ترجمة الاختصارات في المجال الدبلوماسي من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية

La traduction des abréviations dans le domaine diplomatique de la langue anglaise vers la langue arabe

Translating of abbreviations in the diplomatic field from English language into Arabic language

سفيان بوركايب و رشيدة سعدوني

للإحالة المرجعية إلى هذا المقال

بحث إلكتروني

سفيان بوركايب و رشيدة سعدوني, « ترجمة الاختصارات في المجال الدبلوماسي من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية », Aleph [على الإنترنت], 9 (3) | 2022, نشر في الإنترنت 15 juillet 2022, تاريخ الاطلاع 19 avril 2024. URL : https://aleph.edinum.org/6476

تتعايش الترجمة والدبلوماسية في انسجام منذ الأزل نظرا لأهمية اللغة الأجنبية التي يستخدمها الدبلوماسي والتي تساهم في فهم الرسائل والتقريب بين الثقافتين وتوطيد العلاقات بين البلدين. فالتمثيلات الدبلوماسية لمختلف البلدان تتطلب عموما استخدام لغتين أو أكثر وبالتالي فإن اللغة المستخدمة في الساحة الدبلوماسية على اتصال دائم، مما يؤسس بالضرورة نوعا من اللغة الدبلوماسية المشتركة. تنتمي اللغة الدبلوماسية إلى فئة اللغات الخاصة المستخدمة في العلوم الاجتماعية، فهي لغة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتاريخ الفكر الدبلوماسي وطبيعة المهام الدبلوماسية لاعتبارها لغة بروتوكولية للمناسبات والاحتفالات الرسمية. يأتي تصنيف الترجمة الدبلوماسية ضمن أصعب أنواع الترجمات نظرا للخصائص التي تتسم بها اللغة الدبلوماسية والتي تعج بكل أنواع الفنون البلاغية والمصطلحات المتخصصة، وخاصة التي جاءت على شكل اختصارات Abréviation والمتعلقة عموما بأسماء المنظمات والهيئات الدولية وأسماء الدول والوظائف الدبلوماسية. ولهاذا، فإن هذا المقال يتناول البحث ترجمة تلك الاختصارات المتعلقة بالمجال الدبلوماسي من اللغة الإنجليزية الى اللغة العربية.

La traduction et la diplomatie coexistent en harmonie depuis la nuit des temps, or, la langue étrangère avec laquelle communiquent les étrangers, collabore dans la compréhension des messages, rapproche les deux cultures et consolide les relations entre les deux pays. Or, les représentations diplomatiques des différents pays exigent, généralement, l’utilisation de deux langues et plus. C’est pourquoi, la langue utilisée dans le domaine diplomatique est donc en contact constant, ce qui crée forcément une sorte de langage commun.
La langue diplomatique appartient à la catégorie des langues spéciales usées en sciences sociale ce qui la rend fortement liée à l’histoire de la pensée diplomatique et la nature des missions diplomatiques. Outre, elle est considérée comme étant une langue de protocole des évènements officiels et des célébrations. De plus, la traduction diplomatique est classifiée parmi les traductions les plus difficiles vue les caractéristiques qui la spécifient comme remplie de toutes sortes d’arts rhétoriques et des terminologies spécialisées, surtout celles qui sont sous forme d’abréviations, jointes fréquemment aux noms des organisations et des organismes internationaux, les noms des pays ainsi que les fonctions diplomatiques.
Pour ce faire, cet article étudie la traduction de ces abréviations attachées au domaine diplomatique de la langue anglaise vers la langue arabe.

Translation and diplomatic coexist in harmony since a long time ago, because the importance of the foreign language used by the diplomat, which contributes to understand the messages, bringing the time cultures closer and strengthening the relations between the two countries. Generally, diplomatic representations of different countries require the use of two or more languages; therefore, the language that is used in the diplomatic field is in constant contact, which necessarily establishes a type of common diplomatic language.
Diplomatic language belongs to the category of special languages used in the social science. It is closely related to the history of diplomatic thought and the nature of diplomatic missions since it is considered as a language of protocols, official events and celebrations.
The classification of diplomatic translation comes among the most difficult types of translations due to the characteristics of the diplomatic language, which is filled with all sorts of rhetorical arts and specialized terms, and notably that come in the form of abbreviations that are related to the names of international organizations and bodies, the names of countries, and the names of diplomatic corps. Therefore, this article deals with the research of translating these abbreviations that are related to the diplomatic field from English language into Arabic language.

مقدمة

يتصف العصر الحالي بضرورة التواصل بين الدول على مختلف الأصعدة العالمية والمحلية، وذلك لملاحقة التطورات المستجدة، غير أن هذا التواصل لا يتم إلا عبر اللغة التي تنقل بدورها من خلال الترجمة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لنقل تلك التطورات. إلا أن إشكاليات اليوم قد تحول دون التواصل بين اللغات: اللغة الإنجليزية واللغة العربية على سبيل المثال. من تلك الإشكاليات استحداث ظاهرة الاختصارات التي أصبحت تدريجيا مكونا أساسيا في اللغة الإنجليزية، سواء على صعيد النصوص القانونية أو السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. لوحظ في السنوات الأخيرة كثرة استخدام وتداول الاختصارات في اللغة الإنجليزية خصوصا في عصر الإنترنت والتكنولوجيا الحديث، حتى تأثرت به طريقتنا في كتابة الرسائل النصية أو على البريد الإلكتروني وعند كتابة الرسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي. في الحقيقة تتضمن اللغة الإنجليزية الكثير من الاختصارات في جميع الميادين، وبالتالي تظهر أهمية تعلمها لتحقيق التواصل وتوفير الوقت والجهد في الكتابة. لكن بحديثنا عن اختصارات اللغة الانجليزية الخاصة بالمجال الدبلوماسي والشؤون الدولية، نجد هناك العديد منها والتي يتم استخدامها سواء لعرض مهام معين أو تصف مركز وظيفي خاص بالقطاع، وغيرها من الأدوار التي تلعبها الاختصارات في اللغة الدبلوماسية.

ومن هذا المنطلق، تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على إشكاليات ترجمة الاختصارات في اللغة الدبلوماسية من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية، نظرا لأهميتها في حل الكثير من العراقيل في الترجمة بين اللغتين، ولماذا تتصف ترجمتها بالصعوبة لدى معظم المترجمين داخل وخارج التخصص، وهل ثمة في اللغة العربية اختصارات تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية تستعمل كمكافئات لاختصارات نفس المجال في اللغة الإنجليزية. وانطلاقا من ذلك واعتمادا على المنهج الوصفي في تحليل المادة المنتقاة من معجم الدبلوماسية والشؤون الدولية للدكتور “سموحي فوق العادة”، فقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وخاتمة ومحورين أساسين. تناولت المقدمة التعريف بالموضوع، وفي المحور الأول الذي خصصناه للحديث عن ماهية الدبلوماسية والترجمة، نعرض فيه تعريف الدبلوماسية ومفهوم اللغة الدبلوماسية ثم اللغة الدبلوماسية والترجمة ومفهوم موجز للترجمة الدبلوماسية. أما المحور الثاني سيكون تحت عنوان الاختصارات في اللغة الدبلوماسية، نبرز فيه مفهوم الاختصارات بالشكل العام ثم الاختصارات في اللغة الانجليزية وأنماطها، وترجمة الاختصارات في اللغة الدبلوماسية مع تقديم بعض النماذج. وأخيرا جاءت الخاتمة التي نبرز من خلالها أهم النتائج التي توصلنا إليها والتوصيات المقترحة.

1. ماهية الدبلوماسية والترجمة

يتناول هذا المحور التعريف اللغوي والاصطلاحي للدبلوماسية، بحيث سنعرض مفهوم اللغة الدبلوماسية وعلاقتها بالترجمة، ويليهما مفهوم الترجمة الدبلوماسية.

1.1. تعريف الدبلوماسية

اختلف المتخصصون في القانون الدبلوماسي في تقديم تعريف دقيق للدبلوماسية وانقسموا إلى اتجاهات مختلفة، لأنها تعتبر السياسة الخارجية للدول أو فن تمثيل النقل في المحافل الدولية عن طريق ممثلين معتمدين لهذا العرض من أجل الوصول إلى حل لفض النزاعات القائمة بين الدول عن طريق التطبيق العملي للعلاقات التي تربط الدول فيما بينهما ونعرض فيما يلي التعريف اللغوي والاصطلاحي للدبلوماسية.

1.1.1. التعريف اللغوي

اتفق جل المفكرين على أن كلمة دبلوماسية La diplomatie كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية diplôma وهي كلمة مشتقة من الفعل يطوي، فقد كانت تطلق على جزء من الوثائق الرسمية التي كانت تصدر عن الرؤساء السياسيين للمدن وتمنح للأشخاص على شكل امتيازات خاصة1. وانتقلت كلمة الدبلوماسية من اليونانية إلى اللاتينية، ومنها إلى الأوروبية، ثم إلى اللغة العربية، فقد كانت تستخدم في اللغة اللاتينية بمعنيين،

  • المعنى الأول: وهو الشهادة أو الوثيقة التي يتبادلها الملوك في علاقاتهم الدبلوماسية والتي تمنح حاملها امتياز معين، والتوصيات بحسن الاستقبال والاحترام.
    وفي ضوء هذا الاستعمال، عرفت اللغة الفرنسية ومن بعدها اللغة العربية كلمة diplôma بمعنى الشهادة العالية التي تمنح للدارسين.

  • أما المعنى الثاني: فيتعلق باستعمال الرومان لكلمة الدبلوماسية في أنه من خلالها يتم التمييز بين طباع المبعوث الدبلوماسي وما تقتضيه الصفة من الآداب والمودة المصطنعة وتجنب أسباب النقد، وهذا ما يقصد من كلمة diplôma اللاتينية أي بمعنى الرجل المنافق أو ذو الوجهين، ومنها اشتقت كلمة diplomatie والتي تعني المخادع2.

أما في مجال اللغة العربية، فقد استخدم العرب كلمتين للتعبير عن النشاط الدبلوماسي أو الممارسة الدبلوماسية، فاستخدمت كلمة كتاب للتعبير عن الوثيقة التي يتبادلها أصحاب السلطة فيما بينهم والتي تمنح حاملها مزايا الحماية والأمان، وبهذا المعنى تقترب الكلمة من المعنى الذي أعطاه الإغريق لكلمة دبلوماسية، إلى جانب هذه الكلمة –كتاب- كانت كلمة سفارة تستخدم عند العرب بمعنى الرسالة أي التوجه والانطلاق إلى قوم بغية التقائه3 التعريف الاصطلاحي.

2.1.1. التعريف الاصطلاحي

لقد اختلفت التعاريف المقدمة لمصطلح الدبلوماسية من مفكر إلى آخر خاصة الذين اختصروا بدراسة العلاقات الدبلوماسية. منهم من أوجر ومنهم من أسهب في وضع تعريف محدد لها، ولهذا لابد من عرض التعريفات الدقيقة التي قدمت بشأن الدبلوماسية نوردها فيما يلي.

قال معاوية بن أبي سفيان في مجال تحديد العلاقات الدبلوماسية

«لو أن بيني وبين الناس شعرة لها قطعتها». تتضمن هذه المقولة وصفا للعلاقات التي تقدم بين البشر، إذ تشبه الدبلوماسية بالشعرة لأنها تتميز بالدقة والحرص على الاستمرار في العلاقات وعدم انقطاعها»4.

يمكن ربط هذه المقولة بالآية القرآنية، قال الله تعالى: «يأيها الناس إنما خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير». (الآية 13، سورة الحجرات)

وهناك من عرف الدبلوماسية على أنها: علم وفن، فهي علم إدارة العلاقات الدولية بين الدول بالوسائل السلمية والتعامل مع الغير بالتفاوض معهم، ولها قواعدها وأساسها التي تطور باستمرار وفقا لما يطرأ على المجتمع الدولي، وما يسوده من مبادئ، وقد يقال «إنما يتكلم المدافع عندما يصمت الدبلوماسي» أو أن «الحرب استكمال لجهد الدبلوماسيين بطريقة أخرى»، كما قيل إن الدبلوماسية هي فن التوفيق بين المصالح المتعارضة5.

هناك من يعرف الدبلوماسية على أنها» مجموع القواعد والأعراف الدولية والإجراءات والمراسيم والشكليات التي تهتم بتنظيم العلاقات بين الأشخاص القانون الدولي أي الدول والمنظمات والممثلين الدبلوماسيين مع بيان مدى حقوقهم وواجباتهم وشروط ممارستهم الرسمية، والأصول التي يترتب لتطبيق أحكام القانون الدولي ومبادئه والتوفيق بين المصالح الدول المتباينة كما أنها أيضا «فن إجراء المفاوضات السياسية في المؤتمرات والاجتماعات الدولية وعقد الاجتماعات والمعاهدات»6.

وقد عرفها راوول جينيه (Raul Genet) بأنها فن تمثيل الحكومة ورعاية مصالح الدول وإدارة العلاقات الخارجية طبقا للتعليمات المرسلة والقيام بالمفاوضات الدبلوماسية7.

يعرف الأستاذ فودن يوريه (Fodene Urih) الدبلوماسية بأنها فن تمثيل الحكومة ومصالح البلاد في الدول الأجنبية وبالتالي فهي تثير إدارة الشؤون الدولية ومتابعة المفاوضات السياسية والعلاقات الخارجية ورعاية المصالح الوطنية للشعوب والحكومات في علاقاتها المتبادلة في حالتي السلم والحرب، أي أنها وسيلة تطبيق القانون الدولي».8

يلاحظ من خلال التعاريف السابقة أن مفهوم الدبلوماسية يختلف من مفكر إلى آخر حيث اعتبرها البعض منهم أنها علم، والبعض الأخر يرى أنها فن، في حين نجد آخرون جمعوا بين الاثنين، وهذا حسب ما جاء به الأستاذ حسين قادري في كتابه الدبلوماسية والتفاوض إلى المحيط، والتأثيرات العلمية التي يعيشها الباحث ويعود هذا الانقسام إلى تمسك البعض بالرأي التقليدي الذي يرى بأن الدولة مازالت الشخص الدولي الوحيد، بينما ترفض المجموعة الثانية ذلك وتقر بوجود أشخاص دوليون آخرون يفوق تأثيرهم أكثر من الدول9.

وبناءا على ما سبق من التعريفات لمصطلح الدبلوماسية نقترح تعريفا موجزا: الدبلوماسية هي فن المفاوضة عن طريق إجراء مفاوضات بممثلين دبلوماسيين وذلك لفض النزاعات التي تحدث بين الدول وحلها بالطرق الدبلوماسية.

.2.1. تعريف اللغة الدبلوماسية

يقول هارولد نيكلسون (Harold Nicolson) في كتابه «الدبلوماسية» إن عبارة «اللغة الدبلوماسية»، تستخدم للدلالة على أمور ثلاثة مختلفة في دلالتها: إنها اللغة التي يستخدمها الدبلوماسيون فيما بينهم في الحديث والمراسلة. وفي أن العبارات أو الجمل الفنية التي قد أصبحت على مر القرون جزءا من متن اللغة الدبلوماسية العادية. وتستخدم لوصف تلك الثوريات الرشيدة الحذرة التي تمكن الدبلوماسيين من أن يقولوا لبعضهم بعضا أشياء حادة دون إثارة ودون تجاوز حدود الآداب... وهذه الدلالة للغة الدبلوماسية هي الأكثر شيوعا على المستوى العالمي لتفسير معنى الدبلوماسية.

إن من يعرف اللغة الأخرى، من حيث المبدأ، ينفتح على عالم جديد وثقافة جديدة، ومن يعرف «اللغة الدبلوماسية» ينجح في الوصول إلى الهدف الذي يريد في مجال العلاقات الدولية.

وبما أن «الدبلوماسية» هي وسيلة الاتصال والتفاهم بين الكيانات السياسية والاجتماعية المنظمة، وبما أن هذه الكيانات تطورت مع تطور المجتمع البشري، الذي عرف ظهور حضارات مختلفة منذ القدم، حيث وصلت إلى أوج قوتها وعظمتها ثم إنهارات لتظهر حضارات أخرى مكانها، أكثر تطورا حضاريا واتساعا جغرافيا ومعرفة علمية وفي جميع المستويات، نتيجة للاتصال والاحتكاك اليومي فيما بينها، أو هيمنة Hygonomy طرف على أخر.

لقد كانت هذه الحضارات في البداية منفصلة عن بعضها البعض، وأسماها علم «العلاقات الدولية» وبالمجتمعات الدولية الخاصة، جرى ذلك نشوء الدولة الحديثة. وهذه البداية وبسبب خاصية بعدها عن بعضها البعض، كان لكل منها لفتها الخاصة، وحين بدأت تتوسع وتقترب كل واحدة منها من جدوى الأخرى وبدأ الاحتكاك فيما بينها تبعا لذلك، وجب الاتصال البيني ولكنه كان صعبا في البداية ولكن مع مرور الزمن ثم التمكن بأساليب عدة إيجاد من يتحدث بلغة الأخر على الجانبين أو أكثر وفقا لطبيعة هذا التحاور.

أولئك الذين تعلموا وعرفوا لغة الحوار، تم إيفادهم مبعوثين أو مترجمين مع المبعوث، وكمرحلة ثانية وجدت هذه التجمعات أو الحضارات أن عليها ان تتفق فيما بينها فكان الاتفاق شفويا (شرفيا) Gentleman Agreement ولكن عندما ظهرت الكتابة سهلت المهمة على المجتمعات الإنسانية. هذا على أي حال، هو الانعكاس الأقرب للغات الحالية وكيفية تواجد وتوزيع الناطقين بهما وكيف تم التوافق بين التجمعات البشرية في حينها10.

اللغة الدبلوماسية باختصار هي تحويل الكلام المباشر الجاف الخشن لكلام غير مباشر رقيق ناعم.

3.1. اللغة الدبلوماسية والترجمة 

من سمات النظام الدبلوماسي أنه يتألف من نصوص مترابطة بقوة، لذلك عند خلق نص جديد (مثل الترجمات) يجب أن نولي انتباهنا لترابطه مع بقية النصوص الدبلوماسية، إذ أن هذا التماسك مكفول بمصطلحات دبلوماسية، وعناصر غير مصطلحية، وتقليد النص الدبلوماسي أيضا في هذا الاتساق، ولهذا السبب قد يجد غير القانوني نصا دبلوماسيا يستحيل فهمه، ويرجع ذلك إلى أن النظام القضائي هو منطقي تحاول نصوصه تفادي الأصواف المعقدة والثقيلة التي تفوق فهم الشخص العادي، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الدراسة والتحليل لكي يتم فهمه، فقد يفسر المجال المحدد لهذه النصوص استخدام العبارات الطويلة التي تمثل مهمة صعبة للمترجم الذي ينبغي عليه التعامل معها، ولفهم هذه النصوص وترجمتها يجب على المرء تفسيرها.

قد يواجه المرء وضعا يكون فيه نص اللغة المصدر مفرطا في التعقيد وغير واضح، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة تتناقض مع تلك التي تشير إلى الطابع المنطقي للنصوص الدبلوماسية، إلا أنه يمكن عمليا ملاحظة أن المترجمين غالبا ما يواجهون مثل هذه المواقف نتيجة لعدم الكفاءة أو عدم معرفة أولئك الذين كتبوا النصوص.

سيصبح المترجم مفسرا فقط عندما يواجه مشاكل تتعلق بالترجمة، وليس بمحتوى الورقة، والمشكلة الأكثر أهمية إذا كان الوضوح ناجما عن الاختلافات بين النظامين اللغويين، يجب على المترجم خلال عملية الترجمة رفض الإبداع ويقبل بدلا من ذلك اللغة المتخصصة التقليدية، وتعنى هنا باللغة المتخصصة مصطلحات المجال التي تعكس هذه الشريحة من الواقع الذي هو حقل البحث لدائرة معينة من المتخصصين.

وليس من السهل على المترجم أن يتعامل مع المصطلحات الخاصة لأنه قد يكون لديه تفصيلات لغوية أخرى، أو قد لا يقبل صيغ التعابير اللغوية القائمة، وقد يكون السبب الآخر للصعوبة حقيقة عدم توفر مصادر التوثيق، ومن المهم في حالة الترجمات الدبلوماسية أن يستخدم المترجم المصطلحات الموجودة في لغة المصدر، لأن هذا يصبح في الواقع مدونة للاتصال الدبلوماسي وأداة للنصوص المتماسكة.

وإذا واجه المترجم مفاهيم جديدة أثناء عملية الترجمة، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب دبلوماسية ولغوية وثقافية من أجل الوصول إلى المكافئ التام أو على الأقل المعادل الأكثر قبولا، يمكن للمرء في عملية الترجمة الدبلوماسية أن يجد في الدراسة المقارنة طريقة مفيدة، ويمكن استخدامها لإجراء دراسة مقارنة لنظام اللغتين، وهذه عملية فكرية من شأنها إثراء النظام المرجعي للمترجم من خلال دراسة نظام مرجعي مختلف، وثمة هدف آخر لهذا النوع من الدراسة، وهو إجراء مقارنة بين النظامين الدبلوماسيين وتحديد السمات المشتركة والخصائص المختلفة.

والسؤال المطروح هنا، كيف يمكن للدراسة المقارنة أن تساعد في المقارنة بين المعرفة اللغوية والمواضيعية، وكيف يمكن لهده الطريقة بناء جسر بين ثقافتين مختلفتين. لن يكون من الممكن تفسير وإعادة كتابة الخطاب في شكل خطاب مكافئ مكتوب بلغة أخرى إلا إذا قام المترجم بتحليل العلامات اللغوية وفقا للجوانب غير اللغوية. وللحصول على ترجمة صحيحة، يحتاج المترجم إلى حد أدنى من المعرفة في اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها. إن استخدام طرق الدراسة الدبلوماسية المقارنة أمر مهم ليس فقط لفهم كيفية عمل النظام الدبلوماسي المعني، ولكن أيضا لوضع النص بشكله الصحيح في اللغة المنقول إليها. إن المقارنة طريقة نظرية تساعد على فهم قوة وحدود الأفعال الدبلوماسية في اللغتين المنقول منها والمنقول إليها، كما تشير إلى الجوانب المتقاربة والمتباينة للغتين. وأثناء عملية الدراسة المقارنة يكتسب المترجم المعرفة المواضيعية التي تصبح نشطة ومفيدة فقط في لحظة الترجمة نفسها. وفيما يتعلق بالترجمات الدبلوماسية، فإن المسألة الأكثر صعوبة في ترجمة الواقع الدبلوماسي.

لاحظت يوجين نايدا11(Eugene Nida)، أن اللغة جزء من الثقافة بل إنها في الواقع مجموعة من العادات الأكثر تعقيدا التي تظهرها أي ثقافة، وتعكس اللغة الثقافة، وتوفر الوصول إلى الثقافة، وتشكل في كثير من النواحي نموذجا للثقافة. ولترجمة عناصر محددة للثقافة وعكس نموذج معين للثقافة، يمكن للمترجم استخدام التقنيات التالية:

  • الحذف : إلغاء أو تخفيض جزء من النص.

  • التوسع : تقديم معلومات صريحة متضمنة في النص الأصلي، سواء في المتن الرئيسي أو في الحواشي أو في مسرد الكلمات.

  • الغرابة : استبدال التعبيرات العامية، اللغة المحلية أو اللهجة، كلمات هراء، وما إلى ذلك في النص الأصلي بمعادلات مقاربة لها في اللغة الهدف (التي تميز أحيانا بالخط المائل أو بخط تحتها).

  • التحديث : الاستعاضة عن المعلومات القديمة أو الغامضة بالمكافآت الحديثة.

  • التكافؤ الظرفي : إدراج سياق معروف أكثر من السياق المستخدم في الأصل.

  • الخلق : استبدال أكثر شمولا للنص الأصلي بنص يحافظ فقط على الرسالة الأساسية والأفكار والوظائف الموجودة في النص الأصلي.

تعتبر اللغة الدبلوماسية لغة مرنة أو غامضة، يحاول الدبلوماسيون أن يكونوا غير دقيقين قدر الإمكان ويستخدمون لغة عامة وغامضة ومبهمة ولبقة.

تعتبر اللغة المجردة والاستعارية المعيار في الخطب الدبلوماسية، والتي يتم كتابتها بشكل مثالي يكون لها تأثير على الجمهور الفعلي، وبسبب هذه الميزات يصعب ترجمة الخطب الدبلوماسية، حيث يمكن أحيانا إدراجها في فئة النصوص الغير قابلة للترجمة، فالدبلوماسيون لا يلقون كلماتهم ليتم ترجمتها لجماهير أجنبية، وبالتالي لا يمكن للمترجم في بعض الحالات إنتاج نصوص موازية متطابقة في المضي، أو بنفس أثرها الدبلوماسي والسياسي والتاريخي.

وبذلك فإن المهمة الرئيسية للمترجم هي خلق نص من شأنه أن يرسل جوهر الرسالة المضمنة في النص الأصلي، وللقيام بذلك يجب أن يكون المترجم قادر على فهم ليس فقط ما تعنيه الكلمات وما تعنيه الجمل، ولكن أيضا الأثر السياسي أو التاريخي الذي يمكن أن تحمله، وأن يعرف كيفية تحقيق ذلك التأثير المعين في اللغة الأخرى12.

يجب أن يكون المترجم قادر على استخدام اللغة بشكل فعال للتعبير عن أهم المفاهيم الدبلوماسية من أجل تحقيق التأثير المنشود، كما يجب أن يكون على دراية بالقواعد والأساليب التقليدية للخطابات الدبلوماسية (البلاغة، الأسلوبية).

ومع ذلك هناك العديد من الاستراتيجيات لترجمة الغير قابل للترجمة مثل التوضيح أو استخدام الحواشي، ولكن في كل هذه الحالات هناك فقدان للمعنى الأصلي، والذي يمكن تعويضه في أجزاء أخرى من النص أو الخطاب وفقا لغادامر (Gadamer)«لا يمكن لأي ترجمة أن تحل محل الأصل […] إن مهمة المترجم ليست أبدا نسخ ما يقال (أي بمعناها) من أجل نقل ما يجب قوله في اتجاه كلامه الخاص13» .

4.1. مفهوم الترجمة الدبلوماسية 

تعد الترجمة الدبلوماسية من أصعب أنواع الترجمات نظرا للخصوصيات التي تتسم بها دون سائر الأنواع الأخرى، ومن أهم خصائصها أنها لغة دقيقة تعج بالمصطلحات والمفردات المتخصصة والاستعارة وكل الفنون البلاغية وتضيف هذه السمات الكثير من الصعوبات لعملية الترجمة، وبناءا على ذلك يتوجب على المترجم الدبلوماسي نقل المعنى بكل أمانة ودقة ولهذا السبب تعرف الترجمة الدبلوماسية بالترجمة المفرادتية أو المصطلحية. ويهتم هذا النوع من الترجمة بنقل الأفكار دون الوقوع في أي إحراج في البحث عن مرادف لكل كلمة، ويحاول المترجم جاهدا نقل فكرة النص المراد ترجمته والحفاظ على حرفتيه ومدلوله14.

يعرف فيونتس لوك (Fuentes Luque) الترجمة الدبلوماسية على أنها تلك الترجمة التي تتم على مستوى السفارات والمهمات الدبلوماسية والمنظمات العالمية:

« Diplomatic Translation is translation that is performed in diplomatic missions (embassies, high commissions) and international organizations and the person who carries out that work is called a diplomatic translator 15».

 «الترجمة الدبلوماسية هي الترجمة التي تتم في المهمات الدبلوماسية (السفرات، اللجان العليا) والمنظمات العالمية، والشخص الذي يقوم بهذا العمل يسمى مترجم دبلوماسي«(ترجمتنا).

2. الاختصارات في اللغة الدبلوماسية 

نتناول في هذا المحور بعض الاختصارات الانجليزية الشائعة في اللغة الدبلوماسية والتي يحتاج إليها كل من يتعلم اللغة الإنجليزية للعمل في مجال العلاقات الدبلوماسية، لأنها وكما قلنا سابقا شائعة وكثيرة الاستخدام والتداول فمن الضروري فهم معانيها على الأقل. نتطرق فيما بعد الى مفهوم الاختصارات بشكل عام، ثم نتحدث عن الاختصارات في اللغة الإنجليزية وأنماطها، ونعرض بعدها الاختصارات في اللغة العربية، وترجمة الاختصارات في اللغة الدبلوماسية، وأخيرا تقديم بعض النماذج فيما يخص اختصارات اللغة الدبلوماسية.

1.2. مفهوم الاختصارات Abbreviations 

كلمة abbreviation مشتقة من الكلمة اليونانية abrevis والتي تعني short قصير.يعرف اللسانيون في اللغة الانجليزية الاختصارات على أنها كلمة مشكلة من الأحرف الأولى لمجموعة من الكلمات16وعرف ألان (Allan) الاختصارات على أنها الحروف الأولى من الاسم المركب من كلمتين فأكثر17.

إن الاختصارات هي إحدى أقسام الاقتصاد اللغوي الذي يمثل ظاهرة لغوية هدفها التعبير بأقل جهد ممكن عن المعنى المقصود، بحيث تؤثر في المتلقي فتجعله يتصور ما يناسبه ويعطيه متسعا يتوهم فيه الكثير من الأشياء التي يمكن أن يتخيل معناها اللفظي المقتصد فيه18.وتعرف بأنها تقليل الكلام من غير إخلال بالمعنى. كما تعد الاختصارات إحدى أهم الوسائل الإنماء اللغوي.

وبناءا على ما سبق، يمكن اعتبار الاختصارات كظاهرة لغوية يراد بها المقصود من الكلام بأقل قدر ممكن من الألفاظ.

2.2. الاختصارات في اللغة الإنجليزية (shortcuts 1483-1660)

تعد الاختصارات من أبرز الميزات في الحقل اللساني في اللغة الإنجليزية، وأدى توحيد اللغة الإنجليزية ما بين القرن الخامس عشر والسابع عشر إلى النمو السريع في استعمال الاختصارات في مطلع القرن التاسع عشر، حيث ارتفع عدد الاختصارات ارتفاعا سريعا، وأصبح استخدامها بمثابة مودة القرن وعادة حديثة، ومن هنا ازداد استعمال الاختصارات في اللغة الانجليزية بشكل كبير جدا19.

تتميز الكلمة في اللغة الإنجليزية بقابليتها للانقسام أو التجزئة، ولذلك يوجد بها الكثير من الاختصارات Abbreviations أو الكلمات الأوائلية Acronyms.تستخدم الاختصارات في اللغة الإنجليزية في العديد من المجالات: في الكيمياء والصحة والنقل والمجال العسكري والإعلام الآلي والتربية والعلاقات الدبلوماسية20.إن استعمال الاختصارات في اللغة الإنجليزية ليس ظاهرة جديدة وإنما ظهر قديما في المجال التجاري على سبيل المثال: استعمل الاختصار الموالي في الميدان التجاري21.

Image 100002010000028000000040820AEC7F6261861B.png

Sebco: extension drill made by the star expansion and Bolt company

تستخدم الاختصارات بهدف عدم تكرار ذكر الاسم الكامل لجهاز علمي أو لهيئة رسمية أو لتركيبة كيميائية أو خلافه. مما يسهل على القارئ متابعة النص بشكل أفضل والتركيز على عناصره الأساسية دون إضافة حيز من الوقت والتركيز في متابعة أسماء وعبارات اصطلاحية متكررة في حالة ما كتبت تلك الأسماء والعبارات في النص بحالتها الأصلية دون استخدام الاختصارات الدالة عليها.

فالاختصارات في اللغة الإنجليزية هي » صورة مختصرة « لكلمة «Word» أو لاسم مركب «composed» أو لعبارة «phrase»، تنشأ عن طريق ترك بعض حروف الكلمة واستخدام الأحرف الأولى من كل كلمة وعلى سبيل المثال فإن « k » هي اختصار لكلمة « Kilometers » في أحد التعبيرات عن المسافة، كأن يقال « K28 »، كذلك « g » اختصار لكلمة « gram » كأحد تعبيرات عن الوزن، كأن يقال «g30» ، « BBC » هي اختصار لعبارة British Brood Casting Coorperations وعادة ما تشبع في اللغة الانجليزية استخدام بعض الاختصارات بصورة أكثر من الصورة الكاملة لهذا المختصر، ولكن يجب التنبيه على ضرورة إتباع الطريقة المألوفة لكتابة المختصر عند استعماله، وخاصة مع بعض الكلمات المعينة التي يمكن أن يكون لها أكثر من صيغة واحدة في الكتابة، على سبيل المثال قد نجد كتابة « cont » أو  « cond» كمختصر لكلمة « continued».

هناك ملاحظات عامة حول استخدام الاختصارات أو الكلمات الأوائلية في اللغة الإنجليزية، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • قد يستخدم الاختصار نفسه للدلالة على معان مختلفة تحددها طبيعة المادة المترجمة فمثلا استخدام الاختصار» ME «الدال على « Mechanical Engineer » في الهندسة الميكانيكية ونجد استخدام نفس الإختصار في مجال علوم التغذية Metabolizable Energy»».

  • Image 100002010000028000000081DC666969EE338177.png

  • ليس بالضرورة أن يأتي ترتيب الأحرف المكونة للإختصار موافقا لمواضعها في الكلمة الأصلية بل يمكن أن يأتي بترتيب آخر مثل «Dept» التي تشير إلى كلمة Departement، Asst والتي تشير إلى كلمة Assistance وMgt التي تشير إلى كلمة Mangement.
    تجمع الاختصارات عادة بإضافة «S» في نهاية الاختصار مثل:

Image 10000201000001B2000000AE77E3650A6F1B3F69.png

MP MPS
HR HRS
DEPT  DEPTS

وهناك حالات نادرة يتم تحويل المختصر إلى صيغة الجمع بمضاعفة الحرف المستخدم للاختصار:

مثل حرف» P «الدال على كلمة «PAGE» حيث يتحول إلى الصورة «PP» في حالة الجمع، وأيضا الأحرف «ST» الدالة على كلمة «SINT»حيث تتحول إلى الصورة «SS» في حالة الجمع.
في بعض الحالات قد لا يوضع لحرف العطف «and» أو لحروف الجر الداخلة في تركيب الاسم أو العبارة مثل «for» أو «of» أو «on» وغيرها كما في الأمثلة التالية22 :

UNHR  Office of the United Nations High Commissioner for Refugees.
UNFPA  United Nations Fund for Population Activity.
DDC  Doyen of the Diplomatic Corps.

Image 100002010000028000000061E93FF476B3BE07BA.png

3.2. أنماط الاختصارات في اللغة الانجليزية 

لقد تزايد وتوسع استخدام الاختصارات في اللغة الإنجليزية خاصة في عصر الانترنت والتكنولوجيا الحديثة لدرجة تأثرت بها طريقتنا في كتابة الرسائل النصية أو على البريد الالكتروني وحتى في كتابة الرسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي. في الواقع تحوي اللغة الانجليزية اختصارات في جميع المجالات، ولا سيما المجال الدبلوماسي الذي هو محور دراستنا، وبالتالي تظهر أهمية تعلم تلك الاختصارات كون أنها توفر الوقت والجهد في الكتابة وتتميز بالمرونة في استخدامها وسهل فهمها. وإذا ما نظرنا الى الاختصارات نجد أنها تنقسم إلى قسمين: الاختصاراتAbbreviations والكلمات الأولية. Acronyms

تؤخذ الاختصارات أو ما يسمى بالاختزالات في اللغة الإنجليزية بصفة عامة ستة 06 أنماط:

  • النمط الأول : اختصار من أول حرف في الكلمة كما هو الحال مع الأوزان والمقاييس مثل :

متر

M

Meter

صفحة


P


Page

فهرنهيت


F


Fahrenhiet

جنوب


S


South

Image 10000201000002800000011EA65921C0AFCA80EF.png

Image 10000201000001400000008FBDADC496907EEFFC.png

  • النمط الثاني : اختصار مكون من الأحرف الأولى للكلمة أمريكا مثل :

أمريك

Am

America

بريطاني


Brit


British

حضارة


Civ


Civilization

الجزائ


Alg


Algeria

  • Image 10000201000002800000011341A036F5243E1691.png

Image 10000201000001400000008A40ED2C8475226508.png

  • النمط الثالث : اختصار مكون من عدة حروف من الكلمة موضوعة بدون ترتيب مثل :

Image 10000201000001400000009D8E1F1AA387D15151.png

مساع

asst

Assistant

قسم

Dept

Departement

لغة

Lge

Language

كيلومتر

KM

Kilometer

- النمط الرابع : اختصار مكون من أول حرف من عبارة ما تنطق كحروف منفصلة مثل :

Image 10000201000001400000006E7AE8C8D67F8A9ADC.png

Image 1000020100000280000000DCB3F41DB086BFD773.png

الولايات المتحدة الأمريكية

USA

United States of America

شخص عظيم الشأن أو شخص ذو أهمية

VIP

Very Important Person

عضو برلماني

MP

Membre of Parliament

-النمط الخامس : اختصار مكون من أول حرف من كل كلمة من العبارة وينطق ككلمة واحدة وكأنها كلمة جديدة قد تم صياغتها وهو ما يسمى في اللغة الإنجليزية Acronymsو التي تعني الكلمات الأوائلية باللغة العربية نضرب بعض الأمثلة على ذلك.

Organization of Petroleum Exporting Countries منظمة الدول المصدرة للبترول، أوبك

منظمة الدول المصدرة للبترول، أوبك

OPEC

Organization of Petroleum Exporting Countries

مؤسسة الامم المتحدة لرعاية
الطفولة، يونيسف

UNICEF

United Nations Children’s Fund

منظمة الامم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة، اليونيسكو أو الأونيسكو

UNESCO

United Nations Eductional Scientific and Cultural Organization

Image 1000020100000280000000F59CE0FC1810B5E8C9.png

Image 10000201000001400000007B633E147FD2099F76.png

-النمط السادس : اختصار مكون من كلمة موجودة بالفعل ليتولد عن ذلك كلمة جديدة ذات معنى جديد وهو ما يسمى في اللغة الإنجليزية Backronym نعطي مثال على ذلك :

Hope Our Love Lasts and Never Dies

HOLLAND

Image 10000201000002800000004172A6E368D28FD37E.png

إن الأنماط الثلاثة الأولى لا تعتبر initialisms ولا حتى backronyms أو acronyms ولكنها تبقى مجرد اختصارات abbreviation، وهذه الأخيرة هي المصطلح العام أو ما يسمى باللغة الانجليزية umbrellaterm للاختصارات بأنواعها. أما بالنسبة للنمط الرابع فيتوقف اختيار الأداة» a «أو» an «قبل إي اختصار من هذا النوع على كيفية نطق أول حرف منه. وهناك أنواع من الاختصارات التي تندرج ضمن هذا النمط حيث تتضمن وجود الحرف الثاني من إحدى الكلمات المختصرة، وعلى سبيل المثال: فإن اختصار كلمة Bachelor of science يكون BSC. في حين يعتبر النمط الخامس أكثر الأنماط صعوبة عند الترجمة خاصة إذا تمت كتابة هذه الكلمات الأوائلية بمفردها، أي دون أن يصاحبها وجود الكلمة ككل قبلها.

1 غازي حسين صباريني، الدبلوماسية المعاصرة، الطبعة الأولى، دار الثقافة، الأردن، 2009، ص11.

2 سهيل حسن القناوي، غالب عواد حوامدة، القانون الدولة العام، حقوق الدول وواجباتها –الإقليم- المنازعات الدولية، الدبلوماسية، دار الثقافة الطبعة الأولى،

3 علي حسين الشامي، الدبلوماسية، نشأتها وتطورها وقواعدها ونظام الحصانات والامتيازات الدبلوماسية، الطبعة الاولى، دار الثقافة، الاردن، 2009، ص34-33.

4 عاطف فهد المغاريز، الحصانة الدبلوماسية بين النظرية والتطبيق، ط1، دار الثقافة، الأردن، 2009، ص 34.

5 شبانة عبد الفتاح، الدبلوماسية، القواعد القانونية، الممارسة العلمية، المشكلات الفعلية، مكتبة مدبولي، مصر، 2002، ص90.

6 عاطف فهد المغاريز، مرجع سابق، ص30.

7 غازي حسن صبارني، الدبلوماسية المعاصرة، ط1، دار الثقافة، الأردن، 2009، ص12.

8 غازي حسن صباريني، مرجع سابق، ص12.

9 حسين قادري، الدبلوماسية والتفاوض، الطبعة الأولين، منورات خير جبيس، الجزائر، 2007، ص 11.

10 محمود عبد ربه العجرمي، الدبلوماسية النظرية والممارسة، 2011، ص21-22-23.

11 Nida, E, Toward a Science of Translation –with Special Reference to Principles and Procedures Involved in Bible Translating , Leiden ,Brill, 1964.

12 Quental Gilles, Translating a Crucial Political Speech, university of Warwick centre for the study of Globalisation and Regionalisation, USA, 2006.

13 New mark, P, A Text Book of Translation,Hertfordshire, Prentice Hall,1988,p79.

14 www. alnoor. se article. le 21/07/2019.

15 Gnaki Panline Bio Guene Djibril, Diplomatic Translation at Embassies in Pretoria,2018, p.11.

16 Crystal , D, A Dictionary of linguistics and phonics, Oxford : Blackwell Publishers Ltd,2003, p.01.

17 Allan, K , Linguistic Meaning , London : Routeledge and Kegan Paul, 1986, p.24.

18 وردة غديري، سمات الاقتصاد اللغوي في العربية، رسالة الماجيستر، كلية الأدب والعلوم الإنسانية، جامعة الحاج لخضر، الجزائر، 2003.

19 Crystal, D, The Cambridge encyclopedia of English Langage, Cambridge university press, Cambridge, 2004, p120.

20 Gramely, S, and Pӓtzold, K, A survey of modern English, London: Rutledge,1992, p. 27.

21 Pyles, T, The origin and development of the English language, Newyork: Harcourt Brace Jovanovich, 1971, p301.

22 صلاح حامد اسماعيل، الترجمة العربية والانجليزية: المشكل والحل، أطلس للنشر والإنتاج، 2010، ص179-180.

1 غازي حسين صباريني، الدبلوماسية المعاصرة، الطبعة الأولى، دار الثقافة، الأردن، 2009، ص11.

2 سهيل حسن القناوي، غالب عواد حوامدة، القانون الدولة العام، حقوق الدول وواجباتها –الإقليم- المنازعات الدولية، الدبلوماسية، دار الثقافة الطبعة الأولى، الأردن، 2007، ص221.

3 علي حسين الشامي، الدبلوماسية، نشأتها وتطورها وقواعدها ونظام الحصانات والامتيازات الدبلوماسية، الطبعة الاولى، دار الثقافة، الاردن، 2009، ص34-33.

4 عاطف فهد المغاريز، الحصانة الدبلوماسية بين النظرية والتطبيق، ط1، دار الثقافة، الأردن، 2009، ص 34.

5 شبانة عبد الفتاح، الدبلوماسية، القواعد القانونية، الممارسة العلمية، المشكلات الفعلية، مكتبة مدبولي، مصر، 2002، ص90.

6 عاطف فهد المغاريز، مرجع سابق، ص30.

7 غازي حسن صبارني، الدبلوماسية المعاصرة، ط1، دار الثقافة، الأردن، 2009، ص12.

8 غازي حسن صباريني، مرجع سابق، ص12.

9 حسين قادري، الدبلوماسية والتفاوض، الطبعة الأولين، منورات خير جبيس، الجزائر، 2007، ص 11.

10 محمود عبد ربه العجرمي، الدبلوماسية النظرية والممارسة، 2011، ص21-22-23.

11 Nida, E, Toward a Science of Translation –with Special Reference to Principles and Procedures Involved in Bible Translating , Leiden ,Brill, 1964.

12 Quental Gilles, Translating a Crucial Political Speech, university of Warwick centre for the study of Globalisation and Regionalisation, USA, 2006. p03.

13 New mark, P, A Text Book of Translation,Hertfordshire, Prentice Hall,1988,p79.

14 www. alnoor. se article. le 21/07/2019.

15 Gnaki Panline Bio Guene Djibril, Diplomatic Translation at Embassies in Pretoria,2018, p.11.

16 Crystal , D, A Dictionary of linguistics and phonics, Oxford : Blackwell Publishers Ltd,2003, p.01.

17 Allan, K , Linguistic Meaning , London : Routeledge and Kegan Paul, 1986, p.24.

18 وردة غديري، سمات الاقتصاد اللغوي في العربية، رسالة الماجيستر، كلية الأدب والعلوم الإنسانية، جامعة الحاج لخضر، الجزائر، 2003.

19 Crystal, D, The Cambridge encyclopedia of English Langage, Cambridge university press, Cambridge, 2004, p120.

20 Gramely, S, and Pӓtzold, K, A survey of modern English, London: Rutledge, 1992, p. 27.

21 Pyles, T, The origin and development of the English language, Newyork: Harcourt Brace Jovanovich, 1971, p301.

22 صلاح حامد اسماعيل، الترجمة العربية والانجليزية: المشكل والحل، أطلس للنشر والإنتاج، 2010، ص179-180.

سفيان بوركايب

جامعة الجزائر Alger 2

رشيدة سعدوني

جامعة البليدة 2

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article