التّواصل اللّساني مفهومه ونماذجه

Communication : concepts et modèles

Communication: concepts and models

.بوزرى فاتح

Citer cet article

Référence électronique

.بوزرى فاتح, « التّواصل اللّساني مفهومه ونماذجه », Aleph [En ligne], 9 (1) | 2022, mis en ligne le 10 mai 2022, consulté le 29 mars 2024. URL : https://aleph.edinum.org/5943

تعدّ اللّغة من أهمّ الوسائل المعبّرة عن الهويّة والثّقافة والتّاريخ والدّين، والركّيزة للمرجعيّة الوجدانيّة المشتركة بين الأفراد؛ والأداة المحورية للتّواصل؛ ولا تحقّق اللّغة التّواصل بالمنطوق أو المكتوب فقط؛ بل تستعين حتى بالأفعال المتعدّدة )الحركية)؛ حيث تحوّل الاهتمام من الحديث إلى المتحدّث بعدّه الشّخصيّة الأساس في فعل التلفّظ، وبالتّالي جاء المقال ليعرّف بمصطلح التّواصل وبيان عناصره، مع ذكر أهمّ نماذجه

la langue est considérée comme l’un des moyens les plus importants et les plus expressifs Del l’identité, de la culture, de l’histoire et la religion. Étant la base référentielle émotive comme entre les individus, et l’outil commun de la communication. La langue ne peut satisfaire à elle seule la communication avec l’orale et l’écrit, toutefois, elle fait recours aux gestes (la gestuelle) puisqu’elle transforme l’attention des parleurs aux auditeurs étant l’axe cardinal de la prononciation. D’où la venue de l’article pour définir le terme « communication » pour expliquer ses éléments en mentionnant ses modèles les plus importants.

مقدمة 

تعتبر اللّغة من ضروريات الحياة؛ لأنّها أداة التّخاطب والتّواصل والسبيل الأنجع إلى تبادل الأفكار والمشاعر والخبرات بين الآخرين، والوسيلة المهمّة للتّعليم والتّعلم.

ويعدّ التّواصل اللّساني سيرورة اجتماعيّة مفتوحة على الاتّجاهات؛ لأنّه يتضمّن عددا هائلا من سلوكيّات الإنسان السّيميائيّة تتمثّل في : اللّغة والإيماءات، والنّظرة، والمحاكاة الجسديّة، والفضاء الفاصل بين المتحدّثين، ولهذا تمّ تقسيم التَّواصل إلى : الَّلفظيِّ وغير الَّلفظيِّ.

وعلى هذا جاء المقال لبيان مفهوم التّواصل، والتّعريف بأهمّيته في العلوم اللّغوية المختلفة، مع الترّكيز على سرد أهمّ النّماذج التّواصلية المختلفة، ونظرا لكثرتها فقد اكتفى البحث بالنّظر في بعض منها : نموذج كلود شانون ووارين ويفر، هارولد لازويل، وريلي ريلي، وسوسير، وبوهلر، وجاكبسون، وأركيوني.

1. مفهوم التّواصل

يعتبر مفهوم التّواصل من المفاهيم التي تحيل على دلالات عديدة، وهو في الأصل : علم من العلوم التي تعتبر ملتقى العلوم المتنوّعة؛ ولكن ثمّة خلط جوهري في بعض الدّراسات بين أصناف متعدّدة من التّواصل يمكن حصرها في محورين أساسيين :

  • التّواصل المباشر (Communication immédiate).

  • والتّواصل الوسائطي (Communication médiatisée).

ولقد بقي مصطلح « التّواصل » موضوعا للتّحديدات المتعدّدة التّابعة للفنون التي اهتمّت به، وسنقدم بعضا منها لفهمه.

1.1. التّواصل وإقامة العلاقات الاجتماعية 

لم يكن التّواصل في الأصل قضيّة تقنيّة وأقلّ من ذلك تكنولوجية؛ بل هو ضرب من الجواب عن القضيّة الكبرى للجماعة الاجتماعية، يمكّن النّاس من إقامة علاقات فيما بينهم تحملهم على تقدير ما يفرّق بينهم وما يجمع؛ ولا تتمثّل هذه العلاقات التي ينشئونها في التّفاهم والثّراء المتبادل والتّعاون على إنشاء المعرفة ووضع القيم1؛ بل يكوّنون أيضا وعيا بالذّات فرديّا وجماعيّا في آن واحد.

فالتواصل عبارة عن : نقل المعلومات وتبادلها بين أطراف مؤثرة، بحيث يقصد به، ويترتب عليه تغيير المواقف والسّلوكات، وبهذا يكون التّواصل من أهم الظّواهر الاجتماعية التي تندرج تحتها كلّ الأنشطة التي يمارسها الإنسان في حياته2.

ويكون التّواصل اللّغوي بذلك هو سبيل التّفاعلات الاجتماعية؛ بحيث ييسر عمليّة تبادل المعلومات والمعارف بلغة يفهمها أفراد ذلك المجتمع، وعلى هذا الأساس فإنّ التّواصل اللّغوي عمليّة معقّدة؛ لأنّها تقوم بتطوير الرّوابط بين البشر، والتي تتولّد عنها الحاجة إلى الأنشطة المشتركة وتتضمّن تبادل المعلومات وبلورة استراتيجية واحدة للتّفاعل، وإدراك الشّخص وفهمه3.

2.1. التّواصل والنظرية الإعلامية 

وبعد هذه الفترة الأولى ظهرت نظريّة الإعلام التي ميّزت بين الشّكل والمضمون؛ (أي بين ما يصلح لنقل مادة ما، وطبيعة ما ينقل)؛ ومن هنا أصبح من اليسير تحديد التّواصل البشري طبقا لهذا المنوال بأنّه : عمليّة نقل بين مصدر (الباثّ) وشخص هو هدف الرّسالة (المتقبل)، وذلك حسب رسم متناظر حول مفاهيم : الشّفرة والقناة والباثّ والمتقبّل والتّشفير وفكّ التّشفير4؛ كما سنبين ذلك.

وقد أفسح هذا التّمييز - بين الشّكل والمعنى - المجال لظهور الوعي بأنّ التّواصل البشري لا يتمّ فقط بواسطة إشارات لغويّة شفاهيّة أو كتابية؛ ولكن بالحركات والإيماءات والإيقونات والرّموز التي تقوم مقام تلك؛ وظهرت على إثرها العديد من الدّراسات حول الأنساق في الجماعات المسمّاة متطوّرة، كما في المجموعات المسماة بدائية (الإثنية)، وظهرت دراسات حول مقدار ما للتّواصل من نجاعة5.

3.1. التّواصل ونظرية جاكبسون

وبعد ذلك اقترح جاكبسون من خلال أعماله اللّسانية رسما للتّواصل كان له الفضل في إخراج اللّسانيات من الإطار الضيّق لدراسة أنساق اللّسان؛ باعتبارها الشّاهد على رؤية العالم المرجعيّة وحدها، وإدخال النّشاط اللّغوي في دراسات اللّسان، بالإضافة إلى الاستفادة من الوظائف والعودة إليها بتسميات متنوعة من قبل فنون مختلفة بدقّة كبيرة أو قليلة؛ كما سنرى ذلك في العنصر الآخر6.

4.1. التّواصل في ميدان تحليل الخطاب 

وفي ميدان تحليل الخطاب أقبلت نظريّات عدّة على إعادة النّظر في مختلف هذه التّرسيمات؛ واتجهت اتجاهين متناقضين ومتكاملين في آن واحد :

  • الاتجاه الأوّل : الذي يعتبر التّواصل وهما، حيث ذهب إلى القول بأنّ المرء لا يمكن أن يحقّق التّواصل أبدا؛ نظرا لسوء التّفاهم، والتّأويلات الخاطئة، وعدم الفهم، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي؛ ولا يكون التّواصل إلاّ ضربا من « المرآة الخادعة »، ومن إقحام صورة في أخرى؛ لأنّ المهمّ في بناء المعنى هي علاقة التّبادل الرّمزية (حيث) لا يوجد باثّ ولا متقبّل بينهما رسالة، ولا وجود لرسالة كذلك.

  • الاتّجاه الثّاني : وهو المظهر الصّريح الشفّاف الآلي للتّواصل؛ لأنّ غاية التّواصل البشري هي أساسا إنتاج المعنى وتأويله، وأنّ جزءا كبيرا من المعنى ضمني، أو بصفة أصحّ أنّ المعنى تأليف بين الصّريح والضمني، وبين الوعي وغير الوعي، وبين الفردي والجماعي ... إلخ، وذلك من خلال علاقات « تناظر وتكامل ».

لقد تطوّر بسرعة التّصور المنحدر من نظريّة الإعلام؛ وجعل كلّ شيء قابل للتّواصل بمجرد أن تعتبر ظاهرة نقل لرسالة من مصدر (أ) إلى متقبل (ب)، أخذا بعين الاعتبار وسائل هذا النّقل المادّية، يدعّمها تطوّر التّكنولوجيا التي همّها الأكبر سرعة النّقل، ووجود موقع المتقبّل في أكثر من مكان (يعمّ النّقل أكثر من فضاءات وأماكن)، وإقامة الشّبكات.

إنّ التّواصل - في الأخير - خاصّية الأفراد الذين يعيشون في المجتمع؛ الذين يتبادلون رسائل بواسطة أنظمة علامات، قصد الإقناع أو الإغراء، مقيمين علاقات تأثير ناجعة قليلا أو كثيرا7.

2. أهمّية التّواصل في العلوم اللّغوية المختلفة

  • . الدّراسات القديمة للتّواصل (عند اليونان) : إنّ دراسة التّواصل عند الإنسان قديمة جدّا، ولعلّ جهود أفلاطون (425.347 ق م)، وتلميذه أرسطو (385/322 ق م)، وشيشرون (Cicero) (106/43 ق م)، وكوينتليان (95/35 ق م) غير خافية، وقد اعتبره هؤلاء علما قائما بذاته8؛ إلاّ أنّ دراسة التّواصل الإنساني لم تعرف النّضج والتّقنين وضبط المصطلحات إلاّ في العصر الحديث.

  • الإرهاصات الأولى لظهور دارسات حديثة في التّواصل : ويعود الفضل في ذلك إلى « رياضي ومهندسي الاتّصالات اللاّسلكيّة، ممّا جعلهم يكشفون أنّ الخصوصيّات النّظريّة لكلّ نسق من العلامات المستعملة من لدن الكائنات (حيّة أو تقنيّة) لها غايات تواصليّة، وبتحديدهم هذا المجال في البحث، يكون منظرو الاتّصال قد عالجوا من منظور جديد بعض مظاهر التّواصل الإنساني »9.
    ولقد لقي موضوع الاتّصال عناية كبيرة من علماء اللّغة، وكانت كلّ مدرسة تركّز على جانب من جوانب التّواصل : المتكلّم، الرّسالة، المتلقي، وقليل منها اعتنى بالجوانب الثّلاثة بالإضافة إلى الشّفرة، والأثر وعمليّة التّفاعل بين هذه الأطراف كلّها، وهنا مسألتان مهمتنان :

  • الأولى : هذه المدارس باختلاف أنواعها جاءت بسبب تفريط أو إفراط لمنهج معيّن في طرف من تلك الأطراف، فيظهر اتجاه آخر ينتصر أو يقلّل ممّا جاء عند سابقه10.

  • الثّانية : استفادة المدارس من بعضها؛ وتشكيل مجموعة متناسقة في عمليّة تحليل الخطاب، وكلّما ازدادت النّظرية اتّساعا ونضجا ازدادت اقترابا أو التحاما مع أكثر من مجال كما في نظريّات : التّلقي، وعلم النّص، ونظريّة القراءة، والسّميائيّة، وأفعال الكلام، والتّداوليّة، وتحليل الخطاب ... وغير ذلك.

  • التّواصل والاهتمام بالمتكلّم : فممّن اعتنى بالمتكلّم : المدرسة الرّومانسية والكلاسيكيّة في الأدب، ونظريّة أفعال الكلام في التّداوليّة.

  • التّواصل والاهتمام بالمتلقي : وممّن اعتنى بالمتلقّي : نظريّة جماليات التّلقي هانزروبرت (H. Rjauss) وفلفجلنج إيزر (Wolfgang Iser) الألمانيان.

  • التّواصل والاهتمام بالرّسالة : وممّن اعتنى بالرّسالة : مختلف المدارس اللّسانية وهي كثيرة :

  • المدرسة البنويّة بمختلف مدارسها وتعدد علمائها، بدأ من فرديناند ديسوسير (F. De Saussure) إلى جاكبسون (R. Jakobson)، وفيجو بروندال (Brondal) وهلمسليف (Hielmslev) وإدوارد سابير (Edward Sapir) وليونارد بلومفيلد (Leonard Bloomfiemld)، ونعوم تشومسكي (Naom Chomsky).

  • والمدرسة التّفكيكيّة وزعيمها جاك دريدا (J . Derrida).

  • ونظريّة علم النّص على رأسهم وزليج هاريس (Z.Harris) وإيزنبرج (H. Isenberg) وفوندر ليش (D. Wonderlish) ويانوس يتوفي (Petofi) والكثير ممّن تضمهم.

  • اتّجاهات تحليل الخطاب ونظريّات الحجاج.

  • واهتمت التّداوليّة بكلّ عناصر التّواصل؛ فلا تدرس اللّغة إلاّ وهي تؤدّي وظيفتها التّخاطبيّة، وركّزت على بحث التّفاعل بين أطراف الخطاب (المتكلّم والسّامع والرّسالة والمقام)، فموريس (C. Morise) مثلا يحدّد وظيفة التّداولية بأنّها « تعالج العلاقة بين العلامات ومستعملي هذه العلامات »11، وذهب كلّ من آن ماري ديير (Anne Marie Diller) وفرانسوا ريكاناتي (F. Recanati) إلى أنّها « دراسة اللّغة في الخطاب شاهدة في ذلك على مقدرتها الخطابيّة »12.

  • لقد أصبحت التّداولية الاتجاه الذي يجمع المناهج والمدارس السّابقة (البنويّة والتّلقي وأفعال الكلام وتحليل الخطاب والتّأويل والحجاج ونظريّة الاتّصال)، إضافة إلى استفادتها من (علم النّفس المعرفي، وعلم النّفس اللّغوي، وعلم الاجتماع اللّغوي، وعلم الاتّصال)، وقد أتت نظريّات مختلفة أغنت بصفة تدريجيّة تصوّر التّواصل اللّغوي منها :

  • التّداولية : ومفاهيم القسوة اللاقولية، وقوة أثر القول، ونظرية أعمال الكلام، التي تمكّن من أن ندرك كيف يوجّه القصد في الملفوظ (أوستين 1970م).

  • الإثنية التّواصلية : التي تسعى إلى تحديد مختلف مكونات أعمال التّواصل (هايمس 1984م).

  • الإثنية المنهجيّة : التي تتركز على إكساب الأعمال اللّغوية صبغة الطقوس، وتقترح أدوات لوصفها.

  • اللّسانيات الاجتماعيّة : « التّغيّريّة للابوف » (1978م) الذي يرى أنّ السلميّة الاجتماعية توجّه العادات اللّسانيّة. و« الوظيفية » لبرنشتاين (1975م) وم. أ. كـ هاليداي (1973م) التي تحدّد اللّغة حسبها بالاستعمال الذي يكون لها، ومقابل ذلك ينعكس الاجتماعي في النّظام الدّاخلي للّسان؛ والتّفاعلية لـ ج. قمبرز (1989م) وأ. غوفمان (1974م) اللّذان يقترحان إطارا نظريّا للتّفاعل الرّمزي لدمج مكوّن اجتماعي وثقافي في وصف الأعمال اللّغويّة.

  • المنظور النفسي والاجتماعي : نذكر أخيرا منظورا نفسانيّا اجتماعيّا لغويّا يصف التّواصل على أنّه : مجموعة من مستويات الإكراهات يحدّد بعضها بعضا وهي : مستوى الضّغوط المقاميّة المتمثّلة في الغائيّة، وإكراهات الهويّة والقول، والظّروف التي تحدّد الخصائص الخطابيّة والسّيميائيّة، وكلّ هذا يكوّن عقد تواصل. يبيّن تحليل خطابات وسائطيّة إشهاريّة وسياسيّة كيف تتحقّق أنواع التّأليف بين الضّمني من المعنى خلال إكراهات مقام التّواصل (عقد) من ناحية والاستراتيجيات الخطابية المعتمدة من قبل الفرد (التّفريد) من ناحية أخرى13.

3. نماذج التّواصل14

سعت أغلب نظريّات التّواصل إلى مقاربة نظام التّواصل بغية فهمه وضبطه؛ لكن ما فتئت أن لحقتها تطورات كبيرة، الأمر الذي جعلنا ننتقي بعضها؛ وأخصّ بالذكر :

1.3. نموذج نظريّة المهندس كلود شانون (Claude Shannon) والفيلسوف ووارين ويفر

(Warren Weaver)15 الذي وضعاه سنة 1949م؛ وهو نموذج رياضي جبري للمعلومة كوحدة يمكن تقليصها إلى حدّها الأدنى، كي تنخفض تكلفة نقلها عبر التلغراف؛ ويهدف إلى فهم الإرسال التّلغرافي بوضوح دون وقوع أيّ انقطاع أو حدوث أيّ خلل في الإرسال الذي يسببه التّشويش.

يعتمد هذا النّظام التّواصلي على عمليّة التّرميز، وفيها يرسل المرسل رسالة مسننة بلغة وقواعد ذات معايير قياسية أو سماعية يتّفق عليها المرسل والمرسل إليه عبر قناة لغويّة أو شبه لغويّة أو غير لغوية، فيقوم المرسل إليه بفكّ شفرتها ليفهم رموزها عن طريق تأويلها واستظهار قواعدها؛ ولكن هذا النّموذج لا يطبق في كلّ وضعيات التّواصل، وخاصة حين يزداد عدد المتلقين الذين يظلون سلبيين أثناء تلقيهم للرّسائل المشفرة؛ وكذا انعدم الفهم الاجتماعي والسيكولوجي أثناء التّفاعل التّواصلي بين الذّوات المفكرة.

ومن هذا المنطلق حددا التّواصل على أنّه « كلّ نسق يستند إلى فكر معيّن ليؤثّر في غيره16.

لكن هذا النّموذج ذا الخانات الستّ (مصدر المعلومة / الجهاز المرسل / الرسالة / مصدر التشويش / الجهاز المستقبل / هدف المعلومة أو المرسل إليه) سرعان ما عمّم نفسه - عن غير قصد - على أشكال التّواصل كافة البعد عن الأصل التلغرافي التقني الصرف، التي تندرج في إطار الصنف الأوّل.

Image 1000020100000280000000CB40ADFF2E7DE6A114.png

2.3. نموذج هارولد لازويل

Image 1000020100000280000000CF1B8F2909338C570B.png

3.3. نموذج ج. ريلي وم. ريلي

(Riley &Riley) . ريلي وم. ريلي الذي ينتمي إلى علم النّفس الاجتماعي - يرى أصحابه أنّ المرسل هو المعتمد، والمرسل إليهم هم الذين يودعون في جماعات أوّليّة اجتماعية مثل : العائلات والتّجمعات والجماعات الصغيرة. وهؤلاء الأفراد يتأثرون ويفكرون ويحكمون ويرون الأشياء بمنظار الجماعات التي ينتمون إليها، والتي بدورها تتطور داخل السّياق الاجتماعي الذي أفرزها.

هذا النّظام يساهم في تأسيس علم تواصل الجماعة (la communication de groupe)17، لأنّه يركّز على فهم طريقة انتماء الأفراد إلى الجماعات، ويقوم برصد مختلف العلاقات النّفسيّة والاجتماعية بين المتواصلين داخل السّياق الاجتماعي.

Image 10000201000002800000010F718F1DCBCDD86406.png

4.3. نموذج فردينان دي سوسير

(Ferdinand. De Saussure) فردينان دي سوسير الذي يرى التّواصل ضربا من الحدث الاجتماعي، حيث يفرض وجود شخصين اثنين على الأقلّ (المتكلّم والمسّتمع Emetteur / Récepteur) لسريان تيار الكلام18.

وتكون نقطة الانطلاق هي دماغ المتكلّم (أ)؛ حيث توجد ظواهر الشّعور التي يسميها سوسور تصوّرات (Concept)، وهي مترابطة مع تمثّلات الأدلّة اللّسانية أو الصّور الإصغائيّة (Image acoustique) المستعملة للتّعبير عنها19.

إنّ التّصور يثير في الدّماغ صورة إصغائية مطابقة له، وبعد ذلك ينقل الدّماغ إلى أعضاء النّطق (phonation) شحنة مترابطة بالصّورة الإصغائية، تنطلق إثرها الموجات الصّوتية من مخ (أ) إلى أذن (ب)، ثم تمتدّ دورة الكلام في الشّخص (ب)، منطلقة من الأذن ومنتهية إلى الدّماغ؛ حيث التّرابط بين الصّورة الإصغائية والتّصور.

وإذا ما تحدّث الشّخص (ب) بدوره فإنّه يتّبع الخطوات نفسها التي رأيناها لدى (أ) ابتداء من دماغ (ب) للوصول أخيرا إلى دماغ (أ).

وتحتوي دورة الكلام هذه على أجزاء فيزيائية (التّموجات الصّوتية المرتبطة بالجانب العضوي المتعلّق بالتّصويت والاستماع)، وأجزاء نفسيّة (الصّور اللّفظية والتّصورات)، وتحتوي على مجموعة من الأجزاء الأخرى ذات الرّؤوس الثّنائية، ويمكن تمثيل هذه العمليات بالخطاطة المرفقة في آخر هذا النّموذج.

هكذا تربط العمليات (1) و(2) و(3) بالمتكلّم، في حين تتعلّق العمليتان (4) و(5) بالمتلقي، ويهتم سوسور في عمليّة التّواصل بثلاثة عناصر هي : العنصر النّفسي : الذي يتجلّى في الصّورة الإصغائية (أو اللّفظية)، والتّصورات (أو المفاهيم) : ويتجسّد في العمليتين (1) و(5)، وسيرورة فيزيائية : تتمثّل في الموجات الصّوتيّة المنقولة عبر قناة الهواء، وتتبيّن في العملية (3)، وهناك سيرورة عضويّة تظهر في التّصويت والاستماع؛ أي في أعضاء النّطق والسّمع ويتراءى ذلك في العمليتين (2) و(4).

ولكن قد يحدث أن لا يتمّ التّواصل في ظروف عادية فلا يستطيع الطرفان »أ« و»ب« التّواصل، إمّا لأنّ المرسل لم يقدّر النّظام الذي يستعمله المرسل إليه، أو لم يراع الوضعيّة التّواصلية، أو لوجود ضجيج قد يخلّ ويعرقا عمليّة التّواصل20.

Image 1000020100000280000000F68A4F22F3B620067E.png

ومن جهة أخرى نجد أن سوسير في مخططه قد أهمل جانبا مهمّا في عملية التّواصل وهو السياق (contexte)، والقناة والوضع؛ وهي عناصر مهمّة، تتوقف عليها نجاح عمليّة التّواصل أو فشلها.

5.3. نموذج كارل بوهلر

(Karl Bühler)كارل بوهلر؛ لاحظ في مخطط سوسير أربع قمم ناتنة في دارته الكلامية، غير أنّ الملاحظ في نموذج بوهلر هو تراجع النتوء البارز الذي يحمل ما أطلق عليه « تشومسكي » مصطلح (القدرة).

وفسره سوسير بالقدرتين المستقبلة والمرسلة أو اللّغة، فيما احتفظ بالقمم الثّلاث وتناسب هذه القمم « لهذا النّموذج المثلث ضمير المتكلّم أي المرسل وضمير المخاطب أي المرسل إليه، وضمير الغائب؛ وتتولد عن هذه المعادلة الثّلاثية لهذا النّموذج التّقليدي « ثلاث وظائف انفعالية وإفهامية ومرجعية »21، فتقابل الوظيفة الانفعالية ضمير المتكلّم (المرسل) وتقابل الوظيفة الإفهامية ضمير المخاطب أي المرسل إليه، بينما تقابل الوظيفة المرجعية ضمير الغائب أي الشيء أو الشّخص الذي يتحدث عنه المتخاطبان22.

يقول جاكبسون : « إنّ النّموذج التقليدي للغة : كما أوضحه على وجه الخصوص بوهلر (Buhler) يقتصر على ثلاث وظائف - انفعالية وإفهامية ومرجعية – وتناسب القمم الثلاث لهذا النموذج المثلث ضمير المتكلم أي المرسل. وضمير المخاطب أي المرسل إليه. وضمير الغائب بأصح تعبير أي شخصا ما أو شيئا ما نتحدث عنهما »23.

4. النّموذج التواصلي عند اللساني رومان جاكبسون 

1.4. النّموذج اللّساني لرومان جاكبسون

(Roman Jacobson)24رومان جاكبسون الذي وضعه سنة 1964م؛ وقد اعتبر وظيفة اللّغة الأساسية هي التّواصل، يقول جاكبسون : « إنّ اللّغة يجب أن تدرس في كلّ تنوّع وظائفها ... ولكي تقدّم فكرة عن هذه الوظائف من الضّروري تقديم صورة مختصر عن العوامل المكونة لكلّ سيرورة لسانيّة ولكلّ فعل تواصلي »25.

وبعد ذلك فصّل القول فيها فقال : « إنّ المرسل يوجه رسالة إلى المرسل إليه؛ ولكي تكون الرسالة فاعلة فإنّها تقتضي بادئ ذي بدئ سياقا تحيل عليه (وهو ما يدعى أيضا « المرجع » باصطلاح غامض نسبيا)، سياقا قابلا لأن يدركه المرسل إليه، وهو إمّا أن يكون لفظيا أو قابلا لأن يكون كذلك : وتقتضي الرسالة بعد ذلك سننا مشتركا كليا أو جزئيا بين المرسل والمرسل إليه (أو بعبارة أخرى بين المسنّن ومفكّك سنن الرسالة) : وتقتضي الرسالة أخيرا اتصالا؛ أي قناة فيزيقية وربطا نفسيا بين المرسل والمرسل إليه، اتصالا يسمح لهما بإقامة التواصل والحفاظ عليه. ويمكن لمختلف هذه العناصر التي لا يستغني عنها التواصل اللفظي أن يمثل لها في الخطاطة »26، التي سنذكرها، وهنا بيان مفهوم كلّ عنصر :

2.4. عناصر التواصل عند جاكبسون 

  • المرسل27 (Destinateur)، وهو الطَّرف الأوَّل والأساسيّ في عمليَّة التَّواصل، والمسؤول عن إرسال الرِّسالة واختيار المرجع وقناة الاتِّصال والرَّامزة.

  • والمرسل إليه (Destinataire)، وهو الطَّرف الآخر في عمليَّة التَّواصل، والمستقبل لمضمون الرِّسالة، المسؤول عن عمليَّة إنجاح التَّواصل أو إفشاله.

  • والرّسالة (Message)، وهي عبارة عن سلسلة تضمّ مجموعة أفكار أو دلالات يريد المرسل إيصالها إلى المرسل إليه، وكما قال قاليسون (Galisson) أن الرسالة أو الخطاب لا بدّ أن يكون تبعا لوضع مشترك بين الباث والمستقبل28.

وقد ورد في قاموس اللسانيات بمعناها العام أنها « وحدة الإشارات المتعلقة بقواعد تركيبات محدودة (مضبوطة) يبعثها جهاز البث (الإرسال) إلى جهاز الاستقبال عن طريق قناة حيث تستعمل كوسيلة مادية للاتصال »29؛ غير أن هذه الوحدات الإشارية لا تقتصر على التّمظهر اللساني اللفظي للعملية التواصلية، وإنما وردت هنا بمعناها العام بما في ذلك « إشارات الصم البكم وإشارات قانون المرور وإشارات البحرية ... إلخ، بينما جاكبسون يتكلم عن الاتصال اللساني عندما يوضح أن عملية فك الرموز تنتقل من الصوت إل المعنى »30.

إنّ عملية التّحليل والترّكيب للأبنية المجسمة في رموز دلالية معيّنة مقننة اجتماعيا تنتقل إلى المدلول بشكل آلي باعتبار أن العلامات اللغوية تتألف من عنصرين هامين لا ينفصل أحدهما عن الآخر هما (الدال والمدلول)، وبالتالي يؤدي تفكيك الرموز (أي الدوال) إلى تفكيك وإدراك الجانب الصوري لها (المدلول).

  • والسّياق (Contexte)، ويدعى أيضا المرجع (Référant) باصطلاح غامض نسبيا، وهو إمّا أن يكون لفظيا أو قابلا لأن يكون كذلك«31، والسياق من خلال اشتراط لفظيته أو قبوله لأن يتمظهر لفظيا – يكون حسب جاكبسون قد – حصر في السياق اللفظي؛ ولهذا دعا د. مانغنو (D. Maingueneau) »إلى التمييز بين السيق اللفظي والسياق غير اللفظي«32.

  • والسنن أو (الرموز) (Code)33، وقد تعددت اصطلاحات اللسانيين بشأنه، فجاكبسون استعمل مصطلح السنن (Code) ودي سوسير مصطلح اللغة (langue) وهيلمسلاف مصطلح النظام (Système) وتشومسكي مصطلح القدرة (Compétence)، وعلى اختلافها في الدوال فإنها ذات مدلول واحد يحيل على »نظام ترميز« مشترك كليا أو دزئيا بين المرسل والمتلقي ».

  • وقناة الاتّصال (Canal، حيث أن الرسالة « تتطلب أي قناة فزيائية، وتواصل فيزيولوجي بن المرسل والمرسل إليه يسمح لهما بإقامة اتصال والحفاظ عليه »34، وذلك قصد التأكد من سلامة الممر الذي تنتقل عبره الرسالة المتبادلة بين المرسل والمرسل إليه.

3.4. الوظائف التواصلية عند جاكبسون 

وكلّ من هذه العوامل تؤدي وظيفة من وظائف الكلام، فـ « يولّد كلّ عامل من هذه العوامل وظيفة لسانية مختلفة »35، وهي ستّ :

  1. الوظيفة التعّبيريّة36 (la fonction expressive) : تسمى أيضا بالوظيفة الانفعالية (émotive)، وتركّز على المرسل؛ لأنّها تهدف « إلى أن تعبّر بصفة مباشرة عن موقف المتكلّم تجاه ما يحدث عنه، وهي تنزع إلى تقديم انطباع عن انفعال معيّن صادق أو خادع ... وتمثل صيغ التّعجب في اللّغة الطبقة الانفعالية الخالصة »37؛ فعندما يتحدَّث شخص ما إلى شخص آخر عبر كلام أو ما شابه ذلك من أنماط الدلالة، فإنه في الحقيقة يرسل أفكارا تكون نسبيَّة لطبيعة المرجع (وهي الوظيفة المرجعية)، إلا أنَه بمقدور ذلك الشخص أن يعبـر عن موقفـه إزاء هذا الشخص، فيحسُّ به جيدا كان أم سيئا، جميـلا كان أم بشعا، مرغوبا فيه كان أم غير مرغوب فيه، منحرفا أم مضحكا صادقا أم كاذبا،... ويتجلى ذلك مثلا في طريقة النطق وفي بعض الأدوات اللغوية التي تدل على ذلك كالاستفهام أو التعجب أو الانفعال.

  2. الوظيفة الإفهاميّة38: (la fonction cognitive) : وهي التي يولدها المرسل إليه، وتسعى إلى تحديد العلائق بين الرّسالة والمرسل إليه بغية الحصول على ردّة فعل هذا المرسل إليه؛ لأنّ لكلّ اتّصال هدفا وغاية وُضِعَ من أجلها؛ ويهدف المرسل من ورائها إلى التّأثير على مواقف أو سلوكات وأفكار المرسل إليه؛ لذلك يسعى المرسل متوسلا باللّغة إلى إثارة انتباهه أو الطَّلب إليه القيام بعمل ما،39 فيستعمل المرسل أسلوب التّرغيب والتّرهيب والإرشاد من أجل تغيير أفكار المرسل إليه وسلوكاته أو تقويمها.

  3. الوظيفة المرجعيّة / أو المقاميّة (la fonction Référentielle) : تركّز على السّياق وظروف إنتاج الخطاب، وتؤدي إلى الإخبار حين ترمز اللّغة لتدلّ على الأشياء التي يراد التّبليغ بها، وتتعلّق بالسّؤال لماذا نتكلّم ونتواصل ؟ تتوجّه إلى كلّ ما هو مشترك ومتَّفق عليه من قبل المرسِل والمرسَل إليه، وهو المبرر لعملية التّواصل40؛ لأنَّنا نتكلّم بهدف الإشارة إلى محتوى معيَّن نرغب بإيصاله إلى الآخرين وتبادل الآراء معهم حوله.
    وتتميز هذه الوظيفة خاصّة بكثرة استعمالها لضمائر الغائب، وتتعدَّد أنواع المرجعيَّات حسب نوعيّة الخطاب الذي يحيل إليها، فقد تكون ذات مرجعيَّات اجتماعية وفلسفية، أو تاريخية ودينية، أو ثقافية وطبيعية، أو ذات علاقات ذاتية وموضوعية، أو بنيات عميقة وسطحية.

  4. الوظيفة الميتالغويّة41 (la fonction métalinguistique) : هي الوظيفة التي تسمح لطرفي الاتّصال من التّأكّد من استعمال الإشارات والنّمط اللّغوي أو السنن والرموز ذاتها؛ أي وجود نظام يمثّل في جوهره نسق القواعد المشترك بين المرسل والمرسل إليه، والذي من دونه لا يمكن أن تكون الرّسالة مفهومة واضحة، وهذا يعني أنّ المرسل يركز عبر هذه الوظيفة على شرح المصطلحات والمفاهيم الصعبة والشفرة المستعملة مثل : تفسير اللّغة باللغة، والجمل الاعتراضية، والإجابة عن التساؤلات.

  5. الوظيفة اللّغوية42 (la fonction Phatique) : تحرص على إبقاء التّواصل وتمتينه بين طرفين فأكثر (المرسل والمرسل إليهم)، ثم التّأكّد من نجاحه، وفيها يتمّ التّركيز على القناة حيث يستعمل المرسل خطابا لغويا أو شبه لغوي أو حركيا؛ من أجل تمديد التّواصل واستمراره بين الطرفين، وذلك باستعمال بعض المركبات التّعبيرية، ممّا يعني أنّه يمكن ألاّ يكون للرّسالة أيّ هدف سوى هدف توظيف اللّغة لإقامة الاتّصال للحفاظ عليه وتمديده أو قطعه.

  6. الوظيفة الشّعريّة43 (la fonction Poétique) : هي تخصّ الرسالة ذاتها من حيث هي تحقّق مادي للتّواصل سواء أكان شفويا أم كتابيا، وهي متعلّقة بالسّؤال جميل أم قبيح ؟ إنّها تبحث عمّا يجعل من رسالة لغوية عملا فنيا44، تبحث عن الخصائص الجمالية في النّص ومكوناته الإنشائية والشّكلانية45؛ و« ليست الوظيفة الشّعريّة هي الوظيفة الوحيدة لفن اللّغة؛ بل هي فقط وظيفته المهيمنة والمحدَّدة، مع أنّها لا تلعب (كذا) في الأنشطة اللّفظية الأخرى سوى دور تكميلي وعرضي »46، وهـي « الوظيفة الجمالية بامتياز؛ إذ إنّ المرجع في الفنون، هـو الرّسالة التي تكفُّ عن أن تكون أداة الاتِّصال لتصير هدفه »47.

تقوم الوظيفة الشعرية خاصة على البيان الذي يلعب دورا كبيرا في التأثير في المرسل إليه واستمالة قلبه وإقناعه بصحة البلاغ وصوابه، ممّا يفعّل عملية التّجاوب التّواصلي ويسرّعها.

يبدو أنّ الإنجاز الذي قدمه جاكبسون ذا أهميّة، حيث عدّل بنية دورة التّخاطب وأضاف إليها، إلاّ أنّ نموذجه لم يسلم من الانتقادات وبالأخص انتقادات فرنسوا48 (F. Francois) وهي :

  • تمييز جاكبسون الصيغة اللّسانية عن الفعل المباشر، وغير المباشر بصورة متكلّف فيها مع أنّه بدا في شكل محسوس دائما، وهنا يحصل الاتّفاق بين مارتيني (A.Martinet) وأوستين (J.L. Austin).

  • اتّخاذ جاكبسون طابعا متكلّفا فيما يخصّ العلاقات التي تربط بين عناصر وضعيّة التّواصل، وكذا الوظائف التي اقترحها.

  • غياب التّرتيب في مخطط جاكبسون بين الوظائف المحدد والتي وضعها على قدم المساواة.

  • وباختصار فإنّ المعنى الذي يوجد في ذهن المتكلّم ليس نفسه الذي سيصل إليه ذهن المرسل إليه عند التّفكيك، وحتى وإن توصل إلى المعنى فلن يكون متطابقا تماما مع ما في ذهن المرسل.

وقد أضافت كاترين كيربرات أوركيوني49 بعض الانتقادات لنموذج جاكبسون نجملها فيما يأتي :

  • قد يكون المرسل في الوقت نفسه مرسلا إليه، كما أنّ بين الاثنين علاقة تفاعل وتبادل للخطاب الذي قد يؤثر في المرسل إليه.

  • ليس هناك ثبات بالنّسبة للمرسل ولا للمرسل إليه؛ أي أنّ استقرار الخطاب بينهما غير وارد دائما بحيث يخاطب الأوّل الثّاني دون تبادل للأدوار أو تداخل في الخطاب.

  • ليس المرسل دائما هو من ينتج أو يحرّر الكلام، كما أنّه لا يتحكّم بالطريقة نفسها كلّ الوقت؛ بل لا يكتفي عن التّغيير.

Image 10000201000002800000019CC704FEC26242F18C.png

1 - يقودهم مجموع هذه التّفاعلات الرّمزية إلى التّجمع في مجموعات حسب نوع من التّوسط الاجتماعي.

2 - محمد محمود مهدلي، مدخل في تكنولوجيا الاتصال الاجتماعي، المكتب الجامعي الحديث، القاهرة، 1997من ص 12.

3 -Marie Héléne Westphalen ; le Dicon1, le dictionnaire de la communication ; les pratiques professionnelles de la communication, Triangle, Edition 

4 - باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب، تر عبد القادر المهيري وحمادي صمود، مر صلاح الدين الشريف، دار سيناترا، المركز الوطني للترجمة،

5 - انتقد هذا المنوال بشدّة من عدّة أوجه؛ حيث قصر التّواصل البشري على مجرّد بثّ للإعلام، وهذا جزء هامّ في التّواصل؛ ولكنّه ليس الوحيد.

6 - باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب،ص 110.

7 - المرجع نفسه، ص 111.

8 - برنت روبن، الاتصال والسلوك الإنساني، تر نخبة من أعضاء قسم الوسائل وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية، جامعة الملك سعود، معهد الدراسات العامة، 1991م،

9 - جونيفيف شوفو، نرية التواصل، تر إبراهيم أولحيان، مجلة فكر ونقد، فبراير 2001م، ع 36، ص121.

10 - ظهور المنهج البنوي بمختلف مدارسه نتيجة إفراط الدراسات قبله في اعتماد الجانب النفسي والجانب الخارجي للنّص، ممّا دفع بهم إلى رفض هذه المغالات والتر

11 - فرانسواز أرمينيكو، المقاربة التداولية، تر سعيد علوش، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، (د س) ص 8.

12 - المرجع نفسه، ص 8.

13 - باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب، ص 111/112.

14 - يفضل عبد "الرحمن حاج صالح" مصطلح "التّبليغ بدل مصطلح "التّواصل"؛ وذلك لما يتميّز به هذا الأخير من: فصاحة ودقّة دلالته ومرونة في إمكانية اشتقاق

15 - ارتبطت نشأة الخطاب التّنظيري والتّحليلي للتّواصل بهذا النّموذج؛ حيث ساهم في ظهور الكثير من النّماذج التّواصلية الأخرى؛ نذكر منها على سبيل المثال:

انظر: مجموعة من المؤلفين بإشراف محمد عابد الجابري، التواصل نظريات وتطبيقات، الكتاب الثّالث، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت لبنان، ط1، 2010، ص 12

16 - Judith Lazar. La science de la communication .«Que sais-je?» Edition Dahleb. 2eédition corrigée. 1993. p103 / 105.

Caude Shanon et Waren Weaver.Théorie mathématique de la communication. C.E.P.L. 1976. p31.

17 - Judith Lazar. La science de la communication «Que sais-je?». p114 /115.

18 - فرديناد دي سوسير، محاضرات في الألسنية العامة، تر يوسف غازي نصر ومجيد النصر ، المؤسسة الجزائرية للطباعة، الجزائر، 1986م، ص 25.

19 - المرجع نفسه، ص 23.

20 -Claude Germain et Raymond Le Blanc. Introduction à la linguistique générale. la sémiologie de la communication. les Presses de l’université de

21 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، تر محمد الوالي ومبارك حنوز،دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1988م، ص 30.

22 - الطاهر بن حسين بومزبر، التواصل اللساني والشعرية، مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكبسون، دار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط1،

23 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 30.

24 - R. Jakobson. Essais de linguistique générale. Les fondements du language. Ed Minuit. Paris. 1963. P. 214.

25 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 27.

26 - المرجع السابق، ص 27.

27 - "عندما يقوم المخاطب بتأليف الرسالة وتركيبها يكون على وجه تتداخل في تشكيله عناصر كثيرة ترتبط بشخصيته برابط ما، ومن هذه العناصر تلك الافتراضات

Mounin George. Dictionnaire de la linguistique. Presses Universitaire de France. Paris. 1974. P 206.

28 -Galisson. R. Coste. D. Dictionnaire de didactique des langue. Hachette. Paris. P 337.

29 - Mounin George. Dictionnaire de la linguistique. p 314.

30 - Jean de bois et autre. Dictionnaire de la linguistique. Larousse. France. 1974. P 240.

31 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، تر محمد الوالي ومبارك حنوز،دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1988م، ص 27.

32 - Dominique Maingueneau. les termes clés de l’analyse du discours. Deuil. Paris. France. 1996. P 26.

33 - هو نظام من الأدلة المتواضع عليها، وقد عرفها مونان بأنها: "مجموعة من القوانين التي بفضلها يتم إنشاء الكلام وتأويله بصفة صحيحة والوضع شرط أساسي في

Mounin George. Dictionnaire de la linguistique .p 71.

34 - Jean de bois et autre. Dictionnaire de la linguistique. p26.

35 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 28.ولكن حتى وإن ميزنا ستة مظاهر أساسية في اللغة، فسيكون من الصعب إيجاد رسائل تؤدي وظيفة واحد ليس غير. إنّ تنوع

36 - "لقد حكى لي ممثّل قديم بمسرح (ستانيلافسكي) بموسكو كيف كان المخرج الشهير يطلب منه، حينما كان يؤدي عرضا تجريبيا لمسرحية ما، أن يستخرج أربعين رسالة

37 - المرجع نفسه، ص 28.

38 - تسمى بالمعرفية والإيعازية والحثّية والتأثيرية والانطباعية.

39 - ينظر: القضماني رضوان مدخل إلى اللسانيات، منشورات جامعة البعث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حمص، سورية، (د. ت)، ص 45/46

40 - ينظر: غيرو بيار، السِّيمياء، تر أنطوان أبي زيد، منشورات عويدات، بيروت، باريس، ط1،1984، ص 10

41 - تعرف كذلك بما وراء اللغة وبتعدي اللغة، وبالمعجمية، وبالوصفية.

42 - تسمى كذلك الانتباهيّة والقوليّة والتّواصلية والحفاظية.

R. Jacobson. Essais de linguistique générale; Edition de Minuit. Paris. 1978. P19 / 214

43 - تعرف بالإنشائيةوالبلاغية والجمالية.

44 - Roman Jakobson. Essais de linguistique générale. p 210.

45 - تزفيتان تودوروف، نظرية المنهج الشكلي، نصوص الشكلانيين الروس، تر إبراهيم الخطيب، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، المغرب، مؤسسة الأبحاث العربية،

46 - جاكبسون رومان: قضايا الشعرية، ص 33.

47 - غيرو بيار، السِّيمياء، تر أنطوان أبي زيد، منشورات عويدات، بيروت، باريس، ط1،1984م، ص 12.

48 -Pierre Dumont. La francophonie par les textes.Edition Edicef. Paris. 1992. p 44.

49 - Baylon Christian.Xavier Mignot. la communication. Nathan, Paris. 2ème Ed. 1999. P 80.

محمد محمود مهدلي، مدخل في تكنولوجيا الاتصال الاجتماعي، المكتب الجامعي الحديث، القاهرة، 1997م.

باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب، تر عبد القادر المهيري وحمادي صمود، مر صلاح الدين الشريف، دار سيناترا، المركز الوطني للترجمة، تونس، 2008م.

برنت روبن، الاتصال والسلوك الإنساني، تر نخبة من أعضاء قسم الوسائل وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية، جامعة الملك سعود، معهد الدراسات العامة، 1991م.

جونيفيف شوفو، نرية التواصل، تر إبراهيم أولحيان، مجلة فكر ونقد، فبراير 2001م، ع 36.

فرانسواز أرمينيكو، المقاربة التداولية، تر سعيد علوش، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، (د س).

مجموعة من المؤلفين بإشراف محمد عابد الجابري، التواصل نظريات وتطبيقات، الكتاب الثّالث، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت لبنان، ط1، 2010م.

فردينا ندي سسير، محاضرات في الألسنية العامة، تر يوسف غازي ومجيد النصر، المؤسسة الجزائرية للطباعة الجزائرية، 1986م.

رومان جاكبسون، قضايا شعرية، تر محمد الوالي ومبارك حنوز،دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1988م.

الطاهر بن حسين بومزبر، التواصل اللساني والشعرية، مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكبسون، دار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط1، 2007م، ص20.

ينظر : القضماني رضوان مدخل إلى اللسانيات، منشورات جامعة البعث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حمص، سورية، (د. ت).

غيرو بيار، السِّيمياء، تر أنطوان أبي زيد، منشورات عويدات، بيروت، باريس، ط1، 1984م.

تزفيتان تودوروف، نظرية المنهج الشكلي، نصوص الشكلانيين الروس، تر إبراهيم الخطيب، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، المغرب، مؤسسة الأبحاث العربية، لبنان، ط1ـ 1982م.

غيرو بيار، السِّيمياء، تر أنطوان أبي زيد، منشورات عويدات، بيروت، باريس، ط1، 1984م.

المراجع باللّغات الأجنبية :

Baylon Christian. Xavier Mignot. la communication. Nathan, Paris. 2ème Ed. 1999.

Claude Germain et Raymond Le Blanc. Introduction à la linguistique générale. la sémiologie de la communication. les Presses de l’université de Montréal. Canada. 1983.

Claude Shanon et Waren Weaver. Théorie mathématique de la communication. C.E.P.L. 1976.

Dominique Maingueneau. les termes clés de l’analyse du discours. Deuil. Paris. France. 1996.

Galisson. R. Coste. D. Dictionnaire de didactique des langue. Hachette. Paris. p337.

Jean de bois et autre. Dictionnaire de la linguistique. Larousse. France. 1974.

Judith Lazar. La science de la communication « que sais-je ? » Edition Dahleb. 2eédition corrigée. 1993.

Judith Lazar. La science de la communication « que sais-je ? » Edition Dahleb 2e édition corrigée 1993.

Lucien Sfez. La communication. « Que sais-je ? ».PUF.. 5e éd. Corrigée. 1991

Marie Héléne Westphalen ; le dicon1, le dictionnaire de la communication. les pratiques professionnelles de la communication, Triangle, Edition, paris, 1992.

Mounin George. Dictionnaire de la linguistique. Presses Universitaire de France. Paris. 1974.

Pierre Dumont. La francophonie par les textes. Edition Edicef. Paris. 1992.

R. Jacobson. Essais de linguistique générale ; Edition de Minuit. Paris. 1978.

R. Jakobson. Essais de linguistique générale. Les fondements du language. Ed Minuit. Paris. 1963.

1 - يقودهم مجموع هذه التّفاعلات الرّمزية إلى التّجمع في مجموعات حسب نوع من التّوسط الاجتماعي.

2 - محمد محمود مهدلي، مدخل في تكنولوجيا الاتصال الاجتماعي، المكتب الجامعي الحديث، القاهرة، 1997من ص 12.

3 -Marie Héléne Westphalen ; le Dicon1, le dictionnaire de la communication ; les pratiques professionnelles de la communication, Triangle, Edition , paris, 1992, p102.

4 - باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب، تر عبد القادر المهيري وحمادي صمود، مر صلاح الدين الشريف، دار سيناترا، المركز الوطني للترجمة، تونس، ط 2008، ص 109.

5 - انتقد هذا المنوال بشدّة من عدّة أوجه؛ حيث قصر التّواصل البشري على مجرّد بثّ للإعلام، وهذا جزء هامّ في التّواصل؛ ولكنّه ليس الوحيد.

6 - باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب، ص 110.

7 - المرجع نفسه، ص 111.

8 - برنت روبن، الاتصال والسلوك الإنساني، تر نخبة من أعضاء قسم الوسائل وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية، جامعة الملك سعود، معهد الدراسات العامة، 1991م، ص67.

9 - جونيفيف شوفو، نرية التواصل، تر إبراهيم أولحيان، مجلة فكر ونقد، فبراير 2001م، ع 36، ص121.

10 - ظهور المنهج البنوي بمختلف مدارسه نتيجة إفراط الدراسات قبله في اعتماد الجانب النفسي والجانب الخارجي للنّص، ممّا دفع بهم إلى رفض هذه المغالات والترّكيز على البنية وحدها.

11 - فرانسواز أرمينيكو، المقاربة التداولية، تر سعيد علوش، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، (د س) ص 8.

12 - المرجع نفسه، ص 8.

13 - باتريك شارودو / دومينيك منغنو، معجم تحليل الخطاب، ص 111/112.

14 - يفضل عبد "الرحمن حاج صالح" مصطلح "التّبليغ بدل مصطلح "التّواصل"؛ وذلك لما يتميّز به هذا الأخير من: فصاحة ودقّة دلالته ومرونة في إمكانية اشتقاق أغلب مكونات عملية التّبليغ وأبعادها.

15 - ارتبطت نشأة الخطاب التّنظيري والتّحليلي للتّواصل بهذا النّموذج؛ حيث ساهم في ظهور الكثير من النّماذج التّواصلية الأخرى؛ نذكر منها على سبيل المثال: نموذج جاكبسون الذي احتفظ بالخانات الستّ، وأعاد تسميتها كي يجعلها أكثر ملاءمة لتحليل النّص الأدبي بالدّرجة الأولى، كاشفا بذلك النّزعة البنوية المعتمدة بشكل مغرق في الستينات من القرن الماضي. وتتجلى هذه النزعة في تجزيئه التّواصل ككل إلى وحدات أولية "كفيلة بحصر الدليل وضبطه". ولسنوات عدّة طغى هذا النموذج والغى بحكم شموليته المفترضة كل تصور مغاير للتواصل؛ بل طال مجموع أفعال التواصل ابتداء من النقاش اليومي الشفاهي إلى الأشكال الأكثر تركيبا؛ السينما والمسرح مرورا بالصور الفوتوغرافية والملصقات والإعلانات الإشهارية ... إلخ. والمثير أنّ هذا النّموذج اتّخذه بعض من الباحثين وسيلة منهجية لمقاربة الأدب والفنّ والإعلان والبيداغوجيا من دون الانتباه إلى أصله التّلغرافي الآلي غير الملائم لحاجة المحللّ نفسه في التّواصل اليومي.

انظر: مجموعة من المؤلفين بإشراف محمد عابد الجابري، التواصل نظريات وتطبيقات، الكتاب الثّالث، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت لبنان، ط1، 2010، ص 12.

16 - Judith Lazar. La science de la communication .«Que sais-je?» Edition Dahleb. 2eédition corrigée. 1993. p103 / 105.

Caude Shanon et Waren Weaver. Théorie mathématique de la communication. C.E.P.L. 1976. p31.

17 - Judith Lazar. La science de la communication «Que sais-je?». p114 /115.

18 - فرديناد دي سوسير، محاضرات في الألسنية العامة، تر يوسف غازي نصر ومجيد النصر ، المؤسسة الجزائرية للطباعة، الجزائر، 1986م، ص 25.

19 - المرجع نفسه، ص 23.

20 -Claude Germain et Raymond Le Blanc. Introduction à la linguistique générale. la sémiologie de la communication. les Presses de l’université de Montréal. Canada. 1983. p60.

21 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، تر محمد الوالي ومبارك حنوز،دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1988م، ص 30.

22 - الطاهر بن حسين بومزبر، التواصل اللساني والشعرية، مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكبسون، دار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط1، 2007م، ص20.

23 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 30.

24 - R. Jakobson. Essais de linguistique générale. Les fondements du language. Ed Minuit. Paris. 1963. P. 214.

25 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 27.

26 - المرجع السابق، ص 27.

27 - "عندما يقوم المخاطب بتأليف الرسالة وتركيبها يكون على وجه تتداخل في تشكيله عناصر كثيرة ترتبط بشخصيته برابط ما، ومن هذه العناصر تلك الافتراضات المسبقة التي ينطلق منها، وهي افتراضات يمكن استبطانها من الرسالة نفسها؛ لأنها تتضمنها بطريقة لا يجد المتلقي صعوبة في إدراكها، وتصدر هذه الافتراضات من المعلومات التي اكتسبها المتكلم من محيطه الاجتماعي واجتهاداته الشخصية"

Mounin George. Dictionnaire de la linguistique. Presses Universitaire de France. Paris. 1974. P 206.

28 -Galisson. R. Coste. D. Dictionnaire de didactique des langue. Hachette. Paris. P 337.

29 - Mounin George. Dictionnaire de la linguistique. p 314.

30 - Jean de bois et autre. Dictionnaire de la linguistique. Larousse. France. 1974. P 240.

31 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، تر محمد الوالي ومبارك حنوز،دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 1988م، ص 27.

32 - Dominique Maingueneau. les termes clés de l’analyse du discours. Deuil. Paris. France. 1996. P 26.

33 - هو نظام من الأدلة المتواضع عليها، وقد عرفها مونان بأنها: "مجموعة من القوانين التي بفضلها يتم إنشاء الكلام وتأويله بصفة صحيحة والوضع شرط أساسي في كل عملية تواصلية".

Mounin George. Dictionnaire de la linguistique .p 71.

34 - Jean de bois et autre. Dictionnaire de la linguistique. p26.

35 - رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 28. ولكن حتى وإن ميزنا ستة مظاهر أساسية في اللغة، فسيكون من الصعب إيجاد رسائل تؤدي وظيفة واحد ليس غير. إنّ تنوع الرسائل لا يكمن في احتكار وظيفة أو وظيفة أخرى، وإنما يكمن في الاختلافات في الهرمية بين هذه الوظائف. وتتعلق البنية اللفظية لرسالة ما قبل كل شيء بالوظيفة المهيمة.

36 - "لقد حكى لي ممثّل قديم بمسرح (ستانيلافسكي) بموسكو كيف كان المخرج الشهير يطلب منه، حينما كان يؤدي عرضا تجريبيا لمسرحية ما، أن يستخرج أربعين رسالة مختلفة من عبارة "هذا المساء" بواسطة تنويع التلوينات التعبيرية. وكان أن وضع قائمة مكونة من بضعة أربعين موقفا انفعاليا وبعد ذلك تلفظ بالعبارة المذكورة في توافق مع كل موقف من هذه المواقف، هذه المواقف التي على المستمعين أن يتعرفوا عليها انطلاقا فحسب من تغيرات التشكيل الصوتي لهاتين الكلمتين البسيطتين. وفي إطار الأبحاث التي قمنا بها ... طلبنا من هذا الممثل أن يكرر تجربة (ستانيلافسكي). فسجل كتابة حوالي خمسين موقفا تستلزم كلها نفس هذه الجملة الإضمارية. وفي الأسطوانة سجل الرسائل الخمسين المناسبة. ولقد فك مستمعون من موسكو سنن أغلب الرسائل بشكل صحيح وبتفصيل، وأضيف أنه من السهل إخضاع كل الرسائل الانفعالية من هذا القبيل لتحليل لساني ". رومان جاكبسون، قضايا شعرية، ص 29.

37 - المرجع نفسه، ص 28.

38 - تسمى بالمعرفية والإيعازية والحثّية والتأثيرية والانطباعية.

39 - ينظر: القضماني رضوان مدخل إلى اللسانيات، منشورات جامعة البعث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حمص، سورية، (د. ت)، ص 45/46

40 - ينظر: غيرو بيار، السِّيمياء، تر أنطوان أبي زيد، منشورات عويدات، بيروت، باريس، ط1، 1984، ص 10

41 - تعرف كذلك بما وراء اللغة وبتعدي اللغة، وبالمعجمية، وبالوصفية.

42 - تسمى كذلك الانتباهيّة والقوليّة والتّواصلية والحفاظية.

R. Jacobson. Essais de linguistique générale; Edition de Minuit. Paris. 1978. P19 / 214

43 - تعرف بالإنشائية والبلاغية والجمالية.

44 - Roman Jakobson. Essais de linguistique générale. p 210.

45 - تزفيتان تودوروف، نظرية المنهج الشكلي، نصوص الشكلانيين الروس، تر إبراهيم الخطيب، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، المغرب، مؤسسة الأبحاث العربية، لبنان، ط1ـ 1982 ص 35.

46 - جاكبسون رومان: قضايا الشعرية، ص 33.

47 - غيرو بيار، السِّيمياء، تر أنطوان أبي زيد، منشورات عويدات، بيروت، باريس، ط1، 1984م، ص 12.

48 - Pierre Dumont. La francophonie par les textes. Edition Edicef. Paris. 1992. p 44.

49 - Baylon Christian. Xavier Mignot. la communication. Nathan, Paris. 2ème Ed. 1999. P 80.

.بوزرى فاتح

جامعة الجزائر 2 Alger

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article