التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى الطلبة الجامعيين

Représentations sociales du mariage homosexuel chez les étudiants universitaires

Social representations of same-sex marriage among university students

بوتفنوشات حميدة, إغمين نديرة et جوايبية مريم

Citer cet article

Référence électronique

بوتفنوشات حميدة, إغمين نديرة et جوايبية مريم, « التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى الطلبة الجامعيين », Aleph [En ligne], 8 (2) | 2021, mis en ligne le 19 juillet 2021, consulté le 21 décembre 2024. URL : https://aleph.edinum.org/4323

يهدف هذا المقال إلى الكشف عن التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى الطالب الجامعي، باعتباره موضوع من الموضوعات الحساسة ومن الطابوهات الاجتماعية التي نادرا ما يتم تناولها نتيجة للموقف الاجتماعي السائد اتجاه مجتمع المثليين، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعتماد المنهج الوصفي استنادا إلى تقنية الاستحضار التسلسلي على عينة تتكون من خمسين طالبا تم انتقاؤهم بطريقة عشوائية وخلصت النتائج إلى أن :

-تصورات الطلبة حول الزواج المثلي كانت سلبية.

-جود بعدين ساعدا على ترسيخ التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى فئة الطلبة وهذين البعدين تمثلا في البعد الديني الذي تحصل على أعلى نسبة أي أعلى تكرار والبعد الاجتماعي.

Cet article vise à révéler les représentations sociales du mariage homosexuel chez les étudiants universitaires. Ce sujet fait partie des sujets sensibles et des tabous sociaux rarement abordés en raison de la position sociale dominante vis-à-vis de la communauté gay. Afin d'atteindre les objectifs de l'étude, la méthode descriptive a été adoptée sur la base de la technique d'évocation et le questionnaire de caractérisation en série qui a été appliquée sur un échantillon de cinquante étudiants. Ils ont été sélectionnés au hasard. Les résultats sont les suivants :
-Les représentations des étudiants sur le mariage homosexuel étaient négatives.
La présence de deux dimensions qui ont contribué à consolider les représentations sociales du mariage homosexuel au sein du groupe étudiant. Ces deux dimensions ont été représentées dans la dimension religieuse qui a reçu le pourcentage le plus élevé, c'est-à-dire la fréquence la plus élevée. Ainsi que la dimension sociale

This article aims at revealing the social representations of same-sex marriage among university students. This topic is one of the sensitive topics and social taboos that are rarely addressed as a result of the prevailing social position towards the gay community. In order to achieve the objectives of the study, the descriptive method was adopted based on the serial evocation technique and the Characterization questionnaire which was applied on a sample of fifty students. They were randomly selected. The results are as follows:
- Students' representations of same-sex marriage were negative.
- The presence of two dimensions that helped to consolidate the social representations of same-sex marriage among the student group. These two dimensions were represented in the religious dimension that received the highest percentage, i.e. the highest frequency.
As well as the social dimension.

مقدمة

الزواج هو العلاقة الشرعية التي حددها الله بين الرجل والمرأة وذلك وفق شروط ومعايير أقرتها كل الديانات السماوية بل وحتى القوانين الوضعية المستمدة منها، والزواج هو عبارة عن عملية اقتران الرجل أو ارتباطه بالمرأة حيث يتحمل على أساسه كلا الطرفين مجموعة من المسؤوليات والواجبات اتجاه بعضهما البعض، كما يعتبر الطريقة الشرعية الوحيدة التي يمكن من خلالها إشباع الغريزة الجنسية وكذا الحفاظ على النسل والجنس البشري، إذ يعد هذا الأخير خطوة مهمة لتأسيس المجتمعات البشرية من خلال تكوين الأسرة التي تعتبر النواة الأساسية لأي مجتمع.

وهناك عدة أنواع من الزواج مثل : زواج المسيار، زواج المتعة، الزواج العرفي، غير أننا أصبحنا نسمع في السنوات الأخيرة عن نوع أخر من الزواج وهو « الزواج المثلي » والذي بدأ ينتشر خصوصا بالمجتمعات الغربية إضافة إلى محاولات لإبرامه بالمجتمعات العربية بما فيها المجتمع الجزائري على الرغم من أن الشريعة الإسلامية وكذا القوانين المجتمعية تحرم إطلاقا كل أشكال الممارسة الجنسية المثلية كاللواط والسحاق، بل ويعاقب القانون على مثل هذه السلوكيات ،تفاديا لما أصبحت تعرفه بعض المجتمعات الغربية بإباحة الزواج بين رجل ورجل أو بين امرأة وامرأة بدعوى الحرية الشخصية.

إلى جانب الموقف القانوني نجد الموقف الاجتماعي لا يختلف عنه فيما يخص اتجاهه نحو المثليين الذي غالبا ما ينظر إليهم نظرة نبذ وكراهية وفي بعض الأحيان رهاب (رهاب المثلية)، إذ انجر على هذا الموقف العدائي عديد الجرائم والاعتداءات.

ويتجلى الموقف الاجتماعي من خلال الأفكار والاعتقادات التي يحملها أفراد المجتمع حول الزواج المثلي، أخدا بعين الاعتبار كل الأبعاد الاجتماعية والثقافية والمعيارية الخاصة بالمجتمع الذي ينتمي إليه، إلا أن هذا لا يعني أن جميع الأفراد يحملون نفس البنى المعرفية نحو تلك المواضيع كون أنها تخص إدراك الفرد في حد ذاته، هذا الأخير الذي يتحدد بالسياق الايكولوجي (المحيط) الذي يتواجد فيه، إلا أن تاريخ الفرد معتقداته قناعاته وخبراته السابقة تحدد الجزء الأكبر في بناء تلك المعلومات حول مختلف المواضيع.

إن تلك الأفكار والاعتقادات التي يحملها أفراد المجتمع حول مختلف المواضيع تندرج ضمن مصطلح التصورات الاجتماعية والتي تعمل على تزويد الجماعة بمختلف الأطر المعرفية، حتى يستطيع أعضائها تشكيل رؤية مشتركة للعالم من أجل تبني السلوكات والتصرفات الملائمة والتحكم في المحيط المادي والاجتماعي، ما يجعل من عملية التواصل مع الآخرين ممكنة

وإذا ما تحدثنا عن الزواج المثلي ومدى انتشاره في المجتمع الجزائري نتحدث عن محاولات جد محتشمة لإبرامه غالبا ما يتم وضع حد لها من طرف الشرطة. ونظرا لأهمية دراسة التصورات الاجتماعية لفهم طبيعة الحقائق التي يكونها الأفراد حول مختلف المواضيع في جماعة أو مجتمع معين، وانطلاقا من هذه الحقائق وغيرها حول مفهوم الزواج المثلي ارتأينا ضرورة تسليط الضوء على طبيعة التصورات الاجتماعية التي تكونها شريحة جد مهمة في المجتمع ألا وهي شريحة الطلبة الجامعين حول مفهوم الزواج المثلي.

1. إشكالية الدراسة ومنطلقاتها، الأهمية والأهداف

1.1الإشكالية

شاعت ممارسة المثلية الجنسية في الحياة الإنسانية منذ القدم وحتى الآن، بالرغم من أن الديانات السماوية الثلاثة الإسلامية واليهودية والمسيحية حرمتها وشددت على معاقبة كل من يمارسها فاعل أو مفعول به سواء كان لواط أو سحاق، لكن اختلاف نظرة المجتمعات حولها هو ما جعل تجريمها وقبولها يتباين من مجتمع إلى أخر ومن حقبة تاريخية إلى أخرى، إلى درجة انه تم حذف كلمة ذنب أو جريمة من القواميس الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية، ووضع محلها لفظ مرض واضطراب وإختلالات جينية وراثية بحثا عن تبريرها وسعي المجتمع إلى قبولها. حيث في سنة 1952 قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي 1بإدراج المثلية الجنسية في دليل التشخيصي والإحصائي للإمراض النفسية 2تحت فئة الاضطرابات الشخصية والمضادة للمجتمع. (وصفي، 2007 :40)

وفي سنة 1968 في النسخة الثانية من الدليل (DSM2) تم تغيير المثلية الجنسية من فئة الاضطرابات السيكوباتية إلى فئة الانحرافات الجنسية، وفي سنة 1969 ظهر مصطلح الرهاب أو الخوف من المثلية، نتيجة هجوم الشرطة على فندق ستون وول في نيويورك مكان يجتمع فيه المثليون الذي نتج عنه إندلاع أعمال الشغب لثلاثة أيام متواصلة نادى فيها المثليين بسقوط الرجعية الجنسية وتشريع وجودهم (الزبيدي وناصر، 2013 : 287 )

في نفس السنة 1973 وبعد نقاش مكثف وضغوطات عديدة من قبل الناشطين المثليين ومن ضمنها ( National Gay Task Force )، قاموا بتعطيل اجتماعات جمعية علم النفس الأمريكية بإزالة المثلية من قائمة الاضطرابات النفسية من دليلها المقبل (DSM III) الشهري، 2010 :30(

وبعد ذلك قامت العديد من الدول إلى تعديل قوانينها والإقرار بهم حتى أصبحت في سنة 2015 (811) دولة منها 16 % من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تبيح الممارسات الجنسية بين المثليين التي تتم بالتراضي بين البالغين في المجال الخاص. (كارول وايتابوراثي، 2015 : 9(

كما تفشت المثلية الجنسية بمجتمعاتنا العربية، حيث في 2005 كان أول تصريح رسمي للمثلية الجنسية في لبنان لجمعيتي :« حلم » و« ميم » للدفاع عن المثليين. وفي 2006 خروج « جمعية حماية المثليين » في لبنان للعلن لأول مرة في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقهم، أما في 2007 تم القبض على مجموعة من المثليين في مصر ومحاكمتهم، وفي نفس السنة تم إفشال محاولة للتحالف المثلي في الأردن لعقد مؤتمر للمثليين وإنشاء منظمة لهم. (الشهري، 2010 : 32(

أما بالنسبة للجزائر فقد بدأت تظهر المثلية الجنسية للعلن بعدما قامت لجنة فرنسية بتأسيس جمعية الألوان في 12 سبتمبر 2012 لدفاع عن حقوق المثليين بالجزائر، والترويج للثقافة المثلية على أنها حرية شخصية يجب احترامها وتقبل التنوع (https://observers.france24.com) .

وبدأ محاولات لعطاء هذه العلاقة طابعا أثر حجما ما يسمى بالزواج المثلي يسمى « بالزواج المثلي » أي إباحة الزواج بين رجل ورجل وإمراة وإمراة بدعوى للحرية الشخصية، على الرغم من موقف الجزائر الواضح إزاء هذه الممارسات التي يعاقب عليها القانون، إلى جانب الموقف الاجتماعي الذي لا يختلف عن الموقف القانوني فيما يخص اتجاهه نحو المثليين الذين الذي غالبا ما ينظر إليهم نظره نبذ وكراهية، وفي بعض الأحيان رهاب(رهاب المثلية)، إذ نجد على هذا الموقف العدائي العديد من الجرائم والاعتداءات.

وإذا ما تحدثنا عن الزواج المثلي ومدى انتشاره في المجتمع الجزائري نتحدث عن محاولات جد محتشمة لإبرامه غالبا ما يتم وضع حدا من طرف الشرطة.

 إن موقف أفراد المجتمع الجزائري من الزواج المثلي يعكس ما يتبناه من أفكار ومعتقدات حول هذا الزواج، وإن أكثر ما نقوله عن تلك الأفكار والمعتقدات أنها راسخة لدرجة أنها تعمل على بناء معارف خاصة يتبناها الفرد وبتالي تعمل على بناء تصوراته الاجتماعية اتجاه هذا النوع من الزواج وهو ما يؤثر على عملية تقبل الموضوع أو اعتباره أمر خارج عن الطبيعة، وعلينا الإشارة أن تلك المعارف هي نتاج تكون جراء التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع كما أن تلك التجارب والخبرات الماضية صحيح أنها غائبة، إلى أنها موجودة ضمن نظام فكري منسق قابل لأن يكون حاضر في أي وقت، وبتالي فالتصورات الاجتماعية منظمة بأسلوب شامل حيث تعمل على بناء رؤية وواقع لحقيقة مشتركة لمجموعة اجتماعية.

و تعتبر دراسة التصورات الاجتماعية لظاهرة معينة جزءا من الثقافة السائدة في المجتمع ما، التي يتم انتقالها إلى أفراده عن طريق التربية والتنشئة الاجتماعية، حيث تتحول إلى إطار فكري ومرجعية للسلوكات الصادرة عن الأفراد، وانطلاقا من هذه الحقائق وغيرها ارتأينا ضرورة تسليط الضوء على طبيعة التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى عينة من الأفراد على وهي الطلبة الجامعيين كون دراسة التصورات جانب هام جدا بالنسبة للمواضيع الحساسة التي تشكل طابوهات في المجتمع كزواج المثلي، وتصبح تتحكم في تصرفاتهم وهذا ما دفعنا إلى الاستقصاء حول تصورات التي يحملها فئه الطلب الجامعيين حول الزواج المثلي كونهم يتمتعون بمستوى ثقافي معين. وعليه نطرح التساؤل التالي : ماهي التصورات التي يحملها الطلبة الجامعيين حول الزواج المثلي؟

2.1 أسباب اختيار الموضوع 

تختلف المصادر والأسباب التي يمكن أن تتكون سببا لإختيار الباحث لموضوع معين وتناوله بالدراسة ويمكن إيجاز أسباب إختيارنا للموضوع الدراسة الحالية في نقاط التالية:

  • انتشار ظاهرة الزواج المثلي في المجتمعات الغربية وكذا محاولات تجسيدها في المجتمعات العربية بما فيها المجتمع الجزائري.

  • الزواج المثلي موضوع من الطابوهات قل ما يتم التطرق إليه.

3.1 أهداف الدراسة 

يعتبر تحديد أهداف الدراسة من خطوات الملمة في أي بحث علمي وتتحدد في ضوئها الغاية من البحث وكذا ما يسعى الباحث الوصول إليه من خلال إجراء دراسته ويتم بناءها وفق أسس منهجية متعارف عليها ومن هذا المنطلق وجب على الباحث أن يصيغ مجموعة من الأهداف البحثية وسنحاول من خلال هذا العنصر إستعراض أهم الأهداف التي تقوم عليها دراستنا الحالية:

  • معرفة طبيعة التصورات الاجتماعية التي يحملها الطالب الجامعي عن الزواج المثلي.

  • العرف على التصورات الأكثر تداولا وخلفيتها (دينية، اجتماعية، ثقافية).

4.1 أهمية الدراسة 

تكمن أهمية الدراسة في الإضافة العلمية والاجتماعية التي يمكن أن نقدمها في مجال بحثي معين وعليه تتمثل أهمية دراستنا الحالية فيمايلي:

قلة الدراسات السابقة في الموضوع ومحاولة تأسيس إطار علمي لدراسات جديدة.

  • تأثر سلوك الإنسان وتصرفاته بطبيعة التصورات التي يحملها حول مختلف المواضيع.

  • تقديم إضافة في مجال دراسة الزواج المثلي.

5.1 مصطلحات الدراسة 

1.5.1. تعريف التصورات الاجتماعية 

  1. لغة : تصور تصورا (صور) الشيء توهم صورته وتخيله، صارت عنده صورة وشكل (المنجد العربي،2001 : 257). والتصور من الفعل تصور وأصل الكلمة اللاتينيةreprésentation ومن الفعلreprésantare والذي يعني جعل الشيء حاضرا (Petit Larousse illustré , op cit : 839 ). ويستعمل في اللغة العربية إلى جانب مصطلح تصور مصطلح تمثيل.

  2. اصطلاحا :بدأ توظيف هذه الكلمة في ميدان العلوم الاجتماعية على يد E.Durkheim حيث شهد بعدها غياب مطولا ليعود هذا المفهوم ضمن مقاربة نفسية بفضل Moscovici S. سارج موسكوفتشي، ويمكن القول أن نظرية هذا المفهوم بنيت في علم النفس الاجتماعي للأمرين. الأول وهو اجتماعي محض كون أن التصور في حد ذاته شكل من أشكال التفكير الاجتماعي وهو في هذه الحالة يصبح حالة من المعرفة الاجتماعية، والأمر الثاني ما للجانب السيكولوجي من أهمية في تكوين التصور عند الفرد والذي يجعله بهذا يختلف من فرد لآخر وما دعم هذا الجانب الاعتماد على نتائج الدراسات في علم النفس الطفل(Piaget 1946 ) .
    اقترحMoscovici تعريفا لتصورات الاجتماعية على اعتبارها شكل من أشكال المعرفة الخاصة بالمجتمع تعمل على بناء واقع مشترك لوحدة أو مجموعة اجتماعية، (Blin ,1997 : 70 )، دورها إنشاء نظام يعطي الأفراد إمكانية التوجه في المحيط الاجتماعي والمادي ومن تم التحكم فيه (Roussiau, Bonardi, 2001 : 01).
    وهذا النظام هو نظام تأويلي إذ يشرف على توجيه وتنظيم الاتصالات الاجتماعية بين الأفراد فتصورات الاجتماعية عبارة عن محتوى من الأفكار وفي نفس الوقت عملية دينامية يتم بواسطتها بناء الواقع، واقع لا نستطيع مقاربته دون تلك التصورات (Blin, op. cit : 70).
    فهي تبرز في أشكال متنوعة معقدة نسبيا وهي صور تكثف المعاني أو أنساق مرجعية تسمح بترجمة ما يحدث وإعطاء معنى لغير المتوقع، ففي النهاية تمكنا من وضع أطر لتصنيف مواضيع الأفراد والظواهر التي تصادفنا بشكل يومي( Kohl, 2006 : 01) .
    ويرى Moscovici أن التصورات الاجتماعية للمجتمعات المعاصرة تناظر الأساطير والاعتقادات التي كانت تحملها المجتمعات القديمة، وما هي بذلك إلا الصيغة الراهنة للمنطق العام المأخوذ به في الوقت الحاضر وتوضح هذه التصورات كيف يصبح ما هو غير مألوف (من المعلومات والظواهر) مألوفا مع الوقت، وبذلك فإن التصورات الاجتماعية تشكل جوهر المعرفة الاجتماعية لأنها تساعدنا على التمكن المعرفي من العالم وفهمه كما أنها تعزز قدرتنا على التواصل مع الآخرين بشأنه. ( بوخريسة، 2006 :154).

2.5.1. مفهوم المثلية الجنسية 

هي المصطلح العام الذي يستخدم للدلالة على الاستجابة الجنسية الفردية لأفراد من نفس الجنس، وعلى الرغم من أن هذا المصطلح يستخدم غالبا لوصف التعلق الشبقي الذي يكون بين الرجال، إلا أنه من الناحية الاصطلاحية يتضمن العلاقات التي تكون بين الإناث بعضهن وبعضا مما يعرف باسم « السحاق »، فالموضوع الجنسي في الجنسية المثلية فرد من نفس الجنس، وهي عندما تكون بين ذكرين تسمى « لواطة » أو جنسية مثلية ذكرية، وعندما تكون بين الأنثى والأنثى تسمى جنسية مثلية أنثوية أو سحاق أو لزبيانية، والجنسية المثلية هي حب الاتصال الجنسي بشخص من نفس الجنس، أو الميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس (براميلي، 2009 : 81).

3.5.1. الزواج المثلي 

في أبسط تعريفاته هو زواج بين شخصين من نفس النوع (فهيم، 2001 : 200).

وعبارة عن زواج جنسي محدد من نوع واحد، رجل مع رجل وامرأة مع امرأة، بينهما عقد رسمي بواسطة محامي، بموجبه يعيش ما يسمى زوجين في منزل واحد وهو احد أهم أشكال الشذوذ الجنسي شيوعا (عطية، 2015 : 55).

ويحدث هذا الزواج نتيجة انجذاب عاطفي وشعور مكثف ومتواصل تجاه شخص من نفس النوع، وقد تتوج هذه الميول بالرغبة في الاتحاد الجسدي ثم الاتصال الجنسي (سبيتان، 2011 :7).

وتجدر الإشارة أن التيار السيكولوجي يعتبر هذا النوع من الزواج كأحد أنواع الانحرافات الجنسية والشذوذ ونجده يندرج تحث مصطلح الاضطرابات الجنسية وتعد المثلية الجنسية والتي تعد أكثر أنواع الشذوذ الجنسي انتشارا.

2. محتوى التصورات الاجتماعية ووظائفها 

1.2. محتوى التصورات الاجتماعية 

نظم Moscovici محتوى التصورات وفق ثلاثة أبعاد أساسية : المعلومة، حقل التصور وأخيرا الاتجاه (Roussiau, Bonardi, 2001 : 15).

- المعلومة :3يشير هذا المحتوى إلى مجمل المعارف المرتبطة بالموضوع (Moliner, 1996 : 52)، فالفرد يحتفظ بالمعلومات الكمية والكيفية للموضع المتصور والتي يتحصل عليها عن طريق حواسه وهذا من خلال احتكاك الفرد بمحيطه الاجتماعي، وكذا ما يواجهه من خبرات وتجارب شخصية، أما محتوى هذه المعلومات قد يكون معارف عامة، نظريات عامة أو معارف حول أنواع الأشياء وخصائصها وكذا التغيرات التي تطرأ عليها، ولذلك تختلف المعلومات التي تخص موضوع ما باختلاف الأفراد، وتنتقل هذه المعلومات عن طريق الاتصال بين الأفراد والجماعات وكذا عن طريق مختلف وسائل الإعلام.

  • حقل التصور4 :لقد اعتبره Moscovici وحدة منظمة من الآراء المتكونة حول الموضوع المتصور ولحقل التصور أهمية في دراسة التصورات، لأن غنى هذا المحتوى يعني توافر مجموعة معينة من المعلومات القابلة للتنظيم وهو أيضا يختلف بالاختلاف الأفراد والجماعات ويرجع هذا الاختلاف إلى تباين المعلومات الموجودة عند الأفراد.
    إن حقل التصورات هو بالضرورة حقل اجتماعي إذ نجد فيه مختلف الحقائق الاجتماعية التي تؤسس التصورات فكل تصور إنما هو تصور جماعة ما لموضوع ما،وعليه كل تصور أكيد وراءه دافع اجتماعي حتى وان كان خارج الإطار الاجتماعي، كأن يكون موضوع المتصور عبارة عن موضوع بيولوجي، فيزيائي ....أين كان طبيعة هذا الموضوع كون أن التحكم فيه هو رهان الجماعة ومدى معرفتها بالموضوع.( ibid : 27 )

  • الاتجاه5 : يتعلق هذا البعد بالاتجاهات النفسية وهو عبارة عن وضعية تقديرية تجاه الموضوع المتصور

(Roussiau, Bonardi, op. cit : 15)
وهذا التقدير أو التوجه قد يكون إيجابي أو سلبي. ويرى Abric أن الاتجاه عبارة عن إدراك عقلي دائم، يحتوي على المعتقدات المتعلقة بمجموعة من الأطر المرجعية التي تمكن الفرد من التصرف ايجابيا أو سلبيا إزاء الموضوع المتصور.

إن الأبعاد الثلاثة تسمح بالتحليل محتوى التصورات فهي إذن تسمح بمقارنة التصورات المتباينة، هذا التصنيف يقدم ميزة إدخال الأفكار في بناء المحتويات، لا سيما عند طرحنا للمفهوم الحقل الذي يؤثر على التنظيم(Moline, op. cit : 53).

( تنظيم المحتوى )، وفي دراسته لاحظ Moscovici عندما وصف استجابات الأفراد الملائمة والغير ملائمة لتحليل النفسي أن مستوى المعلومات يتغير من فرد إلى آخر، ومن مجموعة إلى أخرى وهذا وفقا لبعض المعايير ( الإقتصادية، الاجتماعية، الثقافية ...) فمثلا إن الأفراد الذين يتقاسمون مهن معينة أعمال حرة مثلا، فإن حقل تصور التحليل النفسي لهم يكون مشترك في بعض المظاهر ولكن هذا لا يمنع وجود الاختلاف داخل نفس المجموعة وفقا للمحكات إيديولوجية حول التحليل النفسي أي الموضوع المتصور.

2.2. وظائف التصورات الاجتماعية 

تلعب التصورات دورا هاما في تحديد سلوكيات الأفراد وكذا ممارساتهم وفي هذا الصدد يقول Abric أن التصور عبارة عن دليل للأفعال فهو يوجه علاقاتنا الاجتماعية (Abric, 1994 : 13) .ولهذا اعتبره كنظام تشفير لرموز الواقع ولقد لخصها في خمسة وظائف أساسية :

- الوظيفة المعرفية6 :تسمح بفهم الواقع ومعرفة نشاط الحس المشترك، حسب Moscovici فهي تمكن للفاعلين الاجتماعيين acteurs sociaux باكتساب المعارف وإدماجها في إطار قابل للاستيعاب والفهم بالنسبة لهم، والذي يكون ملائم مع السير المعرفي والقيم التي يلتزمون بها .(ibid : 16)

- وظيفة الهوية : 7تساهم التصورات الاجتماعية في الانتماء الاجتماعي للأفراد كما تسمح بالحفاظ على خصوصيات الجماعة، وعلى مساعدة الأفراد على تمركزهم في الحقل الاجتماعي، فهي تعبر عن الاشتراك في الأفكار العامة واللغة اللذان يعتبران دعم للروابط الاجتماعية (Seca,2002 : 68)، كما تسمح هذه الوظيفة بالاحتفاظ على خصوصية الجماعة.

  • وظيفة تفسير وبناء الواقع8 : تسمح التصورات بشرح وفهم الواقع من خلال تنظيم المعارف العامة حول المواضيع المتصورة والتي غالبا ما تكون معارف بسيطة، فهي تلك المواضيع التي نصادفها في حياتنا اليومية وهنا يتم الرجوع إلى القيم والمعايير السائدة في المجتمع، فمن خلال هذه الوظيفة يتمكن الفرد من السيطرة على المحيط الاجتماعي للفرد. إن إدراج الموضوع الجديد داخل الإطار التفكيري المسبق يمر ببعض التعديلات على مستوى العناصر المكونة له لتقارب مع التصنيفات الموجودة سابقا، مما يسهل فهم الموضوع، إذا التصورات الاجتماعية تعمل على تفسير وإعادة بناء وتنظيم الواقع بطريقة ملائمة للمرجعية الثقافية والأيديولوجية .(Abric, op.cit : 18)

  • وظيفة التوجيه9 : تعمل التصورات على توجيه السلوكات والتصرفات وهذا في حد ذاته يحمل وظيفة اجتماعية فهي تساعد الأفراد على التواصل في محيطهم وكذا ممارسة نشاطاتهم هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعمل التصورات الاجتماعية على تحديد ما يجب فعله وما يجب تركه، أي تحديد ما هو مسموح وما هو ممنوع في مجتمع ما وفي زمان ما.

  • وظيفة التبرير10 : لا يتوقف دور التصور على تحديد السلوكيات والممارسات بل يسمح أيضا بالتبرير البعدي لتلك المواقف والسلوكيات داخل جماعة الانتماء، إن تبرير السلوكيات المتبنية يعمل على محافظة المواقف الاجتماعية للجماعة، ومن وجهة النظر هذه يظهر دور جديد للتصورات وهو دعم أو حفاظ وكذا تقوية الوضعية الاجتماعية لتلك الجماعة. كما أن لتصور وظيفة إبقاء أو تبرير التباين الاجتماعي، والذي يهدف إلى تميز والحفاظ على البعد الاجتماعي بين مختلف الجماعات.

Méthodologie

1.3. المنهج المستخدم في الدراسة 

إن كل بحث يجب أن يستند إلى منهج مناسب لذلك تم تطبيق في هذه البحث المنهج الوصفي وذلك لموافقته لمثل هذا النوع من الأبحاث، حيث يمكن من الاطلاع على المضمون والخلفيات التي تساهم في بناء التصورات الاجتماعية حول الزواج المثلي لدى الطالب الجامعي من خلال جمع معلومات حقيقية وتعرف على هذه الظاهرة التي تحتاج إلى الوصف والتحليل والتفسير والاختبار، والتعبير عنها كميا وكيفيا.

2.3. مجتمع الدراسة وعينتها :

تم الاعتماد على عينة تتكون من 50 طالب جامعي ( 25ذكور و25إناث) يدرسون بجامعة 08 ماي 1945 قالمة بمختلف التخصصات تم اختيارهم بطريقة العشوائية البسيطة، من اجل الحصول على معلومات وبيانات واستنتاجات صحيحة عن المجتمع الأصلي للدراسة اختصارا للوقت والجهد والتكاليف اللازمة.

3.3. التقنيات المستخدمة في الدراسة 

يسعى كل باحث لجمع المعلومات من الميادين، وهذا باعتماده على مجموعة من الوسائل والأدوات التي تمكنه من الحصول على البيانات ومعلومات عن موضوع دراسته لذلك تم تطبيق تقنيتي الاستحضار التسلسلي والاستمارة التمييزية لجمع البيانات.

1.3.3. تقنية الاستحضار التسلسلي 

تضمنت تقنية الاستحضار التسلسلي سؤال رئيسي تمثل في : ما هي كلمات التي تأتي في ذهنك عندما تسمع كلمة « الزواج مثلي ؟ يطلب من المبحوث أن يجيب عليها بثلاثة كلمات.

وتعتبر هذه التقنية من أهم التقنيات التي تسمح بجمع محتوى التصورات الاجتماعية، من خلال توضيح عناصر التصور المركزية والمحيطية، مأخوذة من أعمال vergés حيث اقترح أولا طريقة التداعي الحر مع اعتماد على مؤشرين هما تكرار الكلمات ورتبة ظهورها، ثم تخلى عن هذا المعيار واستبدل رتبة الظهور برتبة الأهمية، وعليه فان تقنية الاستحضار التسلسلي تمر على مرحلتين هما :

  1. المرحلة الأولى : التداعي الحر :ترتكز هذه المرحلة على الكلمة المثير (كلمة الزواج المثلي) فانطلاقا من هذه الأخيرة يتم طلب من أفراد العينة استحضار أول 3 كلمات التي تتبادر إلى الذهن تلقائيا وبسرعة وبدون مراقبة والتي تكون العالم الدلالي للموضوع المدروس.

  2. المرحلة الثانية : المرحلة التسلسلية : يطلب من أفراد العينة في هذه المرحلة بتصنيف تداعياتهم حسب الأهمية المعطاة لكل عنصر وترتيب تداعياتهم حسب تكرار الظهور المحصل عليها إثر سماعهم لكلمة »الزواج المثلي«، من اجل معرفة النواة المركزية والعناصر المحيطية، وهذا ما سيتم توضيحه في الجدول رقم (01)، فكل خانة من الخانات الأربعة الموضحة تقدم لنا معلومات هامة عن كلمة »الزواج المثلي« موضوع الدراسة.

جدول 1 : يبين توزيع عناصر التمثل الأكثر أهمية والأقل أهمية

فحسب تقنية الاستحضار التسلسلي تمثل الخانات الموضحة في الجدول مايلي :

  • الخانة 1 : تحتوي على العناصر المركزية المحتملة لـلتصور الاجتماعي بناءً على تواترها وأهميتها، حيث تجمع العناصر الأكثر تكرار والأكثر أهمية.

  • الخانة 2 : يجمع أهم العناصر المحيطية الأولى ولكنها نادرة الظهور.

  • الخانة 3 : وتشكل منطقة العناصر المتناقضة. وفقًا لـ Abric، قد يكشف هذا عن وجود مجموعة فرعية من الأقليات التي تتواجد عناصرها الأساسية في هذا المربع. يمكن أن يكون أيضًا مكملاً للعناصر المحيطية الأولى.

  • الخانة 4 : تحتوي على العناصر المحيطية الثانية والتي هي عناصر نادرة وأقل أهمية (Philippe 2015 : 172).

كان الغرض من استعمال تقنية الاستحضار التسلسلي في الدراسة هو التعرف على العناصر المركزية وكذا المحيطية لاستغلالها في مناقشة النتائج وكذا في كيفية صياغة بنود استمارة المواصفات.

2.3.3. تقنية استمارة المواصفات (التمييزية) : Questionnaire de caractérisation لـ Flament

تعتبر وسيلة مكملة في هذه الدراسة لتقنية الاستحضار التسلسلي، بحيث تمكن من التمييز بين العناصر المركزية والعناصر المحيطية للتصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى الطلبة الجامعيين. الاستمارة التميزية تتكون من عدد من البنود يكون من مضاعفات العدد 3، يتم بناؤها من خلال اختيار ثلاثة بنود أو دلالات من الفئات المصنفة في الاستحضار التسلسلي حيث نحصل في الأخير على استمارة مكونة من عدد بنود مضاعف للعدد ثلاثة ( والتي تمثلت في 09 بنود في هذه الدراسة) .

  1. عند توزيع الاستمارة يطلب من كل شخص أن يختار من بين البنود ثلاثة عناصر- الأكثر وصفا -ثم يطلب منه أن يختار من بين البنود المتبقية ثلاثة عناصر أخرى الأقل وصفا. وهكذا نأخذ البنود الثلاثة الأولى على أنها الأكثر أهمية والبنود الثلاثة الأخيرة على أنها الأقل أهمية.

  2. تأتي مرحلة تصحيح الاستمارة حيث يمكننا إعطاء نتيجة لكل بند حسب طبيعة الاختيار كما يلي :

  • الأكثر وصفا (تميزا) (+) يأخذ المرتبة أو الدرجة 3.

  • الأقل وصفا (تميزا) (-) يأخذ المرتبة أو الدرجة1.

  • غير المختارة (+، – ) يأخذ المرتبة أو الدرجة 2.

بهذا التقييم يمكننا رسم منحنيات مختلفة خاصة بكل بند، ولكل منحنى معنى خاص يوضح العناصر المركزية والعناصر المحيطية هذه البنود في مجملها هي محتوى التصورات المدروسة حول موضوع الزواج المثلي

  • المنحنى الأول : على شكل حرف (J) بالفرنسية يشير هذا المنحنى إلى أن هذا البند من بين العناصر المركزية للتصور، والتي تم اختيارها على أنها الأكثر وصفا وتمييزا لموضوع التصور.

  • المنحنى الثاني : على شكل جرس Ç أو نقول على شكل منحنى (Courbe de Gauss)، وهو المنحى الذي يعبر عن العناصر المحيطية التي تتلاءم مع العبارات الأقل وصفا وتميزا لموضوع التصور.

  • المنحنى الثالث : على شكل حرف U بالفرنسية يدل على العناصر المتباينة أو المتناقضة، أي أن هناك إمكانية وجود مجموعتين تتناقض في نظرتها لهذه العبارات، وتخص العناصر الغير مختارة فبالنسبة للبعض تعتبر الأكثر وصفا وبالنسبة إلى الآخرين تعتبر الأقل وصفا ( طاشمة، 2016 : 89).

Résultats de la recherche

1.4. عرض نتائج الدراسة 

1.1.4. عرض نتائج تقنية الاستحضار التسلسلي 

من اجل تطبيق الاستحضار التسلسلي طلبنا من كل فرد من أفراد العينة الدراسة التعليمة التالية ما هي ثلاثة كلمات أو العبارات التي تأتي في ذهنك عندما تسمع كلمة «الزواج مثلي »، بعد ذلك طلب من كل فرد ترتيب هذه الكلمات حسب الأهمية، بعد جمع كل المعطيات بطريقة السابقة تم جمع المفردات تحت فئات مشتركة المعنى بعد ذلك قمنا بحساب التكرار وحساب قيمة الأهمية لكل فئة حيث تم الحصول على التداعيات التالية :

جدول 2 : نتائج الاستحضار التسلسلي

الرقم

المفردة

التكرار

الأهمية

1

حرام

24

74

2

إنحراف

20

54

3

إضطراب

13

33

4

عار

12

20

5

نقص الايمان

10

18

6

عديمة الأخلاق

10

18

7

منبوذ

10

16

8

لواط

07

13

9

خلل هرموني

06

15

10

يجب قتلهم

06

14

11

يجب قتلهم

05

13

12

سحاق

05

12

13

فاسد

04

11

14

شواذ

04

09

15

إنهيار المجتمع

03

06

16

ليس من حقهم

01

02

17

تحرر

02

04

18

حرية شخصية

01

03

19

معاناة

01

02

20

رغبة جنسية

01

02

21

مخنث

01

02

22

شهوة

01

01

23

تربية

01

01

بعد ذلك قمنا بتصنيف الاستجابات حسب قوة أهميتها كان الغرض من استعمالها معرفة العناصر المركزية وكذا المحيطية :

جدول 3 : يبين عرض عناصر التصور الأكثر أهمية الأقل أهمية

التكرار الأهمية

قوي

ضعيف

قوي

الخانة الأولى : منطقة النواة المركزية
حرام- إنحراف

الخانة الثانية :العناصر المحيطية الأولى
لا توجد

ضعيف

الخانة الثالثة : منطقة العناصر المتباينة
إضطراب- عار- نقص الايمان- عديمة الأخلاق- منبوذ- لواط- خلل هرموني -جب قتلهم- يجب قتلهم- سحاق- فاسد- إنهيار المجتمع- شواذ

الخانة الرابعة : العناصر المحيطية الثانية
تربية – شهوة- مخنث- رغبة جنسية
معاناة- تحرر- حرية شخصية- ليس من حقهم

بخصوص الجدول رقم (3) يلاحظ أن :

  • الخانة الأولى : هي منطقة النواة المركزية حيث العناصر الأكثر تكرارا والأكثر أهمية وقد ظهر فيها عنصرين مركزيين هما : حرام- إنحراف.

  • الخانة الثانية : هي منطقة العناصر المحيطية الأولى ذات التكرار عالي ودرجة الأهمية ضعيفة وقد ظهرت فيها عنصر وحيد المتمثل في : لا توجد.

  • الخانة الثالثة : نجد في هذه الخانة منطقة العناصر المتباينة، حيث نجد عبارات ذات تكرار ضعيف وأهمية عالية، وقد ظهرت فيها العناصر التالية : إضطراب- عار- نقص الايمان- عديمة الأخلاق- منبوذ- لواط- خلل هرموني- يجب قتلهم- يجب قتلهم- سحاق- فاسد- إنهيار المجتمع- شواذ.

  • الخانة الرابعة : هي منطقة العناصر المحيطية الثانية وهي عناصر ذات تكرار ضعيف ودرجة أهمية ضعيفة، وقد ظهرت فيها العناصر التالية : تربية – شهوة- مخنث- رغبة جنسية -معاناة- تحرر- حرية شخصية- ليس من حقهم.

بالإعتماد على النتائج السابقة الموضحة في الجدول(03)، توصلنا إلى بناء استمارة المواصفات (التمييزية)التي تتكون من 09 بنود، وبعد توزيعها ومن ثم تصحيحها وفق الطريقة المبينة أعلاه، تحصلنا على النتائج الموضحة في الجدول(04) التالي :

2.1.4. عرض نتائج الاستمارة التميزية 

جدول 4 : نتائج استمارة المواصفات (التميزية)

الرقم

البنود

الأكثر
وصفا

الغير مختارة

الأقل وصفا

1

الزواج المثلي حرام

135

6

2

2

أعتبر الزواج المثلي حرية شخصية

12

46

23

3

الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا

129

10

2

4

الزواج المثلي إضطراب نفسي

105

22

4

5

تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين

33

18

30

6

الزواج المثلي إنحراف

126

6

5

7

أؤيد الزواج المثلي

12

44

24

8

الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين

132

12

0

9

اعتبر أن زواج بين المثليين حق من حقوقهم

6

54

21

بخصوص الجدول رقم (04) يلاحظ أن :

  • أن عناصر النواة المركزية والتي تم اختيارها من أكبر عدد من طلبة الجامعيين على أنها الأكثر وصفا (تمييزا) للزواج المثلي جاءت كالآتي : » الزواج المثلي حرام « تم اختيار هذا البند من طرف 45 طالب جامعي على أنها أكثر وصفا للزواج بين المثليين ثم نجد البند » الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين« تم اختياره من طرف 44 طالب جامعي، يليها البند » الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا « تم اختياره من طرف43 طالب جامعي، ثم البند » الزواج المثلي إنحراف« تم إختياره من طرف 42 طالب جامعي.

  • أما بالنسبة لعناصر النظام المحيطي فهي التي تم اختيارها على أنها الأقل وصفا (تمييزا) أو أهمية وبالتالي تقع في المستوى الثاني من مضمون التصور، وهي كالآتي : تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين، أؤيد الزواج المثلي، اعتبر أن زواج بين المثليين حق من حقوقهم »

  • أما بالنسبة للعناصر المتباينة أو المتناقضة بقي البند رقم (05) « تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين » من بنود الاستمارة التمييزية، أي أن هناك إمكانية وجود مجموعتين تتناقض في نظرتها لهذا البند، وتخص العناصر الغير مختارة فبالنسبة للبعض تعتبر الأكثر وصفا وبالنسبة للآخرين تعتبر الأقل وصفا.

توضيح محتوى التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى الطلبة الجامعيين بالتمثيل البياني :

الشكل رقم 1 : يمثل الزواج المثلي حرام

الشكل رقم 1 : يمثل الزواج المثلي حرام

نلاحظ من الشكل رقم (01) يمثل البند (01) الزواج المثلي حرام له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد الأكثر وصفا (+) بقيمة 135.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 6.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 2.

مما يسمح برسم منحنى على شكل J وهذا ما يؤكد أن البند من العناصر المكونة للنواة المركزية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي.

الشكل رقم 2 : يمثل الزواج المثلي حرية شخصية

الشكل رقم 2 : يمثل الزواج المثلي حرية شخصية

نلاحظ من الشكل رقم (02) يمثل البند (02) أعتبر الزواج المثلي حرية شخصية له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد أكثر وصفا (+) بقيمة 12.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 46.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 23.

مما يسمح برسم منحنى على شكل هذا ما يؤكد أن البند من العناصر المحيطية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي للطلبة الجامعيين.

الشكل رقم 3 : يمثل الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا

الشكل رقم 3 : يمثل الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا

نلاحظ من الشكل رقم (03) يمثل البند (03) الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد الأكثر وصفا (+) بقيمة 129.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 10.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 2.

مما يسمح برسم منحنى على شكل J وهذا ما يؤكد أن البند من العناصر المكونة للنواة المركزية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي.

الشكل رقم 4 : يمثل الزواج المثلي إضطراب نفسي

الشكل رقم 4 : يمثل الزواج المثلي إضطراب نفسي

نلاحظ من الشكل رقم (04) يمثل البند (04) الزواج المثلي إضطراب نفسي له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد الأكثر وصفا (+) بقيمة 105.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 22.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 4.

مما يسمح برسم منحنى على شكل J وهذا ما يؤكد أن البند من العناصر المكونة للنواة المركزية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي.

الشكل رقم 5 : يمثل تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين

الشكل رقم 5 : يمثل تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين

نلاحظ من الشكل رقم (05) يمثل البند (05) تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد أكثر وصفا (+) بقيمة 33.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة18.

  • حد أقل وصفا (-) بقيمة 30.

مما يسمح برسم منحنى على شكل U وهذا ما يؤكد أن البند من العناصر المتناقضة للتصور الاجتماعي للزواج المثلي للطلبة الجامعيين.

الشكل رقم 6 : يمثل الزواج المثلي إنحراف

الشكل رقم 6 : يمثل الزواج المثلي إنحراف

نلاحظ من الشكل رقم (06) يمثل البند (06) الزواج المثلي إنحراف له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد الأكثر وصفا (+) بقيمة 126.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 6.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 5.

مما يسمح برسم منحنى على شكل J وهذا ما يؤكد أن البند من العناصر المكونة للنواة المركزية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي.

الشكل رقم 7 : يمثل أؤيد الزواج المثلي

الشكل رقم 7 : يمثل أؤيد الزواج المثلي

نلاحظ من الشكل رقم (07) يمثل البند (07) أؤيد الزواج المثلي له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد أكثر وصفا (+) بقيمة 12.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 44.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 24.

مما يسمح برسم منحنى على شكل هذا ما يؤكد أن البند من العناصر المحيطية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي للطلبة الجامعيين.

الشكل رقم 8 : يمثل الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين

الشكل رقم 8 : يمثل الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين

نلاحظ من الشكل رقم (08) يمثل البند (08) الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد الأكثر وصفا (+) بقيمة 132.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 12.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 0.

مما يسمح برسم منحنى على شكل J وهذا ما يؤكد أن البند من العناصر المكونة للنواة المركزية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي.

الشكل رقم 9 : يمثل الزواج زواج بين المثليين حق من حقوقهم

Image 10000201000001E8000000FA591A8B4C377B1F0B.png

نلاحظ من الشكل رقم (09) يمثل البند (09) اعتبر أن زواج بين المثليين حق من حقوقهم له ثلاثة حدود على المعلم المتعامد :

  • حد أكثر وصفا (+) بقيمة 6.

  • حد غير المختارة (+ou-) بقيمة 54.

  • حد اقل وصفا (-) بقيمة 21.

مما يسمح برسم منحنى على شكل هذا ما يؤكد أن البند من العناصر المحيطية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي للطلبة الجامعيين.

  • نلاحظ المنحنيات في الشكل (1-3-4-6-8) تشبه الحرف J وبالتالي هي تمثل عناصر النواة المركزية للتصور الاجتماعي للزواج المثلي لدى طلبة الجامعيين بمعنى أن هذه العناصر تمثل المعرفة الساذجة للطلبة الجامعيين عن الزواج المثلي، وهذا يعني أنها ثابتة ومستقرة لا تتغير.

  • العناصر التي تنتمي للنظام المحيطي في الشكل (2-7-9) وهي التي تم اختيارها على أنها أقل أهمية وهي تظهر في المنحنى على شكل جرس Ç أو نقول على شكل منحنى Gauss، هذه العناصر أقل استقرارا في تصورات الطلبة الجامعيين حول الزواج المثلي فهي يمكن أن تتغير بتغير ظروف أفراد العينة في علاقتهم بموضوع.

  • أما العناصر المتناقضة موضح في الشكل رقم (5)، وهو تم اختياره ضمن البنود غير المختارة التي توحي بأن هناك إمكانية وجود مجموعتين فرعيتين تتناقض في نظرتها لهذا العنصر بين القبول والرفض.

2.4. مناقشة النتائج 

لقد اعتمدت الدراسة الحالية على نظرية التصورات الاجتماعية كأسلوب علمي انطلقنا من خلاله للكشف عن بعض الجوانب المتعلقة بالظاهرة المدروسة - الزواج المثلي- بمصطلح التصور الاجتماعي للزواج المثلي لدى الطالب الجامعي، محاولة منا معرفة كيف تتصور فئة الطالبة الجامعيين موضوع الزواج المثلي في الجزائر، انطلاقا من فكرة انه طابوه، ولعل هذه الدراسة مستمدة ولو قليلا من دراسة S.Moscovici في أولى أبحاثه للموضوع التصورات الاجتماعية وكانت دراسته حول التصورات الاجتماعية للتحليل النفسي محاولة منه التعرف على الطريقة التي يدخل بها مفهوم التحليل النفسي في المجتمع الفرنسي، معتبرا التصورات الاجتماعية نتاج جماعي ومنظمة من القيم تعمل على تشكيل أداة توجه الأفراد لإدراك واقع ما، وهي بذلك عملية بناء لواقع الفرد نشاط ذهني .

إن إعادة بناء الواقع حسب S.Moscovici يتم بصفة تتلاءم والواقع الذي يعيش فيه الفرد أي أن الطالب لا يكتفي بتلقي المعلومات كما هي، أي كما وجدها في محيطه الاجتماعي والبيئة التي نشأ فيها، فقد يكون لمستواه الدراسي وتطوره المعرفي والفكري دور أيضا لكي يضيف صبغته الذاتية عليها، وقد تكون هذه الإضافة ايجابية تخدم الموضوع المتصور أو سلبية، ولكن علينا أن نشير إلى أن بناء هذا الواقع يتم في حالة ما إذا كان للموضوع معنى وأهمية بالنسبة للشخص أي أن يجلب له الاهتمام باختصار عندما ما ينشغل الفرد به.

ودراستنا الحالية اختارت موضوع الزواج المثلي أو الزواج من نفس الجنس، انطلاقا من كونه إحدى الطابوهات على الأقل في المجتمع الجزائري، الذي مازال يرفضه قانونا فهو لم يتماشى والتشريعات الأجنبية ولم يسمح حتى بالمسيرات المنادية والمطالبة بحق الزواج المثلي، بل يذهب ابعد من ذلك في كونه يجرمه قانونيا .

وتتركب التصورات الاجتماعية من ثلاثة أبعاد أساسية وأولها المعلومة والمقصود بها مجمل معارف الطالب حول الموضوع، والواضح من أن عينة الدراسة أي الطلبة لديهم فكرة واضحة حول معنى الزواج المثلي وانه عبارة عن علاقة جنسية بين نفس النوع، وقد يتحصل عليها الطالب من خلال ملاحظاته واحتكاكه المباشر مع معطيات الوسط الاجتماعي وكذا ثقافاته الواسعة واطلاعه على مختلف وسائل الإعلام، خصوصا ما انتشر في الآونة الأخيرة حول زواج المثليين، كما يضم محتوي التصورات على ما يعرف بحقل التصور وفيه نجد كيفية تنظيم محتوى التصورات، وإن غنى هذا الحقل يعني أن هناك مجموعة من المعلومات القابلة للتنظيم، فكل تصور هو تصور جماعة لموضوع أي هناك دافع اجتماعي ولقد جاء حقل التصور في الدراسة الحالية غني ومتنوع بين ما هو ديني : حرام، نقص الإيمان وبين ما هو اجتماعي : انحراف، انهيار المجتمع، كما تنوع الحقل إذ اعتبر بعض الطلبة أن الزواج المثلي عبارة عن خلل هرموني واضطراب ومعاناة، في حين هناك من اعتبره حرية شخصية وتحرر، وذهب البعض بمطالبة قتلهم، وكل هذا يدل على تنوع حقل التصور الاجتماعي الخاص بالزواج المثلي، حتى وان حصد البعد الديني على اتفاق كبير، فالبعد الاجتماعي والثقافي والعلمي أحيانا لعب دورا أيضا.

وأخر محتوى التصورات الاجتماعية هو الاتجاه أين نجد موقف الطالب نحو هذا الزواج والذي يتجسد في ردة فعل الطالب أي استجابته (على اعتبار أن الموضوع المتصور هو المثير)، ورد الفعل هذه قد تكون إما ايجابية أو سلبية بحسب طبيعة المعلومات، والملاحظ أن معظم الإجابات جاءت سلبية على سبيل الذكر لا الحصر : عار- نقص الإيمان- عديمة الأخلاق- منبوذ- ليس من حقهم .... في حين الإجابات الايجابية كحرية شخصية أو إجابة تحرر فلم تكرر إلا نادرا جدا.

ما يجعلنا نستخلص أن تصورات الطلبة حول الزواج المثلي كانت سلبية، وهذا من خلال نبذ الواضح للطلبة وهناك من ناد بالقتل وهو ما تم استنتاجه من خلال الحقل الدلالي للعناصر التي دخلت في بناء تلك التصورات وعليه تنظم التصورات الاجتماعية من خلال مكونين أساسين وهما العناصر التي تتشكل منها التصورات أو ما يعرف بالنواة المركزية، وتنظيم العلاقات التي تربط تلك العناصر والتي لا يمكن أن تعطى دلالة من دونها وهي العناصر المحيطية.

ولقد خلصت الدراسة الحالية على وجود عاملين ساعدا على ترسيخ للتصورات الاجتماعية لزواج المثلي لدى فئة الطلبة، ونستدل في ذلك على ترتيب العبارات أي العبارات التي شهدت على أعلى نسبة من التكرار، وهذين البعدين تمثلا في البعد الديني الذي تحصل على أعلى نسبة أي أعلى تكرار والبعد الاجتماعي .

للتصورات الاجتماعية عدة وظائف نذكر منها الوظيفة المعرفية التي من خلالها يتم فهم الطالب لظاهرة الزواج المثلي، فهذه الوظيفة هي التي تمكن الطلبة من اكتساب معلومات مشتركة ودمجها في حقلهم التصوري، وهي بذلك تساعدهم على بناء موقف محدد تجاه هذه الظاهرة إما بالقبول أو الرفض المطلق.

وللتصورات وظيفة توجيهية كما سبق وأشرنا أن التصورات تحدد السلوكات أو الممارسات فمن خلال المعلومات المتكونة حول الموضوع أي الزواج المثلي وتنظيمها في حقلها التصوري يتحدد الطالب ما هو مباح ومقبول وما هو غير مباح وغير مقبول، كما أن التصورات الاجتماعية تنتج نظاما من التوقعات والانتظارات.

ونفس السياق نجد وظيفة وأخرى وهي وظيفة التبرير وتسمح هذه الوظيفة بتبرير تبنى الطالب للسلوكات والمواقف في وضعية ما، على أساس أن الزواج المثلي راجع مثلا إلى خلل هرموني أو إلى معاناة.

وعليه نستنتج أن التصورات الاجتماعية تعمل على توجيه سلوكتنا من خلال جملة الأفكار التي نتبنها عن الموضوع، وهذه المعارف والأفكار وأن كانت ساذجة وبسيطة فهي ليست وليدة اليوم، إنها راجعة لترسخ نظام عقائدي وقيمي، تلقاه الطالب خلال تنشئته الاجتماعية، ولأننا دولة مسلمة عربية فنحن نرفض مثل هذا النوع من الزواج وفئة الطلبة الجامعيين هي فئة تمثل نخبة في المجتمع على أساس أنها فئة تلقت مستوى جيد ووفير من التعليم، ومع هذا كان للبعد الديني دورا هام ومركزي في بناء التصورات الاجتماعية حول الزواج المثلي لدى الطالب الجامعي.

خاتمة

تعتبر دراسة موضوع الزواج المثلي في المجتمع الجزائري في غاية الدقة والتعقيد، نظرا إلى ما ارتبط به من تصورات واتجاهات سلبية، الأمر الذي دفعنا إلى دراسة موضوع « التصورات الاجتماعية لدى الطلبة الجامعيين حول الزواج المثلي »، بغية معرفة تصوراتهم حول هذه المسألة بصفتهم الشريحة ذات المستوي العالي من التعليم والثقافة في المجتمع الجزائري.

حيث كانت نقطة انطلاق هذه الدراسة بطرح تساؤل رئيسي : ماهي التصورات التي يحملها الطلبة الجامعيين حول الزواج المثلي؟ وقد تم من خلال تطبيق تقنيتي الاستحضار التسلسلي والاستمارة التميزية الحصول على العديد من التداعيات حول هذه الظاهرة.

حيث أظهرت الدراسة الميدانية مايلي :

  • تصورات الطلبة حول الزواج المثلي كانت سلبية.

  • وجود بعدين ساعدا على ترسيخ التصورات الاجتماعية للزواج المثلي لدى فئة الطلبة وهذين البعدين تمثلا في البعد الديني الذي تحصل على أعلى نسبة أي أعلى تكرار والبعد الاجتماعي.

في الأخير تم اقتراح بعض التوصيات كالتالي :

في الشق القانوني : تشديد الإجراءات الردعية والعقابية لكل من يصدر عنه سلوك مثلي جنسي سواء كان رجلا أو امرأة.

  1. في الشق التربوي :

  • التركيز على التربية الجنسية للنشء في مرحلتي الطفولة والمراهقة اعتمادا على إرشاد الأسر لتبني أساليب ناجعة لتفادي الوقوع في مثل هذه المشكلات.

  • أما على مستوى المؤسسات التربوية النظامية (المدرسة على اختلاف أطوارها) ضرورة إدراج مضامين خاصة بالتربية الجنسية على مستوى المناهج الدراسية لبعض المواد التعليمية.

  • أما على مستوى الجامعات :ضرورة القيام بحملات توعوية للشباب الجامعي فيما يتعلق بالمثلية الجنسية والوقاية منها.

  1. في الشق العلاجي :

  • التشخيص المبكر للمشكلات الجنسية ومحاولة التكفل بأصحابها طبيا ونفسيا من خلال تجنيد الأطباء المختصين في الاضطرابات الجنسية وكذا الأخصائيين النفسانيين من اجل تقديم المساعدة والدعم لهذه الفئة من الأشخاص.

  • الكفالة الطبية والنفسية بفئة المثليين الجنسيين الذين يبدون دافعا للعلاج،ومحاولة ادماجهم اجتماعيا.

  1. في الشق الإعلامي :

  • الرقابة على مضامين بعض البرامج التلفزية التي تروج للمثلية الجنسية.

  • الرقابة على المواقع الالكترونية التي تروج للمثلية الجنسية وحجبها .

1 APA American Psychological Association

2 (DSM) Diagnostic and Statistical Manual

3 L'information

4 Le champ de la représentation

5 L'attitude

6 La fonction de savoir

7 Fonction identitaire

8 Fonction d’interprétation et construction de la réalité

9 fonction d’orientation

10 fonction de justification

المنجد الأبجدي. (2001). بيروت : دار المشرق.

الوصفي، أوسم. (2007). شفاء الحب الكشف عن الجنسية المثلية اسباب. العلاج والوقاية. القاهرة : فهرسة الهيئة المصرية لدار الكتب والوثائق القومية.

- الزبيدي، كمال علوان وناصر، أشواق صبر. (2013). علم النفس الجنسي. عمان : دار الصفاء للنشر والتوزيع.

بوخريسة، بوبكر. (2006). المفاهيم والعمليات الأساسية في علم النفس الاجتماعي. عنابة : منشورات جامعة باجي مختار، 154ص.

سبيتان، فتحي ذياب. (2011). قضايا عالمية معاصرة. عمان : الجنادرية للنشر والتوزيع.

طاشمة، راضية.)(2016). التمثلات الاجتماعية لعسر القراءة لدى فئة المعلمين. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية. 17. 85- 100 ص.

-عطية، محي الدين محمد. (2015). الشذوذ الجنسي. عمان : أمواج للنشر والتوزيع.

علون، عائشة. (03.12.2014).الجزائر كواليس إعداد أول مجلة للمثليين والمتحولين جنسيا. الجزائر. تم استرجاعه في تاريخ 06.12.2020 على الرابط https://observers.france24.com.

فهيم، حسين محمد. (2001). هذا الإنسان وعالمه. القاهرة : المكتبة الأكاديمية.

الشهري، احمد بن محمد. (2010). الانحراف الجنسي بعد البلوغ وعلاقته بالتعرض للاعتداء الجنسي أثناء الطفولة. طروحة دكتوراه فلسفة في العلوم الأمنية. جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

كارول، أغنس وايتابوراثي، لوكاس باولي. (2015). رهاب المثلية الجنسية الذي تمارسه الدول. جنيف : نظمة إيلغا.

Abric, J. C. (1994). Pratique social et représentation. Paris : Presses universitaires de France.

Blin, J. F. (1997). Les représentations pratiques et identités professionnelle. paris : édition L'Harmattan.

Carlos, P. (2015). Le savoir historique à l'épreuve des représentations sociales : l'exemple de la préhistoire et de Cro-Magnon chez les élèves de cycle3. Thèse de doctorat.

Koh, F. S. Les représentations sociales de la schizophrénie. Paris : éditions Masson.

Moliner, P. ( 1996). Images et représentations sociales. France : Presses universitaires de Grenoble.

Petit Larousse illustré. (1990). Paris : Libraire Larousse.

Roussiau, N., & Bonardi, C. (édition Mardaga). Les représentations sociales. Belgique : 2001.

Seca, J. –M. ( 2002). Les représentations sociales. Paris : édition Armand Colin.

1 APA American Psychological Association

2 (DSM) Diagnostic and Statistical Manual

3 L'information

4 Le champ de la représentation

5 L'attitude

6 La fonction de savoir

7 Fonction identitaire

8 Fonction d’interprétation et construction de la réalité

9 fonction d’orientation

10 fonction de justification

الشكل رقم 1 : يمثل الزواج المثلي حرام

الشكل رقم 1 : يمثل الزواج المثلي حرام

الشكل رقم 2 : يمثل الزواج المثلي حرية شخصية

الشكل رقم 2 : يمثل الزواج المثلي حرية شخصية

الشكل رقم 3 : يمثل الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا

الشكل رقم 3 : يمثل الزواج من نفس الجنس منبوذ إجتماعيا

الشكل رقم 4 : يمثل الزواج المثلي إضطراب نفسي

الشكل رقم 4 : يمثل الزواج المثلي إضطراب نفسي

الشكل رقم 5 : يمثل تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين

الشكل رقم 5 : يمثل تجريم الزواج المثلي فيه ظلم للمثليين

الشكل رقم 6 : يمثل الزواج المثلي إنحراف

الشكل رقم 6 : يمثل الزواج المثلي إنحراف

الشكل رقم 7 : يمثل أؤيد الزواج المثلي

الشكل رقم 7 : يمثل أؤيد الزواج المثلي

الشكل رقم 8 : يمثل الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين

الشكل رقم 8 : يمثل الزواج بين شخصين من نفس الجنس يعتبر خروج عن الدين

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article