مقدمة
يُعدّ التراث الشعبي، بمختلف تمظهراته الرمزية واللغوية والفنية، ركيزة أساسية من ركائز الهوية الثقافية لأي مجتمع، باعتباره خزّانًا للذاكرة الجماعية، ومرآة تعكس أنماط التفكير والمعيشة والتمثلات القيمية لمختلف الفئات الاجتماعية. وقد استحوذ هذا المكوّن الحضاري على اهتمام الأدباء والمبدعين، خاصة في الأجناس الأدبية ذات البعد الجماهيري كالمسرح، الذي يُعتبر حاملاً فعالاً للخطاب الثقافي والاجتماعي.
في هذا السياق، يبرز المثل الشعبي بوصفه أحد أبرز الأشكال التعبيرية في التراث الشفهي، لما يتميز به من تكثيف دلالي، وارتباط وثيق بالوعي الجماعي، وقدرة على اختزال التجربة الإنسانية في صور بلاغية ذات بعد تعليمي وجمالي. وانطلاقًا من هذا التصور، تتناول هذه الدراسة جماليات توظيف المثل الشعبي الجزائري في المسرحية المعنونة بـ « غنائية الحب والدم » للكاتب عز الدين جلاوجي، وهي من النصوص المسرحية التي تُراهن على التراث كأداة جمالية ورمزية للتعبير عن قضايا معاصرة.
تنطلق هذه الدراسة من السؤال المركزي التالي :
كيف وظّف عز الدين جلاوجي المثل الشعبي الجزائري داخل البناء الدرامي لمسرحية « غنائية الحب والدم »، وما هي الأبعاد الجمالية والدلالية التي أضفاها هذا التوظيف على النص؟
وتتفرّع عن هذه الإشكالية مجموعة من التساؤلات الفرعية، من قبيل :
-
ما الأسباب الكامنة وراء اختيار المثل الشعبي تحديدًا دون غيره من عناصر التراث؟
-
ما هي وظائف المثل الشعبي داخل النص المسرحي (جمالية، تواصلية، تربوية، رمزية)؟
-
إلى أي مدى يُسهم هذا التوظيف في بناء المعنى وترسيخ البعد الهوياتي في المسرحية؟
تهدف هذه الدراسة إلى :
-
إبراز القيمة الجمالية والفكرية للمثل الشعبي الجزائري بوصفه مكوّنًا فنيًا في النص المسرحي.
-
تحليل آليات التوظيف النصي والدرامي للأمثال داخل بنية المسرحية.
-
الكشف عن الوظائف الاجتماعية والثقافية التي يؤديها المثل الشعبي في الفعل المسرحي.
اعتمدنا في مقاربة هذا الموضوع على المنهج الوصفي التحليلي، مع توظيف مقاربات نظرية من مجالات جماليات التلقي والأنثروبولوجيا الثقافية وسيميولوجيا المسرح، وذلك لفهم كيفية تمثّل الموروث الشعبي داخل النص الأدبي، وتحليل أبعاده الرمزية والتعبيرية.
1. الإطار المفاهيمي : التراث، التراث الشعبي، والمثل
1.1 مفهوم التراث
يرتبط مفهوم « التراث » في أصله اللغوي بفعل « ورث »، أي ما يُنقل من السابقين إلى اللاحقين، سواء أكان ماديًا أم معنويًا. وقد عرّفته المعاجم العربية بأنه « ما يخلفه الإنسان من مال أو مجد أو قيم »، كما ورد في لسان العرب والقاموس المحيط. لكن التراث في بعده المعاصر تجاوز هذا التعريف الضيق ليُصبح « الذاكرة الجمعية الحيّة بكل تجلياتها الثقافية والفكرية والفنية » (حمداوي، 2019).
فالتراث، بهذا المعنى، ليس مجرد ماضٍ جامد، بل هو كائن حضاري متجدد، يُعاد إنتاجه وتداوله داخل الحاضر ويؤسس لوعي جماعي يتصل بالهوية والكينونة. وهذا ما يجعل استثماره في الإبداع الأدبي والفني، لا سيما المسرح، فعلاً واعيًا يحمِل دلالات رمزية وجمالية ووظيفية.
2.1. التراث الشعبي
يُعدّ التراث الشعبي فرعًا خاصًا من التراث العام، ويشمل كل ما توارثته الجماعة من مظاهر ثقافية غير مدونة : كالعادات، والتقاليد، والحكايات، والمعتقدات، والفنون، والأمثال، وما ارتبط بها من أشكال تعبيرية شفوية. ويُعرّفه إسماعيل (2018، ص38) بأنه « المخزون الثقافي المتنوّع الذي يتضمن القيم الدينية والتاريخية والاجتماعية، سواء كان مدونًا أو متداولاً شفاهةً ».
ويمتاز التراث الشعبي بكونه تعبيرًا عن وجدان الجماعة وتجربتها المتراكمة، يحمل خصائصه المحلية، ويعكس تفاعل الإنسان مع محيطه وموروثه. ولذلك يُعدّ مصدرًا أساسيًا في الأدب والمسرح، خصوصًا حين يُوظَّف بوصفه وسيلة لإعادة تأويل الواقع.
3.1. المثل الشعبي
يُعتبر المثل الشعبي من أبرز أشكال التراث الشفهي وأكثرها انتشارًا في الوجدان الجمعي، لما يتميز به من إيجاز لفظي، وكثافة دلالية، وشحنة رمزية، تجعله أداة فعالة للتعبير عن القيم والخبرات والمواقف.
وقد عرّفه عاشور (2012) بأنه « قول شائع بين الناس، يحمل حكمة مستخلصة من تجربة، في شكل أدبي مكتمل، يتسم بالبلاغة والوضوح ». ويُشير بورايو (2007) إلى أن المثل الشعبي « تعبير فني جماهيري بامتياز، يُجسّد رؤى الناس في الحياة، ويوجّه سلوكهم، ويُسهم في بناء خطابهم الرمزي ».
وتكمن أهمية المثل في أنه يجمع بين الوظيفة التوجيهية والرمزية والجمالية، ولهذا يستثمره المسرحيون بوصفه علامة ثقافية تُقرّب العمل المسرحي من جمهوره وتمنحه بعدًا شعبيًا دالاً.
2. الإطار النظري
إنّ تحليل المكونات الجمالية للمثل الشعبي داخل النص المسرحي يقتضي الانطلاق من مرجعيات نقدية تُمكّن الباحث من استنطاق الدلالات العميقة للموروث الشفهي ضمن البنية الدرامية. وفي هذا السياق، تتقاطع الدراسة الحالية مع عدد من المداخل النظرية التي تعزز الفهم المركب للعلاقة بين التراث الشعبي والممارسة المسرحية بوصفها فضاءً تواصليًا ورمزيًا في آنٍ واحد.
-
جمالية التلقي والوظيفة التواصلية : يُشكّل المثل الشعبي أحد أهم تجليات التعبير الشعبي المكثف، لما يتميز به من تركيز لغوي وشحنة دلالية قادرة على اختزال التجربة الجمعية في صور بلاغية مختصرة. ويُمكن استثمار مقاربات هانس روبرت ياوس (Hans Robert Jauss) وفولفغانغ إيزر (Wolfgang Iser) في إطار نظرية التلقي لفهم آليات تفاعل المتلقي مع هذه التراكيب الشعبية داخل النص المسرحي. فالمثل الشعبي لا يُؤدي وظيفة تجميلية فحسب، بل يستحث أفق التوقع لدى الجمهور ويثير استجابات وجدانية ومعرفية تتصل بمرجعياته الثقافية الخاصة.
-
البُعد الأنثروبولوجي للأمثال الشعبية : من منظور أنثروبولوجيا اللغة والرمز، كما عند كلوفرد غيرتز (Clifford Geertz) وفيكتور تورنر (Victor Turner)، يُعدّ المثل الشعبي وحدة رمزية تنتمي إلى النظام الثقافي العميق الذي يحكم سلوك الجماعة، ويعبر عن رؤيتها للعالم والقيم والسلطة والهوية. ويُوظَّف داخل المسرح باعتباره « علامة ثقافية » مشبعة بالتجربة التاريخية. وعليه، فإنّ حضوره ضمن الحوار أو السياق الدرامي لا يكون بريئًا أو اعتباطيًا، بل يُشكّل حمولة رمزية تستدعي قراءة تأويلية تتجاوز الظاهر إلى البنية الرمزية المتجذرة.
-
شعرية المسرح الشعبي وسيميائيات الأداء : انطلاقًا من مقاربات سيميولوجيا المسرح كما قدّمها باتريس بافيس (Patrice Pavis) وإيريكا فيشر-ليشته (Erika Fischer-Lichte)، يُمكن التعامل مع النص المسرحي باعتباره « عرضًا أدائيًا » تتداخل فيه العلامات اللغوية والحركية والبصرية. فالمثل الشعبي في المسرح لا يُدرَك في بُعده اللفظي فقط، بل كذلك من خلال الأداء، والإلقاء، والمقام التواصلي الذي يُضفي عليه بعدًا دراميًا إضافيًا.
ومن جهة أخرى، يُمكن الاستئناس بأعمال النقّاد المغاربيين من أمثال عبد الكريم برشيد وسعيد يقطين الذين أبرزوا أهمية العودة إلى التراث بوصفها استراتيجية جمالية ووجودية تهدف إلى إعادة إنتاج الذات الثقافية والتصالح مع الذاكرة الجمعية، في إطار مشروع حداثي منفتح على الأصالة.
يتجلّى من خلال هذه المقاربات الثلاث (جمالية التلقي، الأنثروبولوجيا الثقافية، وسيميولوجيا الأداء) أن المثل الشعبي في المسرح لا يقتصر على كونه عنصرًا سرديًا أو زخرفيًا، بل يُمثّل مدخلاً لفهم البنية العميقة للنص المسرحي في علاقته بالهوية، والوظيفة الرمزية، وشعرية اللغة. وتُؤطر هذه المنظورات النظرية القراءة التحليلية للنص المسرحي موضوع الدراسة، وتُمكّن من استجلاء وظائف المثل الشعبي الجمالية والدلالية ضمن الفعل المسرحي.
3. المثل الشعبي وجمالياته في مسرحية « غنائية الحب والدم » لعز الدين جلاوجي
لما كان التراث الشعبي بهذه القيمة العالية، فقد شكل أحد المصادر الهامة التي استلهمها الكتّاب والفنانون على اختلاف مشاربهم وأشكالهم التعبيرية وتوجهاتهم الفنية، بالنظر إلى كونه روح الأمة وأحد مقوماتها وتاريخها، والركيزة الأساسية التي تميز ملامحها عن سواها، لما يمتلكه من قدرة على التأثير في وجدان الإنسان، والقدرة على التعبير عن الواقع ونقد الأوضاع المزرية، بغية إعطاء بديل عنها.
إنّ توظيف التراث في النص المسرحي لا يُعدّ فعلاً عفويًا أو مجرد اجترار للماضي، بل هو خيار جمالي ووعي ثقافي، يستند إلى رؤية مخصوصة تنفتح على المخزون الرمزي للجماعة. وكما يرى لطفي الخوري :
« تعود الأمم إلى تراثها السابق في أوضاع تاريخية محدودة يمليها عليها واقع التطور الذي تعرفه... وقد يكون رافدًا من روافد تثبيت الهوية الثقافية والاجتماعية » (الخوري، 1979، ص40).
هذا ما يجعل من استحضار التراث في المسرح تحاورًا صريحًا بين زمنين ثقافيين، ودمجًا لبيئات دلالية تُعيد تشكيل الماضي في الحاضر.
وفي هذا السياق، لا يمكن الاقتصار على قراءة حضور المثل الشعبي بوصفه تزيينًا لغويًا أو استدعاءً فولكلوريًا تقليديًا، بل ينبغي تأطيره ضمن رؤية نقدية تستحضر البعد الوظيفي والثقافي لهذا الخطاب الشعبي. فكما نجد عند عبد الكريم برشيد في المسرح الاحتفالي، يُستثمر المثل الشعبي لبناء طقس جماعي يحاور الوعي الجمعي، كذلك نجد عند جلاوجي توظيفًا للمثل بوصفه أداة رمزية ونقدية تُعبّر عن رؤية اجتماعية. إلا أن الفرق بين التجربتين يكمن في زاوية التوظيف : فبرشيد يعوّل على الأداء الحي والانغماس الجماعي، بينما يوظف جلاوجي الأمثال داخل بنية سردية وشخصيات رمزية تعبّر عن واقع مأزوم.
ويُعدّ عز الدين جلاوجي من بين أبرز الكتّاب المسرحيين الذين وعَوا أهمية التراث الشعبي في بناء التجربة المسرحية، فاستفاد منه بشكل مكثف في نصوصه، انطلاقًا من قناعته بأن التراث الشعبي يشكل مادة حيوية
« ذات مسحة روحية تجعل منه تراثاً زاخراً بالمعاني، ذا قيمة فكرية على قدر من الأهمية في تاريخ الشعوب » (مجدي، 1998، ص77).
وفي مسرحيته « غنائية الحب والدم »، يقدّم تجربة دالّة في هذا المجال، حيث وظّف المثل الشعبي المفعم بالقيم والمضامين التربوية والاجتماعية والجمالية.
لقد استند الكاتب إلى عدد من الأمثال التي أدّت وظائف متعددة، منها ما يوجه الفرد نحو السلوك القويم، ويؤسس لتمثلات اجتماعية إيجابية، كما في قوله :
« الحر بالكلام والبتي بالرزام » (جلاوجي، 2015، ص38)
يُشير إلى صفة الرجولة وما تقتضيه من فهم بالإشارة، في مقابل من لا يُجدي معه إلا الشدة.
وفي السياق ذاته، يُضيف :
« بارد القلب يموت سمين، ياكل الجيفة ويقول بنين » (ص38)
دلالة مجازية على الرجل الذي يهرب من المسؤولية، ويكتفي بأخذ ما لا يستحقه، ولو كان حرامًا.
وفي تأكيد قيمة الكرامة الذاتية، يُوظف الكاتب المثل :
« قيز لبار ولا قمح المنّة، الحرمة في النار ولا الذل في الجنة » (ص48)
تعبير عن اختيار العزة مهما كانت الظروف، في مقابل الانسياق وراء الهبات التي تمس بالكرامة.
ونفس الفكرة نجدها في :
« المكسي بشي الناس عريان » (ص51)
حيث يُشبَّه الاتكال على الآخرين بالعري المعنوي.
هذه الأمثال تُجسّد رؤية أخلاقية واجتماعية متجذّرة في المخيال الجماعي، وهي قريبة من وظيفة الأمثال في مسرح توفيق الحكيم، الذي غالبًا ما يوظفها لإبراز مفارقات فكرية وفلسفية، لكنها عند جلاوجي تظل محمولة على رمزية اجتماعية تُخاطب البيئة الشعبية مباشرة.
ويتوسّع الكاتب في انتقاد السلوكيات السلبية، كما في :
« خاين الدار ما يتعسش، وإذا خان يتشنق ويتعفس » (ص59)
حيث يُحذّر من الخيانة التي تهدم الثقة داخل الجماعة.
« كي تشوف العين تترك السوال » (ص81)
تعبير عن الحدس وفراسة الناس في تمييز الصادق من الكاذب دون حاجة إلى استفسار.
كما يُقدّم المثل :
« خذ الطريق المعلومة ولو دايرة » (ص71)
للدلالة على أهمية اختيار السبل الآمنة والمجربة، ولو كانت أطول، ضمانًا للنهاية المحمودة.
من خلال كل هذه الأمثال، يظهر أن الكاتب لم يكتف بتوظيفها على مستوى اللفظ، بل أعاد صياغتها داخل سياق درامي يُكسبها معنى جديدًا، ويربطها بحركة الشخصيات وتطور الحدث. فهي تتجاوز كونها خطابًا تراثيًا لتصبح عنصرًا فاعلاً في تكوين النص وبناء الرؤية.
كما يمكن، بالموازاة، المقارنة مع تجارب مسرحية عالمية تستثمر المثل الشعبي بشكل مشابه، مثل المسرح النيجيري أو الآسيوي الذي يستدعي الأمثال داخل البنية الأدائية كحامل للذاكرة والتوجيه والنقد، وهو ما يُقرب تجربة جلاوجي من « مسرح المقاومة الثقافية »، حيث يتحوّل التراث إلى خطاب نقدي موجه ضد اختلالات الحاضر.
والملاحظ أن التوظيف الجمالي للمثل الشعبي في هذه المسرحية منحها بُعدًا تعبيريًا خاصًا، يُزاوج بين الأصالة والمعاصرة، بين الرمز والمباشرة، ويُخرج النص من النمطية إلى فضاء جمالي تفاعلي، حيث يُصبح المتلقي شريكًا في بناء الدلالة، بفضل إدراكه المسبق لمعاني الأمثال ودلالاتها في السياق الشعبي.
الخاتمة
لقد أظهرت الدراسة أنّ توظيف المثل الشعبي في مسرحية « غنائية الحب والدم » لـ عز الدين جلاوجي لا يندرج في إطار زخرفي أو تزييني، بل يتجاوز ذلك ليُشكّل بنية دلالية وجمالية داخل الفعل المسرحي، تُساهم في بناء الشخصيات، وتوجيه الصراع، وترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية. لقد استعان الكاتب بخطاب شعبي عميق، نابع من صميم الوعي الجمعي الجزائري، وجعل منه وسيلة فنية فاعلة في تشكيل الهوية المسرحية من جهة، وفي نقد الواقع من جهة أخرى.
أثبت التحليل أن المثل الشعبي لم يُستحضر بوصفه نصًا تراثيًا جامدًا، بل تمّت إعادة تأويله داخل السياق الدرامي ليُنتج معاني جديدة ويؤدي وظائف مركبة : تربوية، نقدية، رمزية، وسيميائية. كما كشف التوظيف المتكرر والدقيق للأمثال عن وعي لغوي وفني لدى الكاتب، يستثمر في الإيقاع والمجاز والتناص الشفهي لتعزيز جمالية النص وتفاعليته مع الجمهور.
إن هذه المقاربة تُبرز خصوصية التجربة المسرحية الجزائرية التي تنفتح على التراث دون أن تنغلق فيه، وتُعيد تشكيله داخل رؤية معاصرة تسعى إلى التأصيل والتجديد في آنٍ واحد. وتضع هذه الممارسة الإبداعية تجربة جلاوجي ضمن سياق أوسع من المسرح العربي والمغاربي، الذي يوظف الموروث الشعبي في التعبير عن قضايا الحداثة، والهوية، والمقاومة الثقافية.
آفاق البحث
تفتح هذه الدراسة المجال أمام مقاربات أخرى يمكن أن تستثمر التفاعل بين الخطاب الشفهي الشعبي والممارسة المسرحية، سواء عبر دراسة أشكال أدبية مشابهة (مثل السيرة، الحكاية الشعبية، أو الزجل)، أو من خلال تحليل مقارن بين تجارب مسرحية مختلفة (كالاحتفالية المغربية، أو المسرح التجريبي المصري، أو مسرح المقاومة في أمريكا اللاتينية)، وذلك من أجل تعميق فهمنا لوظيفة التراث في الخطاب الأدائي المعاصر، بوصفه آلية لإحياء الذاكرة، ومساءلة الحاضر، واستشراف المستقبل.
مقدمة
1. الإطار المفاهيمي
2. الإطار النظري
يتضمن :
3. المثل الشعبي وجمالياته في مسرحية « غنائية الحب والدم » لعز الدين جلاوجي
. خاتمة