مقدمة
تعتبر اللغة أهم ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات فمن خلالها يتمكن الفرد من التعبير عن أرائه وأفكاره، كما تعتبر أيضا من أهم مظاهر النمو عند الطفل، وتعرف اللغة بأنها نظام من الأصوات اللفظية الاصطلاحية التي تستخدم في الاتصال المتبادل بين الناس ليتمكنوا من خلاله من تسمية الأشياء والأحداث وتصنيفها(د.حمدي علي الفرماوي.2006، ص 78)، وللغة وجهان من النمو هما التفكير والتعبير، الأول يتعلق بالعمليات المعرفية ( الفهم ) والثاني هو نتيجة للتفاعل والتواصل ( التعبير )، وتعد العملية الأولى ( الفهم ) عملية معقدة تتضمن عمليات متعددة ومتداخلة بالرغم مما قد تبدو عليه من بساطة، فالفهم لجملة أو نص أو خطاب يلزم الفرد بتكوين تمثيل دلالي للمعلومات التي يستقبلها لينتقل بعدها إلى إعادة قراءة هذا التمثيل سواء كان الغرض توضيح محتوى في اختبار التعرف مثلا أو الإجابة عن أسئلة تتعلق بالفهم، وهو عموما يعتمد على مجموعة من الاستراتيجيات التي تنقسم إلى فهم فوري والذي يعتبر القاعدة الأساسية للتعرف على المكتسبات اللسانية، والتي بدورها تضم الاستراتيجية المعجمية التي تسمح للطفل بفهم الحادثة انطلاقا من مكتسباته المفرداتية، والاستراتيجية الصرفية-النحوية التي تسمح للطفل بالتعرف على العناصر اللسانية الخاصة بها، والاستراتيجية القصصية ومهمتها هي معالجة المكتسبات اللسانية . وثانيا الفهم الكلي الذي يسمح بالتعرف على السلوك المتخذ من طرف الطفل في حالة الوقوع في الخطأ، وبالتالي التعرف على نمط السلوك انطلاقا من سلوك المواظبة الذي يسمح بمراقبة سلوك الطفل ومدى قدرته على المواظبة في حالة ما إذا كانت الاجابة صحيحة أو خاطئة، وسلوك تغيير التعيين الذي يسمح بمراقبة قدرة الطفل على إعادة تحليل الحادثة في حالة الإجابة الخاطئة، وأخيرا سلوك التصحيح الذاتي الذي يسمح بمراقبة السلوك الثاني ( تغيير التعيين ) بالإضافة إلى القدرة على التحكم في تصحيح الخطأ، وذلك عند انتقال الطفل من استراتيجيات سهلة إلى أخرى معقدة، ومنه يمكن اعتبار الفهم حالة ذهنية يكون فيها الفرد في حالة فهم أو لا فهم أو فهم جزئي.) pp 106-135, 2016. hattouti, Gil, & Laval).
فالفهم الشفهي هو إدراك الواعي لمعاني الألفاظ والعبارات حيث أن هناك نوعين من الإدراك، إدراك لا شعوري تلقائي لا يزيد عن مجرد محاكاة واسترجاع إرادي لما يسمعه الطفل، وإدراك واعي شعوري: وهو ما يطلق عليه الفهم. (دومينيك مانغونو 2008)
و تعتبر الصرخة الأولى للطفل نقطة بداية نشوء اللغة، فمن خلالها يعبر عن مختلف رغباته وحاجاته البيولوجية، ثم ينتقل إلى مراحل مختلفة من اكتساب اللغة، حتى يصل إلى القدرة على تطوير الجمل القصيرة والبسيطة التركيب ولكن دون مراعاة قواعد اللغة، ثم يأخذ في الانتباه إلى الكلمات المنطوقة ويقوم بعملية ربط بين أشياء أو إشارات معينة وبين سماع الصوت، حتى يصل تدريجيا إلى عملية الفهم التي تبدأ بالتعميم ثم التمييز، هناك دراسات عديدة بحثت عن كيفية اكتساب الطفل لمعاني لغته، نذكر منها دراسة نيلسون Nelson (1973) توصلت إلى أن اكتساب الطفل للمعاني يسير عبر مراحل، ففي البداية يميز الطفل شيئا جديدا من مجموعة أشياء مثلا (الكرة)، وهذا هو الإدراك الأولى لوظيفة الكرة بعدها يلاحظ الطفل حالات أخرى تستخدم فيها الكرة (تتدحرج، ترتد، وغيرها)، فينتقى الخصائص الثابتة التي تتميز بها الكرة عما سواها من الأشياء وتوضع هذه الخصائص في المركز الدلالي للشيء، في النهاية يعطي الطفل اسما لهذا الشيء، وهنا تصبح العلاقة تلازمية بين الدال والمدلول الذي تقترن به، ويظل مصاحبا له، كما تدل الدراسات العربية أن الطفل يبدأ باكتساب أغلب الصيغ الصرفية في سن أربع سنوات وأن فهم الصيغ الصرفية وإنتاجها يتحسن بتقدم العمر، أما اكتساب صيغ الجمع فيبدأ في سن الرابعة . (زايري، 2007، صفحة 41)، ومنه، تمر عملية اكتساب الفهم اللغوي بالصراخ ثم المناغاة بعدها يتم تشكيل حروف ثم النطق بكلمات هذه الأخيرة تجعله يشكل جمل يحسن معناها حسب قدرته على التمييز بين كلمة وأخرى والمدلول الخاص بها. ويعتبر اكتساب هذه العمليات المعرفية مرتبط بالجهاز العصبي وغيره من الحواس والأعضاء، فإذا ما أصابها خلل أو اضطراب اختلت هذه العمليات، وبالتالي يصبح الاتصال غير مفهوم ولا يحقق هدفه الحقيقي. هذا ما جعل الباحثين يصممون أدوات لقياس هذه العملية عند الأطفال وخاصة قبل سن التمدرس لأهمية هذه المرحلة في اكتسابات الطفل المختلفة وخصوصا اللغة، ومن أهم الاختبارات التي تقيس عملية الفهم عند هذه الفئة، Head-turning تدوير الرأس، و هو عبارة عن تقديم بعض الاقتراحات للطفل وهو يقوم بتدوير رأسه إلى ما يهتم به، مثلا نريه صورتين أو حدثيين مصورين في شريط فيديو ومقدمة في شاشتين مختلفتين ثم نقول له عبارة لها علاقة مع الصورة أو الحدث المصور، عموما سينظر إلى الشاشة التي يظن أنها التي تخص أو لا تخص العبارة، ما يعني أن للطفل دائما نفس السلوك ما يدل على أنه فهم ما عرض عليه. لكن عندما لا يعطينا إجابة واضحة (بدون سلوك موجه) هنا يتطلب الأمر عمل طويل لتحليل النتائج، هذا الإجراء يسمح لنا بالحصول على نتائج تخص الأطفال في عمر الـ 20 شهر، وعلى العكس بالنسبة للأطفال الأكثر من سنتين نطلب منهم إجابة واضحة2009, pp. 88-92). (Anne Bragard,كذلك اختبار تعيين الصورة يعتبر من المهمات السهلة المستعملة في قياس الفهم، ونقترح فيه على الطفل الاختيار من بين أربعة صور صورة واحدة، ويمكن الاعتماد عليه ابتداء من سن الثانية والنصف، وأهم ميزة لهذا الاختبار هو إمكانية الاعتماد عليه حتى مع الأطفال الذين لا يتكلمون أبدا أو الذين يتكلمون قليلا، هذا يسمح لنا باختبار تطور الفهم قبل الانتاج، أيضا اختبار الإجابة على الأسئلة، وهي أسئلة تدور حول قصة، ففي هذا النوع من الاختبارات نقول عبارة للطفل ونطلب منه أن يجسدها في مشهد تمثيلي أو على الأدوات التي تحت تصرفه، وقد استخدم لأول مرة من قبل تشومسكي (1969) لاختبار واحد أو مجموعة من الخصائص النحوية للكلام، و بالضبط في اختبار قدرات الأطفال على التحكم وتسيير علاقات الاستعارة بين الأسماء والضمائر، على سبيل المثال، في الجملة « لقد سقط قبل أن يذهب فريد » يظهر الطفل ما إذا كان يفهم أن الضمير « هو » لا يمكن أن يشير إلى « فريد ». ويمكن اختبار وضعيات أبسط بكثير، مثل « ضع السيارة أمام المنزل » لاختبار إتقان ظرف المكان « أمام ».لكن هذا النوع من المهام يمكن أن يكون من الصعب استخدامه قبل سن 3 سنوات. Parisse & Veneziano 2010 pp29-43) (
أما في البيئة الجزائرية، يبقى تطبيق هذا النوع من الاختبارات يطرح تساؤلات عديدة، وهذا بسبب العامل الثقافي، فهي تتطلب معايير سيكو مترية حتى تكون فعالة وتخضع لخصائص العينة حتى يتمكن الباحث من الوصول إلى نتائج صحيحة وسليمة، لذا لابد أن تكون أدواته ملائمة للغرض الذي يسعى إلى تحقيقه، وأن تتوفر فيها الشروط المتعارف عليها علميا من صدق وثبات، وكذا تطابقها مع البيئة المحلية في أبعادها المختلفة، وهذا ما سنحاول القيام به في هذه الدراسة بهدف إثراء الوسط الإكلينيكي الجزائري بهذا النوع من الاختبارات من خلال تكييف محور الفهم الشفهي1 من اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفوية، بتطبيقه على عينة مشكلة من 128 طفل يتراوح سنهم ما بين 3 و5 سنوات ونصف، والتحقق من مدى صلاحية تطبيقه في بيئتنا الجزائرية من خلال إتباع كل الإجراءات المعمول بها في تقنين هذا النوع من الاختبارات، مع العلم أن هذا الاختبار سبق وأن كيفت محاوره الأخرى من قبل الأستاذة عدة دليلة ماعدا محور دراستنا كما يعتبر من الاختبارات المحكية التي يتم تفسير نتائجها على ضوء معيار محدد مسبقا ويتم الحكم على أداء الأفراد في ضوء هذا المحك، وكان منطلقنا في هذه الدراسة هو التساؤل التالي:
هل يستجيب محور الفهم الشفهي1 المعدل والمكيف على البيئة الجزائرية من اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفوية لمعايير الصدق والثبات؟
1. البناء المنهجي
1.1. التعريف بالاختبار
اختبار خومسي ومختصره évaluation du langage orale (ELO)، هو أداة مخصصة لتقييم اللغة الشفوية على مستوى الفهم والإنتاج عند الأطفال من 3 إلى 10 سنوات، صمم من قبل عبد الحميد خومسي سنة 1987، يتكون من 4 محاور رئيسية تتضمن بدورها محاور فرعية وهي:
-
المعجم :( lexique) والذي يتضمن:
-
الاستقبال المعجمي (Lexique en réception (lexR) والإنتاج المعجمي (Lexique en production (lexP)
-
الفونولوجيا: (Répétition de mots (RepM) ويتضمن إعادة وتكرار الكلمات
-
الفهم: (compréhension (c) وينقسم إلى محورين
-
-الفهم : (compréhension (c1) خصص للأطفال من 3 سنوات و3 أشهر و5 سنوات و3 أشهر
-
الفهم: (compréhension (c2) يخص الأطفال انطلاقا من 5 سنوات و3 أشهر إلى 10 سنوات و3 أشهر.
-
التعبير اللغوي: ويتضمن: إنتاج العبارات (Production d’énoncés (prodE)، و تكرار العبارات d’énoncés (RépdE) (Repetition.
بالنسبة لتحليل النتائج في هذا الاختبار يعتمد على مجموع النقاط الأساسية للإجابات، أما النقاط الفرعية الأخرى فتستخدم لتحليل الإجابات الأساسية التي يمكن أن تقدم معلومات عن نوع وحجم الأخطاء اللغوية للطفل.
أما المحور الخاص بدراستنا فيتمثل في محورالفهم1 والموجه للأطفال قبل سن التمدرس حيث سبق وأن كيف الاختبار على البيئة الجزائرية من قبل الأستاذة عدة دليلة لكن الجزء الذي لم يكيف هو الفهم 1 والمخصص للفئة العمرية ما بين 3 سنوات و3 أشهر و5 سنوات و3 أشهر وهو محل دراستنا.
2.1. الصيغة الأصلية للاختبار
تتشكل الصيغة الأصلية لمحور الفهم1 «(C1) »: من 22 بند اثنان منها تجريبية موضوعة في ورقة الاجابة في جدول ويقابل كل بند خانتين لوضع علامة محددة على اجابة الطفل، هذه البنود مرفقة بمجموعة من الصور في22 بطاقة تحتوي كل واحدة منها على 4 صور تمثل وضعيات مختلفة، مع العلم أنه موجه للأطفال ما بين 3 سنوات و3 أشهر و5 سنوات و3 أشهر.
1.2.1.إجراءات التطبيق
يعتمد فيه على بطاقات مشكلة من أربعة صور مع عبارة، حيث يطبق الاختبار بطريقة فردية في مقابلة شخصية مع الطفل، كما يجب مراعاة تقديم البنود بطريقة حيادية دون أي تلميح أو إشارة إلى نقطة معينة أو استعمال إيقاع معين، كما يمكن تطبيقه في محاولتين، ومهمة الطفل هي الاختيار من بين الصور الأربعة المعروضة أمامه في البطاقة الصورة التي توافق مضمون العبارة التي يقولها الفاحص، كما تستعمل بطاقتين للتدريب والتوضيح، و تتمثل في البطاقتين (1،2) من مجموعة الصور .
2.2.1. طريقة تسجيل الإجابات
تسجل الإجابات في الإطار الموجود في الجهة اليسرى من ورقة الاختبار في الصفحة المخصصة للإجابة عن طريق وضع علامة « + » أو رقم الصورة في حال الإجابة الصحيحة .
-
الأولى: خاصة بالعرض الأول للصور، ويقول فيها الفاحص للطفل: سنعمل معا، استمع جيدا لما أقوله وأشر إلى الصورة التي يوجد فيها « ..... »(يتم تحديد صورة من بين الأربع صور الموجودة في البطاقة المعروضة عليه).
-
الثانية: وذلك عندما تكون الإجابة في العرض الأول خاطئة، تقدم للطفل فرصة أخرى للإجابة على السؤال، و يقول الفاحص:استمع جيدا لما أقول وأرني الصورة التي قصدتها(دائما مع تحديد صورة من بين الأربع صور الموجودة في البطاقة المعروضة عليه.
-
التنقيط: التنقيط موزع على خانتين واحدة تخص الفهم الآني والثانية تخص الفهم العام، حيث توضع علامة « + » أو رقم الصورة في الخانة المناسبة، إضافة إلى بعض الرموز التي يعتمد عليها في تحليل الإجابات الأساسية وهي:
-
(Compréhension globale) (CG) : الفهم العام.
-
(Compréhension immédiate) (CI) :الفهم الآني.
-
(Autocorrection) (AC) : عدد النقاط التي تمثل التصحيح الذاتي، أي عدد الإشارات الصحيحة للصور في العرض الثاني.
-
(Préservation) (P) :عدد النقاط التي تمثل ثبات الإجابة خلال العرضين:، أي عدد الإشارات المتشابهة للصور في العرض الأول والثاني.
-
(Changement de désignation) (CD) :عدد النقاط التي تمثل التغيير في الإشارة، أي عدد الإشارات المختلفة للصور في العرض الثاني دون الإشارة إلى الصورة الصحيحة. (A.Khomsi, 1987,pp 3-15)
2. مراحل التكييف
تم تطبيق الاختبار على فئات عمرية مختلفة من الأطفال قدر عددهم ب 128وهذا بعد ترجمة التعليمة والبنود الـ 22 من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية الدارجة باستعمال مصطلحات بسيطة وواسعة الاستعمال بمساعدة مدققين لغويين، مراعين فيها البيئة التي يمرر فيها الاختبار والتأكد من خلوها من أي عامل ثقافي قد يؤثر على النتائج إضافة إلى ذلك قمنا بتلوين الصور الأصلية لمحور الفهم1 وهذا حتى تصبح أكثر وضوحا، وقد تم عرض تعليمة الاختبار والبنود على مجموعة من الباحثين المختصين لهم من الكفاءة والخبرة للحكم على صدق تعليمة وبنود الاختبار، حيث وافق 8 من أصل 10 على التعليمة والبنود الجديدة، وبعد حساب معامل الاتفاق بين المحكمين بمعادلة لاوش (SVR) كانت النتيجة 0.68 وبالتالي معامل صدق مرتفع.
تشكلت العينة التي طبقنا عليها الاختبار بعد ترجمته وعرضه على المحكمين من مجموعة من الأطفال العاديين والبالغ عددهم 128 طفلا تم اختيارهم بطريقة عشوائية عن طريق القرعة، و تم تقسيمهم إلى فئات تمثل خصائص مجتمع البحث حسب الطور من دور الحضانة والمدارس القرآنية على مستوى مدينة قسنطينة، سطيف وميلة وجاءت العينة موزعة كالآتي:
جدول 1: توزيع العينة
المدينة |
قسنطينة |
ميلة |
سطيف |
المجموع |
عدد العينة |
81 |
19 |
28 |
128 |
المصدر: المؤلف
3. عرض النتائج
بعد تطبيق الاختبار على العينة المذكورة سالفا جاءت النتائج كالآتي:
جدول2: نتائج أداء العينة بعد تطبيق الاختبار
|
السن |
البنود |
مج |
||
ص |
خ |
||||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
1 |
58 |
3 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
63 |
4 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
2 |
54 |
7 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
64 |
3 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
3 |
36 |
25 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
64 |
3 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
4 |
32 |
29 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
62 |
5 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
5 |
46 |
15 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
65 |
2 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
6 |
33 |
28 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
62 |
5 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
7 |
48 |
13 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
60 |
7 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
8 |
44 |
17 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
63 |
4 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
9 |
30 |
31 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
39 |
28 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
10 |
30 |
31 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
53 |
14 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
11 |
44 |
17 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
66 |
1 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
12 |
40 |
21 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
63 |
4 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
13 |
28 |
33 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
54 |
13 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
14 |
31 |
30 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
51 |
16 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
15 |
40 |
21 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
50 |
17 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
16 |
41 |
20 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
33 |
34 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
17 |
31 |
30 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
40 |
27 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
18 |
30 |
31 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
50 |
17 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
19 |
58 |
3 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
67 |
0 |
67 |
||
من 3 إلى 4 سنوات و6 أشهر |
20 |
36 |
25 |
61 |
|
4 و6 أشهر إلى 5 سنوات و6 أشهر |
60 |
7 |
67 |
المصدر: المؤلف
1.3. المعالجة الاحصائية
تم الاعتماد على برنامج الحزمة الإحصائية SPSS لحساب معاملي الصدق والثبات، فقمنا بتفريغ البيانات وتحليلها من خلال الأساليب الإحصائية المتوفرة في البرنامج (Cronbach’s Alpha)، وجاءت النتائج كالآتي:
جدول 3: معامل ثبات اختبار الفهم الشفهي1
إحصائيات دقيقة |
||
مجموع العناصر |
Cronbach’s Alpha |
|
20 |
,765 |
المصدر: برنامج الحزمة الإحصائية spss
يتضح من خلال الجدول أن معامل الثبات هو 0.765 وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بمعامل ثبات عالي وبالتالي يستجيب لمعايير تصميم الاختبار والمتعلقة بالثبات.
2.3. الصدق الداخلي
قمنا بحساب معامل الارتباط بين البنود لمعرفة درجة الاتساق بينها وجاءت كالآتي:
جدول 4: معامل الارتباط بين بنود الاختبار
Cronbach’s Alpha if item Deleted |
Squared Multiple Correlation |
Corrected item in Total Correlation |
scale varience if item deleted |
scale mean if item deleted |
|
515, |
- |
739, |
6.831 |
14.81 |
السن |
,620 |
- |
-,013 |
8.985 |
15.41 |
البند 1 |
,623 |
- |
-,026 |
8.988 |
15.44 |
البند2 |
,568 |
- |
,471 |
7.758 |
15.58 |
البند3 |
,574 |
- |
,411 |
7.793 |
15.63 |
البند4 |
,599 |
- |
,250 |
8.409 |
15.49 |
البند5 |
,594 |
- |
,272 |
8.144 |
15.62 |
البند6 |
,613 |
- |
,120 |
8.630 |
15.52 |
البند7 |
,599 |
- |
,242 |
8.345 |
15.53 |
البند8 |
,614 |
- |
,134 |
8.380 |
15.83 |
البند9 |
,594 |
- |
,266 |
8.065 |
15.71 |
البند10 |
,598 |
- |
,257 |
8.378 |
15.50 |
البند11 |
,600 |
- |
,227 |
8.327 |
15.56 |
البند12 |
,589 |
- |
,301 |
7.964 |
15.73 |
البند13 |
,601 |
- |
,223 |
8.169 |
15.73 |
البند14 |
,612 |
- |
,140 |
8.430 |
15.66 |
البند15 |
,652 |
- |
-,133 |
9.172 |
15.82 |
البند16 |
,624 |
- |
,069 |
8.568 |
15.80 |
البند17 |
,624 |
- |
,068 |
8.573 |
15.80 |
البند18 |
,614 |
- |
,089 |
8.915 |
15.38 |
البند19 |
,601 |
- |
,217 |
8.287 |
15.61 |
البند20 |
المصدر: الحزمة الاحصائية spss
يظهر لنا من خلال الجدول أن جميع الدرجات الخاصة بمعاملات الارتباط بين البنود دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0, 515 و0, 652 ) وهذا ما يشير إلى صدق الاختبار.
3.3. الصدق الذاتي
نعتمد في هذه المرحلة على الدرجات التجريبية للاختبار بعد تخلصها من أخطاء القياس فتصبح درجات حقيقية، و بالتالي يمكن اعتبارها محكا ينسب إليه صدق الاختبار وذلك بحساب الجذر التربيعي لمعامل الثبات بوصفه معاملا للصدق، ﻭ انطلاقا مما سبق يمكن استخلاص معامل صدق محور الفهم 1 من اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفوية بتطبيق المعادلة التالية: معامل الصدق = جذر معامل الثبات
معامل الثبات كما سبق ذكره هو 0.765، ومنه معامل الصدق =
الخاتمة
تعتبر اللغة منتج يشترك في صنعه عدة أشياء ملموسة ومعنوية مفهومة، فالوصول إليها يكون عبر الفهم والتصور، وهي عمليات عقلية تحدث في المخ، و تعتمد على الحواس، ومنه، فمن أجل تكفل أمثل وفعال بفئة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات لغوية وخاصة قبل سن التمدرس ونظرا لأهمية هذه المرحلة في الاكتسابات اللاحقة للطفل، وافتقار الميدان الاكلينيكي الجزائري لأدوات قياس تتناسب واللغة الأم فالمطلوب منا كمختصين في هذا المجال البحث والتدقيق في أدوات تقييم هذا النوع من الاضطرابات وإثراء الميدان الاكلينيكي الجزائري بها، وهذا ما قمنا به في هذه الدراسة من خلال تكييف محور الفهم 1 من اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفوية باتباع الخطوات المعمول بها في هذا النوع من الاختبارات من صدق وثبات، حيث أظهرت النتائج إمكانية الاعتماد على اختبار الفهم1 بنسخته المكيفة كأداة لتقييم الفهم عند الأطفال ما بين 3 و5 سنوات ونصف.