مقدمة
تشهد الدول المتقدمة تطورا علميا وتكنولوجيا مذهلا تطلب منها جهودا كبيرة لتصل إلى هذا المستوى من التفوق الحضاري. ولاشك أن من بين العوامل المساهمة في ذلك نذكر الاهتمام بالعنصر البشري ورعاية الطاقات الكامنة لدى الأفراد، وحل المشكلات التي تعتري مساراتهم الدراسية والمهنية. وبالأخض لدى فئة المتفوقين التي تعد الثروة الحقيقية وأغنى الموارد، التي تبنى عليها الآمال في إزدهار الدول ومواجهة التحديات، والصعوبات في عصر المشاكل والرهانات العالمية.
كما أن التنمية الحضارية تتحقق بأيدي القلة من ذوي الموهبة والإبداع والتفوق وممن يمتلكون قدرات غير عادية، تسمح لهم بالاختراع والإبداع. ولعل رغبة الدولة الجزائرية في إنشاء وتشييد مدارس عليا ومعاهد وطنية للحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدلات عالية لخطوة هامة وجبارة في هذا المسعى، لكنه للأسف غير كاف في ظل عدم الاهتمام بالمتفوقين دراسيا في المستويات السابقة من الابتدائي إلى المتوسط إلى مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي. ويبقى عدم تبني سياسة واضحة المعالم في هذا الشأن عائقا في تكوين النخبة في التعليم، ذلك لأن تلك الفئة تحتاج لرعاية خاصة وتكفل يبحث في تلبية رغباتهم وإشباع حاجاتهم الاجتماعية والنفسية.
تؤكد الدراسات أن إشباع الحاجات النفسية للطفل له دور كبير في تشكيل وتكوين الهوية لديه خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، وأي خلل في هذا الإشباع يؤثر سلبا على مراحل نموه اللاحقة. أما إذا حصل الإشباع السليم فإن الفرد سيحقق التوافق النفسي والإتزان الانفعالي في عدة مجالات؛ أهمها تقبل الطفل لواقعه ولنجاحه وكفاءته في مواجهة مشاكل الحياة.
إن عدم الوقوف على المشاكل الخاصة بالتلميذ المتفوق يؤدي به إلى الوقوع في مشاكل عديدة تؤثر على تمدرسه السليم، وتساهم في هدر الطاقة البشرية، خاصة إذا لم يخصص له إرشاد وتكفل تربوي ونفسي.
ومن خلال تجربتنا المتواضعة وبحكم ممارستنا الميدانية في وظيفة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي في المدرسة الجزائرية، لاحظنا عدم العناية بفئة المتفوقين؛ إذ يلتحقون بالمدارس العادية، وغالبا ما لا تراعي مناهجها وبرامجها الدراسية قدراتهم الخاصة، لذلك ارتأينا القيام بهذه الدراسة للكشف عن المشكلات التي تعاني منها هذه الفئة، والوقوف على واقع التكفل بها من قبل المرشد النفسي المدرسي إذا تم تنصيبه على مستوى المتوسطات.
1. الإطار المنهجي للدراسة
1.1. إشكالية الدراسة
ترتكز التربية الحديثة على استثمار قدرات وإمكانات المتعلم في سبيل تحقيق غايات المنظومات التربوية، باعتبار المتعلم ثروة بشرية لا تقل أهميتها عن الثروات الطبيعية المختلفة. لذلك تعمل المنظومات التربوية على إعداد مناهج تعليمية تلبي حاجيات الفئة الغالبة من التلاميذ وتحاكي قدراتهم، بينما الأقلية المتمثلة في فئة المتفوقين تظل تعاني داخل الصف العادي من مشكلات الملل والضجر ونقص المعلومة التي تتحدى قدراتهم، كما يغيب عن الأذهان أن بعضهم بحكم عدد من خصائصهم المزاجية-الانفعالية-كالنزعة الكمالية، والنمو غير المتزامن– يبدون بعض السلوكيات التي قد يساء فهمها من قبل المعلمين، أو تفسر بصورة سلبية؛ كالتمرد، والتبرم من المهام الروتينية، وفرط النشاط. وغيرها مما قد يوصفون معه بأنهم مشاغبون أو مثيرون للمتاعب.
تسجل المدرسة الجزائرية شأن المدارس الأخرى في العالم تزايدا ملحوظا في عدد المتعلمين المسجلين في كل سنة، وعليه يستلزم الإحاطة بكل الإجراءات اللازمة للعناية بهم، ومن هنا تأتي ضرورة التكفل بفئة المتفوقين دراسيا. إلا أن جهود الدولة تبقى ضئيلة مقارنة بالدول المتقدمة، وحتى بعد الإصلاحات التربوية لازالت تسجل لحد الآن ثغرات لا تحصى في هذا المجال، ويبقى المتفوق في المدرسة الجزائرية ضحية نظام تربوي يضع كل فئات المتعلمين في مقام واحد.
يشير اكسوم (Exum,1983) ورينزولي (Renzulli,1991) إلى أن الأطفال الموهوبين أوالمتفوقين هم بأمس الحاجة إلى التعرف على مشاكلهم وانفعالاتهم، منذ اكتشافهم سواء كانوا في مرحلة الطفولة المبكرة أو خلال المراحل الدراسية الأولى واللاحقة، فهم أكثر عرضة للمشاكل النفسية والاجتماعية من غيرهم من الأطفال (عن سليمان،2003).
قام محاسنة (2001) بدراسة على عينة مكونة من(1499) طالبا وطالبة من المتميزين الملتحقين ببرامج المتميزين و(746) طالبا وطالبة من الطلبة غير المتميزين من المدارس العادية. طبق علىيهم الصورة المعربة عن مقياس مناشدة الكشف عن حاجات ومشكلات الطلبة المتميزين، فكشفت النتائج إلى أن أهم الحاجات والمشكلات لدى الطلبة المتميزين هي:المماطلة والمواد الدراسية غير المتحدية لقدرلتهم.
بينما بينت دراسة تنانبوم (Tannenbaum,2003) أنه من بين المشاكل التي يعاني منها الطلبة المتفوقون هو ظهور السلوك السلبي، والإهمال في أداء الواجبات، والهروب من المدرسة أو تركها نهائياً، وعدم الرغبة في استكمال الدراسة؛ وفي هذه الحالة فإن الشعور الداخلي للمتفوقين والموهوبين إما أن يدفعه إلى التحصيل المرتفع أو العكس. وقد يكون المعلم أحد العوامل المؤثرة في انخفاض التحصيل الدراسي لدى هؤلاء الطلبة، فقد يقابل المعلم الأسئلة المطروحة منهم بالسخرية، وقد ينعتهم بصفات تجعل الطلبة الآخرين يضحكون منهم ويجعلهم يشعرون بالإحراج.
أظهر مون (Moon,2003) في دراسة مماثلة أن الطلبة المتفوقين يعانون من ضغط الأهالي عليهم في الاختيار الأكاديمي أو الالتحاق بالمهنة التي قد لا يرغبونها، وخلص على تأكيد حاجة المتفوقين إلى إرشاد أكاديمي ونفسي في وقت مبكر من خلال التعرف على قدراتهم وميولاتهم وتعريضهم إلى عدد من الاختيارات والإمكانات الأكاديمية والمهنية (عن عطار،2012، ص179).
كما هدفت دراسة الأحمدي (2005) باستخدام مقياس المشكلات من إعداد أبو جريس، إلى التعرف على المشكلات الشائعة لدى (149) فردا من الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في المملكة العربية السعودية، ثم التعرف على أثر متغيري الجنس والعمر الزمني على درجة وجود هذه المشكلات وأبعادها، فأظهرت النتائج أن أكثر المشكلات شيوعاً لدى الطلاب الموهوبين (الذكور والإناث) قد تمحورت عموماً حول بعدين هما: مشكلات النشاطات والهوايات وأوقات الفراغ، وكذلك المشكلات الانفعالية. كما أظهرت النتائج أن لمتغير الجنس تأثيرا دالا إحصائياً على مشكلات الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات وأبعادها، باستثناء بعد المشكلات الأسرية لصالح الطالبات، وأن لمتغير العمر الزمني أيضاً تأثيرا دالاً على تلك المشكلات، لصالح الطلاب الموهوبين الأكبر عمرا) الأحمدي،2005(
وما يدعو للأسف هو عدم تبني المدرسة الجزائرية من خلال النصوص التشريعية والمناشير الوزارية لأية سياسة تكفل وعناية بفئة المتفوقين في ظل غياب تبني التجارب والدراسات العلمية المناهضة بضرورة تخصيص متابعة خاصة بتلك الفئة، لتبقى هذه الأخيرة تعاني من نقص التكفل النفسي والتربوي.
2.1. تساؤلات الدراسة
-
ماهي درجة أبعاد المشكلات التي يعاني منها التلاميذ المتفوقون؟
-
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات أبعاد المشكلات التي يعاني منها التلاميذ المتفوقون تعزى لمتغير الجنس؟
3.1. مصطلحات الدراسة
1.3.1. التفوق الدراسي
« هو الامتياز بالتحصيل بحيث تؤهل الطالب مجموع درجاته ليكون أفضل من زملائه،مع تحقق الاستمرار في التحصيل بتفوق » (القاضي،1981، ص36)، ويبدو هنا أن المحك للتفوق التحصيلي هو حصيلة أداء الفرد في الامتحانات.
ويركز هذا التعريف على العلامات المرتفعة المتحصل عليها في الامتحانات بشكل متواصل باعتبارها معيارا للتفوق الدراسي.
2.3.1. التلاميذ المتفوقون
« هم التلاميذ الذين يعطون دليل قدرتهم على الأداء الرفيع في المجالات العقلية والإبداعية والنفسية والقيادية والأكاديمية الخاصة، مما يؤكد حاجاتهم لبرامج تربوية خاصة أو مشاريع خاصة ونشاطات لتلبية احتياجاتهم في مجالات تفوقهم والتي لا تقدمها المدرسة العادية عادة، وذلك من اجل الوصول بهم إلى أقصى درجة ما تسمح به إمكاناتهم وقدراتهم »(جروان، 2002، ص59).
وتقاس في هذه الدراسة بتلاميذ المرحلة المتوسطة الذين يحصلون على معدل عام يساوي (15/20) فما فوق أي التقدير (جيد جدا) حسب إجراءات التقويم المتبعة في المؤسسات التربوية واستنادا لما تقره مجالس الأقسام، كما يشترط فيه عدم إعادة السنة.
4.1. المشكلات
هي كل المواقف غير المعهودة، غير المألوفة، والتي لا تكفي لحلها الخبرات السابقة والسلوك المألوف. لذلك يشعر الفرد إزاءها بشيء من الحيرة والتردد والضيق يحمله على الخروج والتخلص منها. وتقاس في هذه الدراسة بالاستجابات التقديرية لأفراد مجموعة الدراسة على قائمة المشكلات من إعداد سعيدة عطار.
5.1. أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في كون التلاميذ المتفوقين هم من يساهمون في تفوق المجتمعات من خلال ما يحققونه من إنجازات واختراعات، فيقترن التقدم التكنولوجي والتطور العلمي بهم بفضل الأدمغة التي تخترع وتبدع. وعلينا نحن البلدان العربية أن نسلك نفس الطريق المنتهج من قبل الدول المتقدمة في الاهتمام بامتياز بتلك الفئة من المتعلمين، وذلك بالعناية الخاصة بهم والتي تستلزم تخصيص برامج ملائمة ومتوافقة مع لقدراتهم، ومراعية لفروقهم الفردية في التعليم. وكذلك ضرورة تخصيص الرعاية الإرشادية والنفسية والتربوية التي ترافقهم في حياتهم المدرسية والاجتماعية نحو أفضل الخيارات، وتذليل العراقيل وحل مشاكلهم والسهر على ضمان النجاح لهم في أحسن الظروف.
2. الخلفية النظرية للدراسة
1.2. مشكلات المتفوقين
-
مشكلات مصدرها الأسرة: أهمها إهمال إشباع الحاجات الأساسية للمتفوق، المبالغة في تقدير الوالدين له، سوء توافق المتفوق مع إخوته، واللامبالاة من قبل الوالدين(سليمان،2004). وتأتي هذه المشكلات من سلبية موقف الأبوين من الطفل المتفوق وتجاهلهما له، وفقدان الثقة بقدراته في الاعتماد على النفس وحل المشكلات التي تواجهه، كما أن ما يميز الطالب المتفوق هو ارتفاع عامل السيطرة لديه مما يجعله يفضل العمل منفردا في كثير من الأحيان، وممارسة التفكير المستقل والرغبة في التوصل إلى حلول منفردة لمشاكله(وهبة،2006) .
-
مشكلات مصدرها المدرسة : أهمها سوء التكيف المدرسي حيبث يتجاوز المتفوق دراسيا سرعة التعلم في الأقسام العادية التي تخفق من إشباع حاجاته للمعرفة، فتسبب لديه الإحباط والنفور من المدرسة بسبب عدم توافقه مع المناهج المعتمدة في الأقسام العادية، وهوما قد يؤدي إلى تسرب مدرسي لاحقا (سليمان، 2004).
كما يقوم بعض المعلمين بتدريس مواد غير مؤهلين علميا لتدريسها ومن ثم محاربة الشعور بالاستقلال والضغط على الطلاب من أجل دفعهم إلى الانقياد، ويؤدي استخدام الأساليب التسلطية في التعامل مع التلاميذ إلى كبح الرغبة في الإبداع، كما قد يهتم المدرس بدرجات الطالب دون الاهتمام بجوانب تفوقه الأخرى(وهبة،2006)، كذلك الافتقار إلى المعلم الجيد القادر على تشخيص قدرات التفوق واكتشافها في الوقت المناسب(الخليلي، ص 301).
في نفس السياق أظهرت دراسة عطار أن الطلبة المتفوقين في مدينة تلمسان، يعانون من غياب النشاطات الثقافية، وعدم تمييز النظام بين المتفوقين وغيرهم من التلاميذ. كما أشارت نتائج دراسة عطار أيضا إلى انتشار معاناة الطلبة المتفوقون من المشكلات التوجيهية حيث نال هذا البعد المرتبة الأولى من بين أبعاد القائمة بتسجيله أكبر عدد من المشكلات التي تعبر عن معاناتهم من قلة التوجيه فيما يخص ميولاتهم الدراسية وخياراتهم المهنية مستقبلا (عطار، 2012، ص25-26).
-
مشكلات ذاتية: مشكلات تتعلق بالتلميذ نفسه، أهمها: نشد الكمال والبحث عن المثالية، غياب التوازن بين النضج الانفعالي والنضج العقلي، الإفراط في محاسبة النفس(سليمان،2004).
ونجد عدم اهتمام الموهوبين والمتفوقين بالحصول على درجات عالية وانعدام الرغبة لديهم في تكملة الواجبات المدرسية بسبب شعورهم بعدم تلبية المناهج والمقررات المدرسية المقدمة لهم (وهبة، 2006، ص47).
-
مشكلات ذات صلة بالتوافق الاجتماعي: أهمها: صعوبة تكوين علاقات مع الأقران، صعوبة التواصل اللغوي معهم، شعور المتفوق دراسيا بالنقص وبالاغتراب(عطار، 2012، ص.185).
نظرا للمشكلات المرتبطة بخصائص المتفوقين، يجب على كل من الأسرة والمدرسة والمعلمين أن يساعدوهم على التغلب على المشكلات التي تواجههم وذلك بتوفير الظروف الملائمة لنمو التفوق لديهم وإحاطتهم بالرعاية الكافية لتنمية تفوقهم.
2.2. الطريقة والأدوات
1.2.2. العينة
تمثل مجموعة الدراسة الحالية في تلاميذ التعليم المتوسط (مستوى الرابعة متوسط) ببعض متوسطات ولاية تيزي وزو بالجزائر، وتم اختيار العينة بطريقة قصدية وقدرت ب (45) تلميذا وتلميذة تجاوزت معدلاتهم خلال الفصل الأول للسنة الدراسية (2018/2019) معدل (15/20) اختيرت من (07) مؤسسات التعليم المتوسط. والشكل والجدول الآتيين يمثلان توزيع أفراد مجموعة الدراسة حسب الجنس.
الجدول 1: توزيع أفراد العينة حسب الجنس |
الشكل1: التمثيل البياني لــ توزيع أفراد العينة حسب الجنس |
||
Frequency |
Percent |
||
ذكر |
13 |
28.9 |
|
أنثى |
32 |
71.1 |
|
Total |
45 |
100.0 |
يتضح من جدول والشكل أن النسـبة الغالبـة المكونة لمجموعة البحث هي من الإنـاث بنسـبة 71.10% والبــاقي ذكـور بنســبة 28.90 %.
2.2.2. أداة الدراسة
تطلبت الدراسة الحالية تطبيق قائمة مشكلات المتفوقين من إعداد «سعيدة عطار»، والتي طبقتها على عينة من المراهقين المتفوقين في الدراسة. تكونت الأداة من (29) فقرة معبرة عن مجموعة من مشكلات تعترض التلميذ المتفوق أثناء تمدرسه. وكما حدد للمقياس ثلاث بدائل متمثلة في (لا أعاني من هذه المشكلة_ أعاني من هذه المشكلة بدرجة متوسطة_ أعاني من هذه المشكلة بدرجة شديدة)، تقابلها الأوزان:1،2،3.
وضعت الباحثة تعليمات عامة أوضحت بواسطتها للمستجوبين كيفية الإجابة على المقياس وذلك بوضع علامة (X) أمام كل فقرة (مشكلة) يرونها، لتعبر بصدق عن وضعيتهم أومعاناتهم. وقد استخرجت الباحثة الخصائص السيكومترية للأداة؛ بحيث قامت بحساب الصدق المنطقي والصدق الظاهري وحساب ثبات المقياس بحساب معامل ألفا كرونباخ وقدرت قيمتها ب (0.832).
1.2.2.2. أولا: حساب الخصائص السيكومترية للاستبيان
بعدما تمت صياغة الاستبيان في شكله الأولي قمنا بتوزيعه على عينة تضمنت (45) فردا وتم إخضاع نتائج إجاباتهم لاختباري الصدق (صدق الاتساق الداخلي لعبارات محاور الاستبيان والثبات) ( صدق الاتساق الداخلي لعبارات محاور الاستبيان) والثبات كما يلي:
-
صدق الاستبيان
-
صدق الاتساق الداخلي لعبارات أبعاد الاستبيان : تم حساب الاتساق الداخلي لعبارات أبعاد الاستبيان على عينة الدراسة بحساب معامل الارتباط بين كل عبارة والدرجة الكلية للمحور التابعة له.
تميزت عبارات البعد الأول المتعلقة بقياس مفهوم المشاكل النفسية، بالاتساق الداخلي مع بعدها؛ حيث أن العلاقة الارتباطية بينهما دالة إحصائيا، إذ أن قيمة SIG (مستوى المعنوية) لقيم R المحسوبة في كل قيم العبارات هي أقل من مستوى دلالة 0.05 وقيمة r المحسوبة محصورة بين (أعلي قيمة 0.683 لدى العبارة رقم(23) وأقل قيمة 0.299 لدى العبارة رقم(17). ومنه عبارات هذا البعد صادقة ومتسقة، لما وضعت لقياسه.
تميزت عبارات البعد 02 المتعلقة بقياس مفهوم المشاكل العلائقية، بالاتساق الداخلي مع بعدها حيث أن العلاقة الارتباطية بينهما دالة إحصائيا، إذ أن قيمة SIG (مستوى المعنوية) لــ قيمR المحسوبة في كل قيم العبارات هي أقل من مستوى دلالة 0.05 وقيمة r المحسوبة محصورة بين (أعلي قيمة 0.574 لدى العبارة رقم(03) واقل قيمة 0.316 لدى العبارة رقم(26). ومنه عبارات هذا البعد صادقة ومتسقة، لما وضعت لقياسه.
تميزت عبارات البعد 03 المتعلقة بقياس مفهوم المشاكل المدرسية (التربوية)، بالاتساق الداخلي مع بعدها؛ حيث أن العلاقة الارتباطية بينهما دالة إحصائيا، إذ أن قيمة SIG (مستوى المعنوية) لــ قيم R المحسوبة في كل قيم العبارات هي أقل من مستوى دلالة 0.05 وقيمة r المحسوبة محصورة بين (أعلي قيمة 0.679 لدى العبارة رقم 22 واقل قيمة 0.322 لدى العبارة رقم 28) هذا البعد صادقة ومتسقة، لما وضعت لقياسه. -
صدق الاتساق البنائي: يعتبر صدق الاتساق البنائي أحد مقاييس صدق أداة الدراسة؛ حيث يقيس مدى تحقق الأهداف التي تسعى الأداة الوصول إليها، ويبين صدق الاتساق البنائي مدى ارتباط كل محور من محاور أداة الدراسة بالدرجة الكلية لعبارات الاستبيان مجتمعة، والجدول التالي يوضح ذلك:
جدول رقم (02) : صدق الاتساق البنائي لأداة الدراسة
أبعاد ومحاور الاستبيان |
الارتباط مع الدرجة الكلية للاستبيان يساوي= |
||||
Pearson Correlation |
Sig |
n |
|||
|
01 |
البعد 1: المشاكل النفسية |
0,637**1 |
0.000 |
45 |
02 |
البعد 2: المشاكل العلائقية |
0,521** |
0.000 |
45 |
|
03 |
البعد3: المشاكل المدرسية |
0,609** |
0.000 |
45 |
من النتائج الارتباطات الثنائية المبينة أعلاه نلاحظ أنّ محاور وأبعاد الاستبيان تمتاز بالاتساق البنائي مع الدرجة الكلية لعبارات الاستبيان؛ حيث أن العلاقة الارتباطية بينهما دالة إحصائيا، كما أنّ قيمة SIG (مستوى المعنوية) لقيم rالمحسوبة، ومنه محاور وأبعاد الاستبيان صادقة ومتسقة، لما وضعت لقياسه.
-
ثبات الاستبيان : في دراستنا تم التحقق من ثبات عبارات محاور وأبعاد الاستبيان الدراسة، وتم تحقق من ثبات الاستبيان من خلال استخدام طريقة معامل ألفا كرونباخ:
جدول رقم(03): قيمة معامل Cronbach's Alpha للاستبيان
أبعاد المحور |
معامل ألفا كرونباخ |
عدد الفقرات |
النتيجة الاختبار |
|
01 |
01 |
0.680 |
09 |
ثابت |
02 |
02 |
0.673 |
10 |
ثابت |
03 |
03 |
0.725 |
10 |
ثابت |
جميع عبارات الاستبيان |
جميع عبارات الاستبيان |
0.705 |
29 |
ثابت |
نجد أن قيمة معامل ألفا كرونباخ ذات قيم مرتفعة، وأن القيمة إجمالية لجميع فقرات الاستبيان لمعامل ثبات بلغت 0.705، وقيمة تشير إلى درجة ثبات عالية وهي أكبر من الحد الأدنى 0.6 مما يدل على ثبات أداة الدراسة.
2.2.2.2. ثانيا: الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة
تم إخضاع البيانات إلى عملية التحليل الإحصائي باستخدام برنامج التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية (25SPSS.V) وتم الاعتماد على بعض الاختبارات، بالإضافة إلى الأساليب الإحصائية الوصفية والأساليب الاستدلالية: التكرارات والنسب، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري.
3.2.2.2. ثالثا: عرض وتحليل النتائج
-
مناقشة نتائج الفرضية الأولى: «يعاني التلاميذ المتفوقين من مشاكل نفسية بدرجة منخفضة »
لاختبار الفرضية تم استخدام اختبار' ت'(T-TEST) في حالة العينة الواحدة (one Sample t-test) وقاعدة اتخاذ القرار نفس القاعدة في اختبار الفرضية السابقة
جدول(04) : تحليل إجابات عينة الدراسة على فقرات بعد المشاكل النفسية
الرقم |
العبارات البعد |
المتوسط الحسابي |
انحراف المعياري |
الاتجاه الموافقة |
29 |
اشعر بالحزن حينما أكون في المدرسة |
1.378 |
0.6498 |
منخفضة |
17 |
يسطر على الخجل عندما أكون في جماعة |
1.578 |
0.8115 |
منخفضة |
23 |
لست مرتاحا للدراسة مع تلاميذ ليس لهم نفس مستواي الدراسي |
1.933 |
0.8893 |
متوسطة |
21 |
لا يفهمني الآخرون |
1.489 |
0.7575 |
متوسطة |
19 |
لا أجد من أصارحه بمشاكلي |
1.8 |
0.8944 |
متوسطة |
16 |
لا اعرف ماهي الخيارات المهنية المتوفرة لدي بعد البكالوريا |
1.311 |
0.5144 |
منخفضة |
14 |
انأ محتار بشأن توجيه ميولي المهنية |
1.489 |
0.7575 |
منخفضة |
7 |
أنزعج عندما ينعتني زملائي بالتلميذ المجتهد أو بمسميات شبيهة |
1.422 |
0.783 |
منخفضة |
02 |
أعاني من الميل إلى العزلة |
1.267 |
0.4954 |
منخفضة |
أراء واتجاهات أفراد العينة حول مستوى المشاكل النفسية |
1.5185 |
0.2701 |
منخفضة |
فيما يتعلق بآراء واتجاهات فئة التلاميذ المتفوقين على بعد المشاكل النفسية لديهم: فقد بلغ المتوسط الحسابي الإجمالي لإجابات أفراد العينة على الفقرات
وبالانحراف معياري بلغ (0.2701 = δ) مما يشير إلى تقارب أراء الأفراد، وتمركزهم حول قيمة المتوسط الحسابي العام للبعد، الذي يقع ضمن مجال(01 إلى 1.66 درجة) أي أن المتفوقين يتفقون على أن مستوى مشاكلهم النفسية منخفض.
من خلال جدول رقم (5) تبين لنا: قيمة (T) المحسوبة (11.958-=Tcal) وأن قيمة مستوى المعنوية (0.000=Sig) (0.000=(Sigأقل من مستوى الدلالة 0.05 وبالتالي توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسط الحقيقي لإجابات التلاميذ المتفوقين حول المشاكل النفسية، وأن الفرق بينهما سالب
أي أن الفروق كانت لصالح اتجاه الموافقة بدرجة منخفضة، ومنه فإن فئة التلاميذ المتفوقين يعانون من مشاكل نفسية بدرجة منخفضة.
-
مناقشة نتائج الفرضية الثانية: « يعاني التلاميذ المتفوقون من مشاكل علائقية بدرجة منخفضة »
جدول (06): تحليل إجابات أفراد العينة على فقرات بعد المشاكل العلائقية
الرقم |
العبارات البعد |
المتوسط الحسابي |
انحراف المعياري |
الاتجاه الموافقة |
27 |
لا يفهمني الأستاذ لدرجة أنه يغضب مني لمجرد أنني افهم بسرعة |
1.022 |
0.1491 |
منخفضة |
26 |
عندما يظهر تفوقي أمام الآخرين فهذا يخلق لي مشاكل معهم |
1.044 |
0.2084 |
منخفضة |
25 |
يسخر مني زملائي |
1.178 |
0.4415 |
متوسطة |
18 |
لا أجد من اذهب إليه إذا احتجت إلى توجيه فيما يخص الدراسة |
1.356 |
0.6451 |
منخفضة |
11 |
لا تقدم لي المدرسة أي تقدير يشعرني بأني متفوق |
1.227 |
0.4239 |
منخفضة |
5 |
لا أجد من يوجهني إلى حسن استغلال وقت الفراغ بعدما أنهي واجباتي المدرسية |
1.178 |
0.3866 |
منخفضة |
3 |
لا أحظى بأي تشجيع يدفعني إلى الاجتهاد أكثر |
1.422 |
0.5834 |
منخفضة |
4 |
أحس بالملل داخل القسم |
1.689 |
0.6333 |
متوسطة |
10 |
لا أجد من يوجهنني لحل مشكلاتي |
1.111 |
0.3178 |
منخفضة |
6 |
أجد صعوبة في التفاهم مع الأساتذة |
1.067 |
0.2523 |
منخفضة |
أراء واتجاهات أفراد العينة حول مستوى المشاكل العلائقية |
1.2289 |
0.13250 |
منخفضة |
بالنسبة لمستوى المشاكل العلائقية نجد أن: المتوسط الحسابي الإجمالي لإجابات أفراد العينة على الفقرات بلغ
وبالانحراف معياري بلغ(0.13250 = δ) مما يشير إلى تقارب أراء الأفراد وتمركزها حول قيمة المتوسط الحسابي العام للبعد هو ضمن مجال(01 إلى1.66 درجة) أي أن اتجاهات فئة التلاميذ المتفوقين موافقون على أن مستوى مشاكلهم العلائقية منخفض.
من خلال جدول رقم (7) تبين لنا: قيمة(T) المحسوبة (39.041-=Tcal) وأن قيمة مستوى المعنوية (0.000=Sig) أقل من مستوى الدلالة 0.05 وبتالي توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط الحقيقي لإجابات التلاميذ المتفوقين حول المشاكل علائقية والمتوسط الفرضي (02) وأن الفرق بينهما وهو سالب
أي أن الفروق كانت لصالح اتجاه الموافقة بدرجة منخفضة ومنه فان فئة التلاميذ المتفوقين يعانون من مشاكل علائقية بدرجة منخفضة.
-
مناقشة نتائج الفرضية الثالثة: "يعاني التلاميذ المتفوقون من مشاكل مدرسية بدرجة منخفضة"
الجدول8: نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على بعد المشاكل المدرسية
الرقم |
العبارات البعد |
المتوسط الحسابي |
انحراف المعياري |
الاتجاه الموافقة |
28 |
اتعلم أشياء جديدة في المدرسة في كل يوم |
1.644 |
0.5703 |
منخفضة |
13 |
لا تعطيني المدرسة فرضة لإظهار كل قدراتي |
1.622 |
0.7163 |
منخفضة |
24 |
لا تعجبني الكتب المدرسية |
1.511 |
0.5486 |
منخفضة |
22 |
اعاني من مشكلة سوء تنظيم وقت الدراسة |
1.222 |
0.4714 |
منخفضة |
20 |
لا أجد في المدرسة ما يشبع حبي للاستطلاع |
1.467 |
0.6252 |
منخفضة |
15 |
أعاني من أن النظام المدرسي لا يفرق بين المتفوقين المتوسطين ... |
1.400 |
0.6876 |
منخفضة |
12 |
اعاني من نقص المعلومات حول التخصصات الدراسية |
1.800 |
0.8686 |
متوسطة |
8 |
أعاني من غياب النشاطات الثقافية ... |
1.711 |
0.9444 |
متوسطة |
01 |
اتعب بسرعة في القسم |
1.156 |
0.4746 |
منخفضة |
9 |
انا محتار بشأن ماذا اختار من تخصص دراسي مستقبلا |
1.244 |
0.5290 |
منخفضة |
أراء أفراد العينة حول مستوى المشاكل المدرسية |
1.4778 |
0.26619 |
منخفضة |
ومن الجدول أعلاه نجد أن: المتوسط الحسابي الإجمالي لإجابات أفراد العينة بلغ
وبالانحراف معياري بلغ (0.26619 = δ) ، مما يشير إلى تقارب أراء الأفراد وتمركزها حول قيمة المتوسط الحسابي العام للبعد هو ضمن مجال (01 إلى 1.66 درجة) أي أن التلاميذ المتفوقين موافقون على أن مستوى مشاكلهم المدرسية منخفض.
من خلال الجدول أعلاه تبين لنا: قيمة(T)المحسوبة(-13.160=Tcal) وأن قيمة مستوى المعنوية (0.000= (Sig أقل من مستوى الدلالة 0.05 وبتالي توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسط الحقيقي لإجابات التلاميذ المتفوقين حول المشاكل التربوية والمتوسط الفرضي، كما أن الفرق بينهما سالب
أي أن الفروق كانت لصالح اتجاه الموافقة بدرجة منخفضة ومنه فان فئة التلاميذ المتفوقين يعانون من مشاكل مدرسية بدرجة منخفضة.
-
مناقشة نتائج الفرضية الرابعة: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات أبعاد المشكلات التي يعاني منها التلاميذ المتفوقون تعزى لمتغير الجنس".
الجدول 10: فروق اتجاهات العينة حسب متغير الجنس
الجنس |
حجم العينة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
T المحسوبة |
درجة الحرية |
sig |
القرار |
|
المشاكل النفسية |
ذكر |
13 |
1.4786 |
0.24167 |
0.627 |
43 |
0.534 |
لا توجد فروق |
اناث |
32 |
1.5347 |
0.28284 |
|||||
المشاكل العلائقية |
ذكر |
13 |
1.2846 |
0.14632 |
1.847 |
43 |
0.072 |
لا توجد فروق |
اناث |
32 |
1.2063 |
0.12165 |
|||||
المشاكل المدرسية |
ذكر |
13 |
1.6000 |
0.13540 |
2.032 |
43 |
0.048 |
لا توجد فروق |
اناث |
32 |
1.4281 |
0.29098 |
يتبين من خلال الجدول بالنسبة لبعد المشاكل النفسية أن قيمة(T) المحسوبة بلغت (0.627=Tcal) وقيمة (0.534=Sig) أكبر من مستوى الدلالة 0.05 ومنه لا توجد فروق دالة إحصائيا أي لا توجد اختلافات في آراء واتجاهات التلاميذ المتفوقين المستجوبين بين الجنسين نحو مستوى معاناتهم من المشاكل النفسية.
بالنسبة لبعد المشاكل العلائقية فإن: قيمة (T) المحسوبة بلغت (1.847=Tcal) وقيمة (0.072=Sig) أكبر من مستوى الدلالة 0.05 ومنه لا توجد فروق دالة في آراء واتجاهات أفراد العينة المستجوبين بين الجنسين نحو مستوى معاناتهم من المشاكل العلائقية.
أما بعد المشاكل التربوية أو المدرسية فإن: قيمة (T) المحسوبة بلغت (2.032=Tcal) وقيمة (0.048= (Sig أقل من مستوى الدلالة 0.05 ومنه توجد فروق دالة في آراء واتجاهات أفراد العينة المستجوبين بين الجنسين نحو مستوى معاناتهم من المشاكل المدرسية ولصالح الذكور لان متوسط (1.600) أكبر منه من متوسط الإناث (1.42
خاتمة
بناء على ما استخلص بعد الإجراءات التي أقيمت مع مجموعة الدراسة وبتطبيق قائمة المشكلات على فئة المتفوقين، وبتحليل النتائج المتحصل عليها تم التحقق من فرضيات الدراسة والتي مفادها أن فئة التلاميذ المتفوقين يعانون من مشاكل نفسية، مدرسية، علائقية بدرجة منخفضة.
ولقد توصلت دراسة(العنزي،2003) إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المشكلات النفسية للمتفوقين والمشكلات النفسية للمتأخرين دراسيا، في حين اختلفت الأسباب المؤدية إلى مشكلات المتفوقين دراسيا عن تلك الأسباب المؤدية إلى مشكلات المتأخرين دراسيا.
وتتأكد الفرضية الرابعة والتي مفادها عدم وجود اختلافات في آراء واتجاهات أفراد العينة المستجوبين بين الجنسين نحو مستوى معاناتهم من المشاكل التربوية وذلك لصالح الذكور لأن متوسط (1.600) أكبر من من متوسط الإناث (1.42).
هذه النتيجة لا تتفق مع نتائج دراسة (منسي، 2003) والتي توصلت إلى التعرف على مشكلات الصحة النفسية التي تعاني منها طلبة وطالبات المرحلة الإعدادية من ذوي القدرة الإبداعية العالية، وأنه لا توجد فروق في المشكلات النفسية بين الجنسين كالشعور بالإحباط والشك والحيرة وعدم الوثوق بالآخرين والعزلة والانطواء.
ولا نبالغ إذا قلنا بأن مدارسنا لا تزال تعتمد في أساليبها التربوية والتعليمية على مناهج تقليدية وضعت لكل فئات التلاميذ وهي لا تناسب للأسف التلميذ المتفوق.
كما أن المعلومات والمعارف التي تقدم إلى تلك الفئة من التلاميذ في هذا النسق التربوي التقليدي قد تجاوزتها العديد من الدول المتقدمة لأنها تعرقل نمو التفكير الإبداعي لدى الموهوبين والمتفوقين. فوجب على النظام التعليمي أن يكون مرنا ومتسما بالجودة التي تشبع حاجاتهم وتنمي قدراتهم حتى لا تتعرض للهدر والزوال.
كما يبين الواقع التربوي أن الاهتمام بالمتفوقين دراسيا في الجزائر يعاني من نقص على غرار الفئات الأخرى كذوي الاحتياجات الخاصة والمتأخرين دراسيا، لذلك علينا أن نسعى إلى فتح فصول خاصة بهم في المدارس العمومية. كما يجب الاستعجال في فتح تخصصات في التربية الخاصة على مستوى الجامعات وتدريب معلمين متخصصين وتأهيلهم عن طريق القيام بدورات تأهيلية داخل وخارج الوطن لتمكينهم في كيفية التعامل مع فئة المتفوقين.