية في البحث العلمي- في التجاوزات التي تعتري مسيرته. عربيا وعالميا التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية- الابتكار أو الاندثار- البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته- الطبعة الأولى : مؤسسة الفكر العربي، 179-199.

عشوي، مصطفى. (2010). مدخل إلى علم النفس المعاصر، الطبعة الثالثة، الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية.

موجز سياساتي (2020). التعليم أثناء جائحة كوفيد-19 وما بعدها هيئة الأمم المتحدة استرجعت بتاريخ 5جانفي2021 - https://www.un.org/sites/un2.un.org/files/policy_brief_-_education_during_covid-19_and_beyond_arabic.pdf

Onias Mafa, Tichaona Mapolisa (2012) » Supervisors’ Experiences In Supervising Post graduate Education Students Dissertations And Theses At The Zimbabwe Open University (Zou)" International Journal of Asian Social Science vol. 2, No. 10, pp. 1685-1697.

Vagni Monia, Tiziana Maiorano, Valeria Giostra and Daniela Pajardi. Hardiness, Stress and Secondary Trauma in Italian Healthcare and Emergency Workers during the COVID-19 Pandemic, Sustainability2020,12,5592 ; doi :10.3390/su12145592.

بن عمور جميلة

جامعة حسيبة بن بوعلي -الشلف

قاجة كلثوم

جامعة حسيبة بن بوعلي- الشلف

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article