أثر الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري: دراسة في اتجاهات الشباب

L'impact des séries dramatiques turques doublées sur les liens familiaux : une analyse des perceptions des jeunes

The Impact of Dubbed Turkish Dramas on Family Bonds: An Analysis of Youth Perceptions

سامية مامنية سمية بلمقنعي

p. 325-346

سامية مامنية سمية بلمقنعي, « أثر الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري: دراسة في اتجاهات الشباب », Aleph, Vol 11 (5-1) | 2024, 325-346.

سامية مامنية سمية بلمقنعي, « أثر الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري: دراسة في اتجاهات الشباب », Aleph [], Vol 11 (5-1) | 2024, 19 October 2024, 14 December 2024. URL : https://aleph.edinum.org/12956

يتناول هذا المقال اتجاهات الشباب نحو أثر الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري. اعتمدنا على مقياس ليكرت لقياس اتجاهات الشباب، والذي طُبّق على 156 مفردة تم اختيارها بواسطة العينة العرضية. أما الأساليب الإحصائية التي اعتمدناها فتمثلت في: النسب المئوية، المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري. ومن أهم النتائج المتوصل إليها: كان للدراما التركية المدبلجة أثر إيجابي على الروابط العلائقية الأسرية (النقاش والحوار بين أفراد الأسرة، المسؤولية تجاه الأبناء، الاهتمام بكبار السن...)، كما كان لها أثر سلبي (الطلاق، الخيانة الزوجية، تراجع قيمة الاحتشام…).

Cet article traite des attitudes des jeunes envers l'impact des séries dramatiques turques doublées sur les liens familiaux. Nous avons utilisé l'échelle de Likert pour mesurer les attitudes des jeunes, appliquée à un échantillon de 156 individus sélectionnés par la méthode d'échantillonnage accidentel. Les méthodes statistiques utilisées incluent les pourcentages, la moyenne arithmétique et l'écart-type. Les résultats les plus importants montrent que les séries turques doublées ont un impact positif sur les liens familiaux rationnels (discussions et dialogues entre les membres de la famille, responsabilité envers les enfants, prise en charge des personnes âgées...), tout en ayant également un impact négatif (divorce, infidélité conjugale, déclin des valeurs de modestie...).

This article addresses young people's attitudes toward the impact of dubbed Turkish dramas on family bonding. We used the Likert scale to measure the attitudes of youth, applied to a sample of 156 individuals selected by the convenience sampling method. The statistical methods used include percentages, the arithmetic mean, and standard deviation. The most significant findings show that dubbed Turkish dramas positively impact rational family ties (discussions and dialogues between family members, responsibility towards children, caring for the elderly...), while also having a negative impact (divorce, marital infidelity, decline in modesty values...).

مقدمة 

شهدت العقود الأخيرة تطورا متسارعا في بنية المجتمعات المعاصرة، مما انعكس ذلك باضطراد على وسائل الاتصال الجماهيري وأسهم في تنميتها تقنيا ووظيفيا، وعمق من تأثيرها في حياة الأفراد والجماعات، ويعد التلفزيون من أبرز وسائل الاتصال الجماهيري وأوسعها انتشارا وقبولا لدى عموم الأفراد، وأصبح له أهمية كبيرة في حياة الأفراد في التربية الحديثة كونه مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية وله تأثير كبير على تربية الأفراد وتنشئتهم، ففضلا على أنه وسيلة للاتصال الجماهيري ووسيلة مهمة في التنشئة الاجتماعية فهو يعتبر مصدر من مصادر تشكيل الاتجاهات لدى الأفراد نتيجة لما يعرض عبر القنوات التلفزيونية على مدار الساعة من المواد الاخبارية والرياضية والاعلانات والبرامج والمواد الدرامية فهو له دور مهم في بلورة اتجاهات الأفراد نحو المواقف والمواضيع المختلفة المتعلقة بمختلف جوانب حياة الأفراد، هذه الاتجاهات التي تتشكل لدى الفرد تعبر عن سلوكهم وتفكيرهم نتيجة التأثير بما تعرضه هذه القنوات التلفزيونية.

ذلك أن الاتجاهات تعتبر إحدى المقومات الأساسية التي توجه سلوك الفرد في حياته اليومية، اذ تنعكس في سلوكه وفي أقواله وأعماله وتفاعله مع الآخرين في الجماعات المختلفة وفي الثقافة التي يعيش فيها، فضلا عن كونها من النواتج المهمة لعملية التنشئة الاجتماعية، كذلك الاتجاهات لها دور مهم يتمثل في مساعدة الفرد على اتخاد القرارات دون تردد، اضافة إلى أنه من خلالها يمكن التعرف على طبيعة الاستجابات نحو بعض القضايا أو المواضيع الاجتماعية أو التربوية أو السياسية أو الاقتصادية....إلخ كمضامين البرامج التلفزيونية وتأثيرها وخصوصا المضامين الدرامية التي تأتي في الطليعة وتلقى رواجا كبيرا لدى الأفراد.

وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتماما ملحوظا بالشبكات والقنوات على الصعيد العربي بشكل خاص،، ولم تقتصر على بث برامجها العربية فقط بل أصبحت أيضا تبث البرامج الأجنبية المدبلجة خاصة الأفلام والمسلسلات، ولقد لقيت عملية الدبلجة استحسانا كبيرا لدى المجتمع العربي عامة والمجتمع الجزائري خاصة، فكانت هذه الدبلجة في البداية مع المسلسلات الميكسيكية في تسعينات القرن الماضي، ثم أصبحت في الآونة الأخيرة مع المسلسلات التركية منذ سنة2007، هذه المسلسلات جذبت اهتمام الكثيرين منذ بداية عرضها حتى أن بعض الأعمال لم تلق نجاحا في بلدها الأم وتحولت إلى هوس منتشر في الدول العربية، ومازال هذا الهوس إلى الآن رغم ظهور وتزايد قنوات اليوتيوب، فقد أصبح بإمكان أي شخص تحميل مسلسلا كاملا ومشاهدته دون انقطاع وحتى قبل أن يعرض في القناة التلفزيونية التي تعرضه، ولعل من أهم أسباب انتشار ونجاح هذه الدراما هو الطابع الاجتماعي الذي تعكسه وفحوى العلاقات الأسرية التي تجمع الأفراد في المسلسلات والتي تشبه إلى حد كبير واقع المجتمعات العربية، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن إنكار دور اللهجة السورية المألوفة في العالم العربي واستبدال أسماء الشخصيات بأسماء عربية مما سهل وصول هذا المنتج لعدد أكبر من المشاهدين، والدليل على ذلك ما حققته المسلسلات التركية مقارنة بالمسلسلات الميكسيكية سابقا والكورية والهندية فقد تمت دبلجة المسلسلات الميكسيكية باستخدام العربية الفصحى وحافظت الشخصيات على أسمائها الميكسيكية لكن العادات والتقاليد الميكسيكيىة مختفلة تماما عن العربية ونفس الشيء بالنسبة للهندية والكورية، فعلا الرغم من ارتفاع نسبة مشاهدتها إلا أن المجتمع العربي لم يتأثر بها بشكل كبير لأنها تختلف في العادات والتقاليد، فالدبلجة العربية طغت على كل الاختلافات في التفاصيل وقربت المشاهد العربي من المسلسل التركي الذي أصبح شبيها بأي مسلسل سوري من إنتاج عربي، ويرى البعض أن تشابه العادات والرومانسية واللهجة السورية هي الثالوث الذي يجذب الجزائريين لهذه الدراما، إضافة لكون تاريخ الدولة العثمانية والدين الإسلامي يلعبان دورا مؤثرا في إنجاح هذه المسلسلات، وأيضا استخدام أبطال المسلسلات للترويج لفعاليات ومؤثرات عربية بالإضافة إلى استضافة هؤلاء الأبطال الذين حولهم العالم العربي إلى نجوم في أشهر المهرجانات وأكثر الإعلانات التجارية رواجا وتسويق موسيقى المسلسلات كنغمات للهواتف المحمولة...، كل هذا ساهم في اكتساب ثقافات جديدة لمختلف شرائح المجتمع الجزائري(مراهقين، شباب، كبار السن) وبالتالي استدخال أنماط سلوكيه وعلائقيه دخيله على الأسرة الجزائرية، كان لها انعكاس سلبي وايجابي على الأسرة الجزائرية حيث زادت بعض المشكلات الأسرية كالطلاق والخيانة الزوجية وظهور مشكلات جديده كهروب البنات من البيت، عدم احترام رابط الزواج، وفي المقابل ساهمت الدراما في تعزيز بعض السلوكيات والقيم الايجابية كالإخلاص والاحترام والوفاء بالوعود، الإصرار والتضحية من أجل تحقيق الأهداف...، اذن يمن القول أن الدراما التركية المدبلجة كان لها تأثير على الخصوصية الثقافية(الأفكار والسلوكيات) للمجتمعات العربية على غرار الجزائر، وبما أن فئة الشباب هي الأكثر متابعة لهذه الدراما والأكثر تأثر بها، وعليه جاءت هذه الدراسة لمعرفة اتجاهات الشباب نحو تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري،وبالتالي فالتساؤل الإشكالي لدراستنا جاء كالتالي : ماهي اتجاهات الشباب الجزائري نحو تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري؟

1. الجانب المنهجي

1.1. الإطار العام للدراسة

1.1.1. أهداف وعينه الدراسة والأداة البحثية :

  • أهداف الدراسة :

  1. الكشف عن اتجاهات الشباب نحو تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري

  2. معرفه مدى تأثر الشباب بمضامين الدراما التركية المدبلجة من خلال ما يدلوا به من اجابات منهج الدراسة وطبيعتها : تعد هذه الدراسة دراسة كشفية لأنها تحاول الكشف عن اتجاهات الشباب نحو تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري، وعليه فالمنهج الوصفي هو الأنسب لهذه الدراسة (الوصف وتحليل)

  • عينه الدراسة والأداة البحثية :ولجمع المعطيات الميدانية اعتمدنا على الاستمارة باعتماد مقياس ليكرت وتضمنت 18 بند، وتم توزيعها على 170 مفرده (شباب/شابات) بدار الثقافة معتمدين على العينة العرضية، واستغرقت الدراسة الميدانية أسبوع، وبلغ حجم العينة الكلي 156 مفرده ذلك لأن 14 مفرده من المبحوثين أخذوا الاستمارات للإجابة عنها لكن لم يردوها، أما عن أساليب المعالجة الإحصائية اعتمدنا على الأسلوب الكمي : من خلال تكميم المعطيات وجدولتها وكذا معالجتها احصائيا باستخدام النسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري، الأسلوب الكيفي : من خلال تحليل المعطيات الكمية وتحويلها الى معطيات كيفية وربطها بالتراث النظري للدراسة.

2.1.1. تحديد المفاهيم 

  • مفهوم الأثر:

  1. لغة: « بقية الشيء، وهو العلامة الفرعية التي تدل على أصل الشيء وحقيقته، مثل أثر الرجل في الطين، فهو فرع للأصل الحقيقي الذي هو القدم، أو هو أثر للمؤثر الحقيقي وهو القدم، فالأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، فلو وجدت بعراً في طريق فإنك تعرف أنه قد مر من هذا الطريق بعير » (الزهيري، 2022)

  2. اصطلاحا: يعرف بأنه « انطباع معرفي او نفس حركي، يتولد نتيجة التفاعل الانساني والمتأثر بنحو قصدي ». (غزال والجراح، 2014، ص 655)

  • مفهوم الاتجاه :أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني، أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني، أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني، أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني، أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني، أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني، أدخل هنا محتوى العنوان الفرعي الثاني.

  1. لغة: جاء في معجم الرائد : أن الاتجاه مشتق من الفعل : اتجه اتجاها، بمعنى قصد وأقبل (مامنية، 2004-2005، ص 28).

  2. اصطلاحا: أما «سميث » و« برنر » و« هوايت » فيعرفون الاتجاهات بأنها « استعدادات عن الخبرة تدفع إلى سلوك ما نحو طبقة أو فئة من الموضوعات » (سعيد وكمال، 2010، ص 203) هذا التعريف يتفق مع تعريف ألبورت من ناحية أن الاتجاه ناتج عن الخبرة وموقف الشخص الراهن إزاء القضايا التي تهمه بناء على خبرات مكتسبة عن طريق التعلم من مواقف الحياة المختلفة التي يعيش فيها وهذه المواقف تأخذ شكل الموافقة أو الرفض، ويظهر ذلك من خلال السلوك اللفظي أو التعليمي. (مامنية، 2005-2004، ص 30).

  • التعريف الإجرائي للاتجاه: هو موقف الشباب الجزائري من تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري، هذا الاتجاه قد يكون ايجابيا أو سلبيا وهو الذي يوجه سلوكياتهم.

  • مفهوم الشباب :

  1. لغة : هو جمع مذكر ومؤنث معا، وتعني الفتاء والحداثة، ويطلق لفظ « شبان » و«  شبيبة  » كجمع لمذكر مفرد «  شاب »، ويطلق لفظ « شابات » و«  شائب » و«  شوائب » و«  شواب » كجمع مؤنث على مفرد«  شابة  »، وأصل كلمة شباب هو شب بمعنى : صار فتيا. (كمال، 2005، ص 25.).

  2. اصطلاحا : لقد اختلفت التعاريف المتعلقة بمفهوم الشباب، وذلك لاختلاف وجهات النظر بين العلماء والباحثين : يعرفه قاموس AL-WAFER«  الشباب مرحلة من الحياة تقع بين مرحلة الطفولة وسن الرشد، وهي الفترة التي يتمتع فيها الفرد بالطاقة والنشاط والحيوية » (anwar, p493)، أما سناء الخولي فقد حددت العمر الزمني لمرحله الشباب فعرفتها بأنها «  بانها » المرحلة التي تكون من البلوغ إلى سن الأربعين، ودليلهم في القرآن الكريم في قوله تعالى : ((حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة))«  سوره الأحقاف الآية 14 (الخولي، 2002، ص 102) في حين ذهب ماجد إلى عكس ذلك حين عرف الشباب بأنه  » الشباب ليس مرحلة عمرية تتحدد بسن معينة وإنما حالة نفسية لا علاقة لها بالعمر الزمني، فأنت شاب بمقدار ما تشعر بالحيوية والحماس والحركة والطموح والأمل في الحياة«  (الزيود، 2006، ص 36)

  • التعريف الإجرائي: أن الشباب هم الأفراد الذين يترددون على دار الثقافة لممارسه وتعلم هوايات ورياضات مختلفة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة ويتميزون بمجموعة من الخصائص والقدرات البيولوجية والنفسية والاجتماعية.

  • مفهوم الترابط الأسري: يعبر الترابط الاسري عن الحالة التي تقوم فيها العلاقات بين افراد الأسرة على مجموعه من الاساسيات المنيعة والتي تغلب فيها قيم المودة والرحمة والتسامح والحب والايثار اضافه الى عمل الأسرة كوحده متكاملة على غرس القيم الأخلاقية التي تعتبر احد اهم المرجعيات التي تضمن للأبناء والاباء والزوجين راحتهم النفسية وصحيه حيث تقوم الأسرة ا المترابطة على بناء الثقة في نفس كل فرد من افرادها. (ملاك، 2019)
    فالترابط الأسري يقصد به أن تقزم العلاقة بين افراد الأسرة على أسس سليمه بدءا بالاختيار الزواجي قوامها المودة والرحمة والألفة والمحبة والتسامح والصفح الجميل والانصاف...وأن يؤدي كل فرد دوره بتفاني وانضباط لضمان مناخ أسري يسوده الهدوء والسكينة مما يغرس وينمي القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الأولاد كالمسؤولية، روح الانتماء والولاء التعاون والتضامن، الاخلاص والصدق...وكلها سمات وخصائص تضمن تماسك وترابط واستمراره الأسرة.

  • مفهوم الدراما :

  • لغة : كلمة مشتقة من الفعل اليوناني « دراو » « Droo » بمعنى أعمل، تعني إذن أي عمل أو حدث أو حركة سواء في الحياة أو على خشبة المسرح، وعلى ضوء ذلك يكون الأساس في معنى كلمة دراما هو العمل أو الحركة أو الحدث. (الخالدي، 2012-2013، ص 19).

  • اصطلاحا : يعرفها قاموس « أكسفورد »Oxford«   » بأنها تمثيلية معدة للتمثيل على خشبة المسرح (الصفار، 2013-2011، ص 6) الملاحظ ان هذا التعريف قديم حيث حصر الدراما في المسرح، ففي السابق وقبل وجود التلفاز والسينما كانت الدراما تتم على خشبة المسرح فقط، كذلك لم يبين كيف تعد هذه التمثيلية ومن بعدها... في حين عرفها قاموس «  Long Man  » : الدراما لم تعد قاصرة على الفن المسرحي فقط، بل امتدت كسائر الفنون الأخرى إلى الإذاعة والتلفزيون والسينما. (الخالدي، 2012-2013، ص 19)، وبمفهوم أشمل تعرف الدراما بانها«  شكل فني يقوم على عنصر التمثيل الذي يستخدم فيه الإنسان فكره وإحساسه صوتا وصمتا، حركة وسكونا، كوسيط للتعبير عن حدث ذي دلالة للزمن والحاضر. (نصار وكوفحي، 2007، ص 12).
    الدراما اجرائيا: الدراما هي قصة تؤلف لتوصيل هدف أو فكرة معينة للأفراد، تؤديها شخصيات معينة لا تخرج عن أحداث هذا النص سواء قدم هذا النص على شكل مسرحي أم تلفزيوني أو سينمائي، ويكون هذا النص من صور الحياة المختلفة

  • مفهوم الدراما المدبلجة :

 »هي عبارة عن دراما يتم فيها مسح كامل للصوت، وإعادة إنتاج الفيلم بنفس القصة والسيناريو ولكن بأصوات أخرى ولغة أخرى، كما هو الآن مع المسلسلات التركية والكورية والهندية التي لقيت رواجا، خاصة المدبلجة باللهجة السورية« . (الصفار، 2013-2011، ص 29)

2.1. الاطار النظري لتفسير الدراما التركية المدبلجة 

1.2.1. نظرية الغرس الثقافي

هي نظرية اجتماعية أسسها الباحث الأمريكي  » جورج جربنر «  في إطار مشروعه الخاص بالمؤثرات الثقافية، وتعتبر نظرية الغرس من النظريات التي تقيس تأثيرات الرسالة الإعلامية على الجمهور، إذ تهدف إلى قياس نتيجة تعرض المشاهدين لوسائل الإعلام – وبخاصة التلفزيون- وبتأثير عمليات التكرار في المشاهدة والتشابه في المضامين المعروضة على إدراك المشاهدين للواقع الاجتماعي الحقيقي، والواقع الصوري الذي يقدمه الإعلام ووسائله، وهي تعد تطبيقا للأفكار الخاصة بعمليات بناء المعنى، وتشكيل الحقائق الاجتماعية والتعلم من خلال الملاحظة، والأدوار التي تقوم بها وسائل الاتصال في هذه المجلات، وقدرة وسائل الاتصال في التأثير على معرفة الأفراد وإدراكهم للعوامل المحيطة بهم، خصوصا بالنسبة للأفراد الذين يتعرضون إلى هذه الوسائل بكثرة، (العوامرة، 2009، ص 19)، وتقوم هذه النظرية على ثلاث مبادئ هي : دراسة الوسائل والقيم والصور الذهنية التي تعكسها وسائل الإعلام، دراسة الهياكل والضغوط والعمليات التي تؤثر على إنتاج الرسائل الإعلامية، دراسة المشاكل المستقلة للرسائل الجماهيرية على إدراك الجمهور للواقع الاجتماعي (الخالدي، 2012-2013، ص 15)، وفقا لهطه النظرية يمكن القول أن الدراما التركية المدبلجة هي إحدى تبعات وسائل الإعلام أو التلفزيون خاصة، وبالتالي هذه النظرية تعد امتداد لدور وسائل الاعلام في عملية التنشئة الاجتماعية على الفرد، حيث أن كل من الغرس الثقافي والتنشئة الاجتماعية عملية تعلم وتعليم تقوم على التفاعل بين الفرد والوسائل التعليمية والتثقيفية المختلفة، وتهدف إلى إكساب الفرد اتجاهات وسلوكيات تتناسب مع دوره الاجتماعي، تسهل له عملية التفاعل والاندماج في حياته الاجتماعية، وهذا ما يحصل فعلا في حالة المسلسلات التركية المدبلجة التي تغزو المجتمع الجزائري وتقدم مضامين وسلوكات من شأنها التأثير في التنشئة الاجتماعية للأفراد والتأثير على اتجاهاتهم وسلوكياتهم، بمعنى أن الدراما التركية المدبلجة تخلق اتجاهات متعددة بالنسبة للمشاهدين قد تكون مشتركة ومتشابهة في بعض الأحيان وبالتكرار تعزز عندهم بعض السلوكيات التي تعرضها فتتشكل لهم اتجاهات جديده اتجاه أفراد أسرتهم كالاحترام والاخلاص والفاء والتضحية...فإذا كانت ايجابية فهذا يزيد ويقوي الروابط الأسرية والعكس صحيح.

2.2.1. نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام 

هي نظرية ذات منشأ سوسيولوجي، وضعت على يد  » ديفلير وروكيتش « ، لتوضيح العلاقة بين وسائل الإعلام والقوى الاجتماعية الأخرى، وتتخلص حول فكرة أساسية هي : أن قدرة الاتصال على تحقيق قدر أكبر من التأثير المعرفي والعاطفي والسلوكي، سوف يزداد عندما تقوم هذه الوسائل بوظائف نقل المعلومات بشكل متميز، وهذا الاحتمال سوف تزيد قوته في حالة تواجد عدم استقرار بنائي في المجتمع بسبب الصراع والتغيير، بالإضافة إلى ذلك فإن فكرة تغيير سلوك ومعارف ووجدان الجمهور يمكن أن تصبح تأثيرا فريدا لتغيير كل من المجتمع ووسائل الاتصال، وهذا هو معنى العلاقة الثلاثية بين وسائل الاتصال والجمهور والمجتمع، حيث تمثل هذه الفكرة مضمون النموذج الذي وضعه  »ديفليرو روكيتش«  والذي يشمل على ثلاثة أنماط من التأثيرات هي التأثير المعرفي، التأثير العاطفي، التأثير السلوكي، وتأثيرات الاتصال الجماهيرية في هذه الحقول الثلاثة هي وظيفة مرتبطة إلى حد كبير بدرجة اعتماد الجمهور على المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام والاتصال (العوامرة، 2009، ص 12)، وبذلك يمكن القول أن الدراما التركية لها تأثير على مكتسبات الأفراد المعرفية والسلوكية والعاطفية طالما يوجد تعلق وتمسك بها مما يؤثر على أنماط التفاعلات الأسرية فقد تكون آليه لتقويه الروابط العلائقية الأسرية أو تصدعا وهشاشتها

3.2.1. نظرية الاستخدامات والاشباعات

تعد هذه النظرية من أهم النظريات لدراسة جمهور الوسيلة الاتصالية، إذ تدرس أهداف استخدام الجمهور للوسيلة الاتصالية وأنماط هذا الاستخدام وأساليبه وخلفيات الجمهور وخصائصه ومدى ارتباطه بالوسيلة الاتصالية، والحاجات التي تلبى من خلال وسائل الاتصال، وتقوم النظرية حسب كل من  » كاتز وبلومر وجورفيتش «  على أن حاجات أفراد المجتمع التي تحتاج إلى إشباع عن طريق استعمال وسائل الإعلام وهي :

  • الحاجات المعرفية: وهي الحاجات المرتبطة بتقوية المعلومات والمعرفة وفهم البيئة المحيطة

  • الحاجات العاطفية: وهي المرتبطة بتقوية الخبرات الجمالية والبهجة والعاطفة لدى الأفراد

  • حاجات الاندماج الشخصي: وهي المرتبطة بتقوية شخصية الأفراد من حيث المصداقية والثقة والاستقرار، ومركز الفرد الاجتماعي، وتنبع هذه الحاجات من رغبة الأفراد في تحقيق الذات.

  • حاجات الاندماج الاجتماعي: وهي المرتبطة بتقوية الاتصال بالعائلة والأصدقاء والعالم، وهي حاجات تنبع من رغبة الفرد للانتماء إلى الجماعة.

  • الحاجات الهروبية : وهي الحاجات المرتبطة برغبة الفرد في الهروب، وإزالة التوتر، والرغبة في تغيير المسار بعيدا عن الآخرين (الصفار، 2013-2011، ص 19)، إذن حسب هذه النظرية يمكن القول أن مشاهدة الدراما التركية المدبلجة يشكل جانبا لإشباع حاجات معينة، هذه الحاجات تختلف من شخص لآخر حسب الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها، فقد يكون استخدام الفرد للدراما التركية المدبلجة لإشباع حاجة عاطفية خاصة أن هذا النوع من الدراما يركز كثيرا على العلاقات العاطفية، أو استخدامه لها لإشباع الحاجات الهروبية خاصة أن الدراما التركية تناولت مواضيع حساسة ومهمة توجد في واقع المجتمعات العربيه على غرار الجزائر، فقد تكون متنفسا للهروب من الواقع المتعب واشباع حاجات شخصيه...وهذا ما يؤكده الواقع فمند بدأ عرض الدراما التركية المدبلجة أصبحت كل شرائح المجتمع مرتبطة بها ارتباطا عميقا حتى أصبحت هوسا، إذ جذبت الأطفال والمراهقين والشباب وحتى الكبار، سواء ذكور أو إناث. وقد كان لها تأثير كبير وملفت على الرغم من أن الدراما المدبلجة بدأ عرضها مند التسعينات من القرن الماضي، لكن الدراما التركية المدبلجة اختلفت تماما عما كان يبث وهذا راجع لوجود تقاطعات ثقافيه بين البلدين كما أن كثير من المسلسلات مضامينها نابعة من الثقافة الإسلامية

  • عوامل انتشار ونجاح الدراما التركية المدبلجة في الوطن العربي : انتشار الدراما التركية المدبلجة في الوطن العربي كانت من ورائه عده عوامل لعل أبرزها :

  • تقارب وتشابه العادات والتقاليد بين المجتمع العربي والمجتمع التركي خاصة أن الثقافة التركية ذات جذور إسلامية فضلا عن امتدادها في عدد من الدول العربية التي كانت تحت كنف الدولة العثمانية إلى غايه مطلع القرن العشرين وهوما ساعد على دخول بعض العادات والتقاليد والثقافة التركية إلى المجتمعات العربية

  • القصة المحبوكة المتشابكة التي تتناول العلاقات الإنسانية وتعقيداتها المرتبطة بالفروق الطبقية ومشاكل البطالة والفقر وسلطة المال والأحقاد وكذا الارتباط العائلي والحب والتعاون بين الأصدقاء الموجودة في المجتمع التركي.

  • تضمين القيم الإنسانية في المسلسلات مثل البطولة والشجاعة والحب والتكافل.

  • عرض هذه المسلسلات على فضائيات تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة.

  • -الحرفية العالية والمهنية الجيدة التي تمت بها عملية الدوبلاج. (العوامرة، 2009، ص 35)

  • عدد حلقات المسلسل التركي وأجزائه الكثيرة التي تجاوزت الثلاث أجزاء في بعض الأحيان وهذا ما يسمى  »السوبر أوبرا« ، والتي ربما يصل عرضها إلى أشهر متوالية، وهذا ما يفرض على المتابعين التزاما بالمشاهدة طوال هذه الفترة.

  • استخدام اللهجة السورية السهلة والخفيفة والتي ارتبطت في أذهان الجمهور بأعمال عديدة ناجحة من الدراما السورية والتي اعتادها الجمهور العربي خاصه الجمهور الجزائري

  • اقتصار الدراما العربية على شهر رمضان أدي إلى الحد من الإنتاج في بقية السنة وهو ما ساعد الدراما التركية على الانتشار (الخالدي، 2012-2013، ص 16).

  • إقبال الشباب العربي على الدراما التركية كبيرا بسبب الفراغ العاطفي والأزمات التي تعاني منها المجتمعات العربية في ظل غياب بدائل اسلاميه، فكل هذا وغيره يجعل الشباب يلجؤون إليها وهروبا من مشاكلهم اليومية خاصة البطالة والفراغ العاطفي، إذ يجدون في تلك المسلسلات متنفسا عن مكبوتا تهم وتدفعهم للمشاهدة المستمرة، التي تصور في مجملها حياة البذخ والترف إلى افتقار مستواهم المعيشي، وبالتالي البحث عن وسائل للغنى وكسب المال حتى عن طريق سبل غير مشروعة، كالهجرة الغير شرعيه. (قرمزي، 2016).

2. تبويب وتحليل المعطيات الميدانية 

لمعرفة مسار الاتجاه نحو تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري نحسب المتوسط المرجح لأنه يعتبر مرجعا أساسيا في تحديد درجة الاستجابة وبذلك نحصل على القيم التالية:

01-1.79

سالب تام

1.80-2.59

سالب

2.60-3.39

موجب (متوسط)

3.40-4.19

موجب قوي

4.20-5

موجب قوي

خصائص العينة: تتكون عينه بحثنا من 156 مفرده منهم 100 شاب و56شابه ممن يرتادون على دار الشباب الشهيد محمدي يوسف بقالمه، تم اختيارهم بواسطه العينة العرضية، تتراوح أعمارهم بين 20سنه و37 سنه، منهم70 مفرده متحصله على شهاده الليسانس و25 شهاده المستر و40 مفرده مستوى الثالثة ثانوي، 20 شهاده من التكوين المهني ومفرده واحده السنه التاسعة أساسي

جدول رقم (01): يبين اتجاهات أفراد العينة نحو عبارات المجال» أثر الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري « 

البدائل


العبارات

موافق بشده

موافق

محايد (لا أدري)

غير موافق

غير موافق بشدة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التكرار

النسبة

التكرار

النسبة

التكرار

النسبة

التكرار

النسبة

التكرار

النسبة

01

38

24.3

88

56.4

08

5.1

08

10.2

06

3.8

3.8718

1.02386

02

40

25.6

54

34.6

10

6.4

32

20.1

20

12.8

3.3974

1.39888

03

30

19.2

28

17.9

06

3.8

22

14.1

70

44.9

2.5256

1.64138

04

36

23.1

60

38.5

18

11.5

38

24.4

04

2.6

3.5513

1.16939

05

20

12.8

56

35.9

14

18

23

29.5

20

12.8

3.0641

1.30274

06

14

09

76

48.7

22

14.1

38

24.4

06

3.8

3.3462

1.06694

07

30

19.2

76

48.7

14

09

26

16.7

10

6.4

3.5769

1.16796

08

22

14.1

64

41

20

12.8

42

26.9

08

5.1

3.3205

1.16768

09

08

5.1

66

42.3

32

20.5

44

28.2

06

3.8

3.1667

1.02459

10

44

28.2

58

37.2

18

11.5

20

12.8

16

10.3

3.6026

1.30274

11

34

21.8

64

41

32

20.5

22

14.1

04

2.6

3.6538

1.05470

12

20

12.8

70

44.9

32

20.5

32

20.5

02

1.3

3.4744

1.00291

13

18

11.5

48

30.8

26

16.7

52

33.3

12

7.7

2.3913

1.58411

14

26

29.5

56

35.9

26

16.7

22

14.1

06

3.8

3.7308

1.14725

15

56

35.9

68

43.5

08

5.1

04

2.6

20

12.8

3.8718

1.29293

16

56

35.9

64

41

14

09

10

6.4

12

7.7

3.9103

1.18635

17

30

19.2

72

46.2

18

11.5

20

12.8

12

7.7

3.5897

1.16704

18

30

19.2

72

46.2

22

14.1

14

09

18

11.5

3.5256

1.23503

19

24

15.4

56

35.9

24

15.4

36

23.1

16

10.3

3.2308

1.25794

المصدر: من إعداد الباحثتين

من خلال الجدول اعلاه يتضح أن اتجاه الشباب نحو أثر الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري هو اتجاه موجب ويظهر ذلك من خلال كل عبارات المجال على الرغم من أنها اندرجت تحت خانة (موافق) بنسب مئوية على التوالي (56.4، 34.6، 38.5، 35.9، 48.9 48.9، 41، 42.3، 37.2، 41 44.935.9.، 43.5، 41، 46.2، %46.2، خاصة أن نسبة الشباب غير الموافقين لعبارات هذا المجال لا بأس بها ووعليه يمكن القول أن اتجاه الشباب نحو عبارات المجال ما بين موجب قوي، وموجب متوسط، باستثناء العبارتين رقم (3، 13)ذات الاتجاه السالب، ومنه يمكن القول انه لا يوجد إجماع كلي بالنسبة لعينه البحث، وهذا ما عبرت عليه العبارات رقم (2، 5، 6، 8، 9، 19، 12).

فبالنسبة للعبارة الأولى نجد أن الطلبة لديهم اتجاه قوي نحوها، فهي سجلت أعلى اتجاه موجب قوي بين عبارات المقياس بمتوسط حسابي كبير يقدر ب(3.87)وانحراف معياري(1.02) بمعنى أن الشباب يوافقون بقوة على القول بأنه من الأمور التي تظهر في الدراما التركية المدبلجة هو الطلاق، كما يعتبر أمر عادي في حالة عدم تفاهم الزوجين، هذا يدل على موافقتهم بأن الدراما التركية المدبلجة تؤثر على الترابط الأسري بشكل سيء وهذا التأثير يأتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فبطريقة مباشرة من خلال تأثر المشاهد بما تعرضه هذه الدراما من حالات طلاق وبالتالي تترسخ هذه الفكرة لدى المشاهد، وبطريقة غير مباشرة من خلال مثلا محاولة أحد الزوجين جعل الطرف الأخر يتعامل بنفس الطريقة التي يتعامل بها البطل أو البطلة مع الطرف الأخر، وهناك العديد من الإحصائيات التي تؤكد هذا القول وهذا ما أكدته المحامية  »ناصري أمينة «  المختصة في قضايا المرأة وشؤون الأسرة في الجزائر بأن 45 % من قضايا الطلاق التي مرت عليها ما بين 2010 و2015 مردها إلى إدمان النساء على المسلسلات التركية، كذلك هذا الكلام تؤكده كل من الكاتبة الجزائرية  »أحلام مستغانمي «  حيث تقول :  »ان الشعوب العربية تحولت الى تلاميذ نجباء في مدرسة الدراما التركية....ان المسلسلات التركية دفعت العديد من الجزائريات الى رفض واقعهن والانغماس في أحلام اليقظة، كما أدى عرض تلك المسلسلات الى طلاق الكثيرات ممن تصورن الحياة الزوجية بالرومانسية التي تصور لهم على الشاشة الصغيرة« . والباحثة المصرية » هبة عاشور «  التي تؤكد أن المسلسلات التركية تعالج المشكلات بطريقة تتنافى مع عادات وقيم مجتمعنا، ولن نستغرب حالات الطلاق والارتباط غير الشرعي، وأن تأثير هذه المسلسلات انعكس مباشرة على نفسية الزوج أو الزوجة حيث تصبح نظرة الزوج الى زوجته مختلفة، فهو يبدأ بالنفور وكذلك تتأثر الزوجة بذات القدر وتبدأ المشاكل ويحدث الطلاق. (عاشور، 2015 ).

أما بالنسبة للعبارة رقم (10) والتي سجلت متوسط حسابي عالي بلغ (3.60) وبانحراف معياري (1.03) فنقول ان الموافقة القوية على هذه العبارة يدل على مدى بروز هذه السلوكيات في الدراما التركية المدبلجة وحتى العربية أيضا، وهي الشجار والنزاع حول الأرض بين الأبناء، والذي اعتاد المشاهد العربي على مشاهدتها.

ومن العبارة رقم (11) التي سجلت متوسط حسابي مرتفع قدر ب (3.65) وانحراف معياري (1.05) فكان اتجاه الشباب نحوها ايجابي قوي نتيجة لوجود فرق واضح بين الدراما التركية المدبلجة والدراما العربية بخصوص بروز هذه القيمة، وهو ما يعكس واقع ثقافة الحوار بين المجتمعين (العربي والتركي) كما يدل هذا الاتجاه على ما يعتقده الفرد الجزائري بصفة خاصة عن الأجنبي، بأن لديه ثقافة الحوار على عكسنا تماما، وهو اتجاه تطور بفعل وسائل الاتصال التي تروج لذلك، وهو ما تؤكده نظرية الغرس الثقافي  » الغرس الثقافي يقوم على مبدأ أساسي وهو « الاتجاه السائد ».

أما العبارة رقم (07) فقد احتلت مرتبه جيده في الاتجاهات الايجابية القوية بمتوسط حسابي (3.57) وانحراف معياري (1.16)، بمعنى أن الشباب يوافقون بقوة على أنه من الأمور التي تظهر في الدراما التركية المدبلجة هي جعل الجانب الاقتصادي مهم للحفاظ على تماسك الأسرة واستمرارها، لأن في رأيهم من الأمور التي قد يتأثر بها المشاهد العربي ويعتبرها ضرورية لقيام الأسرة، وهو بالفعل ما حصل في مجتمعنا نتيجة التأثير بهذه الدراما إذ أصبحت الفتاة في الآونة الأخيرة تختار شريك الحياه بالدرجة الأولى على أساس المعيار الاقتصادي وتعتبره مهم لنجاح الأسرة، وإلا فإنها ستختار الرفض ودليل ذلك ارتفاع نسبة العنوسة في الجزائر ( لا يجب أن نحكم بالمطلق بأن ما تبرزه المسلسلات التركية هو السبب في ارتفاع نسبة العنوسة، لأنه تتدخل عوامل أخرى قد يكون لها تأثير أكثر)

وظهرت العبارة (04) بمتوسط حسابي(3.55) وانحراف معياري (1.16) وهذا يؤكد أن الشباب يوافقون بقوة بأن الدراما التركية المدبلجة تظهر مدى التكافل بين أفراد الأسرة والتضحية من أجل استقرارها، فعلى الرغم من موافقتهم على صحة بعض العبارات التي تظهر التأثير السلبي للدراما التركية على الرابط الأسري فهم يوافقون على هذه العبارة الايجابية، فبنظرهم أن قيمة التكافل تظهر جليا في هذه الدراما وهو ما يؤثر بالإيجاب على ترابط الأسرة، لأن المشاهد العربي هنا يدرك هذه القيمة وتترسخ لديه وقد يعمل بها في حياته الاجتماعية، لكن الواقع العربي يثبت العكس

أما بالنسبة للعبارات (2، 5، 6، 8، 9) والتي كانت اتجاهات الشباب نحوها موجبة متوسطة فيمكن القول أن الشباب لم يكونوا على إجماع مطلق حول هذه العبارات بفعل الفروقات الفردية في تنشئتهم الاجتماعية، فمثلا العبارة رقم (2) ذات المتوسط الحسابي (3.39) وانحراف معياري (1.39)، فتدل على أن الشباب يوافقون أن الدراما التركية المدبلجة تروج للخيانة الزوجية وبالتالي فهي تؤثر على العلاقات الأسرية سلبا خاصه أن المجتمع الجزائري يعتبر الزواج رابط شرعي واجتماعي مهم لا يمكن تجاوزه بالخيانة الزوجية، وكذلك العبارتين (5. 6) فعينه البحث لم تكن على اجماع مطلق حولها لأن اتجاههم موجب متوسط وذلك بمتوسط حسابي على التوالي (3.06)، (3.34) وانحراف معياري على التوالي (1.30)، (1.06) ونستطيع القول أن المبحوثين يرون بالنسبة للعبارة (05) أن من السلوكيات التي تروج لها الدراما التركية المدبلجة والتي تؤثر على تماسك الأسرة وترابطها بالسلب هي انتقال الأبناء للعيش وحدهم بعد بلوغ سن الرشد، ويدل اتجاههم هذا على وعيهم بضرورة توفر عامل التماسك الأسري لضمان استمراريه الأسرة وتجنب تفككها وتصدعها، أما بالنسبة للعبارة (06) فاتجاههم يظهر فيه التناقض إذ لا يتوافق مع رأيهم فيما يخص العبارة الأولى والثانية اللتين تتضمنان الطلاق والخيانة الزوجية لأن الطلاق والخيانة الزوجية لا يتواجدان إذا كانت هناك محاولة من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة.

أما العبارة (08) والتي أيضا لم يكن هناك إجماع مطلق عليها من قبل المبحوثين والذي يندرج ضمن الاتجاه الموجب المتوسط وذلك بمتوسط حسابي (3.32) وانحراف معياري (1.16) فإن اتجاههم يدل على أنهم يرون أنه على الرغم من السلبيات التي تروج لها الدراما التركية المدبلجة الا أنها تروج لقيمة مهمة وهي تحمل المسؤولية وخاصة المسؤولية اتجاه الأبناء وهو ما يعكس واقع المجتمعات الغربية، فلا نقول بهذا أن مجتمعنا لا توجد فيه هذه القيمة وإنما نقصد بالمسؤولية اتجاه الأبناء هنا المسؤولية من مختلف الجوانب(التعليم، الصحة، الرعاية النفسية..) وليس الجانب المادي فقط، حيث أن الرعاية النفسية مفهوم مغلوط فيه عند الكثير من الجزائريين إذ يرون أن المسؤولية تجاه الأبناء تتجلى في التدليل الزائد آو بعض أساليب التنشئة الأسرية الخاطئة على غرار الحرص الشديد، العقاب..

أما العبارة (09) جاءت بمتوسط حسابي بلغ (3.16) وانحراف معياري (1.02) تؤكد كلمن العبارة رقم (4، 6، 8)، ونفس الشي بالنسبة للعبارة (12)، وتشير هذه المعطيات أن اتجاه المبحوثين نابع من النظرة والصورة الذهنية التي يحملونها عن الأجنبي(الاتراك مثلا)، فالمتتبع لما يجري من أحداث في المسلسلات والأفلام التركية من شجار مع الأهل وبمقارنة ذلك باتجاهات المبحوثين في العبارة (12) يمكن القول أن الشباب الجزائري تأثروا بهذه الدراما ويرون أنها بالفعل تتضمن هذه القيمة(احترام وتقدير كبير السن).

وجاءت العبارة (16) في الاتجاه الموجب بمتوسط حسابي (3,91) وانحراف معياري (1,18) وهذا يدل على أن المبحوثين اكدوا أن الدراما التركية المدبلجة تشجع على زواج الأبناء دون موافقه أو حضور الوالدين وهذا يعد من الأمور التي تؤدي إلى ضعف وتصدع وضعف الروابط الأسرية وبكل أسف ان هذا السلوك يعتبر طاغيا على مختلف المسلسلات والأفلام التركية المدبلجة، وهذا ما تؤكده معطيات العبارتين (15، 14) ويدل هذا الاتجاه على أن المسلسلات تروج وتشجع الأسرة للسماح للبنت القيام بنفس الأمور التي يقوم بها الذكر على أساس أنه لا توجد تفرقة بين الجنسين، رغم أن واقع أغلب أفراد المجتمع التركي لا يشجعون هذا السلوك، وكذلك المجتمعات العربية لا ترحب ولا تتقبل مثل هكذا سلوكيات، ذلك لأن هذه الفكرة تتناقض مع الطبيعة البشرية بغض النظر عن نوع الديانة والأعراف والعادات... لأن هناك حدود فاصلة بين الذكر والأنثى، فهناك ممارسات وسلوكيات يستطيع الذكر فعلها لكن لا تستطيع الأنثى ذلك، هذه الفكرة كانت مصدر الكثير من المشاكل خاصة أن العديد من الأفراد وحتى الجمعيات والأحزاب السياسية والمنظمات في مختلف بلدان العالم ينادون بالمساواة بين الجنسين.

وجاءت العبارات (19، 18، 17) في الاتجاه الموجب وبقوه ويتضح ذلك من المتوسطات الحسابية الخاصة بها على التوالي(3.23، 3.52، 3.58) والانحراف المعياري (1.25، 1.23، 1.16(تشير هذه المعطيات الكميه إلى أن مضامين الدراما التركية المدبلجة تروج لعدم الاخلاص والوفاء بين الزوجين بأساليب مقنعه وهذا ما زاد من تنامي وظهور الخيانة الزوجية في المجتمع الجزائري والإحصائيات تدل على ذلك فمثلا سنة 2011 بلغ عدد قضايا الخيانة الزوجية 750 قضية بعدما كان 300 قضية في 2010 وأرجع المختصون(رجال الدين، الأخصائيين الاجتماعيين والنفسانيين، رجال القانون...) ذلك إلى المسلسلات التركية كمسلسل «  العشق الممنوع  » فالعنوان وحده يعبر عن محتواه المليء بالأحداث المشجعة على الرذيلة وهذه النتيجة تؤكدها دراسة « ابراهيم يوسف لعوامرة » بعنوان « الصورة الذهنية للبطل في المسلسلات التركية المدبلجة الى العربية »، التي وجدت أن الخيانة من بين السلوكيات الدنيئة التي يتحلى بها بعض شخصيات المسلسلات وهذا ما يؤثر على المشاهد فقد نجد الأخ يخون أخيه والأخت اختها، والصديق صديقه...، أما عن المحافظة على أسرار الأسرة يبدوا أن الاتجاه الايجابي الذي أظهره المبحوثين يدل على تأثرهم بالأحداث التي تظهرها الدراما التركية المدبلجة في هذا الشأن كاجتماع العائلة على مائده العشاء والتحاور في أمور الأسرة.

في حين اندرجت العبارتين (3، 13) ضمن البديل (غير موافق بشده/ غير موافق) على التوالي أي أن اتجاه المبحوثين نحو العبارتين جاء سلبي، وهذا يدل على أن المبحوثين لا يوافقون على أن الدراما التركية المدبلجة تروج لإمكانية إنجاب أحد الزوجين طفل خارج نطاق الزواج وهو ما يعارض اتجاههم الموجب المتوسط نحو العبارة رقم (02) التي تتضمن الخيانة الزوجية، فإذا كانت هناك خيانة زوجية فلا نستغرب من إمكانية وجود أبناء غير شرعيين لأحد الزوجين.

أما بالنسبة للمبحوثين الذين لا يوافقون على عبارات المجال فهذا يدل على أنهم متأثرين بالدراما التركية المدبلجة ولا يرون فيها سوءا، وحسب نظرية الغرس الثقافي فهذا الاتجاه نتيجة تأثير ثقافة مجتمع في مجتمع أخر، ويحدث ذلك عبر النقل المكثف لهذه القيم والسلوكيات (الخيانة وانتقال الأبناء للعيش وحدهم بعد بلوغ سن الرشد)، التي تعبر عن خصوصية المجتمع التركي وليس العربي، ويعد تكرار عرض هذه المشاهد هو السبب الرئيسي في اعتبار مشاهد هذه السلوكيات عادية ولا تخالف الثقافة الأصلية(الأم).

3. الاجابة على التساؤل الاشكالي 

اتجاهات الشباب نحو تأثير الدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري جاءت في الاتجاه الايجابي، وهذا يدل على أن المبحوثين يوافقون على عبارات المجال التي تحتوي على التأثيرات الايجابية والسلبية للدراما التركية المدبلجة على الترابط الأسري باستثناء عبارتين(3و13)، بمعنى أنهم موافقون على أن الدراما التركية المدبلجة تؤثر على ترابط وتماسك الأسرة ايجابا من خلال السلوكيات والمضامين التي تبثها الدراما وتروج لها لكن ليس بإجماع مطلق ونذكر من ذلك:

  • التكافل بين أفراد الأسرة والتضحية من أجل استقرارها

  • حرص الزوجين على الحفاظ على تماسك الأسرة واستقرارها

  • تحمل المسؤولية تجاه الأبناء من خلال الحرص والمتابعة والحوار والنقاش في أمور تخص الشؤون الأسرية خاصه أن اغلب المسلسلات التركية تحرص على اجتماع العائلة على طاوله الطعام وتبادل أطراف الحديث بما في ذلك الأطفال

  • تقدير واحترام أفراد الأسرة لبعضهم البعض خاصه كبار السن، وما دون ذلك من مشاهد دراميه تبث وتروج للااحترام تعتبر استثناءات لأن المجتمع التركي أغلب سكانه مسلمين من جهة ومن جهة ثانيه فإن مضامين أي درامه قبل أن تمثل وتبث تكون لها أهداف وغايات مضبوطة ومدققه (كنشر ثقافة، موضة، دين، التعريف بتاريخ، ...)

  • الجانب الاقتصادي مهم للحفاظ على تماسك الأسرة واستمرارها من خلال الاستهلاك الرشيد والتدبير والتسيير الجيد للأمور الأسرية

  • ومن ناحيه أخرى فهي تؤثر بالسلب على التماسك والترابط الأسري ويتجلى ذلك من خلال :

  • أنها تنظر للطلاق على أنه أمر عادي، فهو أقصر طريق للتخلص من الخلافات الزوجية

  • تروج للخيانة الزوجية حيث أنها تعطي للموضوع قوه بدءا بالعنوان فالأبطال، المكان، اللباس، المغامرات والتضحيات، وهذا قد يمثل أقلية من المجتمع التركي لها أغراض كتحقيق الربح المادي

  • تظهر امكانية إنجاب أحد الزوجين طفل خارج نطاق الزواج، وهذا قد يعكس الفئه الغير مسلمه من الأتراك

  • تروج لانتقال الأبناء للعيش وحدهم بعد بلوغ سن الرشد، صحيح أن هذا الأمر يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا خاصه بالنسبة للفتاه لكن متطلبات الحياة في عصرنا الحالي(الدراسة، العمل) تفرض على بعض الشباب العيش وحدهم، وعليه ليس بالضرورة أي شاب(ة) يعيش منحرف

  • تروج للشجار والنزاع حول الإرث بين الأبناء، وبرأيي أن هذا الأمر موجود في الأسرة الجزائرية منذ زمن فقط ربما الجديد هو أن المرأة حاليا أصبحت تطالب بحقها في الميراث ذلك راجع لوعيها بذلك (التعلم، خروجها للعمل، كثره المحاضرات والدروس التي توضح أمر الميراث...)

  • السماح للبنت بالقيام بنفس الأمور التي يقوم بها الذكر كالبقاء خارج المنزل لوقت متأخر من الليل، لأن المجتمع التركي يميل أكثر للثقافة الأوربية التي لا تفرق بين الذكر والأنثى في كثير من الأمور كخروج وسفر البنت وحدها ليلا

  • هروب الفتاة مع رجل غريب عنها بحجة الارتباط والزواج به، وكذا تخلي الشاب عن أهله وأسرته من أجل الزواج من فتاة لا يرضى بها الأهل ولا يوافقون عليها حتى أنهم يحرمون من حضور حفل زفاف ابنهم أو ابنتهم فهي ثقافات تمثل أقلية من المجتمع التركي والغرض من ادراجها ضمن الدراما قد يكون لجلب المشاهدات خاصه في ظل انتشار قنوات اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي

  • الخيانة بين الزوجين وعدم الإخلاص لبعضهما، وكذلك خيانة الإخوة لبعضهم البعض بسبب فتاة أو رجل، وفعلا خلقت مشكلات بين الأزواج في الجزائر خاصه أن الرجل الجزائري لا يفصح عن مشاعره تجاه زوجته

خاتمة

ان الدراما التركية المدبلجة منذ عدة سنوات شغلت حيزا كبيرا بين مختلف البرامج التلفزيونية المعروضة على مختلف القنوات التلفزيونية العربية، وأصبحت كل شرائح المجتمع تتابعها خصوصا الشباب، وقد كان لها تأثير كبير على الترابط والتماسك الأسري ايجابا أو سلبا، ومن منظور هذه الاشكالية حاولت الدراسة الراهنة الوقوف على طبيعة اثر الدراما التركية المدبلجة على الجانب العلائقي الاسري(الترابط الأسري) من خلال دارسه في اتجاهات عينه من الشباب ببلديه قالمه (دار الشباب)،،حيث تبنينا نظريه الغرس الثقافي كإطار نظري مرجعي للدراسة، وللإجابة على التساؤل الإشكالية لبحثنا اعتمدنا على الاستمارة والتي احتوت على 19 بند ضمن مقياس ليكرت لقياس الاتجاهات، وكان المنهج الوصفي الأنسب لدراستنا حيث أضفى عليها الدقة والموضوعية والبعد العلمي، حيث تم التركيز في عبارات المجال على العلاقة بين الزوجين والعلاقة بين الأخوة وكذا العلاقة بين افراد الأسرة وكبير السن داخل الأسرة

وتوصلت الدراسة الى ان الدراما التركية المدبلجة لها اثر ايجابي وسلبي حيث تفاوتت الآثار المنعكسة على الترابط الاسري من حيث عمقها وتمثلها من شاب لآخر حيث جاء بتقديرات بين متوسط وقوي على

ما يمكن تأكيده هو أن المشكلة لا تكمن في الدراما التركية وانما في اختيار محتوى المسلسل سواء كان تركي او هندي او مكسيكي او مصري او.... فاذا شاهدت الفرد مسلسل هادف ذو محتوى جيد ويحترم القيم والمبادئ الإسلامية وخصوصيه المجتمعات العربية سيترك اثر ايجابي في سلوكه والذي يعتبر قوام التماسك والترابط الاسري والعكس صحيح، كذلك الترابط الاسري تتحكم فيه عوامل أخرى كدرجه تدين الأسرة، المستوى التعليمي للوالدين قوة الوازع الديني.

توصيات الدراسة 

  • محاوله ايجاد بدائل عن المسلسلات التركية المدبلجة كإدراج الثقافة الجزائرية ضمن الدراما والمسرح

  • على الآباء الحرص على متابعه ومراقبه المحتوى الدرامي التركي المدبلج الذي يشاهده ابنائه

  • على الوالدين محاوله ايجاد سبل واليات لا بعاد الأبناء بصفه خاصه والأسرة عامه عن متابعه الدراما التركية المدبلجة التي تخالف الواقع الجزائري وذلك من خلال برمجه خرجات او زيارات او برمجه تناول الوجبات وقت بث هذه المسلسلات

  • على الجهاد الوصية حذف ما يتنافى وخصوصيه المجتمع الجزائري من مضامين بعض المسلسلات التركية المدبلجة

  • حرص الآباء خاصه ومؤسسات التنشئة الاجتماعية على تعليم الابناء مبادئ وقيم العقيدة الإسلامية الصحيحة حتى تتكون لهم حصانه ضد كل ما هو مغري ويضرب الاخلاق والعقيدة الإسلامية على غرار بعض المسلسلات التركية المدبلجة التي تروج لواقع وهمي يتنافى وخصوصيه المجتمع الجزائري

  • الحرص على ايجاد بدائل للمسلسلات التركية المدبلجة، تظاهرات علميه، مسابقات، الفضاءات الترفيهية والرياضية، الرحلات والبرامج الثرية....

الدرجات

العـــــــــــبارات

موافق بشدة

موافق

محايد

غير موافق

غير موافق بشدة

1.تشجع الدراما التركية المدبلجة على الطلاق

.2الدراما التركية المدبلجة تروج للخيانة الزوجية.

.3إمكانية إنجاب أحد الزوجين طفل خارج نطاق الزواج من الأمور التي تظهر في الدراما التركية المدبلجة .

4. تشجع الدراما التركية المدبلجة على التكافل الأسري .

5. من السلوكيات التي تروج لها الدراما التركية المدبلجة حريه انتقال الأبناء للعيش وحدهم بعد بلوغ سن الرشد.

.6 الدراما التركية المدبلجة تتضمن تضحيه الزوجين للحفاظ على استقرار الأسرة .

7.تتضمن الدراما التركية المدبلجة أساليب التسيير الرشيد لميزانيه الأسرة حفاظا على تماسكها

8. تحمل الآباء للمسؤولية تجاه الأبناء من القيم التي تروج لها الدراما التركية المدبلجة.

.9الدراما التركية المدبلجة تظهر تقدير أفراد الأسرة لبعضهم البعض .

.10من السلوكيات التي تروج لها الدراما التركية المدبلجة هي الشجار والنزاع حول الإرث بين الأبناء .

.11الحوار بين الأهل من الأمور التي تظهر في الدراما التركية المدبلجة .

12.تشجع الدراما التركية المدبلجة على احترام المسن

13.تظهر الدراما التركية المدبلجة ضرورة بر الوالدين

Auteur0000-00-00T00:00:00A

14.تجع الدراما التركية المدبلجة البنت على القيام بنفس الأمور التي يقوم بها الذكر

15. تشجع الدراما التركية المدبلجة الفتاه على الهروب من البيت مع رجل غريب للزواج به

16.تشجع الدراما التركية المدبلجة على زواج الأبناء دون موافقه أو حضور الوالدين

17.تشجع الدراما التركية على عدم الوفاء بين الزوجين

18. تشجع الدراما التركية على الخيانة بين الإخوة

19.المحافظه على أسرار الأسرة من أهم الأمور التي تظهرها الدراما التركية المدبلجة

إبراهيم، ي. العوامرة. (2009). الصورة الذهنية للبطل في المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية: دراسة حالة: الجزء الرابع من مسلسل وادي الذئاب (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية الإعلام، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

الخالدي، ع. أ. (2013). اتجاهات المرأة الكويتية نحو المسلسلات التركية (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية الإعلام، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

مامنية، س. (2005). اتجاهات الأساتذة نحو عملية التجديد التربوي (رسالة ماجستير غير منشورة). قسم علم الاجتماع، جامعة باجي مختار، عنابة.

الخولي، س. (2002). مشاكل الشباب. مصر: دار المعرفة الجامعية.

كمال، ط. (2005). سيكولوجية الشباب: تنمية الشباب اجتماعياً واقتصادياً. مصر: مؤسسة شباب الجامعة.

الصفار، ع. ح. (2013). اتجاهات الطلبة الجامعيين الكويتيين نحو المسلسلات التركية المدبلجة في القنوات العربية (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية الإعلام، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

سعيد، ع., & كمال، ط. (2010). علم النفس الاجتماعي مع ملحق خاص بمصطلحات علم الاجتماع**. مصر: مؤسسة شباب الجامعة.

غزال، ك. ح., & الجراح، ع. ع. س. (2014). أثر استراتيجية التعلم التماثلي في التذوق الأدبي عند طلاب الصف الخامس الأدبي. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم والتربية الإنسانية. (18)، 655.

الزيود، م. (2006). الشباب والقيم في عالم متغير (الإصدار 1). الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.

نصار، م., & كوفحي، ق. (2007). تذوق الفنون الدرامية (الإصدار 2). الأردن: عالم الكتب الحديث.

عاشور، ه. (2015). القيم التي تقدمها المسلسلات التركية المدبلجة بالفضائيات العربية وانعكاساتها على أساليب التنشئة الاجتماعية. استرد من https://akhbarelyom.com/news/newdetails في 11 نوفمبر 2022.

ملاك، خ. (2019). ما هي أهمية الترابط الأسري. استرد من https://shamela.ws/book/37606/60 في 20 نوفمبر 2022.

أبو الأشبال الزهيري، ح. (2022). كتاب دورة تدريبية في مصطلح الحديث. استرد من https://shamela.ws/book/37606/60 في 20 ديسمبر 2022.

قرمزي، آ. (2016). المسلسلات التركية وتأثيرها على العادات والتقاليد العراقية. استرد من http://www.djelfa.info في 12 ديسمبر 2022.

Anwar, M. (n.d.). Al Wafer. Libon: Dor El Fikar.

استمار بحث جول 

المحور الأول: البيانات الشخصيه :

1.الجنس : ذكر......أنثى...../

2.العمر :....سنه

3.المستوى الدراسي :.......

المحور الثاني: عبارات تقيس أثر الدرامه التركيه المدبلجه على التماسك الأسري

ضع العلامه (+) أمام الاجابه التي تراها مناسبه

سامية مامنية

جامعة 20 أوت سكيكدة

سمية بلمقنعي

جامعة 20 أوت سكيكدة

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article