الرسوم الكاريكاتورية بين الالتزام المهني وأخلاقيات الصحافة من وجهة نظر رسامي الكاريكاتير بكل من الجزائر، المغرب وتونس

Engagement professionnel et éthique journalistique dans la caricature : regards d’artistes en Algérie, Tunisie et Maroc

Professional Commitment and Journalistic Ethics in Caricature : Views of Artists in Algeria, Tunisia, and Morocco

فاطمة نفناف et وداد سميشي

p. 261-286

Citer cet article

Référence papier

فاطمة نفناف et وداد سميشي, « الرسوم الكاريكاتورية بين الالتزام المهني وأخلاقيات الصحافة من وجهة نظر رسامي الكاريكاتير بكل من الجزائر، المغرب وتونس  », Aleph, Vol 11 (4-2) | 2024, 261-286.

Référence électronique

فاطمة نفناف et وداد سميشي, « الرسوم الكاريكاتورية بين الالتزام المهني وأخلاقيات الصحافة من وجهة نظر رسامي الكاريكاتير بكل من الجزائر، المغرب وتونس  », Aleph [En ligne], Vol 11 (4-2) | 2024, mis en ligne le 25 novembre 2024, consulté le 12 décembre 2024. URL : https://aleph.edinum.org/13347

يتمتع رسامو الكاريكاتير بممارسات مرتبطة بحرية التعبير، وغالبًا ما يتناول الباحثون العلاقة بين هذه الحرية ومدى إخضاع الرسوم الكاريكاتورية لسلطة الرقابة. ومع ذلك، تغيب تقريبًا مناقشة المسألة الأخلاقية وعلاقتها بالرسوم الكاريكاتورية ومدى مراعاتها في بناء القصة الكاريكاتورية. سواء كانت مرتبطة بالرسالة اللفظية من خلال التعليق أو غير اللفظية من خلال العناصر الشكلية للكاريكاتير، ومن جهة أخرى، موقع الأخلاق لدى رسامي الكاريكاتير ومدى الالتزام المهني وانعكاسه على أدائهم. تهدف هذه الدراسة إلى معرفة المدى الحقيقي لمراعاة الأخلاقيات بالنسبة لرسامي الكاريكاتير والمعايير التي يحتكمون إليها في تحديدها، وذلك من وجهة نظر رسامي الكاريكاتير في الجزائر وتونس والمغرب. تم الاعتماد على أداة جمع البيانات المتمثلة في المقابلة. وفي الختام، خلصت الدراسة إلى أن رسامي الكاريكاتير أكدوا ولاءهم وانتماءهم واهتمامهم بالمسألة الأخلاقية في رسوماتهم، إلا أن هذا الاهتمام، وفقًا لوجهة نظرهم، غالبًا ما يكون إلزاميًا ولا يعتمد على اختيارهم الشخصي.

Les pratiques des caricaturistes sont souvent liées à la liberté d’expression, et les chercheurs abordent fréquemment la relation entre cette liberté et la mesure dans laquelle les caricatures sont soumises à l’autorité de la censure. Toutefois, la question de l’éthique et de sa relation avec les caricatures est souvent absente dans la discussion sur la construction de l’histoire de la caricature, qu’elle soit liée au message verbal par le biais des commentaires ou au message non verbal à travers les éléments formels de la caricature. D’autre part, la position de la moralité chez les caricaturistes, l’étendue de l’engagement professionnel et son impact sur leur performance sont également des sujets d’intérêt. À travers cette étude, nous visons à déterminer l’étendue réelle du respect de la déontologie chez les caricaturistes et les normes sur lesquelles ils se basent pour la définir, selon leur point de vue, dans les pays suivants : Algérie, Tunisie et Maroc, en utilisant l’entretien comme principal outil de collecte de données. Les résultats les plus importants de l’étude ont révélé que les caricaturistes de l’échantillon ont exprimé leur fidélité à leur affiliation professionnelle et ont reconnu l’importance de la question éthique dans leurs dessins. Toutefois, selon leur point de vue, cette prise en compte des questions éthiques est souvent perçue comme une obligation et non comme un choix personnel.

Caricaturists’ practices are often linked to freedom of expression, and researchers frequently discuss the relationship between this freedom and the extent to which caricatures are subject to censorship authority. However, the ethical issue and its relationship to cartoons are often absent from discussions regarding the construction of the cartoon story, whether it is related to the verbal message through commentary or the non-verbal elements of caricature. On the other hand, the position of morality among caricaturists, the extent of professional commitment, and its impact on their performance are also of interest. Through this study, we aim to explore the true extent of ethical consideration among caricaturists and the standards they rely on to determine it, from the perspective of caricaturists in Algeria, Tunisia, and Morocco, using interviews as the primary data collection tool. The study’s most significant findings concluded that the caricaturists in the sample affirmed their loyalty to their affiliation and recognized the importance of ethical issues in their drawings. However, according to their point of view, this ethical consideration is often seen as mandatory and not a personal choice.

مقدمة

يعدّ الكاريكاتير وسيلة من وسائل نقل المعلومة والمعرفة، تحمل في طيّاتها جملة من الالتزامات المهنيّة ومحاذير أخلاقيّة، تنعكس وتتجسّد في أدائها وممارساتها إذا تحدّثنا أنّطلاقا ممّا يجب أنّ يكون، خاصّة وأنّ المجتمع اليوم يعيش زمن الصّورة؛ لما تلعبه من دور بالغ الأهميّة في التّأثير على المتلقّي هذا من جهة، من جهة أخرى يعتبر الكاريكاتير ظاهرة إعلاميّة، يحتلّ مكأنّة في التّأثير وتوجيه الرّأي العام نحو القضايا الاجتماعيّة والسّياسيّة النّقديّة، خاصّة في ظلّ البيئة الإعلاميّة الجديدة، إلّا أنّه قلّما نجد اهتمام الباحثين والصّحفيين المتمرّسين يصبّ في مناقشة مسألة الأخلاق والالتزامات المهنيّة الخاصّة بالكاريكاتير بعيدا عن حرّيّة التّعبير، وأنّما كمسألة لا تتجزّأ من الظّاهرة الإعلاميّة عامّة، من أجل تحقيق توازن الحماية والضّبط المهني بين رسّامي الكاريكاتير وذوق المتلقي، و ممّا سبق يمكننا طرح الإشكال التّالي :

  • ما هي وجهة نظر رسّامي الكاريكاتير محل الدّراسة تُجاه أخلاقيّات المهنة والالتزامات المهنيّة؟

1. الجانب المنهجي

1.1. الإطار العام للدراسة

1.1.1. أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف العلاقة بين رسامي الكاريكاتير والمسألة الأخلاقية في أعمالهم، مع التركيز على فهم معايير الالتزام المهني ومصادرها. كما تسعى إلى التعرف على المبادئ الأخلاقية التي يعتمدها رسامو الكاريكاتير أثناء ممارستهم للمهنة، وتحديد الحدود الأخلاقية التي يلتزمون بها، سواء كانت مهنية أو ذاتية.

لذلك، تهدف الدراسة إلى:

  • دراسة العلاقة بين رسامي الكاريكاتير والأخلاقيات المهنية.

  • تحديد معايير الالتزام المهني ومصادرها.

  • التعرف على المبادئ الأخلاقية التي يستند إليها الرسامون في عملهم.

  • تحليل الحدود الأخلاقية، سواء كانت مهنية أو ذاتية.

2.1.1. أهمية الدراسة

تتجلى أهمية هذه الدراسة في الكشف عن معايير الأخلاقيات المهنية من وجهة نظر رسامي الكاريكاتير أنفسهم، مما يتيح فهماً أعمق مقارنة بوجهات نظر المشرعين أو إدارات المؤسسات الإعلامية. كما تمنح هذه الدراسة الرسامين فرصة للتعبير عن آرائهم حول أخلاقيات المهنة من منظورهم الخاص، وتؤكد على الترابط بين مختلف أشكال العمل الصحفي والإعلامي، رغم اختلاف القوالب الفنية ومواضيعها.

لذلك، تكمن أهمية الدراسة في :

  • تسليط الضوء على معايير الأخلاقيات المهنية من وجهة نظر الرسامين.

  • إتاحة المجال للرسامين للتحدث عن علاقتهم بأخلاقيات المهنة.

  • تأكيد الترابط بين العمل الصحفي بمختلف أشكاله.

3.1.1. الإجراءات المنهجية للدراسة

تعد الإجراءات المنهجية ركيزة أساسية في أي دراسة علمية، حيث تتيح للباحث تحديد نوع الدراسة، أدواتها، ومجتمع البحث بما يتلاءم مع أهدافه. في هذه الدراسة، تم اختيار المنهج والأساليب التي تضمن جمع بيانات نوعية دقيقة وتحليلها بشكل يعكس الواقع الفعلي لرسامي الكاريكاتير في علاقتهم بالأخلاقيات المهنية. كما تم اعتماد أدوات مرنة مثل المقابلات البريدية، واختيار عينة قصدية تتناسب مع طبيعة الدراسة. تتضمن التفاصيل التالية أبرز هذه الإجراءات:

  1. نوع الدراسة ومنهجها: تعتمد الدراسة على البحوث الكيفية التي تتيح استكشاف الظواهر بعمق، مع استخدام منهج مسح أساليب الممارسة لتصوير الواقع التنظيمي للإعلام.

  2. أدوات الدراسة: استخدام المقابلة عبر البريد الإلكتروني لجمع بيانات تفصيلية من رسامي الكاريكاتير، بناءً على استمارة مقابلة معدّة مسبقاً.

  3. مجتمع البحث: اختيار عينة قصدية من رسامي الكاريكاتير في الجزائر، المغرب، وتونس، باستخدام أسلوبي العينة القصدية المباشرة وعينة الكرة الثلجية.

2.1.مدخل لتعريف المفاهيم الأساسية

تعد المفاهيم الأساسية لأي دراسة علمية حجر الزاوية الذي يبنى عليه الإطار النظري والعملي. من خلال هذه المفاهيم، يتم توضيح المصطلحات الرئيسة وفقاً لمقاربات علمية متعددة، ما يتيح للباحث إحكام السيطرة على موضوع الدراسة وضمان انسجام مكوناتها. في هذا السياق، سيتم تعريف ثلاثة مفاهيم محورية هي : الرسوم الكاريكاتورية، الالتزام المهني، وأخلاقيات الصحافة. هذه التعاريف ليست مجرد سرد نظري، بل تهدف إلى تقديم رؤية شاملة تجمع بين مختلف الآراء لتحديد العلاقة بين الأخلاق والالتزامات المهنية في مجال الإعلام من منظور رسامي الكاريكاتير.

  1. الرسوم الكاريكاتورية :عُرفت في معجم مصطلحات الإعلامية -إنجليزي فرنسي عربي- بأنها : »رسوم تهدف لنقل الرسالة أو وجهة نظر عن أشياء أو حوادث أو مواقف وتتميز بالمبالغة والرمزية بحيث تكون لها تأثير انفعالي » (بدوي، 1994م، صفحة 35 )
    وعرفها أيضا Davud Perkins في دراسته الموسومة بـ : A Definition of Caricature and Caricature and Recognition قائلا : » بأن الكاريكاتير هو رمز يبالغ في التمييز بين خصائص موضوعه » ويذكر أيضا : ركز هذا التعريف على تحديد علاقة الكاريكاتير بمختلف الصور من جهة، ومن جهة أخرى يهتم بتحديد المبالغة والتفرد (Perkins, 1975, p. 1) .
    وفي الأخير يمكن صياغة تعريفا يتفق و موضوع دراستنا حيث يمكن القول : الكاريكاتير أحد الفنون التشكيلية يعتمد على المبالغة بالدرجة الأولى في بناء فكرة قصة معينة بغرض النقد الاجتماعي والسياسي لإحداث التغيير.

  2. الالتزام المهني  :تبين وجود صعوبة في ضبط هذا المصطلح سواء من الناحية النظرية، أو من الناحية الإجرائية كونه الموضوع يحتمله الجانب الفلسفي أكثر منه العلمي الواضح، ولهذا حاولنا النظر في ما كتب عن الموضوع عامة، وفي الإطار ذاته نذكر ما ذكره جان كلود برتراند في كتابه أدبيات الإعلام -ديونتولوجيا الإعلام- متحدثا على الفرق بين ما أسماه بالضابط المهني والذي يقارب مصطلح دراستنا -الالتزام المهني- والأخلاقيات حيث يقول : »يعتبر الفصل بين هذا النوع من الدلائل اللفظية ضروريا...، إذ يمكن أن نفرد مصطلح الأخلاق للأدبيات الخاصة بكل فرد بحسه للواجب المرتكزين على نظرته الشخصية للعالم أي على تجربته الحياتية يعتقد بعضهم أمثال ج.ك ميريل أنها الطريقة الوحيدة للتضييق المقبول على حرية الصحفي » (برتراند، 2008م، صفحة 32)، في حين يشير إلى أن »الضوابط المهنية تطبق ضمن مهنة ما غالبا ما تكون عرفا غير مكتوب يحدد بالتوافق ما يجوز فعله وما لا يجوز... » (برتراند، 2008م، صفحة 33)
    مما سبق يتضح أن الأخلاق مرتبطة بالشخص ومبادئه وقيمه بحيث تمس تجربة الصحفي في مهنته وحياته وبذلك تكون نوع المسؤولية أخلاقية »مصدرها الضمير الصحفي والالزام النفسي وهي تشمل جميع الأخلاق والآداب التي تنشأ من داخل النفس » (الرحامنة، 2016م، صفحة 13)، في حين الالتزام المهني أو كما أسماه جان الضابط المهني هو :التزام تنظيمي معنوي مرتبط بما يتواضع عليه داخل المؤسسة، إذ يصبح من أعرافها المتداولة لأجل سير شؤون المهنة داخل المؤسسة وهذا ما هو متعارف عليه فكل مؤسسة إعلامية لها مدونة التزامات تحدد ما يجوز وما لا يجوز بما يتماشى ومصالحها وأهدافها وإمكانياتها

  3. أخلاقيات الصحافة :وردت العديد من المسميات المطابقة لها كـ :الأخلاقيات الإعلامية، أخلاقيات المهنة ومن بين تلك التعريفات نذكر مايلي :

  • عرفها كوهين أليوت بقوله : »أخلاق مهنية تتناول المشكلات المتصلة بسلوك الصحفيين والمحررين والمصورين وجميع العاملين أو ممن يعملون في إنتاج الأخبار وتوزيعها (ثابت، 2017م، صفحة 9).

  • يعرفها لبروخوف من المدرسة الإشتراكية هي تلك المبادئ والمعايير التي لم تثبت قانونيا بعد ولكنها مقبولة في الوسائل الصحافية ومدعومة من قبل الرأي العام والمنظمات الشعبية والحزبية » (ثابت، 2017م، صفحة 9)
    من خلال التعريف الأول والثاني يمكن فتح قوس لتعليق إذ نجد التعريفين في اتجاهين مختلفين وهذا أسس للجدل واسع قائم بين الباحثين إذ هناك من يرى أن أخلاقيات الصحافة منبثقة أساسا من مواثيق شرف وقوانين، وهناك من يرى عكس ذلك حيث يراها أنها منبثقة من الذات المهنية والضمير الصحفي، ويمكن أن نضيف بحسب ورقة بحثنا أننا لا نتبنى كلا من الاتجاهين حيث نرى أن الأخلاقيات عبارة عن فلسفة تختلف من مجتمع إلى آخر ومن فرد إلى آخر قد تكون التزاميه كما قد تكون اختيارية تتحدد بتحديد المواقف والحالات.

  • ويعرفها أيضا Stephen.J.A في ورقة بحث الموسومة بـ : journalism ethics »بأنها نوع من الأخلاقيات التطبيقية التي تفحص ما يجب على الصحفيين والمؤسسات الإخبارية القيام به بالنظر إلى دورهم في المجتمع، تشمل مجالات المشاكل الرئيسية كالاستقلال التحريري والتحقق من المصادر المجهولة واستخدام الصور المرسومة أو المعدلة وقواعد الأشكال الجديدة لوسائل الإعلام (J.A Ward, 2004, p. 256).
    مما سبق يمكن أن نشير إلى أخلاقيات الصحافة أو أخلاقيات المهنة هي عبارة على مجموعة من المبادئ والقيم المرتبطة بالمهني وتحديدها مرتبط بالضمير المهني غالبا، كما نشير إلى الفرق بين الأخلاقيات المهنية والالتزمات المهنية الأولى إلتزام ذاتي غالبا ما يترتب عن تركه عقوبة قانونية والثاني إلزام معنوي مؤسساتي تنظيمي.

2. الدراسة التطبقية

1.2. تقرير الإجراءات الميدانية لأداة البحث

كثيرا ما يغيب الباحثين في أدبيات المنهجية تسجيل الإجراءات الميدانية للبحث في إطار أي أداة تم الاعتماد عليها في البحوث، إلا أنه حسب وجهة نظرنا نرى أنه بعض الأدوات يستلزم على الباحث ذكرها وتسجيل تلك الإجراءات بالتفصيل مرفقة وورقة بحثه، كونها أحد الحجج التي تدعم مصداقية النتائج خاصة فيما يتعلق بالبحوث الكيفية وطبيعة أدواتها ولهذا تقرر سرد أهم الإجراءات التي حدثت منذ محاولة الوصول إلى عينة البحث إلى إجراء المقابلة مع المبحوثين.

بداية تقرر أن البحث يستوفي مجموعة من رسامي الكاريكاتير بكل من المغرب والجزائر كمرحلة أولى، وتم الاتصال أول مرة لطرح الموضوع على الرسامين عينة البحث بتاريخ 10-05- 2020 بطلب تمثل في إجراء مقابلة مباشرة والكترونية معهم، إلا أنه منذ المرحلة الأولى وجدنا صعوبة كبيرة في قبول مفردات العينة بالمغرب في الاستجابة، ولهذا اُستبدلت المقابلة السمعية البصرية بإستمارة مقابلة مجهزة للإجابة كتابيا احتوت عن 21 سؤلا منها أسئلة رئيسة وأخرى تمهيدية و تأكيدية لم نعتمد عليها في العرض الدلالي للبيانات1، تم إرسال استمارة المقابلة للمبحوثين بالمغرب عبر الأيمايل الشخصي بتاريخ 32 جوان 2020م، وفي الوقت ذاته كنا على تواصل و مفردات العينة بالجزائر والتي لم نجد أي إشكال في قبولهم إجراء المقابلة السمعية البصرية سوى صعوبة تحديد مواعيد إجراء المقابلة من طرف المبحوثين من الجزائر–وقد تم تسجيل المقابلة دون علمهم -، وعدم استجابة مفردات عينة الدراسة بالمغرب حتى بداية شهر الثامن من سنة 2020 مما أدى بنا للبحث على حل بديل حيث وصلنا إلى أربع مفردات من العينة بتونس بذات شروط عينة بحثنا هذه الأخيرة قبلت الإجابة على استمارة المقابلة كتابيا وتعذر قبولهم إجراء مقابلة سمعية بصرية من خلال Google Meetوحتى هناك من الرسامين من قدم عذر بعدم قدرته التحكم في تكنولوجيا الاتصال وتقنياتها لإجراء المقابلة السمعية البصرية، وفي نفس الوقت كنا لا زلنا في تواصل مع مفردات المغرب من خلال التردد على المبحوثين والإصرار عليهم للإجابة على استمارة المقابلة لفترات متعددة حتى تم الحصول على أربع مفردات بالمغرب وتحصلنا على أخر مفردة مبحوثة بتاريخ 15 سبتمبر 2020، ليكون مجموع عدد مفردات بحثنا الإجمالي بالدول الثلاث 12 مفردة مبحوثة

2.2. مقترح شبكة أو دليل معالجة البيانات الخاصة بورقة بحثنا

ارتكز تصنيف هذه البيانات في اتجاهات وأبعاد أشمل وأعم تساعدنا في قراءة الظاهرة، على هذا الأساس اقترحنا شبكة نبين فيها الخطوات والكيفية التي اعتمدنا عليها في التعامل مع البيانات المحصل عليها من خلال مقابلة المبحوثين:

  1. تحديد طريقة الجمع والترميز: فقد اعتمدنا على طريقة الجمع تبعا للمواضيع من خلال تقسيم أسئلة المقابلة إلى محاور تنتمي إلى ذات الموضوع في استمارة المقابلة.

  2. الترميز: فقد اخترنا الترميز المفتوح (دليو، 2015م، صفحة 215)، ويقصد به إتمام إجراءات الترميز بشكل مفتوح واستقرائي يتحدد بعد الإطلاع ومعاينة الباحث للنص الحرفي للمقابلات المحصل عليها من طرف المبحوثين إذ يكشف هذا النوع من الترميز على المجموعات الفرعية غير المتوقعة

  3. العرض الجدولي للمعطيات: وهنا اعتمدنا على العرض الدلالي من خلال عملية فرز الإجابة ومعاينتها لاستنتاج الأفكار الرئيسية وفق وحدة التحليل الدلالي والتعبير عنها في شكل فئات ثم نعطي لها تصنيف ضمن اتجاهات وأبعاد متباينة نعبر عنها بالأغلبية أو الأقلية

3. معالجة البيانات

1.3. بدايات رسامي الكاريكاتير واكتساب المهارات في الجزائر وتونس والمغرب

وفي هذا الإطار نقدم العرض الدلالي عن أسئلة المحور الأول تمثلت في تقديم عينة المبحوثين والتعرف على خصائصهم وفق أهداف الدراسة

1.1.3. أشكال انطلاقة رسامي الكاريكاتير في مسارهم المهني وأشكال اكتساب مهارة

الجدول رقم 1 : التمثيل الدلالي : أشكال الانطلاقة لدى رسامي الكاريكاتير عينة البحث في مسارهم المهني

المعارض

المسابقات

المواقع الالكترونية

الشخصية

الصحف

المبحوث1

المشاركة في المعارض

المبحوث2

الاحتكاك بالشخصيات ودور الثقافة

المبحوث3

المشاركة في معارض المناظر الطبيعية

المبحوث4

المشاركة في المعارض خاصة الخاصة بالمناظر الطبيعية

المبحوث5

من خلال المسابقات والجوائز الفنية التي تعلن عليها دور الثقافة

المبحوث6

التحقت بصحيفة الأسبوع الضاحك 1989

المبحوث7

من خلال طرح أعمال على موقع الفايسبوك أثناء ثورة الربيع العربي

المبحوث8

التربص داخل المؤسسات الإعلامية

المبحوث9

رسمت في مجلة الشباب La pvesse Magazin كأول تجربة رسمية

المبحوث10

مع ظهور أيامنا الحلوة الذي كان يصدر مع العدد الأسبوعي جريدة الأهرام 1995

المبحوث11

التربصات

المبحوث12

من خلال مجاورة كبار الرسامين آنذاك في الصحف التونسية

المصدر : المؤلفان

جدول رقم 2 : أشكال مهارة الاكتساب

أشكال المهارة

التعلم فقط

موهبة

موهبة + تعليم

المبحوثين




كل المبحوثين أقروا بعدم وجود مدرسة أو معهد لتعليم فنون الكاريكاتير في زمانهم لكن إحدى المفردات أشارة إلى وجود أول مدرسة بصفاقس في إطار فعاليات تونس عاصمة الثقافة 2016م

مدمنة على معانقة الألوان

درست معد الفنون في تونس

عاشق لفنان مصطفى حسين

لا أنا رسام بطبعي عصامي موهبة ربانية

درست معهد الفنون الكلية بالمغرب

وجدت أن الرسم هو اللغة الوحيدة التي استطيع من خلالها التغيير وإيصال أفكاري

المدرسة العليا للفنون الكلية بالعاصمة

موهبة بالإضافة إلى اكتساب قدرة التعبير

اكتشفت أنه لدي موهبة منذ الصغر في استعمال الألوان والأشكال

موهبة

موهبة منذ الصغير

منذ كنت في التعليم الابتدائي كانت عندي موهبة

المصدر : المؤلفان

نلاحظ من خلال العرض الدلالي لكل من أشكال الانطلاقة لدى رسامو الكاريكاتير عينة البحث في مسارهم المهني وأشكال مهارة الاكتساب تعدد انطلاقات رسامي الكاريكاتير كأسماء معروفة تمارس هذا الفن، إذ تمثل نسبة الأغلبية انطلاقاتهم الرسمية من الصحف والمؤسسات الإعلامية في حين توزعت الأقلية الكبرى في تحديد بداياتهم من خلال المشاركة في المعارض والاحتكاك بالشخصيات الفنية إلى جانب الأقلية الصغرى التي تساوت بين المشاركة في المسابقات والمنصات الإلكترونية من خلال ما أتاحته البيئة الإعلامية الجديدة من مواقع تواصل الاجتماعي، من جهة أخرى إذ تحدثنا على أشكال اكتساب المهارة لدى رسامي الكاريكاتير عينة البحث إذ تبين أن اكتساب مهارة الرسم لديهم -برأي الأغلبية الكبيرة- كان موهبة منذ المراحل الأولى من الطفولة، كما أدلى رسامو الكاريكاتير بالإجماع بينهم بعدم وجود مدرسة بالدول العربية أو بالعالم حتى... في تعليم مبادئ هذا الفن – إلا حديثا أين توجد بوادر لإيجاد مدرسة لتعليم مبادئ هذا الفن بتونس بمدينة صفاقس في ديسمبر 2016 في إطار فعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية – واكتساب هذه المهارة من خلال التعلم وفقط.

واتضح من خلال استجوابات المبحوثين أيضا بعدم إقرار أي أحد منهم اكتساب مهارة الرسم بالتعلم فقط وذهبت الأقلية الصغر فيما تعلق بفئة التصنيف التعلم والموهبة معا من خلال التحاقهم بمعاهد والمدارس العليا للفنون الجميلة بكل من المغرب والجزائر وتونس لصقل موهبتهم في كيفية التعامل مع الألوان والأشكال، وفي ذات الوقت قد أضاف بالإجماع رسامي الكاريكاتير من عينة البحث اعتمادهم على التقليد في بداياتهم الاحترافية لسابقيهم من الرسامين والتقليد يعد مدرسة من مدارس تعلم هذا الفن.

من خلال ما سبق يمكن أن نشير إلى نقطة في غاية الأهمية في موضوع بحثنا تتمثل في أهمية التعليم فتعلم أي شيء في المعاهد والمدارس الأكاديمية له جانب أخلاقي يؤسس له ويدركه المتعلم إذ » الإطار المعرفي للعمل المهني له أبعاد تأثيرية من أهمها درجة الارتباط المهني بالقيم الأساسية والشعور بالالتزام برسالة المهنة » (عبود مهدي، 2006م، صفحة 197)، كما يمكن أن نضيف أن البيئة الإعلامية الجديدة أدت دورا في ظهور جيل جديد من رسامي الكاريكاتير حيث اعتمدوا على المواقع الإلكترونية كالتواصل الاجتماعي في نشر أولى أعمالهم وكتابة اسمهم ضمن قائمة الرسامين المشهورين بأعمالهم الكاريكاتورية وبالتالي تصبح المواقع الأجتماعية شكل من أشكال الانطلاقة الحديثة لتي يختارها الرسامين

2.1.3. المواضيع المعالجة والأكثر تفضيلا لدى رسامي الكاريكاتير عينة البحث

الجدول رقم 3 :العرض الدلالي للمواضيع الكاريكاتير الأكثر تفضيلا حسب وجهة نظر عينة الدراسة

الفئات

المبحوثين

سياسي

اجتماعي

سياسي اجتماعي

العالمي

كل الأنواع

المبحوث1

أفضل السياسي

المبحوث2

أفضل السياسي

المبحوث3

أميل أكثر للاجتماعي

المبحوث4

أفضل الاجتماعي

المبحوث5

الاجتماعي

المبحوث6

أفضل السياسي والاجتماعي معا

المبحوث7

أفضل السياسي والاجتماعي

المبحوث8

أفضل كليهما

المبحوث9

أميل أكثر للاجتماعي والسياسي

المبحوث 10

أفضل العالمي

المبحوث 11

أفضل كل الأنواع

المبحوث 12

أرسم في كل المجالات

المصدر : المؤلفان

اتضح من خلال العرض الدلالي إلى جانب بعض الإضافات لرسامي الكاريكاتير من خلال معاينة استجواباتهم أثناء المقابلة، أن رسامي الكاريكاتير عينة البحث يميلون ويفضلون الأغلبية المتوسطة الكاريكاتير السياسي والاجتماعي معا لتأتي الأنواع الأخرى متفاوتة حيث تساوت الأقلية الصغرى بين كل من الرسامين الذين يفضلون كل الأنواع -بما فيها السياسي والاجتماعي والسياسي الاجتماعي معا والثقافي والرياضي والعالمي- والمواضيع السياسية فقط، وقد أقر مفردتين- محوثيين- من البحث في المقابلة بقولهم : رغم أنها هذه اختياراتنا المفضلة إلا أن الممارسة شيء أخر حيث أن الفترة التي تمر بها البيئة الحياتية للإنسان من انفتاح ثقافي وظروف سياسية للبلاد هو المعيار الذي يفرض على الرسام أي نوع يفضله خلال فترة زمنية معينة .

ويمكن أن نشير هنا إلى علاقة تنوع المواضيع المعالجة من طرف رسامي الكاريكاتير من عدمه، فالمسؤولية في تأدية الرسالة توصي بمعالجة مختلف القضايا التي تعرفها الأمم فتنوع اهتمامات الرسام بمختلف القضايا يمثل جانب أخلاقي إيجابي يوضح الهدف النبيل لرسام في توعية المتلقي في قضايا المجتمع في حين تركيزه على جانب واحد فهذا في حد ذاته يعد تحيز وتوصف المسؤولية الاجتماعية بعدم الاكتمال.

2.3. مناقشة المسألة الأخلاقية لدى رسامي الكاريكاتير من عينة البحث

.جدول رقم4 : العرض الدلالي لمفهوم الأخلاقيات لدى رسامي الكاريكاتير

الفئة الأولى

الفئة الثانية

الفئة الثالثة

الخلط بين المقصود بالأخلاقيات وحرية التعبير

موضوع الأخلاقيات لا يعني رسامي الكاريكاتير

موضوع الأخلاقيات يعني س.ك ويعرفه

1

لدي مفهومي الخاص والذي لا يتعارض مع أخلاقيات الصحافة تنبع رؤيتي للأخلاق من هويتي وديني...

2

أخلاقيات رسام الكاريكاتير هو أن يلتزم بمبادئ المهنة ولا يمكن أن يحيد عنها...

3

نقد التصرفات والسخرية منها وليس من الأشخاص وعدم استقدام الكلمات والاستفزازية

4

ليس لي خطوط حمراء فالأخلاقيات لا لي تعني فقط أؤمن بشيء وهو احترام جميع الأديان وليس الإسلام فقط كوني مسلم

5

تحمل المسؤولية تجاه الرسالة التي أمررها لما لها من اطراف عدة

6

أخلاقيات الكاريكاتير تحدد بحسب بيئتي ولذا لي الحربة أن أقوم بأي شيء

7

أنا رسام بالدرجة الأولى ولكن اتعامل مع الصحافة من رأيي أن أقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسئت

8

أن يكون الصحفى صادقا مع نفسه فلا يرجو من وراء عمله مضرة

9

لم تعرفه رهام الهور- المغرب- ويظهر وكأنها تجاهلته قصدا

10

الكاريكاتير يجب أن يلتزم كالصحفي كالموضوعية...

11

الأخلاقيات أمر نسبي تختلف من شخص لأخر فهي تختلف حتى بين رسام معرب ورسام فروكوفوني

12

التحلي بالمسؤولية واحترام كرامة الأشخاص وحياتهم الخاصة ...

المصدر : المؤلفان

نلحظ من خلال العرض الدلالي للبيانات والمعطيات التي أدلى بها رسامي الكاريكاتير في المقابلة أن أغلبهم يتجه نحو الاعتراف بموضوع الأخلاقيات ومدى انتمائهم لأخلاقيات الصحافة، وقد اتفقت تعريفات هذه الفئة في تحديد المقصود بأخلاقيات الصحافة وهي : » احترام كرامة الأشخاص وخصوصياتهم واحترام الهوية و الدين »، في حين تذهب الأقلية جدا في ثلاث اتجاهات الأقلية الأولى : حيث لم توضح -أحد مفردات بحثنا- مفهومها للأخلاق وعلاقتها بالرسم الكاريكاتوري رغم أنها تعترف باحترامها للأخلاق وهذه توصف بالآراء الكامنة، في حين اتضح من خلال استجواب المفردات وجود مفردة أخرى من المبحوثين تخلط بين مفهوم حرية التعبير والأخلاقيات وهذه توصف من الآراء الصغرى، وتذهب الأقلية الثالثة والأخيرة من التصنيف بإنكار انتمائها لأخلاقيات الصحافة فهو فنان وله أن يرسم ما يشاء وتوصف هذه الآراء بالأقلية الهامشية.

مما سبق يمكن أن نستنج أن غالبية رسامي الكاريكاتير يولون أهمية كبيرة لأخلاقيات الصحافة أثناء ممارستهم هذه المهنة هذا من جهة، ومن جهة أخرى تبين القراءات الدلالية رغم تلك القواسم المشتركة في فهم المقصود بأخلاقيات الصحافة إلا أنه توجد اختلافات عميقة في فهمها فيما يخص الفئة الأولى مثلا التي تعترف بانتمائهم لأخلاقيات الصحافة فهناك من رسامي الكاريكاتير من يرى الأخلاقيات تتجسد في نقل الحقيقة كما هي فالحقيقة فوق كل شيء وهناك من يرى الأخلاقيات هي نقل للحقيقة مع مراعاة القيم الاجتماعية والهوية والدين

الجدول رقم5 : العرض الدلالي لأولويات رسامي الكاريكاتير في الحرص على الجوانب الأخلاقية في رسومه

المبحوثين
الفئات

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

أعطي الأولوية للمصلحة العامة ثم مصلحة البعد

اعطي الأولوية للمصلحة العامة ثم مصلحة البلاد

اعطي الأولوية للموضوع ومصدر الخبو و شكل الصورة

اعطي الأولوية لجميع هذه الجوانب

اعطي أولوية كبيرة للمستلمين

اعطي الأولوية لجميع الجوانب

اعطي الأولوية لشكل الصورة وموضوعها

اعطي الأولوية للموضوع والخبر وشكل الصورة

اعطي الأولوية للحقيقة قبل كل شيء

اعطي الأولوية لشكل العام للصورة والموضوع

اعطي الأولوية لشكل العام للصورة والموضوع

اعطي الأولوية للموضوع ومصدر الخبر وشكل العام للصورة

اعطي الأولوية لجميع هذه الجوانب

أعطي الأولوية بالموضوع مصدر الخبر وشكل الصدارة

أعطي الأولوية لكل الصور والموضوعات

أعطي الأولوية للمستلمين

أعطي الأولوية لسلطة

أعطي الأولوية للحقيقة قبل كل شيء

أعطي الأولوية لجميع الجوانب

المصدر : المؤلفان

نلحظ من خلال العرض الدلالي الموضح في الجدول أعلاه والمتعلق بوجهات نظر رسامي الكاريكاتير في الحرص على الجوانب الأخلاقية وترتيب أولوياتهم الأخلاقية قد اختلفت من رسام إلى أخر من عينة البحث، إذ تذهب الأغلبية في ثلاث اتجاهات بالتساوي، بين إعطاء أهمية ومراعاة جميع الجوانب الأخلاقية الخاصة بالأداء المهني لرسامي الكاريكاتير والتي تم ذكرها في فئات التصنيف – الموضحة في الجدول رقم07 - وبين إعطاء الأولوية لأخلاقيات مرتبطة بكل من صحة الخبر والموضوع والاتجاه الثالث يرى إلى جانب مراعاة الخبر والموضوع يهتم بمراعاة الشكل العام لصورة في حين تذهب الأقلية الصغرى في اتجاهات متباينة بين إعطاء الأولوية للمصلحة العامة ثم مصلحة البلد وبين أولوية المستلمين و أولوية الحقيقة، في الأخير يتضح من خلال القراءات الدلالية لاستجوابات المبحوثين أن ذلك التنوع في ترتيب أولويات رسامي الكاريكاتير ومراعاتهم للمسألة الأخلاقية يكشف على عدم توحد ضوابط أخلاقية تنظيمية سواء مؤسساتية أو ذاتية متفق عليها بين أصحاب هذا الفن.

الجدول رقم6 : العرض الدلالي الأخلاقيات لدى رسامي الكاريكاتير التزام تنظيمي مؤسساتي أو التزام ذاتي

الفئات

المبحوثين

التزام ذاتي

التزام تنظيمي مؤسساتي

الاثنين معا

أخرى تذكر

1

سلمت لي وثيقة تدل على معاملة خاصة بالمفردة المبحوثة

2

فهو مرتبط بالاثنين معا على حد سواء

3

أضطر التأقلم مع أخلاقيات المؤسسة والتي تختلف من مؤسسة إلى أخرى بالإضافة إلى الالتزام الاجتماعي

4

بالنسبة لي رغم وجود الالتزامات الأخرى إلا انه الالتزام الذاتي أهم شيء للفنان

5

احترم الذات والأخر

6

لدي مدونة أخلاقية شخصية أحترمها ولا تتعارض مع أخلاقيات العامة

7

التزام مهني أخلاقي وشخصي

8

بالنسبة لي هو التزام مهني والتزام شخصي مرتبط بشخصيتي

9

التزام ذاتي مرتبط بشخصيتي وشخصية المؤسسة

10

هناك رقابة ذاتية كما أنتمى لصحيفة أرسم في حدودها

11

التزام ذاتي وفقط

12

بالنسبة لي أحترم كرامة الأشخاص وحياتهم الخاصة كما أنني ملزم في أداء عملي بمقتضيات الميثاق الاخلاقي لمهنة الصحافة

المصدر : المؤلفان

يتضح من خلال العرض الدلالي أن غالبية رسامي الكاريكاتير من عينة البحث يقرون التزامهم بأخلاقيات تنظيمية مؤسساتية وأخلاقيات ذاتية مرتبطة بالرسام معا، إلا أن هؤلاء الفئة أكدوا في استجواباتهم أن تلك الالتزامات الأخلاقية الخاصة بالمؤسسات الإعلامية رغم فاعليتها وكونها ضابطة إلا أنها لا تكون مباشرة كما لا يوجد لها توثيق كتابي في الغالب، وإنما هي مراجعات وملاحظات شفوية أو تصرفات أو سلوكيات تتخذها المؤسسة اتجاه الرسام، على سبيل المثال لا الحصر عدم تمرير رسمة معينة أو طلب إعادة رسمها بما يتماشى والضوابط الأخلاقية للمؤسسة أو توجيه ملاحظات في نقطة ما سواء شكلية أو موضوعاتية، أما الأقلية تتحدد قراءاتها من خلال الجدول قي ثلاث اتجاهات الأولى الأقلية الصغرى تمثلت في الاهتمام فقط بأخلاقيات ذاتية، إذ تعتبر هذه الفئة أن الضمير المهني لديها أهم شيء وقد أقرت هذه الفئة من خلال استجواباتها أنها غالبا ما يواجهون التهميش والإقصاء لممارسة هذا الفن دون أي التزامات، أما الأقلية الثانية فتعد أقلية كامنة حيث أقرت إحدى مفردات البحث أنها تضطر التأقلم مع ضوابط أخلاقية تنظيمية بين مؤسسة وأخرى حتى وإن كانت لا تساعد توجهاتها بالإضافة إلى الإلتزام الاجتماعي، والأقلية الثالثة تمثلها الأقلية الهامشية حيث كانت توجد التزامات أخلاقية تنظيمية ومؤسساتية موثقة ورقيا فقط مثل هذه الحالة من مجموع مفردات البحث كونها لديها سوابق وتجاوزات قانونية فقبول انتسابها إلى بعض المؤسسات الإعلامية يفرض عليها عقد عمل يتضمن مجموعة من المواد المؤكدة خاصة بالالتزامات أخلاقية.

مما سبق نستنج هنا أولا تأكيد آخر للاستنتاج السابق وهو أن ذلك التنوع في أراء رسامي الكاريكاتير اتجاه مصدر أخلاقيات المهنة أو الضوابط الأخلاقية المعتمد عليها في رسومهم يعود لعدم وجد تنظيم للممارسة المهنية ودليل ذلك إقرار رسامي الكاريكاتير في استجواباتهم عدم وجود التزامات أخلاقية تنظيمية موثقة، وهذا بدوره سلاح ذو حدين على أداء رسامي الكاريكاتير قد يكون في صالحهم كما قد يكون ضدهم، إلى جانب ذلك يمكن الإشارة إلى نقطة مهمة هنا ثبت مما سبق أن للمؤسسات الإعلامية دورا تأثيريا على أداء رسامي الكاريكاتير من خلال تحديد ما هو متاح وما هو ممنوع ولو كان شفاهة وانعكاسه على إبداع رسامي الكاريكاتير في التعبير عن القضايا.

3.3. المسألة الأخلاقية والالتزام المهني لدى رسامي الكاريكاتير وتأثيره على الاداء

الجدول رقم7 : العرض الدلالي للمعايير المهنية التي تتحدد من خلالها الضوابط الاخلاقية على رسام الكاريكاتير

المبحوثين

العرض الدلالي للفئات

المعيار الاقتصادي

معايير السياسة العامة والاجتماعية معا

الخط الافتتاحي للمؤسسات

المعايير الإنتاجية لصحيفة والمعايير السياسية معا

كل تلك المعايير بما فيها الاجتماعي

لا ألتزم غالبا

1

لم تجب عن السؤال بشكل واضح وكأنها تجاهلته عن قصد

2

لا ألتزم غالبا ما أكون معارضا

3

ذكر كل تلك المعايير بما فيها الاجتماعي

4

الجانب المالي له أثر كبير في تحديد تلك الالتزامات ومسار الممارسة

5

مرتبط بالبعد السياسي والإنتاجي لصحيفة

6

كل تلك المعايير بما فيها تفادي الإساءة للمجتمع

7

معايير مرتبطة بالبعد السياسي من خلال الخط الأفتتاحي

8

مرتبط بقناعاتي الشخصية

9

مرتبط بالسياسة العامة للبلاد والمجتمع

10

الجانب الأقتصادي يلعب دور كبير في ذلك

11

لا ألتزم ولهذا أعمل دون عقد مع المؤسسة

12

ألتزم بما يتفق مع قناعاتي كفنان ملتزم ومسؤول

المصدر : المؤلفان

يتضح من خلال الجدول الخاص بالعرض الدلالي لموضوع المعايير المهنية التي على أساسها تتحدد مجموع الضوابط والالتزامات الأخلاقية لرسامي الكاريكاتير حسب مؤسسة الانتماء تباين بين وجهات نظر الرسامين لتلك المعايير حيث تذهب الأغلبية الكبيرة بعدم الالتزام غالبا رغم تواجد تلك المعايير الخاصة بالتنظيم والتي تفرضها الممارسة الواقعية إلا أنه أكد أصحاب هذه الفئة -عدم الالتزام غالبا- من عينة الدراسة حتى أن الخضوع لتلك المعايير التي تؤثر على الأداء المهني يكون ضمن القناعات الشخصية لرسامي الكاريكاتير، في حين تذهب الأقلية في اتجاهين مختلفين إذ تمثلت الأقلية الأولى بالتساوي بين فئتين الأولى متعلقة بمجموع المعايير معا والموضحة في الجدول بما فيهم المعيار الاجتماعي والثانية متعلقة بالمعيار الاقتصادي التي يراها رسامي الكاريكاتير من عينة الدراسة لها دور في تحديد الالتزامات والضوابط الأخلاقية ذات الطابع التنظيمي وكبح إبداعاتهم في التعبير عن الواقع وتوصف هذه الفئة بالأقلية الصغرى أم الفئة الثانية متعلقة بثلاث وجهات نظر مختلفة أيضا بالتساوي بين ثلاث فئات من التصنيف، بين المعايير الإنتاجية للصحيفة والمعيار السياسي معا ومعايير السياسية العامة والاجتماعية معا والخط الافتتاحي للصحيفة كل هذه المعايير عبرت عن وجهات نظر رسامي الكاريكاتير كونها تلعب دورا في التأثير على تحديد تلك الالتزامات والضوابط وتوصف هذه الأقلية بالكامنة حيث كل فئة اُختيرت من طرف مبحوث واحد .

من خلال القراءات الدلالية وتحليلها وتفسيرها نستنتج ما يلي :

دائما ما نشير إلى أن ذلك التنوع في وجهات نظر رسامي الكاريكاتير عينة الدراسة حول المعايير التي تؤثر في تحديد الضوابط الأخلاقية التنظيمية ينعكس على تنوعها بين مؤسسة وأخرى بل أكثر من ذلك بين بلد وآخر فما هو متاح من ممارسات في المغرب على مستوى الرسوم الكاريكاتورية يختلف عنها في كل من الجزائر وتونس، كما يمكن أن نشير إلى جانب آخر فرغم تواجد تلك المعايير فعلا في الممارسة المهنية لدى رسامي الكاريكاتير إلا أن المصدر الأولى حسب استجوابات عينة الدراسة لتحديد تلك الضوابط والالتزامات التنظيمية فهي تبقى مرتبطة بقناعات شخصية للرسامين، أيضا يمكن أن نشير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي أن المعايير المتحكمة في تحديد الالتزامات الأخلاقية لا يمكن أن تكون معايير ثابتة يبنى عليها الباحثين تصوراتهم للدراسات الميدانية وإنما يمكن أن يترك الباحث المجال مفتوحا أمام المبحوث مما يكشف على معايير باطنة قد لا تظهر للملاحظ بتلك القيمة فعلى سبيل المثال لا يمكن أن يكون المعيار ذى قيمة تنظيمية داخل المؤسسة فقط وإنما قد يكون خارج المؤسسة وذا تأثير كبير على كليهما كالمعيار الاجتماعي ودوره في بناء صورة المؤسسة فهذا أيضا تتخذه المؤسسة ذريعة في توجيه رسامي الكاريكاتير وفرض مراعاته على رسامي الكاريكاتير على سبيل المثال لا الحصر فخصائص جمهور الصحف المعربة تختلف عن الفرانكوفونية.

4.3. المسألة الأخلاقية أمام المسؤولية الاجتماعية والضمير المهني

جدول رقم8 : وجهة نظر رسامي الكاريكاتير عينة الدراسة حول إيجاد مدونة خاصة بأخلاقيات الرسوم الكاريكاتورية

نعم، مع التعليق

لا،مع التعليق

1

لا، أرى أن ضمير الفنان هو المدونة الأخلاقية الرئيسية

2

لا، فالكاريكاتير إبداع وليس له علاقة بالأخلاق

3

لا، في الحقيقة أفضل الفراغ لان لا نحتاج لضوابط أخلاقية كيفما كانت

4

لا، فأنا لا أثق في من يضع هذه الضوابط فغالبا ما تكون جائرة

5

نعم، إلا فسنقع في عدم الاحترام

6

لا، لتكن مدونته ضميره ووعيه وخوفه على الوطن

7

لا، لا أعتقد الكاريكاتير في حاجة إلى مدونة أخلاقية

8

نعم يستحسن وجود مدونة أخلاقية خاصة بالرسوم الساخرة

9

لا، فن الكاريكاتير ابداع حرية وجرأة وهو يركز على حد أدنى من الأخلاقيات

10

لا أبدا فهو فن حر

11

لا، لا يمكن أن تكون هناك مدونة أخلاقية خاصة بالكاريكاتير لأنها ستحد من حرياتنا

12

لا، لم يرد أي تعليق منه

المصدر : المؤلفان

يتضح من خلال العرض الدلالي المتضمن استجوابات رسامي الكاريكاتير حول إمكانية وجود مدونة أخلاقية خاصة برسامي الكاريكاتير والرسوم الكاريكاتورية من عدمه، فقد ذهبت الأغلبية الكبيرة جدا من عينة الدراسة إلى رفض وجود مدونة أخلاقية خاصة بالرسوم الكاريكاتورية ورسامي الكاريكاتير مبررين ذلك بوجهات نظر متعددة منها :اعتبار أن جوهر الكاريكاتير فن نقدي يرتكز بالأساس على حد أدنى من الأخلاقيات وهناك من أعتبر الأخلاقيات ردع للإبداع في حين تذهب الأقلية الكامنة إلى استحسان إيجاد مدونة أخلاقية، مبررين ذلك بقولهم :وجود الأخلاقيات ردعا في وجه من يدعي الإبداع من جهة ومن جهة أخرى تثبيت أهمية الكاريكاتير في الصحافة.

خاتمة

  • تباينت وجهات نظر رسامي الكاريكاتير اتجاه المسألة الأخلاقية سواء المهنية أو الإلزامية إذ ذهبت الفئة الأولى من الأغلبية الكبيرة إلى إقرارهم بالانتماء لكل ما تعلق بالمسألة الأخلاقية في حين تذهب الفئة الثانية من الأقلية الكامنة بعدم الانتماء بل حتى إنهم لا تعنيهم باعتبار الكاريكاتور فن وللفنان أن يعبر كما يشاء ولا تلزمه الأخلاق بذلك.

  • تبين من خلال الدراسة أن مراعاة رسامي الكاريكاتير للمسألة الأخلاقية في رسوماتهم الكاريكاتورية غير منظم وغير محدد وتأكد ذلك من خلال تباين وجهات نظرهم لأولويات المراعاة وتباين فهمهم لأخلاق الصحافة نفسها.

  • أكد رسامو الكاريكاتير من خلال عينة الدراسة على تواجد ما يسمى بالضوابط والالتزامات الأخلاقية المؤسساتية والتنظيمية ورغم فاعليتها وكونها ضابطة إلا انه لا يوجد توثيق كتابي فهي عبارة عن ملاحظات شفوية وإجراءات تتخذها المؤسسة عند ما تحدث تجاوزات.

  • أكد رسامو الكاريكاتير من خلال الأغلبية من عينة الدراسة منهم أن كل من المعايير الاقتصادية والسياسة العامة والخط الافتتاحي للمؤسسة الإعلامية والمعايير الإنتاجية كلها معا تلعب دورا في تحديد الضوابط الأخلاقية على الرسامين وتمارس ضغطا على أدائهم المنهي والإبداعي.

  • أكد رسامو الكاريكاتير أنه رغم تلك الضغوط التي تمارس عليهم جراء تلك المعايير إلا أن المصدر الأول والأخير للأخلاقيات حسب وجهة نظر عينة الدراسة من رسامي الكاريكاتير عينة الدراسة ترتبط بما يتفق ويمليه عليهم قناعاتهم الشخصية.

  • اتضح أيضا رغم إقرار عينة الدراسة من رسامي الكاريكاتير بانتمائهم للمسألة الأخلاقية وأنهم يعطونها أهمية إلا أن الأغلبية الكبيرة جدا تستحسن عدم وجود مدونة أخلاقية خاصة بالرسوم الكاريكاتورية بل وترفض وجودها، وهذا إن دل على شيء يدل أن ذلك الأنتماء للأخلاق انتماء إلزامي وليس اختياري.

1 أنظر الملحق رقم 1 ص 21 .

الرحامنة، ن. س. (2016). قوانين الإعلام (ط. 1، ص. 13). الأردن : دار أمجد للنشر والتوزيع.

المشاقبة، ب. ع. ر. (2012). أخلاقيات العمل الإعلامي. الأردن : دار أسامة للنشر والتوزيع.

بن طبة، م. ب.، & نفناف، ف. (2019). صلاحية البحوث الكيفية والكمية في ظل الظاهرة الاتصالية الجديدة - قراءة نقدية. مجلة الدراسات الإعلامية، (8)، 263.

برتراند، ج. ك. (2008). أدبيات الإعلام : دينتولوجيا الإعلام (ر. العابد، مترجم، ط. 1، ص. 32). لبنان : المؤسسة الجامعية للدراسات.

بدوي، أ. ز. (1994). معجم إنجليزي، فرنسي وعربي (ط. 2، ص. 35). مصر ولبنان : دار الكتاب المصري واللبناني.

حسين، س. م. (1986). تأليف بحوث الإعلام : الأسس والمبادئ (ط. 1، ص. 137). مصر : عالم الكتب للنشر والتوزيع.

ثابت، م. (2017). أخلاقيات المهنة الصحفية في تشريعات الإعلام الجزائري. مجلة الإعلام والمجتمع، 1(1)، 9.

دليو، ف. (2015). عناصر منهجية في العلوم الإنسانية والاجتماعية (ط. 1، ص. 142). قسنطينة، الجزائر : مخبر علم الاجتماع والاتصال للبحث والترجمة.

عبد الحميد، م. (1996). بحوث الصحافة (ط. 1، ص. 76). مصر : دار عالم الكتب.

مجدوب، ن.، & مجدوب، خ. (2017). مزايا جميع البيانات المختلفة وعيوبها ومتى يتم استخدام كل منهما. مجلة السراج في التربية وقضايا المجتمع، 1(1)، 82.

مهدي، م. ع. (2006). أخلاقيات العمل الصحفي : المفهوم والممارسة. مجلة أهل البيت، (3)، 197.

الشمايلة، م. ع.، وآخرون. (2015). أخلاقيات المهنة الإعلامية (ط. 1، ص. 66). الأردن : دار الإعصار للنشر والتوزيع.

سبنس، إ. هـ.، وآخرون. (2012). الإعلام – الأسواق وأخلاقيات المهنة (ز. شويكار، مترجم، ط. 1، ص. 31). مصر : دار الفجر للنشر والتوزيع.

Perkins, D. (1975). A Definition of Caricature and Caricature and Recognition. Studies in Visual Communication, 2(3), 1.

Ward, J. A. (2004). The Invention of Journalism Ethics (p. 256). London : McGill-Queen’s University Press. Retrieved from https://d1wqtxts1xzle7.cloudfront.net/44889724/wwa_2010_ward_journalism.pdf

الملاحق

ملحق رقم 01

أسئلة المقابلة الموجهة لعينة من رسامي الكاريكاتير في المغرب، الجزائر، وتونس

المحور الأول : تقديم مفردات العينة المبحوثة

س1 : كيف أصبحت رسامًا كاريكاتوريًا؟
س2 : هل درست ركائز فنون الكاريكاتير أو تخصصًا ذا علاقة به؟

إذا كانت الإجابة بنعم، أين درستها؟

س3 : هل تعلمت الكاريكاتير من الممارسة المهنية الميدانية؟ كيف كان ذلك؟
س4 : ما هي الجوائز أو التكريمات التي حصلت عليها في مسيرتك المهنية؟
س5 : من أين تستوحي رسوماتك؟
س6 : ما هو النوع الكاريكاتوري الذي تفضله؟ (اجتماعي، سياسي،...)

المحور الثاني : مناقشة المسألة الأخلاقية لدى رسامي الكاريكاتير

س1 : ما هو تعريفك وفهمك لأخلاقيات الصحافة؟

س2 : هل تراعي في رسوماتك أخلاقيات المهنة؟

حدد نوع الأخلاقيات التي تلتزم بها :

مرتبطة بموضوع القصة الكاريكاتورية

مرتبطة بمصدر خبر القصة الكاريكاتورية

مرتبطة بأخلاقيات الشكل العام للصورة

الاهتمام بالمصلحة العامة

س3 : من أي منطلق تحدد ما هو أخلاقي أو غير أخلاقي؟

س4 : هل انتماؤك لصحيفة أو موقع إعلامي يفرض عليك تشريعات أو معايير مهنية وأخلاقية خاصة برسومك؟

س5 : هل الأخلاقيات بالنسبة لك التزام مهني أم ذاتي أم إنساني عام؟

س6 : هل سبق وتم رفع دعوى قضائية ضد رسوماتك؟ ولماذا؟

المحور الثالث : المسألة الأخلاقية والالتزام المهني وتأثيره على الأداء

س1 : ما هي المعايير التي تلزمك بالتحلي بأخلاقيات الممارسة؟

هل هي مرتبطة بالمعيار الاقتصادي؟

بالإنتاجية الصحفية؟

بالبعد السياسي لخط الصحيفة الافتتاحي؟

أخرى (اذكرها).

س2 : هل تتابع جودة الصورة والمقاييس التي تظهر بها عناصر القصة الكاريكاتورية؟
س3 : ما مدى تأثير التزامك بمعايير أخلاقيات المهنة على مفهوم الإبداع لديك؟
س4 : هل تساعدك خصائص الكاريكاتير على الالتزام الأخلاقي أم تعقد الأمر عليك؟
س5 : هل ترى أن السخرية أو المبالغة في الرسوم الكاريكاتيرية تعكس مصداقية نقل الحقيقة؟

المحور الرابع : المسؤولية الاجتماعية والضمير المهني

س1 : هل تراعي الخصائص الأخلاقية للمجتمع المتلقي في رسومك؟ أم تعتمد على حرية التعبير؟

س2 : ما دافعك أو حذرك لمراعاة خصائص الجمهور؟

هل هو خوف من الالتزام الأخلاقي؟

أو خوف من رد فعل الجمهور تجاه رسومك؟

س3 : هل تضيق الخصائص الأخلاقية للمجتمع على أدائك ومخرجاتك؟

س4 : هل ساعدتك التغيرات الاجتماعية في منح حرية أكبر للتعبير عن القضايا؟

س5 : هل ترى ضرورة وجود مدونة أخلاقية خاصة بفن الكاريكاتير؟

1 أنظر الملحق رقم 1 ص 21 .

فاطمة نفناف

جامعة محمد البشير الابراهيمي برج بوعريريج

وداد سميشي

جامعة قسنطينة 03 صالح بوبنيدر

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article