نظرية التأدب في اللسانيات

محمد حمراوي

p. 131-140

Citer cet article

Référence papier

محمد حمراوي, « نظرية التأدب في اللسانيات  », Aleph, Vol. 2 (2) | 2015, 131-140.

Référence électronique

محمد حمراوي, « نظرية التأدب في اللسانيات  », Aleph [En ligne], Vol. 2 (2) | 2015, mis en ligne le 25 juin 2016, consulté le 03 décembre 2024. URL : https://aleph.edinum.org/536

In this article we deal with theory of politeness in linguistics field and we try to establish the basis of this theory from the texts of E Kant and J. Locke as the famous debate between Gorgias and Platon. Then we tackle with the first lingual model in the theory of politeness which was exposed by both P. Brown and S. Levinson as the most accurate model.

نتناول في هذا المقال نظرية التأدب في مجال اللسانيات. ونحاول أن نؤسس لهذه النظرية انطلاقا من نصوص إيمانويل كانط وجون لوك، بالإضافة إلى المحاورة الشهيرة لغورجياس مع أفلاطون. ثم نتناول النموذج اللساني الأول لنظرية التأدب الذي عرضه كل من براون ولفنسن (P. Brown et S. Levinson) بوصفه النموذج الأكثر شهرة والأكثر إحكاما. ونشير إلى أن هذا المقال يمثل الجزء الأول من « نظرية التأدب في اللسانيات ».

مقدمة

يعد الاشتغال على نظرية التأدب اللسانية من بين أهم التطورات الأخيرة للتداولية، وهو اهتمام يتأتّى من الدراسات التي أولت اهتماما كبيرا للعلاقة البين-شخصية في مجال التفاعلات اللغوية وتحليل التخاطب. ويعدّ مفهوم الوجه أو الحرم المفهوم الأساس في نظرية التأدب. وبصفة تأريخية تجدر الإشارة إلى مساهمة ر. لايكوف (Lakoff 1973) التي اقترحت أن نضيف إلى القواعد التخاطبية « لغرايس » مبدأ من صنف كن متأدبا وفصّلته إلى القواعد الآتية :

  • تقيد باللياقة : (لا تفرض نفسك على الناس).

  • تردد : (اترك لمخاطبك الاختيار).

  • رفقة : « تصرف كما لو كنت أنت وقرينك متساويين.» (شارودو & منغنو 2008 : 429.)

ثم تأتي بعد ذلك مساهمة ليتش (1983 Leech) الذي يرى هو الآخر أنه بجانب مبدأ التعاون لغرايس يجب « أن نقبل مبدأ الآداب . إلا أن نسق قواعد الآداب عنده سيتمفصل بطريقة منسجمة حول مفهومي التكلفة والربح شاملا عددا من القواعد : (لياقة، سخاء، مصادقة، تواضع، موافقة، استلطاف) ». ( شارودو & منغنو 2008 .429 : )

وتبقى هاتين المساهمتين مجرد أفكار، على أهميتها لا ترقى إلى أن تمثل نظرية محكمة للآداب، تمكن من الاستثمار في مجال تحليل التفاعلات اللغوية، « ومع ذلك فإنما نَدين لـــ. ب. براون و س. لفنسن -( 1978 1987 ) « بالإطار النظري الأكثر إحكاما وشهرة واستغلالا، وبالطبع الأكثر عرضة للنقد أيضا.» (شارودو & منغنو 2008 : 429.)

ونموذج براون ولفنسن مستوحى أساسا من غوفمان ويمثل مفهوم الوجه المفهوم المركزي في النموذج. وبناء على هذا المفهوم تأتي مفاهيم أخرى من قبيل الوجه السلبي والوجه الإيجابي والأفعال المهددة لكل من الوجهين السلبي والإيجابي.(FTA).

يمكن أن نقف في التقاليد الفلسفية بخصوص الأخلاقيات اللسانية وحِكم التخاطب على فكرتين طرحهما كل منإيمانويل كانط E. Kant في Critique de la raison pure وجون لوك J. Locke في :Essai sur l’entendement humain

يقول كانط : «لا يمكنني أن أؤكّد، أي أن أقدم حُكما مقبولا بالضرورة عند الجميع، إلا ما يولّد القناعة، فأنا أفكر في الاحتفاظ النفسي بالاقتناع إن استحسنته، لكن لا أستطيع، ولا ينبغي أن أروّجه خارج ذاتي.» (.Kant 2001 : 35)

فحتى يتم التبادل اللغوي لا بد من تحقق قواعد تضبط هذا التبادل ليس فقط على المستوى اللغوي وإنما أيضا وبصفة إلزامية على المستوى غير اللغوي. « نعلم منذ زمن طويل أن التبادل اللغوي في الحياة الاجتماعية تحكمه قواعد لا ترتكز على البنية الصرفية النحوية للقول فحسب، بل ترتكز كذلك على قيود تحكم الشخص المتكلم » (سيلفان أورو وآخرون 2012 : 507).

أما بخصوص لوك فهو يرجِع عدم فهم المستمع للمتكلم، أو فهم المستمع للمتكلم فهما خاطئا إلى الأسباب الآتية :

  • « استعمال كلمات لا ترتبط بها أي فكرة أوعلى الأقل أية فكرة واضحة،

  • عدم الثبات في طريقة استعمال الكلمات،

  • التطبيق الخاطئ للكلمات،

  • الخلط بين الكلمات والأشياء،

  • منح الكلمات دلالات لا يجوز إعطاؤها لها،

  • الافتراض بأن للكلمات دلالة ثابتة وجلية،

  • الاستعمال المجازي للكلمات» (سيلفان أورو وآخرون 2012 : 507).

 ولتلا في عدم الفهم أو الفهم الخاطئ يقترح لوك المعايير الآتية :

  • «عدم استعمال أي كلمة دون أن كون هناك فكرة وراءها.

  • استعمال الكلمات في معناها الحقيقي.

  • الإعلان عن المعنى الذي تستعمل فيه الكلمات.

  • الاستعمال الدائم للكلمة نفسها في المعنى نفسه، والإخطار بالأمر عندما يتغير معناها » (سيلفان أورو وآخرون 2012 : 507).

إن العلاقات التي يقترحها لوك كناية عن حِكم يوجهها إلى المتكلم الذي يكون حرا في أن يتبعها أم لا. « وفي المعنى الحقيقي للكلمة، إنها حِكم أخلاقية » (سيلفان أورو وآخرون 2012 : 507).

غير أن التتبع التاريخي لهذه الحكم والأخلاقيات أو القواعد يرجعنا إلى ما قبل كانط ولوك. إنه يرجعنا إلى أفلاطون الذي أدان علم البلاغة (Rhétorique) من خلال ما يظهر من محاورة غورجياس (Gorgias) « التي وضعها أفلاطون أول نص ذي شأن في التقليد الغربي رَبَطَ نقد المادة المتعلقة باللغة (أي علم البلاغة) بنتائجها العملية » (سيلفان أورو وآخرون 2012 : 500). وسنتناول مقطعا من هذه المحاورة :

  • « سقراط : كنت تقول الآن إن الخطيب يتمكن من إقناعهم أكثر من الطبيب حتى في المواضع المتعلقة بالصحة.

  • غورجياس : فعلا، أمام الحشد.

  • سقراط : أمام الحشد، أي بلا شك، أمام من لا يعلم؟ لأن الخطيب أكثر إقناعا من الطبيب أمام من لا علم.

  • غورجياس : معك حق.

  • سقراط : من ليس طبيبا يجهل ما يعرفه الطبيب.

  • غورجياس : ذلك بديهي.

  • سقراط : إنه جاهل يتكلم أمام جهلة ويتغلب على العالم عندما يتغلب الخطيب على الطبيب. أهذا ما يحصل حقا.

  • غورجياس : إنه كذلك، في مثل هذه الحالة على الأقل». (Platon 1966 :459 ).

على أنه لا يمكن اختصار الأخلاقيات اللسانية عند أفلاطون في مجرد إرشادات حول استعمال اللغة، فهذه الأخلاقيات ترتبط بدوافع ميتافيزيقية.

نعود إلى مقطع لافت في نص المحاورة بين غورجياس وسقراط يبين فيه كل واحد منهما رؤيته ودعواه.

  • «غورجياس : أوليست موهبة رائعة يا سقراط أن تحصل على قدرة موازاة العلماء من دون دراسة أي مادة أخرى غير هذه المادة ». (أفلاطون 1970 : 451 ج).

هذا عن نظرة غورجياس، أمّا موقف سقراط فيظهر في قوله في المحاورة : سقراط :« لا تقدم حججك للدفاع عن أمر تعرف أنه خطأ أو لا تعرفه... لا يحتاج فن البلاغة إلى معرفة حقيقة الأشياء، ما يحتاج إليه هو طريقة إقناع اخترعها من أجل أن يبدو عالما أكثر من العلماء أمام الجهلة ». (أفلاطون 1970 : 459).

اللافت أن الحكمة الأخلاقية عند سقراط : «لا تقدم حججك للدفاع عن أمر تعرف أنه خطأ أو لا تعرفه ستصبح هي نفسها مسلمة الصدق عن غرايس : « لا تقل ما تعتقد أنه خاطئ، أو لا تستطيع البرهنة عليه ».

من بين الميزات الأكثر ملاحظة في التطورات الحديثة للتداوليات اللسانية، النزوع إلى دراسة التأدب في التفاعلات اللغوية. » فقد أصبح مؤكَدا اليوم أنه من المستحيل أن نصف بفعالية ما يجري في التبادلات التواصلية دون أن نضع في الحسبان بعض مبادئ التأدب ». (Kerbrat-Orecchioni 1996 : 50).

ومن زاوية أو من أخرى يمكن اعتبار «التأدب ظاهرة لسانية حصيفة ». (Kerbrat-Orecchioni1996 : 50). وظهر هذا الوعي في سنوات 1970 (السبعينات) بوصفه مجالا جديدا للبحث بفضل باحثين مثل لايكوف (R. Lakoff) وليتش (G. Leech) وخاصة براون ولفنس (P. Brown et S. Levinson) ويعد نموذج براون ولفنسن النموذج الأكثر شهرة والأكثر تداولا، وهو يمثل الإطار النظري لنظرية التأدب اللسانية ومرجعا لكل الدراسات التي تعنى بهذا المجال.

ويمكن اعتبار نظرية التأدب في معناها الواسع على أنها : « كل مبادئ الخطاب التي تضبط بواسطة قواعد تضمن خصائص الانسجام في العلاقة البين شخصية». (Kerbrat-Orecchioni1996 : 51).

نموذج براون ولفنسن

يتأسس مفهوم التأدب عند براون ولفنسن على مفهوم « الوجه Face» وهو مصطلح مستعار من غوفمان فيما يطلق عليه الحرم (Territories).

مفهوم « الوجه»

بحسب براون ولفنسن يمتلك كل فرد وجهين :

«الوجه السلبي : وهو يتعلق بما يطلق عليه غوفمان « الحرم الشخصي Territories» وتتمثل في الحرم الجسمي، المكاني، الزماني أو المعلومات السرية. الوجه الإيجابي : وهو يتعلق بالنرجسية وبمجموع الصور (images) المثمنة التي يكونها المتخاطبون ويحاولون فرضها في أثناء التفاعل » (Kerbrat-Orecchioni 1996: 51).

مفهوم الـــ « FTA »

في كل تفاعل هناك مشاركين، فإذن هناك أربعة وجوه، ومن جهة أخرى في كل مراحل جريان التفاعل يتوجه المتخاطبون إلى إكمال عدد معين من الأفعال اللغوية وغير اللغوية، في حين يشكل جزءا كبيرا من هذه الأفعال تهديدات محتملة لواحد و، أو لواحد آخر من هذه الوجوه الأربعة (Kerbrat-Orecchioni 1996 : 51).

وهذا ما يفهم من تعبير « فعل تهديد الوجه (Face Threatening Act)الذي اقترحته كل من براون ولفنسن، « وهذا التعبير يحدد الأفعال المهددة للوجوه، تعبير شعبي في صيغة الاختصار» FTA» وهذا الاختصار يمثل اليوم جزءا من المعجم الأساسي لكل باحث في التخاطب (Kerbrat-Orecchioni 1996: 51).

وعلى هذا الأساس تنقسم أفعال الكلام إلى أربع فئات :

  • أفعال مهددة للوجه السلبي للذي ينجزها : مثلا في حالة عرض، أو وعد.

  • أفعال مهددة للوجه الإيجابي للذي ينجزها : مثلا الاعتذار أو النقد الذاتي.

  • أفعال مهددة للوجه السلبي للذي يتلقاها : مثلا الأمر، المنع، أو النصح.

  • أفعال مهددة للوجه الإيجابي للذي يتلقاها : وهي كل الأفعال التي يمكن أن تضع نرجسية الآخر في خطر مثل

  • النقد، الدحض، اللوم، الإهانة، السخرية (Kerbrat-Orecchioni1996: 52).

مفهوم الـــFace Want 

إذن من جهة، وطيلة فترة التفاعل، تمثل الأفعال المنجزة تهديدا محتملا بالنسبة للمتفاعلين، ولكن من جهة أخرى يجب أن تنقاد هذه الأفعال إلى سلطة عالية : « صونوا الأفراد الآخرين» (Kerbrat-Orecchioni1996 : 52).لأن ضياع الوجه يعد إخفاقا رمزيا. »مفهوم الوجه لا ينضاف فقط إلى مفهوم الـ ـــFTA، ولكن ينضاف أيضا إلى الـــ Face Want، أو رغبة الحفاظ على الوجوه، في مواجهة هدف التهديدات المستمرة« (Kerbrat-Orecchioni1996 : 51).

على هذا الأساس نكون أمام مواجهة في الصيغة الآتية :

هدف التهديدات المستمرة الرغبة في الحفاظ على الوجوه.

ولكن كيف يتم تجاوز هذه المواجهة؟

يتم ذلك حسب غوفمان بإتمام عمل « التصوير» (Face Work) ويعبّر هذا المصطلح على : « كل ما يسعى شخص للقيام به حتى لا تتسبب أفعاله في ضياع وجه شخص آخر أو وجهه هو نفسه .« وحسب براون ولفنسن يتم ذلك باستخدام إستراتيجيات التأدب المختلفة، من هذا المنظور يعد التأدب أداة للتوفيق بين الرغبة المشتركة للحفاظ على الوجوه وبين التهديد المحتمل الذي تحدثه أغلب الأفعال الكلامية لهذه الوجوه» (Kerbrat-Orecchioni1996 : 53).

  • وعليه فإننا حسب براون ولفنسن أمام جرد ووصف مختلف الإستراتيجيات التي يمكن أن تكون في خدمة التأدب، ويتم اختيار إستراتيجية معينة من بين الإستراتيجيات العديدة وفق ثلاثة عوامل :

  • درجة خطورة الـــــFTA .

  • المسافة الاجتماعية الموجودة بين المتخاطبين (العلاقة الرأسية).

  • علاقة السلطة (العلاقة الأفقية) (Kerbrat-Orecchioni 1996 : 51).

قام هذان اللسانيان سنة 1978 انطلاقا من مفهوم « الوجه » و « الحرم » لغوفمان بإعطاء تمثيل أكثر تفصيلا لإستراتيجيات التأدب ضمن العلاقات والسلوكات المختلفة : «نود أن ينظر إلى سعينا هذا على أنه محاولة لبناء قوس في جسر يربط المفاهيم المجردة للبنية الاجتماعية بالوقائع السلوكية » ( Brown. P and Levinson S.C, [1978] :283)

وقام الباحثان بعرض مفهوم « الوجه الإيجابي » ويفترض هذا المفهوم أن تكون الصورة الشخصية للفرد هي الأخرى إيجابية، ومفاد هذا المفهوم هو حاجة المرء إلى أن يكون مقبولا، وهو نفسه مفهوم الوجه عند غوفمان.

يعود مفهوم الوجه السلبي إلى أهمية احترام الحرم الشخصي للمخاطب. ويمكن أن نأخذ تعريف الوجه السلبي من قول لبراون و لفنسن يتحدثان فيهما عن الآداب السلبية والآداب الإيجابية نصّه : « الآداب السلبية هي جوهر احترام السلوك، هذا لأن الآداب الإيجابية هي نواة لسلوك مألوف ومرِح » .(Brown. P and Levinson S.C, [1978]:129) وهذان الوجهان متواجدان عند كل فرد، وحسب براون ولفنسن أغلب الأفعال مهددة لوجه من وجهي المتخاطبين :

  • أفعال مهددة للوجه الإيجابي للمخاطب : إقرار مسبق بفعل مهدد للوجه (FTA) إقرار بالذنب، عدم التحكم في الانفعالات أو الاضطرابات الحركية.

  • أفعال مهددة للوجه السلبي للمخاطب : الوعد، الشكر، قبول الاعتذار، الاعتذار، قبول العروض.

  • أفعال مهددة للوجه الإيجابي للمخاطب : الانتقاد والعتاب.

  • أفعال مهددة للوجه السلب للمخاطب : التطفل على «الحرم »، الأسئلة اللامحدودة.

  • وللمتكلم للحرية في توظيف هذه الأفعال المهددة لوجهه/ وجه مخاطبه من عدمه.

تتعلق أهمية الأفعال المهددة للوجه بالسياق حيث يحدد براون ولفنسن ثلاثة عوامل تحدد أهمية هذه الأفعال :

  • المسافة الاجتماعية بين المتخاطبين.

  • سلطة المخاطب بالنسبة للمخاطب.

  • إمكان التهديد عن طريق فعل اللاقول المؤدب داخل الثقافة أو اللغة التي أنتج فيها/ بها.

  • بصيغة أخرى يمكن أن نقول أن المبادئ العالمية للتفاعل تعطي تعبيرا مختلفا إلى أحصان الثقافات والمجموعات الاجتماعية المختلفة.

الفكرة الأساسية هي : أن الأنظمة التفاعلية تستند إلى حد كبير على المبادئ العامة، لكن تطبيق هذه المبادئ يختلف منهجيا عبر الثقافات وداخل الثقافات عبر الثقافات الفرعية للفئات والجماعات ».( Brown. P and Levinson S.C, [1978], (2000) : 283)

النموذج النظري للتأدب الذي عرضه كل من براون ولفنسن من خلال مفهوم التنوع الثقافي ودوره في تحديد دلالة الأفعال الكلامية هو ما راجعته وأعادت بناءه كربرات-أوركيوني Catherine Kerbrat-Orecchioniانطلاقا من مفهوم الوجه والأفعال المهددة والملطفة وأيضا الدراسات البينَثقافية ضمن مجال التفاعل القائم على نظرية التأدب.

نموذج براون ولفنسن هو النموذج الأكثر أحكاما وشهرة واستغلالا، ويمكن أن يلخص بالشكل التالي :

  • أنه مستوحى من نموذج غوفمان. يتأسس على مفهومي الحرم والوجه.

  • الاهتمام بــ ــFTA، FFA.

  • رغبة الوجه Face Want والعمل الوجهي FaceWork.

  • ويتم اختيار الملطفات تبعا لثلاثة عوامل :

  • درجة خطورة الــــFTA.

  • المسافة الاجتماعية.

  • علاقة السلطة.(باتريك شارودو & دومينيك منغنو 2008 : ص429).

وقد عيب على هذا المنوال قيامه على تصور للآداب مفرط في السلبية، بل مفرط في القيام على « عقدة الهوس بالذات» يعرض حقل التفاعل بصفته أرضا ملغومة بكل أنواع الـــــFTAs، ويقضي المتفاعلون وقتهم في محاولة إبطال مفعولها، مع أن الآداب يمكن أن تتمثل،ليس فقط في تلطيفالتهديدات لكن أيضا، وبصفة أكثر إيجابية، في إنتاج « مضادات التهديدات» وبعض الأعمال كالمدح والشكر أو التهنئة لها طابع ليس مهددا للوجوه بقدر ما هو مثمن لها(باتريك شارودو & دومينيك منغنو 2008 : ص429).

Kerbrat-Orecchioni C. (1996). La conversation, Paris : Seuil.

Brown. P and Levinson S.C, [1978], (2000), Politeness Some universals in language usage, Cambridge university press.

Kant, E. (2001). Critique de la raison pure, Trad franç, Paris, PUF

Platon. (1966). Gorgias, Texte bilingue, Paris, Les belles lettres.

باتريك شارودو و دومينيك منغنو، (2008)، معجم تحليل الخطاب، تر : عبد القادر المهيري وحمادي صمود، مر : صلاح الدين الشريف، المركز الوطني للترجمة، دار سيناترا، تونس.

سيلفان أورو، جاك ديشان، جمال كولوغلي، (2012)، فلسفة اللغة، تر : بسام بركة، مر : ميشال زكريا، المنظمة العربية للترجمة، ط1، بيروت.

أفلاطون، )1970(، محاورة غورجياس، تر : محمد حسن ظاظا، مر : علي ساسي النشار، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر.

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article