فاعلية توصيل المواد الجامعية عبر شبكة الانترنت

دراسة وصفية تحليلية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجزائر

Descriptive Analysis of the Effectiveness of Online University Subject Instruction: A Case Study of the Faculty of Humanities and Social Sciences in Algeria

Analyse descriptive de l'efficacité de l'enseignement en ligne des matières universitaires : Le cas de la Faculté des sciences humaines et sociales en Algérie

حنان حاجي

p. 279-289

للإحالة المرجعية إلى هذا المقال

مرجع ورقي

حنان حاجي, « فاعلية توصيل المواد الجامعية عبر شبكة الانترنت », Aleph, Vol 10 (4-1) | 2023, 279-289.

بحث إلكتروني

حنان حاجي, « فاعلية توصيل المواد الجامعية عبر شبكة الانترنت », Aleph [على الإنترنت], Vol 10 (4-1) | 2023, نشر في الإنترنت 15 septembre 2023, تاريخ الاطلاع 21 novembre 2024. URL : https://aleph.edinum.org/8560

يسعى البحث إلى قياس فاعلية توصيل المواد الأكاديمية المعدة والمستخدمة عبر شبكة الإنترنت والتصدي لأزمة إغلاق التعليم والاستعانة بمصادر التعلم والتعليم الإلكتروني وتوظيفها كبديل يتناغم مع ما يشهده العالم من ثورة الاتصالات والمعلومات، ولتحقيق أهداف البحث من خلال فاعلية التعلم الإلكتروني في تخطي الأزمة وإثبات نجاحه باستخدام برنامج كلاس روم واستفادة الطلبة منها، شملت عينة البحث (48) طالبا في كافة الاختصاصات في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية خلال العام الدراسي (2019/2020)، واعتمدت الدراسة على استمارة استبيان الكترونية معدة وفق مقياس ليكرت، كأداة رئيسة في جمع البيانات المتعلقة بمتغيرات البحث.

توصلت نتائج البحث إلى أن هناك تفاعلا في استيعاب الطلاب لعرض المادة العلمية عبر برنامج كلاس روم وتبين أن هناك بعض الإشكالات الفنية لتطبيق مثل هذا الاستخدام من قبل الطلبة، يوصي البحث بتوظيف تكنولوجيا المعلومات الإلكترونية في التعليم الإلكتروني بعد تحديد الإشكالات التي تواجه هذا التوظيف للحصول علة تعليم اقتصادي فعال.

La recherche vise à mesurer l’efficacité de la fourniture de matériel académique préparé et utilisé via Internet, en abordant la crise de la fermeture de l’éducation, en utilisant les ressources d’apprentissage et l’apprentissage en ligne, et en les employant comme une alternative en harmonie avec la révolution mondiale des communications et de l’information, et atteindre les objectifs de la recherche grâce à l’efficacité de l’apprentissage en ligne pour surmonter la crise et prouver son succès en utilisant le programme Class. L’échantillon de recherche comprenait (48) étudiants de toutes les disciplines du Collège des sciences humaines et sociales au cours de l’année universitaire ( 2019/2020), et l’étude s’est appuyée sur un questionnaire électronique préparé selon l’échelle de Likert, comme principal outil de collecte de données liées aux variables de recherche.

Les résultats de la recherche ont conclu qu’il existe une interaction dans la compréhension par les étudiants de la présentation du matériel scientifique via le programme Classroom, et il s’avère qu’il existe des problèmes techniques pour l’application d’une telle utilisation par les étudiants.

The research seeks to measure the effectiveness of delivering academic materials prepared and used via the Internet, addressing the crisis of closing education, using learning resources and e-learning, and employing them as an alternative in harmony with the world’s communications and information revolution, and to achieve the research objectives through the effectiveness of e-learning in overcoming the crisis and proving its success using the Class program The research sample included (48) students in all disciplines in the College of Humanities and Social Sciences during the academic year (2019/2020), and the study relied on an electronic questionnaire prepared according to the Likert scale, as a main tool in collecting data related to the research variables.

The results of the research concluded that there is an interaction in students’ comprehension of presenting the scientific material through the Classroom program, and it was found that there are some technical problems for the application of such use by students. Efficient economy.

مقدمة

يعد التعليم الإلكتروني نوعا جديدا في نقل العلوم بأساليب فنية، من خلال توصيل الخدمة العلمية إلى الطلبة بعد تنظيمها وعرضها بطريقة هادفة، وعليه يوفر التعليم الإلكتروني قاعدة معلوماتية واسعة في مجال الاتصال بين الطلبة أنفسهم، وبينهم وبين أعضاء الهيئة التعليمية، إن الاتجاه إلى استخدام التعليم الإلكتروني يتزامن مع أزمة إغلاق المدارس والجامعات التي حدثت منذ آذار (2020) إذ تسببت جائحة فايروس كورونا في انقطاع (1٬6) مليار أو ما يعادل (80٪) من الطلبة الملتحقين بالتعليم في العالم ومنهم الجزائر، وتحتم الضرورة الاستعداد واختيار أفضل الإجراءات التكنولوجية من أجل التعلم الإلكتروني للحفاظ على الأوضاع الطبيعية للطلبة، فضلا عن اكتساب وإتقان بعض المهارات الرقمية المفيدة، متى دعت الحاجة لها.

وعلى الرغم من الإيجابيات والمشاكل الفنية التي يعاني منها الطلبة والمؤسسات التعليمية في سير عملية التعلم الإلكتروني، إلا أن توظيف هذه التكنولوجيا أثبت نجاحها في تخطي الأزمة.

1. الإطار العام للدراسة

1.1. الجانب المنهجي للدراسة

  1. مشكلة الدراسة: يمكن صياغة مشكلة البحث بصيغة الأسئلة الآتية:

  • هل استخدام التعلم الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت أثبت نجاحه؟

  • ما وسائل التفاعل بين الطلبة والأستاذ؟

  • ما معوقات التواصل والاتصال عبر شبكة الإنترنت بين الطلبة والأستاذ؟

  1. . أهداف الدراسة: أبان فاعلية التعلم الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت في تخطي الأزمة وإثبات نجاحه. ب تحسين مستوى التعليم الجامعي من خلال وسائل الاتصال الحديثة وبيان مستوى تفاعل الطلبة.

  2. أهمية الدراسة:

  • يعالج الجوانب العلمية للمواد الدراسية وكيفية توصيلها إلى الطلبة والتفاعل معها ب.

  • بناء تصور إيجابي للتعلم الإلكتروني وإثبات نجاحه أو التحول نحو التعلم الإلكتروني اقتصادي فعال.

  1. يستند البحث إلى الفرضيات الآتية:

  • الفرضية الأولى: توجد علاقة ارتباط معنوية بين فاعلية توصيل المواد العلمية للمحتوى التعليمي وشبكة الإنترنت.

  • الفرضية الثانية: توجد علاقة ارتباط معنوية بين فاعلية توصيل المواد العلمية الموقف الأستاذ وشبكة الإنترنت.

  • الفرضية الثالثة: توجد علاقة ارتباط معنوية بين فاعلية توصيل المواد العلمية التوافر التكنولوجيا وشبكة الإنترنت.

  1. مجتمع وعينة الدراسة: يمثل مجتمع البحث خيرة الطلبة الذين يستخدمون الحاسوب وتقنيات الهواتف الذكية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قاصدي مرباح ورقلة بدولة الجزائر الجامعة البالغ عددهم 1500 طالبا وطالبة، سحب عينة عشوائية مقدارها ۱۰٪، تم توزيع استمارة استبيان، واسترجعت بنسبة 100٪ من خلال عينة قدرت ب 48 طالبا من تخصصات مختلفة من ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية.

  2. أساليب جمع وتحليل البيانات: شملت استمارة الاستبيان الخاصة بجمع البيانات المتعلقة بالأسئلة التي يطرحها البحث وشملت (25) سؤالا، إذ خصصت الأسئلة (15) للمتغير المستقل بينما خصصت الأسئلة (10) للمتغير التابع، يستهدف البحث أتباع المنهج الوصفي التحليلي وتحديد إيجابيات نجاح التعلم الإلكتروني وتوظيفه.
    تطبيق برنامج google classroom الذي هو خدمة مجانية تعتمد على الإنترنت، وتم استخدام مقياس ليكرت الخماسي. مقياس (ليكرت الخماسي):

جدول (1) مقياس ليکرت :

اتفق تماما

اتفق

محايد

لا اتفق

لا اتفق تماما

5

4

3

2

1

في تحليل بيانات البحث اعتمدنا على برنامج : SPSS استخدام البرنامج الإحصائي

  • الوسط الحسابي المرجح لمعرفة إجابات العينة.

  • الانحراف المعياري لقياس تشتت قيم المتغيرين عن وسطها الحسابي.

  • معامل الارتباط سييرمان لبيان درجة ارتباط قيم المتغيرين.

  1. أنموذج تعليم الكتروني

الشكل (1) أنموذج تعليم الكتروني اقتصادي وفعال

الشكل (1) أنموذج تعليم الكتروني اقتصادي وفعال

المصادر : إعداد الباحث

يمثل أنموذج البحث (المتغير المستقل) و (المتغير التابع) والعلاقة بينهما

2.1. الدراسات السابقة

  1. دراسة العمري (۲۰۱۳) : هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة استخدام تطبيقات التعلم النقال لدى طلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموك ومعوقات استخدامها ». سعت الدراسة إلى معرفة أثر المتغيرات (التخصص، العمر، المستوى الدراسي، النوع الاجتماعي)، وأظهرت النتائج أن درجة معدل الاستخدام جاءت بدرجة متوسط حسابي بلغ (3.3) في باقي المتغيرات (العمري، 2013، صفحة 93)

  2. دراسة محمد (۲۰۱۳) : هدفت الدراسة إلى المنافع والإيجابيات للمادة العلمية في التعلم عن بعد والمعوقات الهاء، ركزت الدراسة على تحديد مزايا التدريس باستخدام شبكة المعلومات العالمية، وقد بينت النتائج مستوى مقبولا من رضا الطالب عن المعرفة التي حصل عليها من تكنولوجيا التعلم عن بعد، إذ بلغت نسبة الوسط الحسابي (2.5) في باقي المتغيرات (محمد سالم و محمد فايز، 2011، صفحة 62)

  3. دراسة رمزي (۲۰۱٤) : هدفت الدراسة إلى بيان أثر اختلاف نمط الإبحار عبر الويب في تنمية مهارات التعلم الرقمية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية ». أظهرت النتائج مدى الاستفادة من المحتوى الإلكتروني الذي تم تصميمه وتقديمه من خلال الويب في مجال التدريب على مهارات التعلم الرقمية لطلاب تكنولوجيا التعليم الراغبين في تعلم تصميم هذه المهارات (رمزي، 2014، صفحة 79)

  4. دراسة عزام (۲۰۱۷) : هدفت الدراسة إلى قياس درجة استخدام الهواتف الذكية في التعلم من وجهة نظر طلبة تكنولوجيا التعليم في الجامعات الأردنية الخاصة، وتطوير أداة استبانة تتكون من3.6 فقرة باستخدام الهواتف الذكية في العملية التعليمية باستخدام المنهج الوصفي المسحي، أظهرت النتائج أن درجة استخدام طلبة تكنولوجيا التعليم بالجامعات الأردنية الخاصة للهواتف الذكية هي متوسطة ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 (العزام، 2017، صفحة 45)

أما مدى الاستفادة من الدراسات السابقة هو التعرف على مصادر البحوث النظرية والتطبيقية التي سهلت الطريق أمام الباحث في بناء هذا البحث سواء في الإطار النظري أو الإطار العملي.

2. الجانب النظري للدراسة

1.2. الإطار المفهومي

  1. الفاعلية : تعد الفاعلية من المؤشرات المهمة في قياس مدى تحقق الأهداف، إذ تركز على المخرجات من حيث تحققها بالكمية والنوعية المطلوبة، وتكيف المنظمة مع البيئة التي تعمل فيها من حيث استغلال الموارد المتاحة من السلع والخدمات المنتجة مقارنة مع المخطط لها مسبقا ويشير إلى الفاعلية بأنها مقياس مدى تحقيق المنظمة لأهدافها، أما عبد المطلب وسيد قنديل يعرفون الفاعلية بأنها تحقيق الهدف والوصول إلى النتائج المطلوبة أي قياس المخرجات وتحقيق الأهداف في الأجل الطويل فهي تتعلق بقدرة التفاعل مع البيئة المحيطة وتهيئة الموارد اللازمة وتعظيم قدرات النظام ومدى تحقيق أهدافه، وتعتمد فاعلية المنظمات على التواصل والاحترام والأخلاق وتعد الأخلاق من أهم الأسس التي تعتمد عليها الفاعلية، فالمنظمة التي يتصف أفرادها بالنزاهة تستطيع التواصل مع زبائنها وتحقيق أهدافها المرجوة (الجراف، 2009، صفحة 4).
    من ذلك يستنتج أن الفاعلية تشمل التحقيق الأهداف وتأمين الموارد والمعلومات للعمليات الداخلية ورضا وقناعة الأطراف المكملة للعملية في بقاء المنظمة.

  2. قياس الفاعلية: لقياس فاعلية المنظمة هناك نوعان من الأهداف: (الحلفاوي، 2011، صفحة 8)

  • الأهداف الرسمية التي يمكن معرفتها من خلال وثائق المنظمة الرسمية.

  • الأهداف الفعلية التي تتمثل بمؤشرات الإنتاج والإنتاجية وكمية ونوعية المخرجات السلعية أو الخدمية التي تقدمها خلال مدة زمنية معينة.
    وتعطي هذه المؤشرات بعد إخضاعها للتحليل صورة حقيقية واضحة عن مدى تحقيق المنظمة لأهدافها، كما أن التكيف مؤشر مهم في قياس فاعلية قدرة المنظمة على التنبؤ بالمشكلات الداخلية والخارجية التي تواجهها في المستقبل وإيجاد السبل الكفيلة بالسيطرة عليها، بمعنى تلازم نشاط المنظمة في تحقيقها الأهداف وقدرتها على تحقيق رضا الأفراد (العزام، 2017، صفحة 46)

  1. مفهوم التعلم والتعليم الإلكتروني : أصبح دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية توجها عالميا في توافر المادة العلمية وتوظيف الأجهزة الحاسوبية والمحمولة وهي من أكثر وسائل الاتصال تقنية في العلاقات وتفاعلات التعلم الإلكتروني والصمود في وجه الأزمات التي يعيشها العالم كبديل الضمان استمرار العملية التعليمية إن استخدام التعليم الإلكتروني ليس وليد اليوم بل يعود إلى ما قبل عام 2000 في اعتماد معظم الجامعات وأنظمة إدارة التعلم (الخطيب، 2020، صفحة 88)
    وفي ظل الأزمة الحالية توجهت المؤسسات التعليمية نحو استخدام تطبيقات متعددة، وتضاعف استخدامها إلى نسبة (40 %) وتحميل البرامج التعليمية عبء ذلك (الخطيب، 2020، صفحة 93)
    يتناول بعض الباحثين مصطلحي التعلم والتعليم الإلكتروني على أنهما مصطلحين مترادفين فيما يرى آخرون أن هناك فرقا بين المصطلحين من حيث الاستخدام والتطبيق ووسيلة التعلم ذاتها (الحلفاوي، 2011، صفحة 86)
    التعلم الإلكتروني هو جزء من بيئة الصفوف الدراسية الإلكترونية التي تقوم على التواصل المباشر عن طريق الوسائط الإلكترونية والحاسوب بین أطراف العملية التعليمية وتوصيل المحتوى التعليمي بطريقة تفاعلية لتحقيق فائدة التعلم وتعزيز مستوى الأداء، ويعرف بأنه « ذلك التعلم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين والمؤسسة التعليمة برمتها (سالم، 2004، صفحة 78)
    هذا النوع من التعليم لا يستلزم وجود مباني أو صفوف دراسة بل يعتمد على الصفوف الافتراضية والوسائل الإلكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات كوسيط فاعل بين الطالب (سالم، 2004، صفحة 91)
    ووسائل التعليم والتعليم الإلكتروني هو تقديم محتوى تعليمي إلكتروني وإدارته عبر الوسائط وشبكة الإنترنت وتوصيل المعلومات المتعلقة بالمواد العلمية المختلفة لتحقيق الكفاءة والفاعلية النظام التعليم التي تتناسب مع ظروف وقدرة المتعلم، فهو كمفهوم جديد يكمل نظام التعليم التقليدي ويتكامل معه مع طلبات المتعلمين على البيئة. ويوضح أخرون ان التعليم الإلكتروني بأنه طريقة تقديم محتوى تعليمي يستخدم فيها وسائل اتصال حديثة ومتعددة ومتنوعة وتقنيات الحاسوب (سلطان، 2003، صفحة 32)
    وفي إطار عملية تفاعلية بين أطراف العملية التعليمية لتحقيق أهداف تخدم الفرد والمجتمع، ويقدم المحيسن تعريفه للتعليم الإلكتروني على أنه استخدام وسائط الاتصال الحديثة من حاسوب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صورة وصوت ورسومات وآلياته فهو وسيلة تفاعل بين المتعلم ووسائل التعليم الإلكترونية و تؤهل المتعلمين لاستخدام المحتوى الإلكتروني في مجال التعليم بدلا من الاكتفاء بالدراسة التقليدية (الطف ، 2019، صفحة 34)

  2. نجاح التعليم الإلكتروني: تعتمد عوامل نجاح التعليم الإلكتروني على عدة عناصر نذكر منها : (الطف، 2019، صفحة 75)

  • المحتوى التعليمي : لإعداد مادة تعليمية بكفاءة عالية ينبغي اختيار توافر الاتصال وتحديد الوسائل التعليمية التفاعلية المناسبة، وتوظيف التعلم التفاعلي المتبادل الذي يزيد من عامل تحفيز وانتباه الطلبة عبر الأجهزة الإلكترونية في نقل المعرفة واختيار البرامج والتطبيقات المناسبة التجهيز أنماط من التعلم السمعية والبصرية والحركية وتشجيع المشاركة الديناميكية التحقيق أفضل النتائج للمتعلم، وكذلك التقييم الإلكتروني يمكن تحقيق تفاعل الطلبة في أداء الامتحان الإلكتروني فرادى أو مجموعات وأن ما تحتاجه العملية التعليمية هو التخطيط الجيد لاختيار الوسيلة المناسبة والوقت المناسب لتقييم الطلاب النهائي.

  • مسؤولية المكلف بالعملية التعليمية: إن الواقع المفروض في تطبيق التعلم الإلكتروني الاعتماد على المهارات والقدرات لإتمام المهام واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحديد الرؤيا التعليمية التي تتناسب مع التعلم الإلكتروني، وإتاحة الكتب في محتوى رقمي للصفوف وكل ما تحتاجه المنصة التعليمية من تكييف استخدام الهواتف الذكية أو الاتفاق مع شركات الاتصالات لإبداء التسهيلات للمواقع التابعة للجامعات.

  • توافر التكنولوجيا: بعد توافر التكنولوجيا عاملا مهما في تسهيل التعلم الإلكتروني فتوافر الأجهزة الحاسوبية وسرعة شبكة الإنترنت والهواتف الذكية المتطورة يعد مساعدا لنجاحه، فقد بتوافر طرفي العملية التعليمية والجهاز، إلا أنه لا تتوافر الحزم الكافية وإن توافرت تكون بطيئة في توصيل المادة العلمية.

  1. معوقات التعليم الإلكتروني: يحتاج التعلم الإلكتروني بنية أساسية وتخطيط سليم الا انه يواجه العديد من المعيقات منها: (العمري، 2013، صفحة 38)

  • قلة وعي أطراف العملية التعليمية حول مبادئ التعلم الإلكتروني، وما يحتاج من وسائل وإجراءات وسرعة اتصال لمختلف الأجهزة العلمية المعتمدة لنجاحه.

  • ضعف البنية التحتية للاتصالات ومراكز الصيانة المستخدمة في حل المشاكل التقنية خاصة في المناطق البعيدة عند انقطاع الكهرباء أوخط الإنترنت.

  • قلة توافر الخبرة والكفاءة في مجال إدارة ميادين التعليم الإلكتروني.

2.2. الجانب العملي عرض نتائج البحث وتحليلها

1.2.2. وصف استمارة البحث

يتضمن البيانات الخاصة عن أقسام الكلية وعدد العينة المسحوبة منها، فقد بلغ نسبة الذكور ( % 54)، والإناث (41 %) من عينة البحث لكل قسم (ذكور إناث) وبلغ تفاعل الطلبة عبر الحاسوب (42 %) وعبر الهواتف الذكية (56٪)، هذه المعلومات تعطي مؤشرا على أن العينة تستوعب أهداف الكلية ولها وعي، إذ ندرك أهمية التعلم الإلكتروني كأسلوب حديث.

جدول (2) البيانات الشخصية

الأقسام

عدد الطلبة

تفاعل الطلبة

جذع مشترك علوم اجتماعية

ذكور

إناث

تفاعل بالهاتف

تفاعل بالحاسوب

8

3

7

4

العلوم الإنسانية

7

5

6

6

علم الاجتماع والديمغرافيا

6

4

8

2

علم النفس وعلوم التربية

3

1

3

1

علوم الاعلام والاتصال

5

3

6

2

شعبة الفلسفة

2

1

3

0

المصدر: إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

2.2.2 تحليل أسئلة البحث ومناقشتها

  1. الفقرة الأولى : المحتوى التعليمي :تضمنت الفقرة خمسة أسئلة بحثية تدور حول المحتوى التعليمي عبر التعلم الإلكتروني فقد بلغ المتوسط العام للمتوسط الحسابي المرجح (3) وبانحراف معياري 1.1 ويشير إلى التجانس في إجابات عملية البحث حول هذه الفقرة وبملاحظة الوسط الحسابي المرجح السؤال الأول من الأسئلة البحثية إذ وصلت على أعلى قيمة منه إذ بلغت 3.5 وبانحراف معياري 1.0 ويتضح أن توصيل المادة التعليمية الإلكترونية يساعد الطلاب فهمها ويشعرهم بارتياح ويزيد مهاراتهم في التفاعل مع الوسائل الحديثة، في حين حصل السؤال الرابع أقل وسط حسابي بين الأسئلة البحثية إذ بلغ 2.2 وهو أقل من الوسط الفرضي البالغ 3.0 وبانحراف معیاري 1.3 مما يؤكد احتياج استخدام التعليم الإلكتروني مهارات تدريبية عن كيفية الدخول إلى الصف الإلكتروني واستخدام الأجهزة التي تساعد في ذلك دون مشاكل إن أغلب أفراد العينة يعتقدون بأهمية هذه الفقرة.

  2. الفقرة الثانية: موقف الأستاذ: تضمنت الفقرة خمسة أسئلة بحثية تدور حول موقف الأستاذ من استخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني لتجاوز هذه الأزمة، فقد بلغ المتوسط العام للوسط الحسابي المرجع 2.1 وبانحراف معياري 1.0 ويشير إلى التجانس في إجابات عينة البحث وقناعة وقبول عن تأهيل هذه الفقرة، وبملاحظة الوسط الحسابي المرجح.

3.2.2. نتائج الدراسة

  1. تشير نتائج التحليل إلى احتياج الأستاذ والمتعلم في التعليم الإلكتروني إلى مهارات تدريبية في اقتناء الأجهزة التي تساعد على تحقيق أهداف العملية التعليمية دون مشاكل، إذ لا تزال التكنولوجيا التعليمية مردة غير متاح لبعض المتعلمين مما يشكل صعوبة في تركيز الطالب والتفاعل مع محتوى التعلم كما مبين في الفقرة (2) من الأسئلة البحثية إذ بلغ الوسط الحسابي لها (2.2) من باقي المتغيرات.

  2. تؤكد نتائج التحليل فاعلية التعلم في تطوير كفاءة طرفي العملية التعليمية على حد سواء كما مبين في الفقرة (1) من الأسئلة اذ بلغ الوسط الحسابي لها 2.4 من باقي المتغيرات.

  3. 3 يعاني أطراف العملية التعليمية سواء الأستاذ أو الطالب من تأخر في إرسال واستلام عرض المادة العلمية بسبب مشاكل في بنية الاتصال إذ أن هناك تفاوتا في حزمة الإنترنت وشبكات المحمول وانقطاع الكهرباء مما يؤدي إلى فصل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسبات الإلكترونية في المناطق المختلفة كما مبين في الفقرة (1) من الأسئلة البحثية إذ بلغ الوسط الحسابي لها 2.2 من باقي المتغيرات : تفاوت قدرات الطلاب في التعامل مع نظام التعليم الإلكتروني، ويواجه بعضهم صعوبة متكررة في سرعة الاتصال بالهواتف الذكية وهذا واضح في الفقرة 11 من على الأسئلة البحثية إذ بلغ الوسط الحسابي له 2.9 من باقي المتغيرات.

3. التوصيات

  1. ضرورة تشكيل ورش عمل من المتخصصين في إدارة التعلم الإلكتروني لإرشاد الطلاب على الأجهزة الذكية المتطورة التي تساعدهم في تطبيقات التعلم والتعليم الإلكتروني.

  2. ضرورة جعل التعليم أكثر قدرة ومتعة وتوافر جو من الدافعية والفاعلية للطلاب في إمكانية استعراض الأستاذ للمعلومات المعرفية

  3. ضرورة تعزيز البنية التحتية لشركات الإنترنت والتنسيق مع شركات الاتصالات لتوافر حزم كافية وإبداء التسهيلات لمواقع التعلم الإلكتروني التابعة للجامعات في تحقيق فرص عادلة لجميع الطلاب في استقبال التواصل

  4. إقامة برامج تطبيقية تعليمية واضحة لتنمية مهارات المتعلمين وبرامج توجيهية وانضباطية وتحفيزية على ممارسة تقنيات التعلم الإلكتروني وكيفية التفاعل مع هذا النظام لاستيعاب توصيل وعرض المادة العلمية.

خاتمة

إن ظهور جائحة كورونا فرضت استخدام التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني المتزامن وغير المتزامن الذي شكل تحديا أمام أفراد المؤسسة التعليمية لما يتطلبه من بنية تحتية وثقافة مجتمعية واتجاهات ايجابية نحوهما ودافعية ذاتية للطلبة مما يتطلب إعادة النظر في سياسات وفلسفة التعلم ما بعد الكورونا والاستفادة من تجارب الدول في التعلم عن بعد.

فهل نحن في الجزائر بدأنا التفكير في تغير المناهج الدراسية التي تدعو للتعليم البنكي والذي يتمثل في حفظ الطالب للمادة الدراسية وتفريغها على ورقة الامتحان ومن ثم ينسى المعلومة لأن الهدف من المعلومة هو التحصيل، هل نحن جاهزون للتغير وقلب العملية التعليمية ليصبح اعتمادها على البحث والتفكير العلمي؟

نحن اليوم بحاجة الى طالب مفكر، ناقد، طالب باحث عن المعلومة وليس حافظاً لها.

مواد كثيرة يتعلمها الطالب في المدرسة ليس بحاجة لها، لماذا نثقل على الطالب والأسرة؟ لماذا لا نقدم للطالب ما يفيده لمستقبله الذي يختار كفانا تعميماً وعلينا تخصيص التعليم بمعنى أن نُدرس الطالب ما يرغب لكي يصبح انساناً منتجاً.

احمد سالم. (2004). تكنولوجيا التعليم والتعلم الالكتروني. الرياض: مكتبة الراشد.

اياد عبد العزيز حسن الطف. (2019). إثر التعلم الرقمي باستخدام الاجهزة الذكية على التحصيل العلمي للطلاب في مقرر الوسائل التعليمية واتجاهاهم نحو استخدام الاجهزة الذكية في التعلم والتعليم. صر: مجلة جامعة ام القرى التربوية والنفسية المجلد 10 عدد2 ج1.

ريما سعد الجراف. (2009). متطلبات تفعيل مقررات مودل الالكترونية مراحل التعليم العام بالمملكة العربية السعودية. الرياض: وقائع ملتقى التعليم الالكتروني وزارة التربية والتعليم.

عبود محمد سالم، وعبد الكريم محمد فايز. (2011). استراتيجية التسويق الالكتروني في نشاط التامين في العراق. العراق: مجلة العلوم الاقتصادية كلية بغداد العدد 28.

فريال ناجي العزام. (2017). درجة استخدام الهواتف الذكية في العملية التعليمية. كلية العلوم التربوية جامعة الشرق الاوسط.

م سعيد انور سلطان. (2003). السلوك التنظيمي. الاسكندرية مصر.

م عبد القادر العمري. (2013). درجة استخدام تطبيقات التعلم لدى طلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموك ومعوقات استخدامها. الاردن: مجلة المنارة للبحوث والدراسات مجلد 42 العدد 1.

مهى الخطيب. (2020). تحديات التعلم الالكتروني في ظل ازمة كرونا وما بعدها. الاردن.

هاني رمزي. (2014). إثر اختلاف نمط الابحار عبر الويب على تنمية مهارات انتاج عناصر التعليم الرقمي لطلاب تكنولوجيا التعليم. الاردن: كلية التربية النوعية.

وليد سالم الحلفاوي. (2011). التعليم الالكتروني تطبيقات مستحدثة. القاهرة: دار الفكر العربي.

استمارة استبيان الكترونية تجدونها عبر الرابط التالي:https://forms.gle/dyUqw9mkdfNnYLxv7

الشكل (1) أنموذج تعليم الكتروني اقتصادي وفعال

الشكل (1) أنموذج تعليم الكتروني اقتصادي وفعال

المصادر : إعداد الباحث

حنان حاجي

جامعة قاصدي مرباح ورقلة (الجزائر)

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article