قرينة الربط عند تمام حسان

Indice de liaison de Tammam Hassan

Linkage clue of Tammam Hassan

عائشة جمعي Aicha Djemai

p. 625-639

Citer cet article

Référence papier

عائشة جمعي Aicha Djemai, « قرينة الربط عند تمام حسان », Aleph, Vol 11 (3-2) | 2024, 625-639.

Référence électronique

عائشة جمعي Aicha Djemai, « قرينة الربط عند تمام حسان », Aleph [En ligne], Vol 11 (3-2) | 2024, mis en ligne le 14 janvier 2024, consulté le 21 décembre 2024. URL : https://aleph.edinum.org/10514

يعالج المقال قرينة الرّبط عند تمام حسّان وهي واحدة من مجموعة من القرائن اللفظية، التي بنى عليها وعلى غيرها من القرائن المعنوية نظريته المسماة بنظرية تضافر القرائن، ووصفت محاولاته بأنها من أجرأ المحاولات لأنها تعارض فكرة العامل التي يقوم عليها النّحو العربيّ.

وسنعرّف في هذا المقال بهذه النظرية، ثم نتناول أهم قرائنها، وسنركز على قرينة الربط، ونتعرف على معناه اللغوي والاصطلاحي، وأدواته ممثلين بنماذج من القرآن.

L'article traite des signes de liaison de Tammam Hassan, qui font partie d'un ensemble d'indices verbaux sur lesquels il a construit sa théorie appelée "théorie des indices entrelacés". Ses tentatives ont été décrites comme parmi les plus difficiles, car elles s'opposent à l'idée du facteur sur lequel repose la grammaire arabe.

Dans cet article, nous définirons cette théorie, puis nous aborderons son lectorat le plus important. Nous nous concentrerons ensuite sur le contexte de la liaison, en apprendrons la signification linguistique et idiomatique, et explorerons ses outils, illustrés par des exemples tirés du Coran.

The article deals with Tammam Hassan's linkage signs, which are part of a set of verbal cues on which he built his theory called the "intertwining clues theory." His attempts were described as some of the most challenging because they oppose the idea of the factor upon which Arabic grammar is based.

In this article, we will define this theory, then address its most important readership. We will then focus on the context of linkage, delve into its linguistic and idiomatic meaning, and explore its tools, represented by examples from the Qur'an.

مقدمة

تناول تمام حسّان في نظريته المسماة « نظرية تضافر القرائن »، وهي نظرية يعارض فيها نظرية العامل (لقد أكثر النحاة الكلام عن العامل باعتباره تفسيرا للعلاقات النحويّة... وجعلوه تفسيرا لاختلاف العلامات الإعرابيّة وبنوا على القول به فكرتي التّقدير والمحلّ الإعرابيّ... وتناول ابن مضاء هذا بالتّفنيد، ولكنّه لم يأت بتفسير مقبول لاختلاف العلامات الإعرابيّة، ولم يُقم مقام العامل فهما آخر لهذه العلاقات غير قوله: إنّ العامل هو المتكلم) (حسّان 1994أ: 185)، وقد ضمّن الكاتب نظريته مجموعة من القرائن اللّفظية والمعنويّة ، ولا مجال لنا لأن نتناول كلّ تلك القرائن لكثرتها، فقد فاقت في عددها العشرين، ولكن سنتناول قرينة الرّبط، وهي من أهم القرائن اللّفظية، وعليه سيجيب المقال على مجموعة من الأسئلة منها:

  • ما معنى كلمة قرينة؟

  • ما علاقة نظرية تضافر القرائن بنظرية العامل؟

  • هل يمكن أن نستبدل نظرية تضافر القرائن بنظرية العامل؟

  • ما أهم القرائن اللّفظية والمعنوية للنظرية؟

  • ما معنى الربط، وما أنواعه عند تمام حسّان؟

  • تلك هي إشكالات المقال، ويستدعي الإشكال فرضيات، وهي:

  • نظرية تضافر القرائن ترفض نظرية العامل، وتضع مكان العامل قرائن لفظية، وأخرى معنوية.

  • الربط أحد قرائن نظرية تضافر القرائن، وهو قرينة لفظيّة.

  • تتنوع أنواع الرّبط، ونذكر منها الربط بالحرف، أو الضّمير، أو الرّبط بتكرار اللّفظ أو المعنى.

تلك فرضيات قد تؤيدها الدّراسة وقد ترفضها، وإنا لنسعى في هذا المقال إلى التّعريف بتلك النظريّة، وللإجابة على تلك التساؤلات، وأخرى انطلقنا من مقدّمة ضمّت إشكالا، وفرضيات ثمّ حدّدنا معنى القرينة لغة واصطلاحا، وعرّفنا بنظرية تضافر القرائن، وحدّدنا أوجه النقد التي وجهها تمّام حسّان لنظرية العامل النّحويّ، ولعلّ أهم ما تقوم عليه نظرية العامل مجموعة من القرائن اللّفظيّة والمعنويّة، ويتفرع عن كلّ مجموعة قرائن فرعية، وسنركز في هذا المقال على ما يربط الكلم العربيّ الذي يستلزم بعضه بعضا كالمبتدأ والخبر، والشرط وجوابه، والقسم وجوابه...، ونمثل لذلك بشواهد من القرآن .

1. نظرية العامل في النّحو العربيّ

1.1. فكرة العامل

يعدّ الخليل «ت170 ه» أول من أرسى نظريّة العامل. يقول الزجاجيّ: ذكر بعض شيوخنا أنّ الخليل بن أحمد رحمه الله سئل عن العلل التي يعتل بها في النحو، فقيل له: عن العرب أخذتها أم اخترعتها من نفسك؟ فقال: ( إنّ العرب نطقت على سجيتها وطباعها، وعرفت مواقع كلامها، وقام في عقولها علله، وإن لم ينقل ذلك عنها، واعتللت أنا بما عندي لما عللته منه، فإن أكن أصبت العلّة فهو الذي التمست) (الزجاجي: 66).

وتعدّ نظرية العامل من أهم المحاور التي يقو م عليها النّحو العربيّ، ولا توجد قضية حظيت بكثير من الخلاف مثلما كان الحال مع نظريّة العامل، فهناك من دعا إلى إهمالها كابن مضاء القرطبي «ت592ه»، وهناك من يعتبرها أصل النّحو الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

2.1. سيبويه ونظرية العامل

يقول سيبويه «ت180ه» في باب «مجاري أواخر الكلم من العربيّة»: (وهي تجري على ثمانية مجار: على النصب والجر والرفع والجزم، والفتح والضم والكسر والوقف... وإنّما ذكرت لك ثمانية مجار لأفرّق بين ما يدخله ضرب من هذه الأربعة لما يحدث فيه العامل – وليس شيء منها إلا وهو يزول عنه- وبين ما يبنى عليه الحرف بناء لا يزول عنه لغير شيء أحدث ذلك فيه من العوامل، التي لكلّ عامل منها ضرب من اللّفظ في الحرف، وذلك الحرف حرف الإعراب) (سيبويه 1988: 13.) فسيبويه يريد أن يرينا أنّ حركات الإعراب لا تأتي من عدم بل هي نتيجة عامل دخل على تلك التّراكيب (الأنصاري 2014: 46).

وقد عدّ سيبويه علامات الإعراب من ضم، وفتح، وكسر، وسكون إنّما مردها إلى العامل لا لشيء (العلوي2002: 03)، ومصطلح العمل من صنع الخليل يقول سيبويه: (زعم الخليل أنّ هذه الحروف. أي: إن وأخواتها عملت عملين الرفع والنصب) (سيبويه1988: 08) فما معنى العامل؟

ويعرفه الشريف الجرجانيّ «ت816هـ»: (العامل ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب) فالعمل في النحو أركانه ثلاثة:

  • العامل: وهو الذي يحدث الأثر في آخر الكلمة، ويحدّد العلاقات التّركيبية بين عناصر الجملة

  • المعمول: وهو المتأثر.

  • الإعراب: وهو علامة التّأثير. (الأنصاري 2014: ص47)

  • والعلاقة بين هذه الأركان وثيقة جدا، ونمثل لذلك بـ: ذهب زيد.

  • العامل: ضرب أوجد حالة الرّفع في زيد، وعلامة الضمة الدّالة على حالة الرفع.

  • المعمول: زيد

  • العلامة الإعرابية: الرفع في زيد

  • والعلاقة: الإسناد

والعوامل قسمان: عوامل لفظية، وأخرى معنوية. والعوامل المعنوية معنى من المعاني لا نطق فيه، وهو معنى يعرف بالقلب، ليس للّفظ فيه حظ.

3.1. حقيقة العامل

اختلف النحاة في حقيقته على ثلاثة مذاهب:

  • ذهب أكثر النحاة إلى أنّ العامل هو الكلمات أو المعاني، فالكلمة تحمل بين طياتها القدرة على التّأثير في كلمة أخرى فتحدث فيها الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم، فالفعل ذهب في قولنا: ذهب زيد هو الذي جلب العلامة الإعرابيّة، وهي الضّمة.

  • الكلمة ليس لديها القدرة على التّأثير لأنّها عبارة عن أصوات بل المتكلم بكلام العرب هو الذي أحدث هذا العمل؛ فيرفع، وينصب، ويجر، ويجزم، وما العوامل إلا قرائن تهدي إلى الحركة المطلوبة يقول ابن جني الخصائص: (العمل من الرفع والنصب والجر والجزم إنّما هو للمتكلم نفسه لا لشيء غيره، وإنّما قالوا: لفظي ومعنوي لما ظهرت آثار فعل المتكلم بمُضامّة اللّفظ للّفظ ...) (ابن جني: 110.)

وقد تأثّر بعض النحاة برأي ابن جني «ت392 ه» فذهب الأنباري «ت577 ه» إلى أنّ العامل مجرد أمارة، وعلامة وليس له تأثير حسيّ كالماء والنار فقال: (العوامل اللّفظية ليست مؤثرة في المعمول حقيقة، وإنّما هي أمارات وعلامات فالعلامة تكون بعدم الشيء كما تكون بوجود الشيء، ألا ترى أنّه لو كان معك ثوبان، وأردت أن تميز أحدهما على الآخر لكنت تصبغ أحدهما مثلا، وتترك صبغ الآخر فيكون عدم الصبغ في أحدهما كصبغ الآخر فيتبين بهذا أنّ العلامة تكون بعدم شيء، كما تكون بوجود شيء. وإذا ثبت هذا جاز أن يكون التّعريّ من العوامل اللّفظية عاملا) (الأنباري: 66)

وذهب رضي الدين الاسترآبادي (ت686ه) إلى أنّ المتكلم هو موجد معاني الفاعليّة والمفعولية، والعامل ليس إلا آلة، ومحلّ العمل هو الاسم.

وذهب ابن مضاء إلى أنّ العامل هو المتكلم نفسه، وعقب على كلام سيبويه بأنّه «بيّن الفساد» ورفض العامل النحويّ، ولم يقرّ بوجوده.

2. نظرية تضافر القرائن

1.2. نقد تمام حسان لنظرية العامل

يرى تمّام حسّان أنّ الحركات الإعرابيّة ليست قادرة بمفردها على تفسير المعاني النّحويّة، ولكنّ النحاة أقاموا النّحو كلّه على العلامة الإعرابيّة، وهو عمل يتسم «بالكثير من المبالغة، وعدم التّمحيص (حسان1994: 231)

فقد قالت العرب:» خرق الثوبُ المسمارَ «، واعتمدوا على القرينة المعنويّة، وهي الإسناد، وأهملوا الحركة إذ لا يصحّ أن يسند الخرق إلى الثّوب، وإنّما يسند إلى المسمار. فعلم أيّهما فاعل وأيّهما مفعول.

وإذا كان العامل قاصرا عن تفسير الظّواهر النّحويّة فإنّ فكرة القرائن توزع اهتمامها بالتّساوي بين قرائن التّعليق النّحوي معنويّها ولفظيّها، ولا تعطى للعلامة الإعرابيّة منها أكثر ممّا تعطيه لأيّة قرينة أخرى من الاهتمام، والقرائن كلّها مسؤلة عن وضوح المعنى، وإنّما تجتمع القرائن متضافرة لتدلّ على المعنى النّحويّ. وفائدة القول بالاعتماد على القرائن أنّه يخلص النّحو العربيّ:

  • من كلّ تفسير منطقيّ أو ظنّي لظواهر السّياق.

  • إلغاء كلّ جدل حول قوة العامل، وضعفه، أو تعليله، أو تأويله ممّا ازدحمت به كتب النحو دون طائل.

  • الاكتفاء في تحليل الكلمات المعربة بقولهم: مرفوع على الفاعلية، وليس مرفوعا بالفعل.

2.2. القرائن اللفظية لنظرية تضافر القرائن

القرينة هي مؤنث قرين، وهو الصّاحب والملازم. وفي الاصطلاح النحويّ: أمر يشير إلى المقصود، ويدلّ على الشيء من غير الاستعمال فيه، ويؤخذ من لاحق الكلام الدّال على خصوص المقصود، أو من سابقه.

وأوّل من حاول الاهتمام بالقرائن مجتمعة عبد القاهر الجرجاني صاحب مصطلح التّعليق في قوله: (معلوم أنّ ليس النظم سوى تعليق الكلم بعضها ببعض) وذكر في حديثه عن النظم عددا من قرائن التّعليق كالصّيغة، والأداة، والتّضام، والرتبة، وانطلق من مستوى الصّحة النحوية إلى مستوى الجمال الفني بناء على أنّ الصّواب النّحويّ شرط لتحقيق جمال الأسلوب.

ونظرية تضافر القرائن اللّغويّة هي أول نظريّة لدراسة النّحو العربيّ بعد سيبويه، وتتجتمع تلك القرائن لخدمة المعنى داخل السياق، ونمثل لذلك بقول أبي تمام:

لَقَدْ تَرَكْتَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِهَا *** لِلنَّارِ يَوما ذَلِيلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ

فلو أعربت كلمة «أميرا» مفعولا به لأنّها منصوبة بالفعل ترك لاختل المعنى، ولأصبح أمير المؤمنين في عداد المحروقين بالنّار، (ولكن يلزم أن يكون أمير منادى فوجه الكلام: فلو تركت يا أمير المؤمنين....) (الدّناع، ص331.).

وخلُص تمام حسان في حديثه عن القرائن إلى أنّ المعنى النّحويّ يُفسّر من خلال تضافر مجموعة من القرائن اللّفظيّة والمعنويّة، والحالية، وسنعرض لهذه القرائن:

مخطط01: القرائن اللفظية والمعنوية لنظرية تضافر القرائن.

مخطط01: القرائن اللفظية والمعنوية لنظرية تضافر القرائن.

وتضمّ نظرية القرائن صنفين من القرائن منها اللّفظيّ، ومنها المعنويّ، وينطوي تحت كلّ صنف مجموعة من القرائن، فالقرائن اللّفظيّة تشمل ثماني قرائن وهي: العلامة الإعرابيّة، الرتبة، الصيغة، المطابقة، الربط، التّضام، الأداة، التنغيم، والقرائن المعنوية اثنتا عشرة قرينة، وهي: الإسناد، التّعدية، الغائية، المعيّة، الظرفية، التقوية، الملابسة، التّفسير، الإخراج، الخلاف، النسبة، والتبعية.

ويكون مجموع القرائن المعتمدة في نظرية تضافر القرائن عشرين قرينة، وهو عدد كبير إذا ما قورن بمفهوم واحد، وهو مفهوم العامل عند سيبويه، وسنتناول بعض تلك القرائن اللّفظية:

فالعلامة الإعرابيّة بمفردها لا تعين على تحديد المعنى فلا قيمة لها بدون القرائن الأخرى. والرتبة قرينة لفظيّة، وعلاقة بين جزأين مرتبين من أجزاء السياق يدلّ موقع كلّ منهما من الآخر على معناه. والرتبة هي حفظ الموقع فلو قلنا: ضرب موسى عيسى. نتعرف الفاعل من المفعول بقرينة هي الرتبة لأنّ العلامة الإعرابيّة لا تظهر الفاعل من المفعول.

وأمّا الصّيغة فللأسماء صيغها وللأفعال صيغها، والمعروف أنّ الفاعل ونائبه والمبتدأ تكون أسماء، والفعل نواة الجملة الفعلية، ويمكننا أن نمثل لذلك بأنّ الفعل إذا أدخلنا عليه الهمزة صار متعديا مثل أعلم أفهم. فصيغة الفعل جعلتنا نحكم عليه بالتّعدي.

والتّضام: يفهم من وجهين:

  • الوجه الأول: ويطلق عليه اسم التّوارد وهو الطّرق الممكنة في رصف جملة ما تقديما وتأخيرا، وهو قريب إلى البلاغة منه إلى النحو ولا نتوسع فيه.

  • الوجه الثاني: وهو أن يستلزم أحد العنصرين التّحليليين النحويين عنصرا آخر فيسمى التّضام هنا التّلازم أو يتنافى معه، ويسمى التنافي، ونمثل للتلازم بحروف الجزم التي تستلزم فعلا مضارعا، وواو الحال، وجملة الحال، وحرف العطف، والمعطوف مثلا قول ابن مالك الأندلسي:

وَبَعْدَ فِعْل فَاعِلٌ فَإنْ ظَهَر *** فَهُوَ وَإِلَّا فَضَمِير اسْتَتر

3.2. قرينة الرّبط عند تمام حسان

1.3.2. مفهوم الرّبط لغة واصطلاحا

الرّبط في اللّغة من الفعل ربط يربط ربطا، والرّباط هو الشيء الذي يربط به، وجمعه ربُط (الفراهيدي، 2003: 90).

وفي الاصطلاح هو اتصال أحد المترابطين بالآخر، ويكون الربط بين المبتدأ وخبره والموصول وصلته والحال وصاحبه والقسم وجوابه والشرط وجوابه ومثاله زيد قام فالربط تمّ بين الكلمتين بواسطة الضمير الموجود في الفعل قام.

والرابط في قولنا: إن كلمك فكلمه هو الفاء
والرابط هو إذا الفجائية في قولنا: خرجت فإذا الثلوج.
يقول تمام حسان في كتابه اللّغة العربية معناها ومبناها: (والمعروف أنّ الرّبط ينبغي أن يتم بين الموصول وصلته وبين المبتدأ وخبره وبين الحال وصاحبه وبين المنعوت ونعته وبين القسم وجوابه وبين الشرط وجوابه إلخ) (حسان أ: 213).

2.3.2. أقسام الروابط

وينقسم الرّبط عند تمام حسّان إلى خمسة أقسام نوضحها في المخطط:

الشكل (02): أقسام الروابط حسب تمام حسان

الشكل (02): أقسام الروابط حسب تمام حسان

وسنتناول تلك الروابط بالتّعريف، والتّمثيل واحدا واحدا:

1.2.3.2. الربط بالضمير

الضّمير في اللّغة مأخوذ من مادة (ض، م، ر) وهو: (السّرّ وداخل الخاطر، والجمع الضمائر. اللّيث: الضمير الشيء الذي تضمره في قلبك تقول: أضمرت صرف الحرف إذا كان متحركا فأسكنته، وأضمرت في نفسي شيئا والاسم الضّمير، والجمع الضمائر، والمضمر: الموضع...) (ابن منظور 1999: 85)، وورد استعماله في قول الأحوص بن محمد الأنصاري:

سَيبقَى لَهَا فِي مُضمَرِ القَلْبِ وَالحَشَا *** سَرِيرَةُ وُد يومَ تُبْلى السَّرائِرُ

وفي الاصطلاح النّحوي هو (عبارة عمّا دلّ على متكلّم كــ «أنا»، أو مخاطب كــ «أنت» أو غائب كــ» هو«) (الأنصاري. 2003: 129.).

وعن عود الضمير يقول تمام حسان: (الضمير يكون عوده على مذكور متقدّم لفظا ورتبة، أو لفظا دون رتبة، أو رتبة دون لفظا، ويعود بعض لضمائر على متأخر لفظا ورتبة كضمير الشأن، وقد يعود على مفهوم) (حسان، أ: 215)

ومن أمثلة الضمير العائد على مذكور متقدّم لفظا ورتبة قولنا: زيد يقوم، فالضمير المستتر في الفعل يقوم المقدر بهو يعود على المبتدأ زيد.

وقد يعود الضّمير على متأخر لفظا ورتبة: وهو ضمير الشأن، ومن أمثلة ضمير الشأن في القرآن قوله : (قل هو الله أحد) فالشأن الذي عاد عليه الضمير هو: الله أحد، الله الصمد (ت. حسان، ص230) ومنه قوله: (إِنَّه مَن يَأتِ رَبَّهُ مُجْرِما فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحي) (طه، 73)، وقوله: (فَإنَّهَا لاَ تَعمَى الابْصَارُ وَلَكِن تَعمَى القُلُوبُ التِي فِي الصُّدًور) (الحج: 44) وقوله (يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ) (النمل: 09)

ففي كلّ الأمثلة السّابقة يعود الضمير على ما بعده لفظا ورتبة، ويستعمل في هذا السياق مصطلح نحويّ آخر، وهو ضمير القصة، ويرى تمّام حسّان أنّ الضمير إذا كان مذكرا فهو للشأن وإن كان مؤنثا فهو للقصّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تمّام حسّان خالف تقسيم الكلم الذي نعرفه وخالف بذلك (إجماع النحويين عن أنّ الكلام اسم وفعل وحرف، وحقق القول بذلك، وسطّره في كتابه سيبويه، والنّاس بعده غير منكرين عليه ذلك) (الزجاجي، ص41)، ويضم الضمير حسبه ضمائر الأشخاص، والإشارات، والموصولات (حسان2007.)

2.2.3.2. الرّبط بالحرف

الحرف في اللّغة الطّرف (ومنه حرف الجبل أي: طرفه، فسمي حرفا لأنّه يأتي في طرف الكلام) (الأنباري: 12.) ويقول سيبويه في باب (علم ما الكلم من العربية): (فالكلم: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل) (سيبويه، 1988، 12) ويكتفي سيبويه بتقديم أمثلة للحرف وهي: (ثمّ، وسوف، وواو القسم، ولام الإضافة، ونحوها) (سيبويه، 12)

وكان الأخفش يقول: (ما لم يحسن له الفعل ولا الصفة ولا التثنية ولا الجمع ولم يجز أن يتصرف فهو حرف) ( ابن فارس اللغويّ: 87)

وحدّه الأنباري فقال: (ما جاء لمعنى في غيره) (الأنباري: 12.) ويورد ابن السّراجفي «الأصول في النّحو» أنّ الحرف يربط جملة بجملة، ويمثل لذلك: إن يقم زيد يقعد عمرو. وكان أصل الكلام: يقوم زيد، يقعد عمرو، وبدخول إن أصبحت الجملة الأولى شرطا والثانية جوابا. (النحويّ ابن السّراج، ص43)

ومن أمثلة الربط بالحرف نذكر:

  1. الربط بالفاء: تربط الفاء بين جملتي الشرط والجواب (يحقق التّركيب الشّرطي شكلا من أشكال التبعية ... إذ تجمع أدوات الشرط بين جملتين، تسمّى الأولى جملة الشّرط، وتسمّى الثّانية جملة الجواب) (بحيري: 127).

فالرابط يكون بين جملتي الشرط والجزاء إذا كان الجواب غير صالح لأن يكون شرطا (لمّا فقد الشرط معنى المجازاة الحقيقية فقد الجواب أو الجزاء هذا المعنى، وأدّى عدم صلاحية جملة الجواب لأداء وظيفة جملة الشرط إلى لزوم إثبات رابط لفظيّ «الفاء» بين الجملتين تجنبا لإمكان وقوع الانفصال بينهما) (بحيري، ص132.)، ونمثل لذلك بـــ: إن جاء زيد فهو محسن (القرشي العقيلي، ص184)، وممّا لا يكون شرطا نذكر:

  • فعل الأمر نحو: إن جاء زيد فأكرمه.

  • الجملة الفعلية المنفية بما ولن نحو: إن جاء زيد فما أضربه، وغن جاء زيد فلن أضربَه

ومنه قوله: (وقالوا مهما تأتنا به من آية فما نحن لك بمؤمنين) (سورة الأعراف: 132). فالفاء رابطة لجواب الشرط وهو (ما نحن لك بمؤمنين) (ابن عقيل، ص181.)، ويكون الرّبط بالفاء، وغيرها ممّا يتحقق به الرّبط (وإن كان وقوع الفاء أكثر شيوعا لمناسبته للجزاء معنى، لأنّ معناه التّعقيب بلا فصل والجزاء متعقب للشرط كذلك (بحيري: 133)، وممّا يمكن الرّبط به غير الفاء نذكر قول ابن مالك الأندلسي في ألفيته:

وَتخلُفُ الفَاءَ إِذَا المُفَاجَأَةُ*** كــَـــ (إِن تَجُدْ إِذا لَنا مُكَافَأَة). (القرشي العقيلي، ص185)

فإذا كان جواب الشّرط جملة اسمية وجب اقترانه بالفاء، وينوب عن الفاء إذا الفجائية (القرشي العقيلي، ص185)، ومنه قوله: (إِنْ تُصبْهُم سَيئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيدِيهِم إِذَا هُم يَقنَطُونَ) (سورة الروم، 35).

  1. الربط باللّام في جواب القسم: وتكون اللام جوابا للقسم، وذلك نحو قولك: لتخرجن، ولتكرمنّ عمرا (الرمانيّ،54.)، ومن أمثلة اللاّم الواقعة في جواب القسم في القرآن قوله: (قَالُوا تَاللهِ لَقَد آثَرَكَ اللهُ عَلَينَا) (سورة يوسف، من الآية91).، وقوله: (قَالَ فَبِعِزّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُم أَجمَعِينَ. إِلاَّ عِبَادَكَ مِنهُم المُخْلَصِينَ) (سورة ص: 81،82.).

  2. الرّبط باللّام في جواب لولا: لولا حرف شرط يدلّ على الامتناع للوجود، أي: امتناع الجواب لوجود الشّرط، وتدخل لولا على الجملة الإسميّة، أي يكون بعدها مبتدأ محذوف الخبر وجوبا (الراجحي: 38)، وتدخل على جملتين اسمية ففعلية، لربط امتناع الثّانية بوجود الأولى نحو: لولا زيد لأكرمتك أي: لولا زيد موجود لأكرمتك. (سلمان: 199).

ويَربط جوابَ لولا اللامُ في نحو: ومنه قوله: (وَلَولَا أَنْ من الله علينا لخسف بنا) (القصص: 82)، وقوله: : (وَلَولَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّة وَاحِدَة لَجَعَلْنَا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفا مِن فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيهَا يَظْهَرُونَ) (الزخرف: 33) وقوله: (فَلَولا أَنّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِحِين. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ.) (الصافات: 143، 144.). وقوله: (وَلَولَا فَضلُ اللهِ عَلَيكُم وَرَحْمَتُه فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُم فِي مَا أَفَضْتُم فِيهِ عَذَابٌ عَظِيم) (النور، 14)، والفعل بعد اللاّم يكون مثبتا (السيوطي، ص352).

وقد يكون الرابط ما النافية نحو قوله: (وَلَولَا فَضْلُ اللهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مْن أَحَدٍ أَبَدا) (النور: 21)، وحذف اللّام في جواب لولا ضرورة شعرية، أو قليل في الكلام، ولا نجد في القرآن هذا، (السيوطي: 352)، ومنه قول الشاعر:

لَولَا الحَيَاءُ وَبَاقِي الدِّينُ عِبتُكُمَا.

  1. الفاء الواقعة في جواب أمّا: أمّا حرف تفصيل وهي قائمة مقام أداة الشرط، وفعل الشرط، ولهذا فسّرها سيبويه بمهما يك من شيء، والمذكور بعدها جواب الشرط، لذلك لزمته الفاء (القرشي العقيلي، ص192.) نحو: أمّا زيد فمنطلق، ونوضح ذلك.

Image 100002010000028000000141E00CF06EFEF080A8.png

ويبدو أنّ الأجوبة تحتاج إلى تلك الروابط الحرفية (حتى يُعلم بهذه القرائن اللّفظيّة أنّها أجوبة) (حسّان: ص216.).

3.2.3.2. إعادة اللّفظ

ويكون الرّبط بإعادة اللّفظ في نحو قوله: (القَارِعَةُ مَا القَارِعَةُ) (القارعة: 01)، وفي قوله: (الحَاقَةُ مَا الحَاقَةُ) (الحاقة: 01)

ويرى تمام حسان أنّ الرّبط بإعادة اللفظ أقوى من الرّبط بإعادة ضميره عليه (لأنّ لفظه أقوى من الكناية عنه) (حسان: 116) وتواترت كلمة الرحمن في سورة الرحمن.

وقضية إعادة اللفظ تناولها الدّرس اللّسانيّ النّصيّ باسم التّكرار، وهي واحدة من وسائل اتساق النصوص حسب هاليداي ورقية حسن في كتابهما «الاتساق في الإنجليزية»، وروبرت دي بوغراند في كتابه «النص والخطاب والإجراء».

4.2.3.2. إعادة المعنى

ومن أمثلة ذلك: شعاري لا إله إلا الله، ومحمد شفيعي نبي الله (وكان الكلام الذي قبل البيان على نية التمام ثمّ جاء البيان للإيضاح فكان من قبيل الرّبط) (حسان، ص116).

5.2.3.2. العهد نحو

زيد نعم الرجل

وتجدر الإشارة في آخ المقال إلى أنّ الربط ورد عند نحاتنا فها هو الأشموني في شرحه لألفية ابن مالك وفي حديثة عن الجملة الواقعة خبرا يقول: (ويشترط في الجملة أن تكون حاوية معنى المبتدأ الذي سيقت خبرا له ليحصل الربط، وذلك بأن يكون فيها ضميره: ...أو كان فيها إشارة، أو إعادة بلفظه، أو كان فيه عموم يشمله نحو زيد نعم الرجل....) (الأشموني، 1955، ص91).

ويمكن أن نجسد قرينة الربط عند تمام حسان في شكل خريطة مفاهيمية تسهيلا على المتلقي:

الشكل 1: (خريطة مفاهيمية لقرينة الرّبط عند تمام حسان)

الشكل 1: (خريطة مفاهيمية لقرينة الرّبط عند تمام حسان)

خاتمة

وبعد هذا العرض لقرينة من القرائن التي جاءنا بها تمّام حسّان نصل إلى:

  • نظرية تضافر القرائن واحدة من أهم النظريات اللّسانيّة، وصفت محاولات تمام حسان بالأجرأ.

  • جاءت نظرية تضافر القرائن لترفض نظرية تشكل أساس النحو العربيّ ألا وهي نظرية العامل.

  • إذا كانت فكرة العمل النحويّ تقوم على العامل، والعمل والأثر. فإنّ نظريّة تضافر القرائن تضمّ عددا كبيرا من القرائن بل وتتفرع عن تلك القرائن قرائن فرعية أخرى، وتعدّ العلامة الإعرابيّة واحدة من تلك القرائن التي تتضافر لتفسير المعنى النّحويّ.

  • تضمّ نظريّة تضافر القرائن نوعين من القرائن: لفظية ومعنوية.

  • مجموع القرائن اللّفظية والمعنوية يساوي عشرين قرينة.

  • قرينة الربط واحدة من القرائن اللّفظية.

  • تتفرع قرينة الربط إلى خمسة فروع وهي: الربط بالضمير، والربط بالحرف، والربط بإعادة الكلمة لفظا أو معنى، والربط بالعهد.

  • من أنواع الرّبط التي ذكرها تمّام حسّان قضيّة الرّبط بإعادة اللّفظ، ويسمّى إعادة اللّفظ في الدّرس اللّسانيّ النصيّ بالتّكرار، وهو واحد من وسائل الاتّساق المعجميّ.

اقتراحات ذات صلة بموضوع البحث:

يعدّ العامل في النحو العربيّ نظرية كاملة متميزة قائمة على أساس قويم ومنهج علمي دقيق كلّ ذلك لتقويم لسان المتكلم حتى لا يزيغ، ولكن يمكن أن تفيدنا نظرية تضافر القرائن في العملية التّعليمية التّعلمية، ومن أمثلة ذلك أن نستفيد من قرينة الرّبط في دراسة وسائل اتساق النصوص الأدبيّ في الأطوار التّعليميّة، والرّبط هو واحد من وسائل اتساق النصوص عند هاليداي ورقية حسن، وهو واحد من وسائل السّبك عند روبرت دي بوغراند.

المراجع:

ابن السرّاج (أبو بكر محمد بن سهل بن السّراج النحوي). 1996. الأصول في النحو تح: عبد الحسين الفتيلي. مؤسسة الرسالة ط03.

ابن عقيل (قاضي القضاة بهاء الدّين عبد الله بن عبد الرحمن القرشيالعقيلي). دت.. شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك محمد جعفر الشيخ إبراهيم الكرباسي، دط، دت. ج02. مؤسسة إحياء الكتب الإسلامية،

ابن منظور. 1999. لسان العرب. دار إحياء التراث العربي مؤسسة التاريخ العربي: بيروت. لبنان.

ابن هشام الأنصاري. 2003. شرح قطر الندى وبل الصدى. بيروت لبنان: منشورات دار ومكتبة الهلال، ط01.

أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد الأنباري. بلا تاريخ. أسرار العربية. مطبوعات المجمع العلمي العربي: دمشق. سوريا.

أبو الحسن علي بن عيسى الرّمانيّ النّحوي. 1981. معاني الحروف تعليق: عبد الفتاح إسماعيل. دار الشروق للطباعة والنشر والتوزيع. ط02.

أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرّازيّ اللغويّ. 1993. الصاحبي في فقة اللغة تحقيق: عمر فاروق الطبّاع. بيروت لبنان: مكتبة المعارف.

أبو الفتح عثمان بن جني. الخصائص، ج01. المكتبة العلمية، تح: محمد علي النجار.

أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر. 1988. الكتاب. القاهرة، مصر.: مكتبة الخانجي.

الأشموني. 1955. شرح الأشموني على ألفية ابن مالك تح: محي الدّين عبد الحميد. دار الكتاب العربي: بيروت، لبنان، ط01.

الأنباري. أسرار العربية. بلا تاريخ.

الخليل بن أحمد الافراهيدي. 2003. كتاب العين مرتبا على حروف المعجم، تح: عبد الحميد هنداوي. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط01.

الزجاجي. الإيضاح في علل النّحو. بلا تاريخ.

تمّام حسان. 2007. اجتهادات لغوية. القاهرة مصر: عالم الكتب ط01.

تمام حسان. 1994. اللغة العربية معناها ومبناها. الدار البيضاء. المغرب: دار الثقافة.

جلال الدين السيوطي. 1992. همع الهوامع في شرح جمع الجوامع. مؤسسة الرسالة: تح: عبد السّلام محمّد هارون، عبد العال سالم مكرم.

سعيد حسن بحيري. (2002) . ” التّركيب الشرطي في مقابسات أبي حيّان التّوحيدي - دراسة تركيبية دلالية-.” تمام حسان رائدا لغويا بحوث ودراسات مهداة من تلامذته وأصدقائه: 127.

شفيقة العلوي. نظرية تشومسكي في العامل والأثر محاولة سبرها منهجا وتطبيقا. قسم اللغة العربية. كلية الآداب واللّغات. جامعة الجزائر، 2002.

عبده الراجحي. 1992. في التّطبيق النحوي والصرفي. دار المعرفة الجامعية.

علي جاسم سلمان. 2003. موسوعة معاني الحروف العربية. عمان الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع.

محمد خليفة الدّناع. (2002).” الأستاذ الدكتور تمام حسّان مؤصلا للتّراث اللّغوي، 331.

وليد عاطف الأنصاري. 2014. نظرية العامل في النّحو العربي عرضا ونقدا. إربد، الأردن: دار الكتاب الثقافي.

مخطط01: القرائن اللفظية والمعنوية لنظرية تضافر القرائن.

مخطط01: القرائن اللفظية والمعنوية لنظرية تضافر القرائن.

الشكل (02): أقسام الروابط حسب تمام حسان

الشكل (02): أقسام الروابط حسب تمام حسان

الشكل 1: (خريطة مفاهيمية لقرينة الرّبط عند تمام حسان)

الشكل 1: (خريطة مفاهيمية لقرينة الرّبط عند تمام حسان)

عائشة جمعي Aicha Djemai

جامعة يحيى فارس المدية

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article