مقدمة

تمثل الدراسات الببليومترية نقطة تحول كبيرة في حقل المكتبات والمعلومات، فبواسطتها أصبح من الممكن تقييم وقياس مصادر المعلومات المختلفة. ويعود أول استعمال لمصطلح الببليومتركس الى عام1969، في مقال نشره برتشارد Pritchard بعنوان «الإحصاء الببليوغرافي للببليومتركس » وقد عرفه على أنه « التطبيقات الرياضية والإحصائية الخاصة بقياسات الكتب ووسائل الاتصال الأخرى… تلقي الضوء على عمليات الاتصال المكتوب وتكشف عن طبيعة وتطور التداخلات المعرفية » (العمر، 2004). ومع تضخم الإنتاج الفكري وتنوعه وما عرفه من تغيرات جراء التحولات التكنولوجية المتتابعة والمتتالية، وعلى الرغم من وجود أساليب إحصائية أخرى والمشار إليها في مختلف الادبيات حول الموضوع، إلا أن استعمال الأساليب الببليومترية لا يزال قائم خاصة فيما يتعلق بتقييم المجلات العلمية وتصنيفها. لقد قسم ويلسون (Wilson, 2003) تطور الببليومتركس إلى ثلاث مراحل : في المرحلة الأولي، الببليومتركس التقليدي ويشمل (تحليل أنماط النشر، خصائص وسمات الوثيقة)، المرحلة الثانية : تحليل الاستشهاد المرجعي (تحليل التأثير)، المرحلة الثالثة : التحليل الكامل للنص (تحليل المحتوي). ويعد تحليل الاستشهادات المرجعية من أبرز الوسائل المستعملة والمعتمدة لدراسة ما تم الاستشهاد به أثناء إعداد البحوث العلمية لمعرفة مدى جودة ونوعية الوثائق التي شكلت الأرضية العلمية للمؤلفين. وبالتالي يمكن اعتبار الاستشهادات المرجعية بمثابة الواجهة التي تعكس مدى توظيف نتائج الإنتاج العلمي للأقران في مواصلة وبناء الإنتاج الفكري اللاحق، وهذا ما يدل على خاصية التشاركية والتراكمية لمختلف العلوم. فما توصل إليه البحث العلمي حاليا لم ولن يكن صدفة ولكن ناتج عملية متواصلة ومتكاملة يخوضها الباحثين والمؤلفين في مختلف ربوع العالم. وما كان دافع ومسهل لهذه العملية هو نمط الاتاحة لمختلف مصار المعلومات في الآونة الاخيرة والمتمثل في الانترنيت ومختلف تطبيقاته.

1. الجانب المنهجي

1.1. الإطار العام للدراسة

1.1.1. إشكالية الدراسة

جاءت ﻫﺫﻩ ﺍلدراسة، لتسليط الضوء على الدور الذي يلعبه تحليل الاستشهادات المرجعية الواردة في مجلة علم المكتبات الصادرة عن قسم علم المكتبات والتوثيق لجامعة الجزائر2 والمتاحة على منصة ASJP، في معرفة أهم الخصائص البنيوية والمنهجية للإنتاج الفكري الوارد بالمقالات المنشورة خلال 2018 و2019. وللقيام بذلك سنحاول من خلال هذه الورقة الإجابة على جملة من الأسئلة أهمها:

ما هي خصائص الاستشهادات المرجعية الواردة في المقالات المنشورة في مجلة علم المكتبات خلال 2018 و2019؟ من حيث:

• التوزيع الكمي لمصادر المعلومات المستشهد بها.

• متوسط الاستشهادات المرجعية في المقال الواحد.

• منتصف العمر للمصادر المستشهد ﺑﻬا.

• مفعول الفورية.

• فترة التناقص السريع.

• الاستشهاد المرجعي الذاتي لمجلة علم المكتبات.

• معدل استشهاد المؤلفين بأنفسهم

• أكثر الدوريات المستشهد بها.

• مدى التشتت النوعي لأوعية المعلومات المستشهد بها.

2.1.1. منهج الدراسة

من أجل إعداد هذه الدراسة، قمنا بتوظيف المنهج التحليلي للقياسات الورقية (البيبليومترية) الذي يرتكز على مجموعة من القوانين والمؤشرات التي تسمح بتحليل الإنتاج الفكري ووصفه. وبالتالي فلقد قمنا بتحليل الاستشهادات المرجعية الواردة في مجلة علم المكتبات بالاعتماد على جملة من المتغيرات التي تبرز سمات الإنتاج الفكري المستشهد به. مركزين في ذلك على نوعين من أنواع القياسات البيبليومترية وهي : العد المباشر للاستشهادات عن طريق بعض مؤشراتها، وكذلك تطبيق احدى القوانين البيبليومترية وهو : قانون برادفورد.

2.1. مصطلحات الدراسة

تشير الادبيات العلمية المنشورة إلى مجموعة من المصطلحات المهمة في حقل الاستشهادات المرجعية والتي يستوجب تعريفها، وأبرزها :

• القياسات البيبليومترية : وتعني « قياس خصائص قنوات الاتصال الوثائقي قياساً كمياً وتحليلها وتفسيرها بهدف الكشف عن الخصائص البنيوية للنتاج الفكري المتخصص، وتطور النشاط العلمي الخاص بهذا النتاج، وكتابة التاريخ العلمي لهذا النشاط » (فراج، 1992). وتم تقسيمها حسب نفس المؤلف إلى أربع أقسام أساسية، وتتمثل في : العد المباشر للاستشهادات المرجعية، المزاوجة والمصاحبة الببليوغرافية « accouplement bibliographique »، القوانيين الببليومترية الأربعة، والوبومتركيس.

• الاستشهادات المرجعية: ويقصد بها «  إحالة إلى النص أو جزء من النص الذي استقيت منه المادة والتعريف بمصدرها  »(الشامي، 1988).

• تحليل الاستشهادات المرجعية: هي عملية «  دراسة وتحليل درجة العلاقة التي يمكن أن توجد بين قوائم المصادر والمراجع التي تُدَون في المقال العلمي الذي يُنشر في المقالات العلمية والتي تُعتبر جزءاً من المقالة نفسهـا » (بدر،1987).

3.1. تقديم مجلة علم المكتبات Revue de Bibliothéconomie

مجلة علم المكتبات دورية أكاديمية نصف سنوية محكمة تصدر عن قسم علم المكتبات والتوثيق بكلية العلوم الإنسانية التابعة لجامعة الجزائر2 - أبو القاسم سعد الله وهي مجلة مصنفة « ج » ابتداء من2021. تعنى المجلة بنشر المقالات العلمية باللغات الثلاث (عربي-فرنسي-إنجليزي) في المجالات المعرفية التالية المكتبات - المعلومات - المخطوطات - تكنولوجيا المعلومات. تصدر المجلة بشكل منتظم منذ سنة 2012 تاريخ صدور العدد الأول. تم صدور منذ بداية نشرها 12 مجلدات بمجموع 17 عدد و125 مقال، أما إتاحتها على المنصة ASJP، فقد تزامن مباشرة مع مبادرة انطلاق المنصة في 2017. وهي متاحة بالتالي على الرابط :(https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/239).

2. تحليل الاستشهادات المرجعية للمقالات الصادرة ما بين 2018 و2019 في مجلة علم المكتبات

شملت الدراسة جميع الاستشهادات المرجعية الواردة في المقالات الصادرة بمجلة علم المكتبات، لقسم علم المكتبات والتوثيق بجامعة الجزائر 2 خلال 2018 و2019 كما هو موضح في الجدول 1.

الجدول 1 : عينة الدراسة

المجموع	2019	2018	مجلة علم المكتبات
4	2	2	عدد الأعداد
25	12	13	عدد المقالات
544	208	336	عدد الاستشهادات المرجعية
31	17	14	عدد المؤلفين

من خلال الجدول 1، يتبين أن العدد الكلي للمقالات الصادرة قد بلغ 25 مقالة تم تأليفها من طرف 31 مؤلف، في حين بلغ إجمالي الاستشهادات المرجعية 544 استشهادا لمختلف مصادر المعلومات.

بعد تحليل النتائج المتعلقة بالمؤلفين: 25 مقالة مؤلفة من طرف 31مؤلف. كما تبين كذلك، أن 51 من المؤلفين ينتمون إلى قسم علم المكتبات والتوثيق لجامعة الجزائر2، في حين بلغ عدد المؤلفين الذين ينتمون الى مؤسسات جامعية أخرى ب 49 ، هذه النسبة المعتبرة تثبت أهمية هذه المجلة في ميدان تخصص علم المكتبات، مما يستقطب مؤلفين من خارج جامعة الجزائر 2، وهذا على الرغم من عدم ادراجها بعد ضمن المجلات المصنفة من طرف وزرارة التعليم العالي والبحث العلمي.

1.2. تحليل كمي للإحالات

1.1.2. التوزيع الكمي للاستشهادات المرجعية

من أجل القيام بالتوزيع الكمي، قمنا بإحصاء كل الوثائق المستشهد بها من جهة ومن جهة أخرى حساب متوسط الاستشهاد لمجموع المقالات المنشورة من 2018 إلى 2019.

الجدول 2 : التوزيع الكمي للاستشهادات المرجعية

مجلة علم المكتبات	عدد المقالات	عدد الاستشهادات	متوسط الاستشهاد
2018	13	336	22
2019	12	208
المجموع	25	544

بلغت عدد الاستشهادات في مجلة علم المكتبات 544 استشهاد بمعدل 22 استشهاد في كل مقال، والملاحظ هو نقص في الاستشهاد فيما يخص سنة 2019، فعلى الرغم من صدور مقال إضافي في سنة2018، إلا أن هذا لا يفسر الفارق في عدد الاستشهادات الذي يفوق 100 استشهاد، والسبب في ذلك قد يعود إلى طبيعة المواضيع المدروسة وعدد المصادر المتاحة للمؤلفين.

2.1.2. منتصف العمر للمصادر المستشهد ﺑﻬا (Cited Half-Life)

يقصد به حسب SSCI Journal Citation Reports : « عدد سنوات نشر دورية علمية من السنة الحالية فما قبلها والتي تمثل مقالاتها نسبة 50 % من مجموع الاستشهادات التي حصلت عليها خلال سنة معينة ».

الشكل 1 : التوزيع الزمني للاستشهادات المرجعية

بعد تطبيق هذا المؤشر، خلصنا إلى النتائج الموضحة في الشكل1. وبعد تحليل العشرية الممتدة من 1998 إلى 2008، تبين أنه في سنة 2001 بلغت نسبة المصادر المستشهد بها 49 % من المجموع الكلي للاستشهادات، وبالتالي فإنه بعد طرح 49 % من النسبة 50 % فإن النتيجة تكون 1.1 مما يعني أن منتصف العمر للاستشهادات الواردة في مجلة علم المكتبات في الفترة المدروسة هي 19,1سنة، وتعتبر مدة طويلة بالنسبة لدورية، مما يعني أن مصادر المعلومات المستشهد بها تحتوي على معلومات متقادمة.

3.1.2. مفعول الفورية

يرتكز هذا المعامل على معرفة نسبة كثافة ما تم الاستشهاد به في المقالات خلال فترة الخمس السنوات الأولى من نشرها. ويظهر الجدول 3النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق هذا المعامل على العينة المدروسة.

الجدول 3 : مفعول الفورية للاستشهادات

السنة	الاستشهادات	السنة	الاستشهادات
2019	2	2016	8
2018	5	2015	16
2017	9
المجموع الكلي	40
النسبة المئوية	7 %

بالعودة إلى النتائج الواردة في الجدول أعلاه، نلاحظ انخفاض نسبة الاستشهادات في فترة الخمس سنوات الأولى من الفترة الممتدة بين 2019 الى 2015، 40 استشهادا من أصل 544 استشهاد أي بمعدل 7 % وهي نسبة ضئيلة. وتترجم نقص نوعا ما في حداثة المعلومات المستشهد بها في مجلة علم المكتبات، وكذا قلة غزارة الإنتاج الفكري.

4.1.2. فترة التناقص السريع

يتأثر استعمال الإنتاج الفكري والإفادة منه بعامل الزمن، فمعا مرور الوقت يفقد من قيمته ويقل الاستشهاد به نظرا لغزارة الإنتاج الفكري المنشور لاحقا وتسارعه في مختلف الميادين العلمية. فمن خلال الشكل 2، تتبين لنا فترة التناقص الخاص بالعينة المدروسة لمجلة علم المكتبات.

الجدول 4 : فترة التناقص السريع الشكل

الفترة	التكرارات	
قبل 1946	4	1
 1954 -1964	3	1
 1965 -1975	9	2
 1976 -1986	50	9
 1987 -1997	100	18
 1998 -2008	182	33
 2009 -2019	135	25
دون تاريخ	61	11
المجموع	544	100

2 : فترة التناقص السريع

من خلال الشكل رقم 2، نلاحظ أن فترة التناقص السريع للاستشهادات الواردة بمجلة علم المكتبات كانت ابتداء من 1997، أي بعد 22سنة من تاريخ أحدث استشهاد والذي يعود ل2019 ، حيث بلغت عدد الاستشهادات في هذه الفترة ب 58 أي أكثر بقليل من نصف المجموع الكلي لمصادر المعلومات المستشهد بها.

2.2. تحليل نوعي لمصادر الاقتباس

1.2.2. الاستشهاد المرجعي الذاتي Self-Citations

يسمح هذا المؤشر، بمعرفة نسبة استشهاد مجلة علم المكتبات بنفسها والمقالات التي نشرت بها. والجدول رقم 5 يوضح الاستشهاد الذاتي لمجلة علم المكتبات.

الجدول 5 : الاستشهاد الذاتي لمجلة علم المكتبات

الدورية	إجمالي الاستشهادات	عدد الاستشهاد الذاتي
مجلة علم المكتبات	544	5
النسبة	100%	0,0091 %

يتبين من الجدول رقم5، ضعف استشهاد مجلة علم المكتبات بنفسها حيث بلغت 0.91 % فقط. ويمكن ان يعود ذلك إلى انفتاح المؤلفين على الانتاج الفكري العلمي خارج مجلة علم المكتبات وبالتالي عدم تقوقعها على نفسها.

2.2.2. معدل استشهاد المؤلفين بأنفسهم

يتم من خلال هذا المؤشر احتساب نسبة استشهاد المؤلفين بمؤلفاتهم العلمية أثناء كتابة مقالاتهم العلمية أو ما يعرف بالاستشهاد الذاتي.

الجدول 6 : استشهاد المؤلفين بأنفسهم في المقالات

المؤلفون	مجموع الاستشهادات	مجموع المقالات	المؤلفون	مجموع الاستشهادات
المؤلف 1	2	1	المؤلف 1	2
المؤلف 2	3	1	المؤلف 2	3

يوضح الجدول 6، عدد مرات استشهاد المؤلف بنفسه في مقالات الدراسة، اذ بلغ عدد المؤلفين الذين استشهدوا بأنفسهم 3مؤلفين بمعدل 8 مرات، في حين بلغ أعلى معدل في الاستشهاد الذاتي للمؤلفين ب 3 استشهادات في مقال واحد. يمكن ترجيح استشهاد المؤلفين بأنفسهم الى رغبتهم في التعريف بمؤلفاتهم الأخرى واعتزازهم بمساهماتهم الفكرية في المجال الموضوعي المدروس في المقال.

3.2.2. التشتت النوعي لأوعية المعلومات المستشهد بها

أثناء تأليف المقالات، يلجأ المؤلفين إلى توظيف عدة أنواع من الوثائق والمصادر. وفي هذا الإطار قمنا بتوزيع الوثائق المستشهد بها حسب نوعها كما هو موضح في الجدول 7.

الجدول 7 : التشتت النوعي لأوعية المعلومات المستشهد بها

	المجموع		2019		2018	نوع الوثيقة
41	232	48	100	36	123	كتب
26	141	22	46	28	95	مقالات دوريات
4	21	5	10	3	11	مذكرات/ أطروحات
13	72	8	19	16	53	تقارير بحوث/ ملتقبات/ ندوات
3	17	5	11	2	6	تشريعات/ تقانين
8	41	10	22	5	19	قواميس/ موسوعات
5	29	2	4	8	25	صفحات ومواقع أنترنيت
100	544	100	212	100	332	المجموع

تشير الاحصائيات الواردة في الجدول 7 إلى كون الكتب هي التي تتصدر الترتيب إذ بلغت نسبة استخدامها 41 % تليها المقالات بنسبة 26 %، أما الوثائق الأخرى فقد تقاسمت 33 المتبقية، والملاحظ هو قلة اللجوء الى مصادر الأنترنيت، حيث بلغت 5 فقط. وقد يعود السبب، إلى سهولة الوصول إلى الكتب وإتاحتها، في حين يتطلب الاطلاع على الدوريات الاشتراك في SNDL وما يروج في الاوساط الأكاديمية هو مواجهتهم لبعض الصعوبات في التعامل مع هذه البوابة رغم إتاحتها لكل أنواع الوثائق في كل التخصصات وطنيا ودوليا.

4.2.2. توزيع مقالات الدوريات المستشهد بها

في الجدول رقم 8، تم توزيع الدوريات حسب عنوانها، عدد المقالات المستشهد بها وكذلك لغة الدورية.

الجدول 8 : توزيع مقالات الدوريات المستشهد بها

التكرارات	عنوان الدورية/ اللغة الإنجليزية	التكرارات	عنوان الدورية/ اللغة الفرنسية	التكرارات	عنوان الدورية/ اللغة العربية
2	Journal of documentation	1	Revue parlementaire	4	الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات
1	Webology	6	Documentation et bibliothèques	3	المورد
2	IFLA Journal	13	BBF	2	مجلة أفاق الثقافة والتراث
1	International Journal of Special Libraries	1	Revue des deux mondes	1	رسالة المكتبة
1	Bull Medical Library Association	2	Revue RIST	2	دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات
1	The International Journal on Grey Littérature	1	Bibliothèque(s)	1	المجلة العربية للمعلومات
1	Research Policy Planning	5	Bulletin d’information de l’Association des Bibliothécaires Français	21	مجلة المكتبات والمعلومات العربية
1	Publishing Research Quarterly	1	Arabesques	1	مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية
1	The Serials Librarian	1	Archimag	1	مجلة أدب البصرة
2	ARL	1	I2D-Information Données et Documents	2	مجلة العلوم القانونية والسياسية
1	Liber.Rev	1	Document Numérique	1	مجلة الرافد
1	Elucidate	3	Documentaliste-Sciences de l’Information	1	المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات
1	DESIDOC Journal of Library and Information Technology	1	Sociologie	1	مجلة فكر وفن
2	The Grey Journal	3	Schéma et Schématisation	5	مجلة علم المكتبات
1	Journal of Electronic Publishing	1	L’Espace social de Communication	1	مجلة العربية3000
1	Journal of Information Science	4	AUPELF	1	مجلة التربية
1	Journal of Electronic Ressources in Medical Libraries	2	Perspectives Universitaires	1	دراسات العلوم التربوية
1	NASKO	3	Pratiques	1	دراسات تربوية
1	Canadian Journal of Academic Librarianship	1	Langue Française	1	مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية
1	Tech Trends	2	Al-Lisaniyyat	1	مجلة دراسات المعلومات
1	Information Services and Use	1	Revue Étude et Communication	1	مجلة العلوم الإنسانية
1	Harvard Business Revue			8	Cybrarians journal
26		54		61	المجموع
18		38		44	

من خلال الجدول رقم 8، يتبين أن المجموع الكلي للمقالات المستشهد بها قد بلغ 141 بمجموع 65 مقالة موزعة على 22دورية باللغة العربية، 21 باللغة الفرنسية و22 باللغة الإنجليزية. وبالتالي نستنتج نوع من التساوي في عدد الدوريات فيما يخص اللغة. أما فيما يخص عدد المقالات، فتحتل اللغة العربية الصدارة بنسبة 44، تليها اللغة الفرنسية ب 38، وفي الأخير اللغة الإنجليزية ب 18. يمكن تعليل هذه النتائج كون لغة المقالات المنشورة باللغة العربية في المجلة خلال 2018 و2019 قد بلغ 80 وكذلك تمكن المؤلفين من اللغة العربية بالدرجة الأولى، أما نصيب المقالات المنجزة باللغة الفرنسية فهو 20. فيما يخص استعمال اللغة الفرنسية في الاستشهاد بالمقالات، فقد يعود إلى كونها اللغة الثانية المستعملة أكاديميا من طرف الباحثين. في حين نجد أن الدوريات باللغة الإنجليزية رغم تساوي عددها مع الدويات العربية إلا أن عدد مقالاتها متدني أي أن الاستشهاد يتراوح بين مقال إلى مقالين، وهذا يمكن ترجيحه إلى وجود مؤلف واحد فقط استشهد ب 19 مقال باللغة الإنجليزية، ويمكن أيضا تفسير نقص لجوء المؤلفين الى استعمال اللغة الإنجليزية كونها لغة تستدعي التمكن منها او اللجوء إلى الترجمة التي سوف تكلفهم الكثير.

5.2.2. تطبيق قانون برادفورد على مقالات الدوريات المستشهد بها

حسب برادفورد فإنه:

«  إذا ما رتبت الدوريات العلمية في ترتيب تنازلي بالنسبة لإنتاجية المقالات حول موضوع معين فإن هذه الدوريات يمكن تقسيمها إلى نواة من الدوريات الأكثر تخصصا في الموضوع ومجموعات أخرى أو مناطق (Zones) تحتوي على نفس العدد من المقالات الموجودة في النواة » (بدر، 1987).

في نطاق دراستنا وعملا بمبدأ هذا القانون، قمنا بتوزيع ال 141 دورية التي تم الاستشهاد بها إلى ثلاثة مجموعات تتقارب من حيث عدد الاستشهادات المرجعية، كما هو مبين في الجدول 9.

الجدول 9 : توزيع الدوريات حسب قانون برادفورد

المجموعة	عدد الدوريات	%	عدد الاستشهادات	%
الأولى	4	6	48	34
الثانية	18	27	50	35
الثالثة	43	77	43	31
المجموع	65	100	141	100

الشكل 3 : توزيع الدوريات حسب قانون برادفورد

من الجدول رقم 9، والشكل رقم 3، نستنتج أن الدوريات الرئيسة في مجال علم المكتبات بلغت 4 دورية بنسبة 6 % من مجموع الدوريات المستشهد بها وأن المجموعة الثانية بلغت 18 دورية بنسبة 27 %، أما المجموعة الثالثة فلقد بلغت 43 دورية بنسبة 25 %.

على هذا الاساس، فإن قانون برادفورد للتشتت يتطابق مع دراستنا الحالية، إذ نجد أن عدد قليل من الدوريات والبالغ عددها أربع دوريات ساهمت بـ 34 % من الاستشهادات، وتشكل هذه الدوريات النواة المركزية وهي تتمثل حسب الجدول رقم 8 في كل من مجلة: مجلة المكتبات والمعلومات العربية ب 21 مقال، تليها مجلةBBF ب 13 مقال يليها Cybrarians journal ب8 مقال ثم Documentation et bibliothèques ب6 مقالات.

3. النتائج العامة لخصائص الاستشهادات المرجعية محل الدراسة

من خلال تحليل الاستشهادات المرجعية الواردة في مجلة علم المكتبات من 2018 الى 2019، توصلنا إلى النتائج الجوهرية التالية:

1. مجموع الاستشهادات الواردة في مجلة علم المكتبات بلغ 544 استشهادا.

2. بلغ متوسط الاستشهادات المرجعية في المقال الواحد 20 استشهادا.

3. ضعف استشهاد مجلة علم المكتبات بنفسها حيث بلغت 0.91 % فقط.

4. بلغ عدد الاستشهاد الذاتي للمؤلفين 8 مرات فقط في 3 مقالات.

5. متوسط منتصف العمر لمصادر المعلومات المستشهد بها هو 19,1 سنة.

6. حساب معامل الفورية يبين أن نسبة الاستشهادات الواردة في الخمس السنوات الأولى من نشر المقالات منخفضة نوعا ما، اذ قودرت ب 7 %.

7. فترة التناقص السريع للاستشهادات الواردة بمجلة علم المكتبات كانت ابتداء من 1997، وبلغت عدد الاستشهادات في هذه الفترة ب 58 .

8. تتقدم الكتب بفارق كبير على باقي الأوعية الأخرى فقد بلغت نسبة استخدامها 41 % يليها الدوريات بنسبة 21 %، وجاءت الأوعية الأخرى بنسبة 33 %.

9. تدني نسبة الاستشهاد بالأنترنت ومصادره حيث بلغت النسبة الإجمالية 5 % فقط.

10. تتساوى تقريبا عدد الدوريات المستشهد بها من حيث التوزيع اللغوي، في حين تتصدر اللغة العربية عدد المقالات المستشهد بها بنسبة 44 %، تليها اللغة الفرنسية ب38، وفي الأخير اللغة الإنجليزية ب18.

11. أكثر الدوريات المستشهد بها هي دورية صادرة باللغة العربية بعنوان مجلة المكتبات والمعلومات العربية بـ 21 مرة تليها مجلة BBF ب 13 مرة.

12. قانون برادفورد للتشتت يتطابق مع دراستنا الحالية، إذ سمح باستخراج ثلاثة قطاعات للمقالات المستشهد بها بنسب متساوية والمقدرة بالثلث، إذ نجد أن مجموعة صغيرة مكونة من 4 دوريات ساهمت بـ 34 % من المجموع الكلي للمقالات المستشهد بها، وهو المبدأ الذي يؤكده هذا القانون.

13. تشكل هذه الدوريات الأربعة النواة المركزية وهي تتمثل في كل من مجلة : مجلة المكتبات والمعلومات العربية ب21 مقال، تليها مجلةBBF ب13 مقال يليها Cybrarians journal ب8 مقال ثم Documentation et bibliothèques ب6 مقالات.

خاتمة

تعتبر دراسات خصائص الإنتاج الفكري المستشهد به من بين الوسائل الناجحة للتعرف على اتجاهات هذا الإنتاج. ومن خلال تحليلنا للاستشهادات المرجعية التي تطرق اليها مؤلفؤا المقالات المنشورة في مجلة علم المكتبات والتوثيق Revue de Bibliothéconomie لقسم علم المكتبات خلال 2018 و2019، تمكننا من استخلاص الخصائص البنيوية والمنهجية لمصادر المعلومات المستشهد بها، وكذلك التعرف على توجهات المؤلفين وكيفية التعامل مع أوعية المعلومات في مجال علم المكتبات، والكشف عن أهمها. كما كشفت دراستنا أيضا بعض النقاط السلبية، أبزها : عدم احترام نموذج واحد ومقنن لكتابة الاستشهادات، عدم اكتمال البيانات البيبليوغرافية في الاستشهادات، على سبيل المثال النسبة المرتفعة لمصادر معلومات التي لا تحوي تاريخ النشر والمقدرة ب11 رغم بلوغ نسبة الاستشهاد بمصادر الانترنت 5 فقط وفي بعض الاحيان تحوي بعض هذه المصادر تواريخ. كما اعتمد بعض المؤلفين على مصادر معلومات تفتقر الى المصداقية، اضافة الى استعمال وثائق متقادمة رغم حداثة المواضيع المدروسة وغزارة الانتاج الفكري فيها.

ومن هذا المنطلق، سندرج بعض الاقتراحات من أجل تدارك بعض النقائص التي خلصنا اليها، أبرزها :

• ضرورة العمل بما تنص عليها المعايير الدولية (APA…) فيما يخص كتابة الاستشهادات، فذلك سوف يسهل من التحليل الاوتوماتكي لها من أجل دراستها وتحليلها.

• اللجوء الى استعمال مصادر معلومات حديثة، خصوصا الدوريات المصنفة والتي تتمتع بمعامل تأثير كبير. وهذا في ظل توفر بوابة SNDL وما تتيحه من مصادر معلومات متنوعة وحديثة متاحة على الخط.

• التأكد من موثوقية مصادر المعلومات المستشهد بها، اذ يعتبر السبيل الوحيد للتأكد من صحة وسلامة المعلومات الواردة بها.

• العمل الجماعي وعدم التقوقع حول النفس، فلقد اثبتت الدراسات انه كلما كان العمل مشترك كلما زادت جودته. فالعلم له خاصية التراكمية والتشاركية والعمل في إطار الشبكات.